تغطية خاصة – نداء شرارة تخطف لقب ذا فويس وسط الكثير من الجدل وهذه ملاحظات بصراحة
تغطية خاصة – بصراحة: بعد رحلةٍ طربية تنافسية امتدت نحو ثلاثة أشهر، أسدل برنامج “ذا فويس” الستار، بموسمه الثالث في حلقةٍ ختامية مبهرة، تَكلّلت بفوز المشتركة الاردنية نداء شرارة من فريق شيرين عبد الوهاب بلقب “ذا فويس” بتصويت الجمهور على المشتركة اللبنانية كريستين سعيد والمشترك التونسي حمزة الفضلاوي والمشترك العراقي علي يوسف الذين يتمتعون باصوات رائعة وجميلة جداً ويستحق كل واحد منهم الفوز باللقب.
وإلى جانب فوزها بلقب “أحلى صوت”، حصلت نداء شرارة على عقد لإنتاج ألبوم غنائي مع شركة “JMR” للملحن جان ماري رياشي ورحلة بحرية حالمة على سفينة برنامج “Stars On Board” بموسمه القادم إلى جانب أبرز نجوم العالم العربي على MBC1.
وما أن تمّ إعلان نتيجة تصويت الجمهور، حتى عَلَتْ صيحات الفرح في استوديوهات MBC في بيروت، لتلاقي هتافات جمهور نداء شرارة في الأردن وفلسطين الذي اندفع بدوره إلى الشوارع للتعبير عن فرحته بفوز النجمة التي ساندها وصوّت لها وتابعها طوال 14 أسبوعاً.
ولا شك في ان مشاركة امرأة محجبة في برنامج للمواهب اثار الكثير من الجدل طوال فترة عرض “ذا فويس” وقد توقع الجمهور فوز نداء شرارة خاصة بعدما صرحت في مقابلة اذاعية مع رئيسة تحرير موقع “بصراحة” الاعلامية باتريسيا هاشم عبر اثير “فايم اف ام” ان لديها ثقة كبيرة بنفسها. ولا شك في ان ارتداءها للحجاب اثار تعاطفاً كبيراً معها من قبل المشاهد العربي وهذا ما دفعهم للتصويت بشكل كثيف لها كي يبرهنوا ان دين الاسلام هو دين الانفتاح والحضارة والسلام على عكس ما يتم تصويره في العالم على انه دين ارهاب.
ملاحظات:
التناقض بين موقف نداء شرارة وشيرين فيما يتعلق بالدعم الذي تلقته نداء من جانب أسرتها، حيث أكدت نداء في مقابلتها مع الإعلامية باتريسيا هاشم قبل أيام أنها تلقت دعم ومساندة كبيرة من أسرتها، بينما تناقض كلامها مع كلام شيرين التي أكدت خلال سياق الحلقة النهائية أن والد نداء لا يتحدث معها وهناك قطيعة مع إبنته منذ لحظة مشاركتها في البرنامج. وعادت واكدت نداء مصالحتها مع والدها بعد فوزها باللقب حيث اتصل بها وهنأها على الفوز بعد اعلان النتيجة وذلك بحسب اي تي بالعربي.
خطف النجم كاظم الساهر الأجواء والأضواء خلال الحلقة حيث وقف الحضور وأعضاء اللجنة للقيصر أثناء تقديم أغنيته الجديدة، وأكد الحضور المتابع على المسرح أن القيصر هو نجم الحلقة النهائية.
مشاركة بعض الأطفال من برنامج “ذا فويس كيدز” في الأغنية الإفتتاحية للحلقة النهائية أضاف نكهة خاصة على النهائي وسط توقعات جماهيرية ومن داخل إدارة “ام بي سي” أن برنامج “ذا فويس كيدز” سوف يخطف الأضواء ويكون الحدث الفني الأكبر للعام القادم.
