نضال الأحمديّة هدّدت بالانسحاب من حلقة بريدي ، وبصراحة لبريدي : خيبتلنا آمالنا

قبل ان نسرد عليكم وقائع حلقة “مش غلط” التي عرضت الليلة على شاشة mtv مع الاعلامية نضال الاحمدية ، لا بدّ ان نتوقّف عند خيبة الامل التي مني بها الجسم الصحافي والاعلامي الليلة بعد “البروبغاندا” التي سبقت عرض الحلقة من حيث تقدّم ورثة الراحل منصور الرحباني بطلب من قاضي الامور المستعجلة لمنع بثّ الحلقة ، من ثم ردّ القاضي الطلب والسماح بعرضها، فاعتقد متابعو القضية وبالتحديد الصحافيون ان الحلقة ستحمل الكثير من المعلومات وستكشف عن بعض الامور الغامضة في القضية خاصة وان ضيفة بريدي هي نضال الاحمدية التي جيّرت قلمها في الاسابيع الماضية للكتابة عن الخلاف الحاصل بين ورثة منصور من جهّة وورثة عاصي من جهّة أخرى، الا ان الحلقة جاءت مخيّبة للآمال ودون المستوى المطلوب بالرغم من كمّ الاعلانات التي رافقت الحلقة ، لمعرفة المعلنين المسبقة ان نضال الاحمدية صحافية مثيرة للجدل ينتظرها العالم العربي بأسره ، من يحبّها ومن يبغضها على حدّ سواء، لتحلّيها بالجرأة والشجاعة الكافيين لفتح أي ملّف كان ، تشريحه والاضاءة عليه غير آبهة بأي ضغوطات ، كما حصل وللأسف مع محطّة mtv التي لم تستغل فرصة محاورة بريدي للاحمدية لتحقيق سكوب اعلامي تفتقد اليه منذ فترة .

كان لموقع بصراحة حديث مع الزميلين الاحمدية وبريدي فور انتهاء الحلقة نعرض عليكم تفاصيله بعد سردنا لتفاصيلها.

افتتح وسام بريدي حلقته قائلا:” أستغرب محاولة البعض منعي عن التفكير، وأتعجّب لاعتقادهم بأنّني قد ألجأ الى تشويه صورة الرحابنة وصورة السّيدة فيروز . فهل يشوّه أحد صورة أمّه وأبيه؟ فالرّحابنة مع السيّدة ساهموا في نشأتنا وتربيتنا، وهم من دفعوا بنا الى التعلّق بأرض هذا الوطن، بسهوله وجباله”.

ولان أينما تحلّ الاعلاميّة “نضال الأحمديّة”، تشكّل علامة فارقة، مسجّلة أهدافها بذكاء وادراك، معلنة عن بعض ما في جعبتها من أسرار تجذب المشاهد، وتغذّي حشريّته. لذا قابلت الاحمدية بريدي بشقاوة وعفويّة معهودة، رامية ايّاه أكثر من مرّة بطابات تواجدت على الطّاولة. وقام بالتعريف عنها بأسلوبه قائلا:”بالأبيض، هي صحافيّة يحسب لها ألف حساب، بالأسود استفزازيّة وهجوميّة، بالأصفر ذكيّة وتعرف من أين تؤكل الكتف، كما أنّها بالأحمر “الله يسترك اذا حبّتك واذا كرهتك”، وبالأخضر هي الرّأس المدبّر لأمّ المعارك الفنيّة”.

دار الحديث خلال الحلقة حول أكثر من محور، فقالت الاحمدية حول قضيّة مقتل “سوزان تميم” بأنّ هناك من يسرّب لها معلومات ووثائق من احدى الدّول ، عن أنّ قاتل سوزان امرأة وليس رجل، وقد تكون من صديقاتها، كما أعلنت أنّها قامت بتسليم بعض هذه الوثائق للدولة اللبنانيّة.

وأبرز ما قالته حول هذه القضيّة كان:
– محسن السّكري كاذب، ولم يقم بتسليم “كادر الصّورة” لسوزان كما ادّعى، لأنّه يستحيل أن تفتح له الباب.
-غلطة عائلة سوزان كانت بالادّعاء على “هشام طلعت” بعد أن كانوا يقصدونه دائما لحلّ مشاكلهم ومساندة سوزان.
-سوزان أخبرت والدتها أنّها تخلّصت من “رياض العزّاوي” وأن حقائبها معها، فأين التحقيق بغياب هذه الحقائب؟؟
-حتى لو كانت المعلومات التي تصلني مغلوطة، سأقوم بنشرها لأنّ ذلك من حقّي.

