رأي خاص- جوزيف عطية يكرّم المرأة بأغنيته الجديدة
رأي خاص: بعد نجاح ألبومه الأخير “حب ومكتر” لم يشأ النجم اللبناني جوزيف عطية أن يخطو خطوة ناقصة لأن النجاح الذي حققه قبل وبعد ألبوم “حب ومكتر” جعل المسؤولية الملقاة على عاتقه أكثر وزناً وأكبر حجماً عما ذي قبل. جوزيف الشاب اللبناني الذي يدرك تماماً ماذا يغني من ناحية إختياره الكلمة الجديدة واللحن الذي يليق بخامة صوته التي تميزه عن غيره حيث أنه يجيد تقديم كافة الألوان الغنائية، أطلق يوم أمس الأحد عبر تطبيق أنغامي أغنية جديدة حملت عنوان “ياي” من كلمات إميل فهد وألحان جهاد حدشيتي وتوزيع عمر صباغ، وإنتاج شركة JWM PRODUCTION بعد إنفصاله عن شركة STAR SYSTEM.
لا شك في أن أغنية “ياي” مختلفة ومميزة عما سبق وقدمه جوزيف عطية طيلة عشر سنوات من الإحتراف الفني، ومن المتوقع أن تشكل نقلة نوعية في مسيرة جوزيف على الرغم من جودة أعماله الفنية السابقة، ولكن ما حملته أغنية “ياي” من موضوع جديد في كلماته وتعابيره التي تعبر عن حالة الحب لم يتم تداوله من قبل في هذه الأناقة الفنية والنظرة المحترمة بحق المرأة مهما كان دورها في حياة الرجل، وحملت الأغنية روح عصرية ومبتكرة على صعيد الكلام حيث مزج الشاعر بين الكلمات الرومنسية المعبرة في مطلع الأغنية وبين كلام الشعر الذي يردده عامة الناس وإستخدام كلمة “ياي” المصطلح اللبناني الذي يُقال نتيجة الصدمة الإيجابية والمفاجأت.
على صعيد اللحن، لا شك في أن جهاد حدشيتي أبدع في صياغة لحن حمل في جمله اللحنية نوعين من الموسيقى، وكل نوع منفصل عن الأخر ولكنه مكمل للأخر في آنٍ معاً، حيث إختلف مطلع الأغنية عن المقطع الثاني الذي يبدأ ب “ياي”، النوع الأول الذي ركز به الملحن على إبراز قدرات صوت جوزيف في القرار والجواب، حيث أبدع جوزيف في أدائه بين رومنسية صوته الدافئ وقوة عضلات صوته، أما التوزيع الموسيقي لا يمكن وصفه إلا أنه من أبرز عوامل نجاح الأغنية حيث أن عمر صباغ من أبرز الموزعين الشباب الذين يستخدمون آلات موسيقية متطورة تساعد على تشكيل قوة ضاربة في أي أغنية.
مرة جديدة يؤكد جوزيف عطية على أنه فنان بالفطرة وأنه إختياراته الدقيقة من ميزاته الفنية، وما حملته أغنية “ياي” من جودة ونوعية في الكلام واللحن والتوزيع والأداء بمثابة قنبلة فنية تستحق أن يقال عنها “ياي”.
بقلم: موسى عبدالله
للاستماع الى الاغنية اضغط هنا