زياد الرحباني يصرّح: عمي منصور هو من رفع الدعوى ضد والدتي وليس اولاده وانا وسيط بين الطرفين

صدر اليوم، أي السبت الواقع فيه 6 تشرين الثاني-نوفمبر، عدد جديد من الجريدة اللبنانيّة اليوميّة الشهيرة “الأخبار”، وفيها حوار جريء وممتع أجرته الزميلة “ضحى شمس” مع الفنان المحبوب “زياد الرّحباني” الغائب منذ فترة زمنيّة ليست بقصيرة، فأعادته الزميلة الأخبار الينا فكريّا وروت عطش كل محبّيه، فأهدتهم صباح هذا السّبت حوارا جميلا مع أستاذ، ننتظر آراءه في الفنّ والسياسة والمجتمع.

لأنّ الناس ينتظرون منه أكثر من أغنية، لأنه طبع وعينا ببصمته غير العادية، فإن زياد الرحباني بدا لمحبّيه شديد الغياب أخيراً. وما زاد الإحساس بفراغ مكانه في حياتنا العامة، مناخ التوتر المشغول عليه بعناية، ليبقى على حافة الانفجار. مع ذلك، واظب المواطن زياد الرحباني، على الاختفاء. تعب مثلنا؟ مرهق من هذا التكرار الحزين لتاريخنا المشترك؟ أين زياد؟ تكاد مقطوعة «طيران الشرق الأوسط » من ألبومه «إيه في أمل » أن تكون الموسيقى التصويرية،لحركته: مصر، أبو ظبي، مشاريع للشام، كأنه يدور حولنا، يماطل في العودة إلينا. أما حين عاد إلى حفل بيت الدين فقد اعتذر قبل أسبوع، بتقرير طبي، بسبب إرهاق آتٍ من «هنا »، كما يضيف في هذه المقابلة، مشيراً إلى رأسه. بهذه الكلمات عرّفت الزميلة ضحى الكبير وافتتحت حوارها معه، وننقل اليكم بعض تفاصيله الشيّقة:

-الحرب رغم سيّئاتها، أفضل من هذه الأيام التي أسمّيها “سلم”، ففي الحرب، تتحدّد النّشاطات، تتحدّد المشاريع…القصّة هي عدم تحمّل هذا النمط من العلاقات التي نعيشها بعضنا مع بعض.

أنا لا أصدّق أنّ “حزب الله” أقدم على اغتيال الشهيد رفيق الحريري، فلا مصلحة له في ذلك-

-لماذا تصرّ أمريكا على استمرار المحكمة الدوليّة، بينما كانت قد تعاملت مع اغتياله بشويّة برود؟! لم هم مصرّون على أن لا يوقف أحدا المحكمة وهم أكثر من لا يطيق المحاكم الدوليّة!

-تغيّرت صورت “حزب الله” في داخلي نتيجة بعض القصص الداخليّة،لم يستطيع الحزب الّا أن يدخل فيها!

لا تستطيع المقاومة أن تكون أقوى من اللبنانيين، وربما تحججت بعض الجهات بقضيّة “العيادة” لاصدار قرار دوليّ جديد-

-عندي عقد عمل لشهر في الخليج، حيث سأعزف في أحد الأماكن كل ليلة، وغادرت لبنان بعد أن أقفل المكان الذي كنت أعزف فيه، حيث كان هناك “سمّيعة” يأتون للسمع بدون “مناقمة” أو “اذا ما غنّيتوا عايشة وحدا بلاك منكسّر المحلّ”!

أنا غنّيت كمساعد مطرب، في مصر مثلا يعتقدون أنّني أنا من يغني الأغنيات، بينما هذه الأغنيات من كلماتي والحاني وغناء صديقي رحمه الله “جوزيف صقر”وكان هناك الكثير من المواد ولكن بعد وفاته “نتركت” وراحت!

أما حول رأيه فيما يحصل بين ورثة الرحابنة وحول رأيه فيما جرى للسيدة فيروز، خرج زياد عن صمته للمرة الاولى وقال:

حتى لو لم نكن نعرف ما الذي يحصل بين الأخوين الرحباني، وكم كان كل واحد منهما يشتغل، وبما كان يشتغل، نعرف أو لا نعرف “ما خصنا بقا بهالشي، يعني هيدي هيك انعرفت واتسجلت باسم الأخوين”!

-هذه الدعوة بدأت قبل وفاة عمّي منصور وهو من رفعها، وليس الورثة، بل هم يتابعونها فقط.

– انا وسيط بين الطرفين، جلست مع عمّي مرتين ومع أمّي (فيروز) مرّتين، لنحاول سحب القضيّة وحلّها، ولكن لم تساعده صحّته وتوفّي.

– بعد وفاة عمّي منصور الرحباني، توقّعت أن تطرّى الأمور من قبل ولاد العمّ، وأن يتم التوصل الى تسوية لا أعرف ما هي!

-ان لم يستطيعوا التوصّل الى تسوية، فانّ هذه الشركة محكومة من اثنين الحسد المهني، وصغر العقل “اللي بيجيب نكايات ومصاري”!

-اذا بقيت الأمور كما هي عليه، على رئيس الجمهوريّة ورئيس الحكومة التدّخل، ليحموا هذا التراث من الدمار وليمنحوا الورثة حقوقهم.

-أغنية “تبقى أسماهين” كانت ستنزل قبل عام من الآن، فقد سجّلناها بعد وفة عمّي بشهر، ولكن لا حقا طلبت فيروز نزع صوتها عنها للتخفيف من المشاكل، وكان عمّي منصور يطلب منّي دائما رأيي في أعماله ويطلب أن يسمع ما أحضره، ولم أكن أكذب عليه يوما اذا أنّني أعطيه رأيي بما يعجبني وما لا يعجبني، فكان يشتمني ممازحا.

-فيروز متحمّسة جدا، وبدأت تسأل “شو عنّا مواد للألبوم اللي جايي” وطلبت أن نبدأ التسجيل، ولكنّني رفضت وقلت لها : “عيب أن نصدر أسطوانتين في فترة ” قصيرة.

وللحوار تتمّة، وليس أيّ تتمّة، لأنّ زياد يقول في هذا اللقاء ما لم يقله سابقا، وردّ على معظم التساؤلات التي كانت تدور في أذهان النّاس، بذلك تحقّق الزميلة الأخبار “خبطة” جديدة تحتسب لها…ولمن لم يفهم، فليعد قراءة ما قاله جيّدا، وليحلّل حيّدا، وسيفهم كلّ القصّة!

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com