بغصة ودمعة، أمل عرفة تتحدّث عن بلدها سوريا وهذا ما قالته
من سوريا المجروحة وصلت النّجمة أمل عرفة إلى إذاعة لبنان الثقافة وحلّت ضيفةً على برنامج “العمر مشوار” الّذي يعدّه ويقدّمه الدكتور عماد عبيد… عاتبت، لامت، شكرت وتفاجأت…
أمل وضعت عنوانًا عريضًا لمشوار عمرها “حلو ومرّ”، وتذكّرت طفولتها المشاغبة وانضمّ إليها شقيقها وصديق الطّفولة من بلدها سوريا ليخبرا عن شقاوة أمل: الأوّل عندما أقنعته أنّ المروحة طائرة فليمسك بها ليطير والثاني كيف تسلّق شجرة التين ووقع في برميل وكسر يديه.. ضحكت أمل وقالت: ليت زمان البراءة والطفولة يعود حيث الأمان والطمأنينة. ولم تنسَ أمل أن توجّه تحيّة لوالدها الملحّن سهيل عرفة ولروح والدتها التي أقنعت والدها بعد أن كان رافضًا فكرة دخول أمل معترك الفنّ، وبعدها بارك لها ولحّن لها أولّ عمل أدّته “صباح الخير يا وطنًا” كما تذكّرت كيف كسرت خجلها واتّصلت بالفنان الشّامل مروان خوري الذّي لحّن لها “عم دوّر ع حالي” واثنت على مروان وقالت: كلّ ما في هذا الإنسان ينبض فنًّا وفنًّا…
أمل تحدّثت عن خطوات مسيرتها الفنيّة غناءً وتقديمًا وكتابةً وتمثيلاً وقالت: نلت جوائز عن الأغاني أكثر من التّمثيل رغم أنّي ممثلة وقدّمت العديد من الأدوار والقليل من الأغنيات ولم أحي حفلاتٍ في مطاعم…
الفنّانة أمل عرفة تحدّثت عن بلدها سوريا وقالت الحكومة السوريّة كانت داعمة للدراما كصناعة، وأضافت انا لا أعرف أن أتكلم سياسة ولكن أنا على يقين أنّ ما يهدّدنا أصبح اكبر بكثير من موالين ومعارضين، ما يحدث في بلدي جرح عميق، بكلّ صدق دمعت عيناها وقالت: أقول لأهلي السوريين في سوريا ولبنان وكلّ البلدان دعوا لديكم أمل، وأقول: من لديه كلام حلو فليقلْه ومَن لديه كلام اسود فليسكت وليحتفظ به! (تأثرت واضافت:) عندما أزور الشّام أتأمل الشوارع، أحبّ الزفت، أنتظر جاري الذي لم نكن نتفّق عنه أن يطلّ، كلّ ما في بلدي يعنيني… وبغصّة قالت: سوريا لن تعود كما كانت! فسألها د. عماد: ستعود أفضل؟ أجابت: ان شاء الله ولكن ليس كما كانت!
وانضمّت إليها الممثلتان ديمة الجندي ونظلي الرواس اللتان اثنتا على شخصيّة أمل المتفائلة، التي تعرف كيف تدير أمورها وتحافظ على صداقتها، ديمة قالت: أمل تشعر بحزني وهي صاحبة أطيب قلب، علاقتنا تخطّت المنافسة لتتحوّل إلى قرب ومحبّة، تشيهني كثيرًا وبتفاصيل دقيقة، وأملت كما جمعها عمل في لبنان أن يجمعهما عمل في بلدهما سوريا وقريبًا! وأمل قالت بدورها: ديمة لا أختي ولا صديقتي ولا زميلتي هي كلّ هذه الصفات بشخص واحد، هي قطعة منّي واشعر بوجعها وفرحها قبل أن تقوله.
من أفضل؟
– ممثّل: خالد تاج
– ممثّلة: منى واصف
– فنّان : كاظم السّاهر
– فنّانة: شيرين عبد الوهاب
– مخرج: هيثم حقّي
أعطي صفة لـ:
– شكران مرتجى: فنّانة
– سلافة معمار: نجمة
– مكسيم خليل: ممثّل قدير
– عبد المنعم العمايري: نجم وممثّل
– أمل عرفة: طيبة قلب
– سلمى ومريم (ابنتاها): عيناي وأملي وحياتي واستمراريّتي
أمل تحدّثت عن نجاح أغنية “نظرة فابتسامة” وعن علاقتها بزوجها السّابق الممثل عبد المنعم العمايري وقالت: لم تكن خطوة الطلاق سهلة علينا ولا على المحبّين ولكن هذا القرار كان افضل لكلينا وحتّى لابنتينا، ونحن على وفاق ونخرج كعائلة وتسود علاقتنا اليوم الودّ والاحترام وهذا ظهر في “مدرسة الحبّ”. وعندما سألها عن مشاركته في “شكلك مش غريب” قالت: خفت عليه كثيرًا حينها، وعن دوره في مسلسل “سوا” أجابت: لا أشاهد العمل ولكن أكيد عبد نجم استثنائي واينما كان النجاح سيكون حليفًا له. وعندما سألها د. عماد عن انتشار الدراما السورية والانتاجات المشتركة قالت: اليوم الـ panarab يأتي في المرتبة الأولى سبق الأعمال السورية والمصرية واللبنانية والخليجيّة، ووجّهت تحيّة إلى كلّ ممثلي سوريا فسالها د. عماد: هل قصي الخولي نجح أكثر ممّا يستحّق أحبت: طبعًا لا، قصي نجم وتيم حسن وكلّ الشباب…
نعم أم لا؟
– كي تنجح في الفنّ لا بدّ من تقديم التنازلات؟ لا
– حياتي الخاصّة خطّ أحمر؟ نعم
– أنا أفضل ممثّلة سوريّة؟ لا
– شكران مرتجى اشتهرت أكثر في “ديو المشاهير”؟ لا
– سأمثّل في مصر؟ ممكن
– سأحيي حفلات وسهرات غنائيّة؟ على المسارح نعم في المطاعم كلاّ
– سـأدبلج أعمال تركيّة وعالميّة؟ لا
– مهدّدة بالقتل والخطف؟ سابقًا نعم اليوم لا
“سندريللا الدراما السوريّة” كما أطلق عليها الرّاحل جورج ابراهيم الخوري ختمت لتقول: هذا البرنامج اسم على مسمّى “العمر مشوار” وأنا اليوم تذكّرت محطّات في عمري تركت بصمتها، أمل شكرت د. عماد عبيد على هذا الاستقبال والرقي في الحوار وطرح الأسئلة وقالت: منذ الأزمة في وطني وأنا أرفض الإطلالات الإعلاميّة ولكنّني أتيت إلى لبنان الثقافة لأنّ هذا البرنامج راقي ويشبهني… وبدوره أثنى على تواضعها وشخصيّتها الملفتة المتصالحة مع ذاتها بعيدًا عن التكلّف والغرور والتصنّع… ومع اتصالات من محبّي أمل من سوريا والعراق ودبي، وصل بعض محبّي أمل إلى ستوديو لبنان الثقافة وهم يحملون الزهور والهدايا ليفاجئوا نجمتهم المفضّلة، وانتهى “العمر مشوار” بكلمة أمل: أنتم سرّ نجاحي واستمراريتي وأنا بحاجة إلى دعمكم الدّائم”… انتظروني بدور “هيفا” في مسلسل “جريمة شغف”!