تغطية خاصة – هشام حداد فاز بمروان خوري والجمهور فاز بكل الرومنسية
تغطية – بصراحة: ختم الإعلامي هشام حداد الموسم الاول من برنامج “لهون وبس” بضيف مميز وراق، حيث حلَّ الفنان الشامل مروان خوري ضيفاً إستثنائياً على الحلقة الاخيرة من البرنامج، حيث ظهر على طبيعته التي لم يكشفهاً قبل ذلك، فتكلم بلهجته الشمالية، وتحدث عن الحب والطفولة والمدرسة، فكانت حلقة “خوري” الممتعة والمشوقة والراقية مسك ختام الموسم الاول من “لهون وبس” الناجح.
وقبل الغوص في مجريات الحلقة الاخيرة لا بد وان نشير ان في كل إطلالة إعلامية، يأكد مروان خوري إنه الرقم الأصعب في هذا الوسط المصاب بداء الشهرة، والفوقية وقلة الإبداع، ليثبت وكأنه من غير كوكب يسافر مع النجوم ويعود بألحان وكلام لا يُشبهان المكان والزمان اللذين ننتمي إليهما. فشكراً على إحساسك الرائع، وحضورك الراقي مروان خوري. شكراً على كل الدفء الذي تسلل بالامس الى حواس كل مشاهد استمتع باطلالتك وارتوى منها كالظمآن بعد عطش لفراغ الساحة الفنية من المبدعين الحقيقيين والممتلئين ابداعاً.
وانت يا حرتقجي هشام حداد، قرأنا كثيرا تعليقات وصفت ما انجزته في هذا الموسم الاول من “لهون وبس” بالتقدم والتطور… الا اننا لا نتبنى هذا الكلام البتة لأنك افتتحت أصلا هذا الموسم من القمة. الا ان البعض كان يقفل عينيه وقلبه واذنيه عن المادة الدسمة التي كنت تقدمها لأسباب سياسية او مبدئية لها علاقة بالمحطة التي قدمت منها والتيار الذي نسب اليك انتماءك اليه فتخلصوا متأخرين من حكمهم المسبق عليك وعلى برنامجك وتخطوا حاجز الشاشة والانتماء وتخلصوا من كل العقد التي كانت تكبل اقلامهم، وعندما تحرروا منها انصفوك ولو متأخرين، ما يعد بموسم شعبي وجماهيري حافل بعد شهر رمضان المبارك لا نقبل الا ان يكون بدسامة وغنى هذا الموسم.
وبالعودة الى تفاصيل الحلقة من برنامج “لهون وبس” والتي أحدث ضجة عارمة ليلة أمس على مواقع التواصل الإجتماعي، حيث عبر رواد مواقع التواصل عن حزنهم بإنتهاء الموسم الأول من البرنامج، كما غرد بعض النشطاء مؤكدين على نجاحه وتقدمه يوماً بعد يوم. وأتت تعليقات أهل الصحافة والإعلام مهنئة ومباركة لحداد وفريق عمله على الإنجاز الذي حققاه، وطالبوه بموسم جديد بعد شهر رمضان المبارك.
وعن “خوري” الذي أغنى حلقة “هشام” ليل أمس صوتاً وإحساساً، عبر عن محبته وإحترامه “لحداد”، كما عبّر عن إعجابه بأدائه وطريقة إنتقاده وثقافته العالية. وأكد مروان للأخير أنه سيكون على طبيعته، خاصة أن المقربين يُطالبونه دائماً بذلك وتحديداً في إطلالاته الإعلامية، بينما كان في السابق يقيم عدة اعتبارات لهذه الاطلالات عبر الاعلام.
تحدث “خوري” بحب عن موطنه الأم “منطقة زغرتا مزرعة التفاح” وتكلم لهجتها بطلاقة، مؤكداً أنه في بلدته يتحدثون لهجة المبدع صلاح تيزاني “أبو سليم”، فيبدلون الـ “أ” بال “أو”، وللتوضيح هذه اللكنة الآرامية التي كان يتحدث بها “السيد المسيح” ونرى معظم أهل الشمال يتحدثون بها. وسرد قصة حصلت معه في الطفولة، حيث كان بأحد الأيام يكتب ويُعبر عن محبته للعملاق وديع الصافي، فبدل ال “أ” بال “أو” لتُصبح وديع الصوفي، كاشفاً أن أخوته وأصحابه ما زالوا يذكرون القصة دائماً.
وتعليقاً على ما يُعرف عن أهل بلدته بأنهم عصبيون جداً وينطبق المثل الذي يقول “قوسو وطلاع عالبيت”، كشف إنه ليس عصبياً ممازحاً قائلاً “أنا من جماعة اللي طلعوا عالبيت فقط”، وأكمل أن طريقة تربيته وحياته لم يسمحا له بأن يكون عصبياً، إلا في بعض المواقف. وعن كمية الإحساس والإبداع الذي يمتلكهما، أكد أن أهل الشمال عصبيون بطبعهم، إلا أنهم يمتلكون إحساسا عاليا ومرهفا، وأخذ كُل ذلك عن والديه.
أما عن “عمشيت” المدينة التي ولد بها، أكد أنها بلدة ومدينة في الوقت عينه، فهي مزيج من العراقة والحداثة، وولدت لديه الكثير من المشاعر والذكريات الجميلة.
وعرض “حداد” تسجيلاً صوتياً لمروان الطفل إبن الثاني عشر من عمره، يُغني أغنية وطنية “ضوي يا شمس الحرية”، كاشفاً إنه كان يُلحن واجباته المدرسية وخاصة الإستظهار التي لا يستطيع حفظها إلا وهي ملحنة.