قبل بدء الحلقة النهائية وأثناء صعود المدربين من أجل تجربة مدى جهوزية الصوت، بدا على النجم عاصي الحلاني بعض الإنزعاج، وأثناء الفواصل الإعلانية غادر مكانه أكثر من مرة.
دفاع شيرين المستميت عن نداء شرارة خلال المؤتمر الصحفي خاصة أثناء أسئلة بعض الزملاء الصحفيين عن حجاب نداء التي إلتزمت الصمت وأجابت شيرين عنها.
عدم رفع العلم اللبناني على المسرح في حين تم رفع العلم الأردني والعراقي والتونسي، حيث قام عاصي بوضع العلم العراقي على كتف علي يوسف وكذلك الأمر مع صابر الرباعي الذي وضع العلم التونسي على كتف حمزة الفضلاوي، ورفع نداء للعلم الأردني في حين لم ترفع كريستين سعيد علم بلدها لبنان ولم يبادر كاظم الساهر إلى تلك الخطة كما فعل زملاؤه.
السؤال الذي يطرح نفسه هل تستطيع نداء شرارة أن تستمر بعد البرنامج وأن تبقى ثابتة على مواقفها خاصة وأن الساحة الفنية ليست كما أجواء ذا فويس بل هناك إختلاف كبير وهي اي الساحة الفنية اشبه بمستنقع موحل او حلبة مصارعة لا يستمر فيها الا الاقوياء والمستعدين الى التضحية بأمور كثيرة .
وبُعيد إعلان النتيجة، عقدت “مجموعة MBC” لقاءً صحفياً ختامياً ضمّ إلى حاملة اللقب نداء شرارة، كل من المدرّبين الأربعة كاظم الساهر وشيرين عبد الوهاب وصابر الرباعي وعاصي الحلاني… إلى مـازن حـايك، المتحدّث الرسمي باسم “مجموعة MBC” – مدير عام العلاقات العامة والشؤون التجارية.
في مُستهلّ المؤتمر الصحفي، أعربت نداء شرارة عن عميق سعادتها بالفوز، متوجهةً بالشكر والتقدير إلى كل من ساندها، وخصوصاً مدرّبتها شيرين، التي آمنت بقدرتها وحرصت على منحها حصيلة خبرتها ونجوميّتها، فكان لتوجيهاتها وإشرافها المباشر على تدريبها دافعاً إضافياً حملها على الفوز باللقب. كما شكرت نداء كل من صوّت لها خلال المراحل النهائية، وخصّت القيمين على البرنامج، و”مجموعةMBC” التي منحتها الفرصة للمشاركة والإطلالة عبر شاشاتها وتعريف الناس بموهبتها، ما أوصلها اليوم إلى عتبة الاحتراف والنجومية.
من جهتها، شدّدت شيرين، على الموهبة النادرة التي تمتلكها نداء شرارة، واصفةً صوتها بـ “الخامة الخاصة”، ومؤكدةً أنها استحقّت الفوز عن جدارة فهي تملك الحضور إلى جانب الصوت القادر، فضلاً عن كونها ملتزمة ومثابرة على التدريبات. كما ثمّنت شيرين المستوى العالي لجميع المشتركين خلال هذا الموسم، موضحةً أنهم شكّلوا معاً رافداً حقيقياً للطرب على امتداد بلدان عالمنا العربي.
وفي معرض إجابتها عن سؤال تطرق إلى إمكانية تقديم نداء لنوع محدد من الفن نظراً لارتدائها الحجاب، أوضحت شيرين أن نداء قد دخلت البرنامج كمطربة ملتزمة، وهي ستستمر في تقديم نمط معيّن من الفن الراقي والهادف الذي يتناسب مع إطلالتها والطريقة التي قدمت نفسها للجمهور من خلالها، الأمر الذي عادت وأكّدته نداء التي أضافت أن حجابها لم يكن عائقاً في نجاحها بالبرنامج ونيلها اللقب وفي إيصال الفن الراقي إلى الجمهور، وهو لن يكون عائقاً في المستقبل.
