متابعة خاصة – تامر حسني وضع الاصبع على الجرح ونضم صوتنا إلى صوته

متابعة – بصراحة: بين الفينة والأخرى يوجه النجم المصري تامر حسني عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك عدة نصائح لجمهوره من جيل الشباب والمراهقين، ويطرح عدة قضايا إجتماعية وإنسانية للنقاش مع جمهوره على موقع التواصل الإجتماعي، ويقدم نجم الجيل النصائح بحكم خبراته وتجاربه في الحياة.

في ظل التدهور الإجتماعي والإنساني في العالم العربي وغياب الوعي والرقابة وإرتفاع نسبة الحقد والكراهية في بعض المجتمعات العربية، ودخول الوطن العربي في أزمات سياسية وأخلاقية وطائفية ومذهبية، وإنعدام الحس الإنساني والتواصل بين الناس خاصة في ظل الإنقسامات الحادة، تظهر مشكلة أخلاقية لا تسمح بها الديانات السماوية وتتمثل تلك المشكلة بـ “الشماتة”، حيث يشمت الأخ بأخيه ويشمت الصديق بصديقه ويشمت أبناء الوطن الواحد بأبناء بلدهم، ويشمت العرب ببعضهم البعض، وكأن المرحلة التي نعيشها اليوم تشبه إلى حدٍ كبير مرحلة الظلام التي عاشتها القارة العجوز أوروبا في العصور الوسطى، وربما تخطتها بأشواط، حيث يشمت الناس بالموت ويشمتون بالجوع والفقر والقتل والدمار والخراب.

الإنسانية والرحمة ماتت وباتت عملة نادرة يحتاج لها المجتمع العربي من المحيط إلى الخليج من أجل الخلاص من المشاكل المستعصية التي يعاني منها العرب، ويبدو واضحاً أن النجم المصري تامر حسني يراقب ما يحصل في العالم العربي عن كثب، وأعلن عن إنزعاجه الشديد من حالة الشماتة الكبيرة التي ظهرت في المجتمعات، وإذا لم يشر تامر بشكل مباشر إلى ما تتعرض له بعض الدول العربية من شماتة البعض لما يحصل بها، إلا أن تامر قد نشر عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك رسالة عن موضوع الشماتة في الوقت الحساس الذي تمر به المنطقة العربية، وقد وضع تامر اليد على الجرح النازف جراء إرتفاع هذه الوتيرة بين المجتمع، وقال تامر في رسالته التي تعتبر إنسانية وإجتماعية:

“يا شباب ايه رأيكم فالناس اللي بقت بتتريق وبتهزر وبتشمت في مصايب الناس انا شايف بقى في ناس كتير بتفرح في ابتلاءات الناس وبَقى في لهجه غريبه عمرها ما كانت في ولادنا لهجه توصل بالإستهزاء حتى بمن توفاه الله وفجأه يعطون لنفسهم الحق في محاسبته حين سماع خبر وفاته والمضحك توقعاتهم له الآن وينسون أنفسهم.”.

وتابع حسني: “ليه بقى في ناس كتير مشغولين بهدم الآخرين بدلاً من بناء أنفسهم بقى في ناس بسهوله ممكن تتخلَّى عن أهلها وعن حب عمرهم وعن مبادئهم في لخبطه غريبه في مشاعر بعض الناس. كبرت اوي روح الشماته وعدم الرحمه وسطنا حتى الصحاب بقى معظمهم يفكر بسوء نيه في الآخر.”

وختم قائلاً: “انا عارف ان ورا كل ده حاجات كتير زي البعد عن ربنا والإستخدام الخاطئ للإنترنت ودخول أفكار غريبه ملوثه علينا وطبعاً سوء التربيه واصحاب السوء انا واثق ان كل حد فيكم عارف الكلام ده كويس بس تفتكروا بقى ايه الحلول من وجهة نظر كل حد فيكم“.

لم يخطئ تامر في وصفه الدقيق لما يحصل خاصة وأن مواقع التواصل الإجتماعي تفضح جميع أفكار وميول وإتجاهات الناس، وتشهد هذه المواقع بشكل شبه يومي “تريندات” من أجل الشتم والشماتة بالأخرين، وكأن الشماتة هي الطريق إلى الجنة. نضم صوتنا إلى صوت تامر لعل وعسى أن تدرك الشعوب أن الشماتة نوع من الأمراض النفسية وأشد أنواع الكراهية والحقد، والمنطقة العربية التي تعيش على فوهة بركان متفجر وحارق تحتاج إلى التسامح والتصالح والسلام وليس إلى ذر الرماد في العيون وصب الزيت على النار المشتعلة التي قد تحرق الأخضر واليابس.

بقلم: موسى عبدالله

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com