عباس النوري: تفاجأت بكتابة ورقة نعوة “أبو عصام”

1

بعد غياب لسنوات عن الحوارات المباشرة أطل الفنان الكبير عباس النوري في برنامج المختار مع الإعلامي باسل محرز حيث أعلن أنه لايعلم أي شيء عن الجزء العاشر من باب الحارة ولايريد أن يعلم كاشفاً أنه يؤيد اقتراح الجمهور بإنهاء السلسلة لماشابها من شطط وأخطاء وأنه اقترح على المنتج بسام الملا اسم أحد الكتّاب ليكون الجزء العاشر ختاماً جيداً لهذا المسلسل، ليفاجأ لاحقاً بأن أول ما فعله الكاتب هو كتابة ورقة نعوة “أبو عصام”، مضيفاً أن المسلسل بات يواجه مشكلة مع الجمهور.

وفي سياق الحديث عن الدراما السورية اعتبر النوري أن المؤسسة العامة للإنتاج تشبه (الفرن) لا تسمع إلا نفسها وتصرف على أعمال تساهم في انحسار وتشظي الدراما وتتسم بأمية عالية فهي وفي ظل وجود منتجين في القطاع الخاص استطاعوا إيجاد حلول لا زالت هي تتحدث عن سبب المشكلة فيها.

كما تحدث الفنان عباس النوري عن الرقابة على الفن قائلاً إن فكرة وجود رقيب مثقف غير موجودة ولا يمكن أن يكون الفنان رقيباً على الفن، وأكد النوري أن الرقابة حتى اليوم لم تعلن الأسباب الحقيقية وراء منعها عرض مسلسل “ترجمان الأشواق” العام الماضي منوهاً أن المسلسل تم تعديل بعض مشاهده وسيعرض هذا العام وأنه يحتوي لغة بصرية سينمائية مختلفة بعدسة المخرج محمد عبد العزيز الذي وصفه بأنه من النادرين في موهبته، كاشفاً أن قيمة العمل جعلته يشارك فيه بأجر ضئيل.

أما عن السينما، لفت “النوري” ان السينما تعني الجمهور وطالما أن الجمهورغيرموجود فلاوجود للسينما السورية مهما قال الإعلام عن بعض الأفلام. وأضاف أن هناك تهميش كبير لفنانين حقيقيين ساهموا في نهضة الدراما والمسرح والسينما فقط لأنهم لم يكونوا محسوبين على اليسار الذي قدم شعارات لا أكثر ولا أقل، معتبراً أن فناناً مثل عبد اللطيف فتحي والذي ساهم في تحويل المسرح من اللهجة المصرية إلى السورية لم تلد بموهبته سورية على الأقل خلال ال100 عام الأخيرة ولايؤت على ذكره في المعهد العالي للفنون المسرحية ولاتُدرس تجربته ولاحتى يذكر فضله.

عباس النوري قال إن أجزاء كثيرة من التاريخ العربي بحاجة لمراجعة لماتحتويه من مغالطات معتبراً أن شخصية “صلاح الدين الأيوبي” كذبة كبيرة فهو حسب قوله صالح على القدس بشروط صليبية وأعاد اليهود إليها، وأن هناك من الكتّاب من استباح التاريخ حتى عندما كتب عن مدينة عريقة كدمشق التي تجاوزت الثقافة لتصبح صانعة لها وأن السوريون مجبرون على أن يكونوا مثقفين ومتنوعين تبعاً لحتمية التركيبة الحضارية والإنسانية لبلادهم والتي تتجاوز المفاهيم الحزبية الضيقة بمراحل.

وتحدث النوري عن جده “أبو أحمد” قائلاً إنه ترك له أهم كلمة ترنّ في أذنه حتى اليوم وهي (إياك أن تكبر دون أثر) رغم أن جده كان بائعاً جوالاً يجول الشوارع ليبيع الفواكه وكان النوري حينها طفلاً ينام في قلب العربة على الطريق الذي وضعه يوماً ما في سينما “غازي” التي شاهد فيها أول فيلم في حياته “سلّامة” لأم كلثوم، وحينها كانت شرارة الفن الأولى التي أطلقها جده في حياته دون أن يعلم.

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com