من جانبه، شدّد مـازن حـايك على أن الموسم الثالث تميّز بكونه ذي نكهةٍ خاصة، سواءً من حيث الإضافات النوعية التي طالت بنية البرنامج وتركيبته، أم لناحية تحقيقه الأهداف المرسومة له، فقدّم بذلك قيمة ًمضافة أسهمت مرةً أخرى في إعطاء دفعة جديدة لمنطقة الشرق الأوسط على خارطة الترفيه التلفزيوني العالمي. وأثنى حـايك على دور المدرّبين- النجوم الأربعة وجهودهم، في منح البرنامج طابعاً راقياً مستمداً من نجوميّتهم وشخصياتهم المحبّبة وتواضعهم، فضلاً عن الإضافات النوعية والفنية التي قدموها للمشتركين. وختم حايك بتوجيه الشكر إلى كل من ساهم في إنجاح البرنامج، مثنيا ًعلى الدور الذي لعبته شركة TALPA صاحبة حقوق الملكية الفكرية للبرنامج العالمي، ومثمّناً الجهود الكبيرة لفريق إنتاج MBC المتميّز بإدارته وكوادره، كما شكر الزملاء أهل الصحافة والإعلام على جهودهم في مواكبة الحلقات وتغطيتها ونقدها بموضوعية واحتراف.
كما أوضح كاظم الساهر حول الاغنية التي قدمها باللغة الانكليزية، أن المقطع الذي قدمه خلال الحلقة النهائية ما هو إلا جزء من العمل الضخم الذي عمل عليه مطوّلاً وعلى مدى أكثر من عامين، والذي سيكون من ضمن اوركسترا تتضمن عدة مقاطع وأجزاء. وأكد الساهر على أن رسالة “كتاب المحبة” لجبران خليل جبران هي بمثابة رسالة يجب على أهل الفن والموسيقى إيصالها إلى العالم بأسره، فالرسالة التي يحملها الفن هي رسالة السلام، وهذا ما ينبغي علينا إيصاله للعالم بأسره.
بدوره، أكّد صابر الرباعي أن واجب “المدربين” لا يقتصر فقط على إيصال النجوم والمواهب إلى المراحل النهائية، ولكن دورهم يتركز في توفير أرضية خصبة للفائزين تساعدهم على الارتقاء بخياراتهم الفنية ونشاطاتهم الموسيقية والطربية بعد انتهاء البرنامج. وأضاف الرباعي: “البرنامج يحظى بقيمة انتاجية عالية ومتابعة جماهيرية غير مسبوقة، لذا يجب على الفائزين أن تكون خيارتهم المستقبلية على نفس الدرجة من الرقي والكفاءة إذا ما أرادوا الاستمرار في النجاح والنجومية.”
من جانبه، أكد عاصي الحلاني على أهمية ما أسماه “دور خريج برامج المواهب” في بناء نفسه خلال مرحلة ما بعد انتهاء البرنامج. وأشار الحلاني إلى أن الاستمرار بالنجاح هو رهن بعوامل عدة أبرزها نشاط الفائز وقدرته على التعلم والعطاء، ومن ثم تأتي العوامل الأخرى على غرار القدرات الانتاجية والتنافسية لشركات الانتاج والتوزيع وغيرها.. إلى جانب عناصر إنتاجية كثيرة. وختم الحلاني بالإشارة إلى أن “العقد” غالباً ما يحكم توجهات الفنان وخياراته، لذا فإن أي برنامج مواهب غير قادر على الاستمرار في توجيه الفائز – النجم أو الاختيار بالنيابة عنه في مرحلة ما بعد انتهاء التعاقد، وهنا يأتي دور الفائز نفسه وكذلك شركات الإنتاج التي يتعاقد الفائز لاحقاً بمعزل عن البرنامج الذي تخرّج منه والمدربين الذين أشرفوا عليه.