لبنان ودّع الفنان الكبير روميو لحود في مأتم مهيب. راغب علامة: “وسامهم مُرتجع مع الشّكر” وهذا آخر ما قاله لألين لحود

في مأتم مهيب، ودّع لبنان الفنان روميو لحود في كاتدرائية مار جرجس المارونية – وسط بيروت، حيث ترأس الصلاة الجنائزية لراحة نفسه رئيس اساقفة بيروت للموارنة المطران بولس عبد الساتر ممثِلاً البطريرك الكاردينال مار بطرس بشارة الراعي يعاونه لفيف من الكهنة.

وتقدّم المشاركين في المأتم وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال القاضي محمد وسام المرتضى ممثِلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، والنواب: بيار بو عاصي، زياد حواط، وسيمون أبي رميا، النائب السابق وليد خوري، نقيب المحررين جوزف القصّيفي، رئيس الرابطة المارونية السفير السابق خليل كرم، نقيب الفنانين جورج شلهوب، السوبرستار راغب علامة وشقيقه خضر علامة، الشاعر طوني ابي كرم، وعائلة الراحل وحشد من أهل الفن والاعلام.

أكّد السوبرستار راغب علامة في كلمة قالها خلال تقديم واجب العزاء: “نُعزّي لبنان وتاريخه الجميل ونُعزّي الفنّ الحقيقي والقلب الذي اكتشف المواهب، وعاش كل عمره للمحبّة والسّلام والأمان والفرحة وعاش لعزّ لبنان. مؤكدًا أن كل ما قدّمه روميو لحود هو لحب لبنان.

وشدّد السوبرستار أن الفنّان لم يأخذ حقّه في لبنان بوجود هكذا حكّام وطبقة سياسيّة. هم يمنحون الوسام عندما يرحل الفنان، لكن وسامهم مُرتجع مع الشّكر، مشددًا انه عندما يرحل لا يريد وسامًا منهم لأن هذا الوسام “يُشرشِح” صاحبه (اي يهين) ولا يُكرّم لأن يجب تكريم الفنان خلال حياته وليس بعد رحيله.

ولفت “علامة” أن الفنّان هو الذي أعطى تاريخ ومجد لبنان الحقيقي في وقت دمّرت السياسة لبنان وحرقته، وحاولوا ايصاله الى مستويات متدنيّة جدًا لكن الشعب اللبناني حيّ ولبنان سيبقى وهم سيرحلون وسيذكرهم التاريخ بالسوء وسيذكُر الفنانين بالمجد.

أما ألين لحود، ابنة شقيق الراحل روميو لحود، كشفت آخر ما قاله لها: “انتِ شاطرة وقوية وانت صنعتِ نفسِك بنفسك اكملي بهذا الطريق” مؤكّدة أنها ستكمل وانها ستبقى عند حسن ظنّه لأن هو من علمها كل شيء وهو استاذها وستفتقده كثيرًا.

وردًا على سؤال هل كان يشعر بعتب معيّن قبل أن يتوفى قالت ألين: “لا على العكس، كان يشعر ان موهبتي كبيرة ويجب أن أقدّم أكثر وكان يتمنى ان انطلق الى أبعد من حدود الوطن وانشالله استطيع أن أحقق له أمنيته”.

وهل كان يشعر بعتب فني على الوطن خاصة انه لم يتم تكريمه بشكل يليق بإبداعه، قالت: “لم يكن هذا همّه بل كان انسانًا متواضعًا. همّه الوحيد حب الناس والعمل لأجلهم ولم يكترث يومًا للالقاب أو الأوسمة أو الجوائز وذهب بكل بساطة كما عاش رغم عظمته وكِبره وكان كل همّه ان يكون عند حسن ظن الجمهور عندما يقدم عملاً جديداً”.

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com