أمّا حول كتاب مذكّراتها فقالت:” نعم ستهزّ أكبر الشنبات، ولا يزال أمامي متّسع من الوقت لاصدارها، فلم أبلغ السّتين من العمر بعد”
-كثر يخافون من الانسان الّصادق و الشّفاف، وهناك زعيم يحاربني ولست محميّة من أحد!!ا
-نعم أنا متقلّبة في آرائي، وذلك لأنّني لست “خاروفا” ولست مجنونة، ولا “ميتة”…أنا انسانة أبدّل رأيي بحسب المعطيات.
-“فشرت” أي فنانة من فنانات آخر زمن أن تدفع أي ثمن للحلول على غلاف مجلّة الجرس!!
-أمّا حول عدم انتسابها لنقابة المحرّرين ولا لأي نقابة قالت” أنا حرّة، ولست مطيعة، ولا أقبل أن أساق كما تساق معظم الشّعوب” وتابعت:” أنّ لبنان ماشي على الرّشوة” وكثر انتسبوا الى نقابة المحرّرين بالواسطة.
-كما خاطبت وسام ممازحة “أنت أزعر” ولا تخرج من النايت كلوب ،كلّما اتّصلت بك لأطلعك على ما يحصل، تكون محاطا بالضجيج وصخب المكان” فأجابها” أحبّ الحياة، وأمزج بين الجديّة والرّصانة وبين اللهو والمرح”.

أما حول قضيّة السيدة فيروز ومحاولة تهميشها وتهميش الكبير عاصي الرّحباني وتشويه الحقائق قالت:
-ما الذي أخاف أسامة، غدي، و مروان الرّحباني؟ هل أخافهم أن أقول الحقيقة كاملة؟
– عليهم أن يعتذروا عن الأخطاء التي ارتكبوها بحقّ السيدة، فقد أخطأوا كثيرا.
-طالبت السّيدة “بهيّة الحريري” بمعرفة الحقائق ، لأنّه لم يسمح لريما وللوفد المرافق بزيارتها لتعديل القرار الذي أسقط اسم “عاصي الرحباني” في ما خصّ ادخال فنّ الرحابنة الى المناهج التعليميّة.
-أعلنت أنّ السيّدة فيروز أرسلت كتابا الى احدى الوزارات مطالبة بتصحيح الخطأ، ولم تتلقّى أيّ ردّ. وعلّقت:” فليفهم كل الوزراء أنّ الكرسي ليس دائما ولكنّ فيروز دائمة “.
-أقترح اقامة تمثال للأخوين الرّحباني. فعلّق وسام قائلا :” شرط حضور السيدة فيروز وأبناء منصور الرّحباني”.

أمّا ما جاء في سياق الحوار حول حياتها الشّخصيّة وخلافاتها مع الفنّانين قالت:
– أنا على علاقة حبّ مع شخصيّة معروفة ولها مكانتها، وقد غارت “ديانا وهبة” من اتّصالاته المتكرّرة، فهي “ستعنّس” وأنا سأتزوّج مرّة ثانية.
-“أميل جنسيّا الى الرجل طبعا و أحبّ النّساء وأدافع عن قضاياهم” كما تابعت مجيبة على سؤال بريدي حول اذا ما لو تعرّضت للتحرّش من قبل امرأة سابقا “تعرّضت لذلك، ولكنّني اصطنعت عدم الفهم وانسحبت بلباقة وذوق”.
-أحبّ الرّجل البدويّ وليس “المودرن” مثلك. فعلّق وسام” اذا لم كنت تتغزّلين بي خلال الفاصل الاعلانيّ، أتحاولين استمالتي لعدم طرح الأسئلة المحرجة؟” فردّت:” أنت أزعر، ولو أردت استمالتك ورشوتك لكنت فعلتها بأسلوب آخر” قعلّق ممازحا:” أكنت علقتني بملف محكم؟” وضحكا ضحكة من القلب.
-أشعر بالاختناق عندما أذكر الموسيقار ملحم بركات، لقد أذاني ملحم، ولكنّني أعشقه. ولم أسعى لتكريم محمد عبده نكاية به.
-احداهنّ قامت بقرصنة بريدي الالكترونيّ وأرسلت رسائل مفادها أنّني أصبحت جدّة، فهي بالمال تستطيع فعل ما تشاء، الّا أنّها لن تستطيع شرائي، وأنا أسعد عندما أصبح جدّة وسأعلن ذلك على الملأ عندما يحصل.
-لا أستجدي عاطفة النّاس بذكر والدتي وأسرتي، انّما “الحلفان” بهم عادة عندي، وأذكرهم لأنّني أحبّهم.
-“ما حدامتصالح مع حالو تماما، شوهالكذبة الكبيرة؟” وتابعت” القديس شربل عمل طويلا حتى أجاد التّصالح مع نفسه”.
-على الانسان أن “يستحي” لا أن يخاف.

