الياس الرحباني ينتقد المرأة اللبنانية بقسوة ويصفها بتمثال الجفصين… وهكذا وصف احدى نجمات الدراما في شهر رمضان
التقت دانيال قزح ضمن برنامجها الاسبوعي “لازم نلتقي “المؤلف الموسيقي الياس الرحباني في استودهاته في النقاش.
بدايةً كشف الاستاذ الياس ان الاستوديو هو اكثر مكان يحبذه حيث يتوسط البيانو مكتبه وقال ان شقيقيه عاصي ومنصور كانا يعملان بوليس سير ليعلّماه اصول العزف على البيانو وفي المناسبة فهو يتواجد يوميًا من الحادية عشر صباحًا لغاية الثامنة مساءً في غرف الموسيقى وبين الآلات.
اما عن نقمته على الفن واستغلاله من قبل البعض قال انه يشن اليوم ثورة لانقاذ المثقفين وضدّ فناني اليوم الذين يملكون ثروات طائلة عوضًا عن اصوات جميلة ووصفهم بانهم اقوى من الدولة. فبفضل هذه الثروات يجتاحون عقولنا واذاوقنا وسمعنا، والمخجل اليوم من يغني بلهجة ضيعته.
وعن الموضوع قال في لبنان لهجات عديدة ولطالما اعتمد الأخوين الرحباني اللهجة البيضاء لنشرها وهذا ما اوصلهما الى العالم اجمع اما هؤلاء الذين يكتبون كلمات الاغاني حسب لهجة كل بلدة فهم غير مثقفين وانا اطالب بتوحيد اللهجة .
واضاف صحيح وضعنا السياسي عاطل ولكن “السياسة ما بتطيّر بلد ولا البارود يستطيع ايقاف الشعر فأعظم الشعراء كتبوا في ظل الحروب”.
وعلى صعيد آخر اعرب عن حزنه تجاه جمال المرأة اللبنانية التي اصبحت تشبه تمثال من الجفصين وتطرق الى موضة الحواجب العريضة حيث توجه الى ممثلة لبنانية وهي نجمة ومحبوبة كانت تقوم بعمل درامي في شهر رمضان وشبه حواجبها بالرئيس الراحل الشهيد رفيق الحريري واضاف ان رجال اليوم يملكون من الأنوثة اكثر من النساء. وعن هذا الموضوع اضاف انه يعشق المراة وجمالها ولديه عين ثاقبة ترصد كل العيوب والمحاسن في جسد المراة.
وعن سؤال هل التكنولوجيا ونمط الحياة السريع حالا دون خلق موسيقى واغاني راقية كما في السابق اجاب: “ان العقل هو ابن الله والله رومانسية ، وكشف عن وجود 460 اغنية جديدة في درج مكتبه وهو بانتظار “صبية عقلها حلو وصوتها حلو ” والمقصود بعقلها حلو الا تختار هي الاغنية وقال ممنوع ان يتدخل الفنان في اختيار الاغنية او طريقة تأديتها او لحنها وروى كيف قال له الاستاذ وديع الصافي “عمي الياس بدي غنية ع ذوقك ” وبدي تعلمني كيف غنيها وكان عمره فقط 22 سنة. وأضاف: المؤلف كونه الخلّاق هو وحده الذي يعرف عن خلقه وابداعه وبالتالي يرشد الفنان ويعطيه اللون الذي يليق به وبصوته. وقال انه تعامل مع فناني كتر في فرنسا ولم يسمع منهم اي تذمر على عكس الفنانين اللبنانين فبعضهم قليل تهذيب.
كما تأسف على اعمال كثيرة قدّمها من بينها اغانٍ لدعايات اجتاحت الاسواق وحققت ارباحًا خيالية للشركات وليس له . فهو اليوم لا يملك المال لإنتاج اغنية وتصويرها كما تأسف على حاله قائلاً لوعشت في اميركا او اوروبا لوضعوني على عرش وكشف إنه ليس فقط داعم الفرانكوفونية انما ايضا الانغلوفونية فهو الّف اكثر من 140 اغنية انكليزية .
ضمن استمارة لازم نلتقي كشف عن رغبته بتقديم برنامج ثقافي يومي يرشد الناس من خلاله ويقدم لهم الوعي الكامل حول الفنون والموسيقى.
عن ميزة يملكها قال طيبة القلب ولكنها تزعجه فهو عند وقوع خلاف مع اي شخص يبادر هو الى المصالحة حتى لو لم يكن المخطئ ، واكثر ما يكره القيام به “تبيض الوج”. اما عن الموضوع الذي يندم لانه لم يقدم عليه قال “اندم لاني لم ابقى في باريس عندما قدم لي في بداية عمري عقد عمل خيالي كنت في تلك المرحلة حاكم القارات بموسيقاي وكان برصيدي 3500 اعلان فهذه الاعمال فقط كفيلة بجعلي متل بيل غايتس بالاموال ولكن ما حصل انه اثناء التوقيع على العقد اغرورقت عيناي بالدموع وبرزت لهم صورة مغيب الشمس من منزلي فقالوا لي عد الى وطنك لانك ستموت من الحنين…”
واخيرًا لو لم يكن المؤلف الموسيقي الياس الرحباني كان سيكون الطبيب او العالم الياس الرحباني.