وقام “هشام” بإختبار مروان، وطلب منه أن يُلحن قصيدة “وطن النجوم أنا هنا” للكبير ……..، ولم يخذله الأخير وقام بتلحينها بطريقة ولا أروع، وإن كان يدل ذلك على شيئ، فيدل على تخطي “خوري” كل المقاييس.
وكشف إنه لم يكن يحب المدرسة إطلاقاً، ويعتبرها قصاصاً له، مؤكداً أن الفن نتيجة وليس سبباً للإبتعاد عن المدرسة، فكان يمتلك مزاجية الفنان، وساهم عذاب المدرسة بتحفيزه فنياً، ولكن شدد على إنه كان يقوم بواجباته ويُحقق علامات جيدة، إلا أن في مرحلة الثانوي تراجع كثيراً لإنخراطه أكثر في الموسيقى والفن.
ووضح مجدداً، حول موضوع تأديته لأغنية “لو” والتي أثارت ضجة كبيرة وخلافا بينه وبين النجمة إليسا، مشدداً على أنه ليس لديه صراع بينه وبين نفسه، ولو كان ذلك لما أعطى الكثير من الأعمال لغيره، وأكد أنه أدى الأغنية في حفلاته وإطلالاته لأنها حققت نجاحاً مميزا وخاصة إن العمل من كلماته وألحانه. وعن تصويرها ونشرها على موقع يوتيوب العالمي، لم يوضح كثيراً، وعلق أن هذا العمل نتيجة المشاكل التي حصلت، وحتى الأغنية كانت أخذت حقها لأكثر من سنة.
وأضاف إنه سيبقى يُغنى أعمالا قدمها لسواه، في حفلاته وسهراته لأن العمل الجميل يستحق أن يُغنى دائماً، وعبر عن حبه وإحترامه للسوبرستار راغب علامة، الذي أكد أن التعامل معه مميز وراق وأخلاقي.
وكشف أن في بعض الأحيان يقول بينه وبين نفسه أو يتمنى لو لم يعط أغنية ناجحة لأحد من النجوم.
وتحدث عن قطته “ليلي” التي يُحبها ويدللها كثيراً، فاصحاً أن معظم الفتيات اللواتي مر معهم بعلاقات غرامية أو صداقة يغرن منها أو من إهتمامه بها، معتبراً أن المرأة أجمل مخلوق على الأرض وهي بطبعها غيورة، وأضاف أن وجودها بمنزله لتعبئة فراغ ما بحياته ليس عاطفياً.
وأضاف إنه ليس “نسونجي” وإنما رجل يحب شعور “الحب”، ومر بكثير من التجارب إلا إنه لم يجد من تأسره، ولكن أكد أن قلبه يدق هذه الأيام ويعيش حالة حب مليئة بالسلام والهدوء. وإختار أغنية “قصر الشوق” ليرقص عليها الرقصة الأولى.
إعتبر “خوري” أن كل مرحلة تفرض نفسها، واليوم مرحلة شارات الأعمال الدرامية، وأكد أنه لا يخاف بأن يرتبط إسمه بها، مضيفاً إنه يُعبر أكثر في هذه الأعمال، وأكمل أن التجربة إيجابية حتى اليوم، مؤكداً إنه لا يكتب عن عبث بل يقرأ النص ويتناقش مع الكاتب لإستنتاج خلاصة العمل، مثنياً على الممثلة والكاتبة كارين رزق الله التي وصفها بالمميزة والمبدعة. وسيتجدد التعاون بينه وبين الأخيرة خلال شهر رمضان المبارك في المسلسل المنتظر ” مش أنا” على شاشة ال LBCI.
وتحدث عن إنتسابه لجمعية ساسيم الفرنسية، حيث نال العضوية الثابتة فيها، بعد أن نالت أغانيه المردود الأكبر، معتبراً أن هذه العضوية مهمة وإيجابية لعمله وفنه.
وأضاف إنه تعلم وزادت خبرته، نتيجة بداية مشواره الفني عبر الموسيقى وليس الغناء، ومشاركته في إستديو الفن والعزف للكثير ومنهم السيدة صباح صقل موهبته يوماً بعد يوم.
وعن تعامله وأغنياته التي قدمها للفنان المعتزل فضل شاكر، إعتبر أن هُناك حساسية تجاهه وتجاه ما قام به، وإنما الأغنية أو الأعمال بالمجمل لا تكون ملك الفنان فقط، وإنما هي مجموعة من الإبداعات ملك لجميع من عمل بها، وأكد إنه لا يزال يردد بعض الأغاني التي أحبها الجمهور مثل “معقول” وغيرها في حفلاته دائماً.
وأكد إنه يحزن على فضل ومسيرته، ولم يستغل غياب فضل ليتحول لملك الإحساس، بل هناك نجوم كُثر يغنون اللون نفسه.
وفي فقرة “أنا” و “مش أنا”
أجاب ب “مش أنا” على التحدث في السياسية، مؤكداً إنه يحلل سياسة ولكن لا يتحدث مطلقاً بها لكونه فنانا.
ورد ب “أنا” حول التلحين للنجم وائل كفوري، معتبراً إنه لم يتم التعاون حتى اليوم ولكن لا يتنافسان بل ينسجمان.
وشدد ب “أنا” حول قطع التعامل مع نجمة في حال تحول التعامل لغير أخلاقي، مؤكداً أن الأغنية نابعة من قلبه ولا يعطيها إلا لمن هو قريب منه.
وأكد ب “أنا” عن إعجابه لأعمال من تلحين غيره، مسمياً كل من بلال الزين، هشام بولس، طارق أبو جودة، سليم عساف، وأكد أن سمير صفير تجربته أكبر من الشباب “كما وصفهم”، ليختار “بلال الزين” الأقرب له نزولاً عند طلب “حداد”.