خلال الحلقة، تمّ عرض “روبرتاج” ممنتج يجمع وسام مع الكبير عاصي وكأنّه يجري لقاءا معه، مستعينا باجاباته في احدى المقابلات القديمة له, كتحيّة له في ذكرى رحيله الرابعة والعشرون.وقد اختتم وسام حلقته مؤكّدا أنّ هدف الاعلاميّ هو الاضاءة على أيّ قضيّة رأي عام، وأنّه ليس بصدد التهجّم على أحد ولا أذيّة أحد، مؤكّدا على محبّته للرحابنة واحترامه لتاريخهم العريق.

هذا ما جاء في الحلقة انما ما يجهله المشاهدون هو انزعاج الزميلة الاحمدية وعدم رضاها عن بعض الاسئلة التي اعتبرتها نافرة وخارج اطار “المتفق عليه” ، سيما وان بريدي زار الاحمدية ليل امس الاثنين و اتفقا على مجريات الحلقة وتفاصيلها ، فتفاجأت الاحمدية خلال التصوير بعدم التزام بريدي بالاعداد فغادرت الاستوديو بحجة اشعال سيجارة وكانت تنوي الانسحاب من الحلقة لولا تدّخل السيد جيجي لامارا الذي صودف وجوده في استوديوهات الـ mtv فتمنى عليها البقاء واكمال الحلقة.

وباتصال اجراه موقع بصراحة مع الاحمدية التي بدت غاضبة ومنفعلة، أكّدت انها ذهلت باسئلة بريدي وانها لم تكن على مستوى توقعات اللبنانيين خاصة بعد البلبلة التي أحدثها الاعلان عن هذه الحلقة وما ترتّب عنه من خطوات باتجاه القضاء قام بها ورثة منصور الرحباني ، وانه تمّ الاتفاق مع بريدي على تخصيص متّسعاً من الوقت للاضاءة على موضوع السيدة فيروز في كل فقرة من البرنامج وقالت الاحمدية: ” ديانا وهبة مديرة التحرير وكريستال بجّاني مساعدتي وسهير كرهاني كنّ متواجدات اثناء الحديث مع وسام وهن شاهدات على ما أقول…” هذا وعلمنا ان الاحمدية قد سلّمت بريدي فيلمين قصيرين لها مع الراحل منصور الرحباني من اعداد ريما عاصي الرحباني ليتم عرضهما خلال الحلقة فتفاجأت بعدم تلبية بريدي لطلبها وأردفت قائلة ” أيضاً اجتزأ من رسالة ريما الرحباني ولم يات على ذكر أموال الساسيم sacem “

وللوقوف عند راي الزميل وسام بريدي ، اتصلنا به وعاتبناه “لأن العتب ع قد المحبة” ، ولأن اسئلة البرنامج لا تليق به ولا بالسيدة الأحمدية ولم نخجل من التوجه اليه قائلين “لقد خذلت كل صحافي الليلة ساندك خلال اليومين الماضيين وكنا ننتظر ان تنقل بامانة آراءنا ومواقفنا وان تعطي موضوع السيدة فيروز حقّه في برنامجك سيما وانت ضيفتك نضال الاحمدية . كان فيك تعمل انجاز اليوم وتضيف الكثير لمسيرتك المهنية …” الا ان بريدي سارع الى تبرير اخفاقه في هذه الحلقة شارحاً ان الخمسين دقيقة مدّة البرنامج لا تسمح بالتوسّع بموضوع السيدة فيروز ، التي وان اراد تخصيص حلقة لها لامتدت لساعات على الهواء ، فكان لا بد ان يلتزم بفقرات البرنامج والاضاءة على كل المواضيع المهمة التي تخّص ضيفته الاحمدية وأكّد على معرفة الاحمدية المسبقة بفقرات الحلقة وانها ليست مخصّصة بالكامل للسيدة فيروز بل جزء منها فقط .

ولأن اجابته لم تقنعنا بادرنا بالسؤال والاستفسار عما اذا كان قد تعرّض لضغوطات من قبل الادارة وتحديداً من قبل الاستاذ ميشال المرّ لتجنّب الاساءة الى ورثة منصور الرحباني وبالتالي تجنّب اي اجراء قضائي مستقبلي بحق المؤسسة وبحقّه، نفا بريدي الامر مؤكّداً على ان الحلقة من الاساس لم تكن تقتصر على موضوع السيدة فيروز وانه اراد فقط أخذ المبادرة وفتح ملف هذا الخلاف الذي لم يسبق للاعلام ان تطرق اليه واعتبر ما فعله انجازاً اذ انه لم يتراجع عن قرار عرض الحلقة بالرغم من شكوى ورثة منصور لدى السيد ميشال المّر ، فهو اي بريدي يؤمن بحرية الاعلام وهذا ما دفعه للاستمرار بالحلقة وعدم التراجع عنها.

طال حديثنا مع وسام لان الامر لم يرق لنا كثيراً ولم يبدو طبيعياً ، وعندما سالناه ان كان راضٍ عن الحلقة أجاب “كثيرا” الا ان المفارقة الكبيرة كانت حين توجّهنا اليه قائلين ” انت كان معك نضال الاحمدية بحلقة حساسة عن السيدة فيروز ينتظرها كل العالم ، كان فيك تكّسر الارض وتحقق نجاح كبير لمسيرتك الاعلامية ، ولو الحلقة فيها خمس فقرات فقط ولو 50 دقيقة فقط ، بغيّر بمضمونها وبعدلو لحقق السكوب الكبير” وتابعنا معاتبين ” اتذكر حين استقبل زميلك نيشان اوسامة الرحباني للرد على الموسيقار ملحم بركات ؟ حينها خصّص له نيشان حلقة خاصة والغى كل الفقرات ليعطي مساحة واسعة لأوسامة ليستفيض ويخرج كل ما لديه ونجح نيشان بذلك وخرج كل لبنان والوطن العربي في اليوم التالي ليتحدّث عن الحلقة . انت ايضاً كان لازم يكون عندك استثناء وكل الجرأة” ، فأجاب بريدي “معك حقّ بس ما كان فيني أعمل أكثر من هيك انا وفريق اعدادي …”

ففهمنا حينها ان القرار اداري بامتياز وان ال mtv لها حساباتها ، الا ان هذه الحسابات دون أدنى شك خاطئة والرهان على هذه الحلقة جاء مخيباً للآمال ، وكنت ننتظر مواقفاً من الـ mtv أكثر جرأة وشهامة ، فالسيدة فيروز هي المعني الاول والمباشر ، فهل نختصر من  الحلقة لنسال عن العمل النسائي الذي كانت تقوم به الاحمدية على “البلكون” ونسالها لما “تحلف بابنها” وان كانت تتحرّش بالنساء وماذا تقصد بفنانات آخر زمن؟؟؟

قلتها لوسام بريدي على الهاتف وأقولها الآن على صفحات مجلتي “انت خذلتني وخذلت الكثير من الصحافيين الذين جيّروا لك ولمحطة mtv صفحاتهم لدعمكما ومساندتكما والوقوف “عند خاطركما” الا انك والمحطة لم تكونا على مستوى الآمال التي علّقناها عليكما ، فالمعني الاول والاخير هي السيدة فيروز، امك التي تحدّثت عنها في أول الحلقة فهل نهمل الام التي هزّ ورثة منصور كيانها لنتحدّث عن دعارة فنانات آخر زمن؟؟؟؟

آخ يا زمن….

متابعة وتغطية: علاء مرعب
فيديو: محمد عنان

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com