د. محمد أنشاصي: لدينا إبتسامة خاصة لكل وجه وشخصية، ولسنا بحاجة للابتسامات المستوردة

لم يعد اسم الدكتور محمد أنشاصي يُذكر إلا ويدرك المستمع أن الحديث لا بدّ عن الابتسامات الجميلة.. وخصوصاً فكرته “أشاصي سمايل”.

كيف لا وهو أحد أشهر وأبرز أطباء تجميل الأسنان في العالم العربي، الذي رفض فكرة تقليد الغرب واستساخ الأفواه الأجنبية من خلال ابتسامة هوليوود السائدة بين العرب، ليبتكر ابتسامة “أنشاصي سمايل” التي يعتمدها اليوم نجوم ومشاهير كثر في العالم العربي.

في هذا الحوار مع “الطبيب الفنان” تحدثنا عن تجميل الأسنان، وعلاقاته كطبيب مع النجوم ورؤيته الجمالية لابتسامة المرأة وأهميتها.

*د. أنشاصي، أنت اليوم أحد أبرز أطباء تجميل الأسنان في العالم العربي، كيف حققت هذه الشهرة وهل لتعاملك الدائم مع النجوم دور في ذلك؟
_الشهرة لا يُمكن أن تُكتسب فقط من نوعية الناس الذين يتعاملون معي، لأنني أعمل مع النجوم وسواهم من الناس، وكل زائر يخضع للمستي التجميلية هو نجم في رأيي، وفي رأي كل من يراه فيما بعد وتلفته ابتسامته.
الشهرة مسألة ثقة وجودة في العمل، فالناس اليوم لم تعد بالسهولة التي يمكن أن تنطلي عليها أمور تجارية وتسويقية كما حصل حين راجت موضة “ابتسامة هوليوود”، وهذا السبب الذي دعاني لابتكار ابتسامة تحمل اسمي وهويتي كطبيب ولا تستنسخ أو تقلد أحدا.

*ما المميز بأنشاصي سمايل؟
_ كلها مميزة، لأنها صممت لتكون طبيعية، وتصحيحية للوجه، ولا تكون تقليدا لابتسامة أي نجم أو شخص مشهور، أراعي فيها شكل الوجه وشخصية الشخص، ولون بشرته، فلا يمكن أن نختار لجميع الناس أسناناً بنفس المقاس واللون كما يفعل معظم أطباء التجميل في الآونة الأخيرة في كل البلدان، وهذا خطأ فادح، فأنا أرفض تفويق العامل التجاري والتسويقي، لأنه في الحقيقة أي تغيير غير مدروس بالأسنان يجعلها تبدو نشازاً في الوجه وهذا ما أرفضه تماما ولا يمكن أن أعمل عليه. فالإبتسامة لا يمكن أن تكون موحّدة للجميع. كل وجه وله إبتسامته الخاصة والمناسبة له. والسيء أن تكون كل الإبتسامات العالمية موحّدة بشكل إما نافر وإما غير ملحوظ. وأنا أؤمن أن لكل شخصية ما يناسبها من طريقة ترتيب وتصميم شكل الأسنان. بالمختصر “أنشاصي سمايل” هي عشرات الإبتسامات، لكن كل واحدة لوجه وليست لكل الوجوه.
إن ما أنجزه اليوم من خلال “انشاصي سمايل” هو خلاصة خبرتي الطبية والتجميلية على مدى 20 عاماً، فقد عملت 15 عاماً في كل أنواع الطب، إلى أن قررت احتراف التجميل الذي يتماشى مع نظرتي الفنية واهتمامي بالفن لاسيما أنني رسام ونحات، وهذا يشكل إضافة لعملي التجميلي.

· أيمكننا اعتبار أن الابتسامة التي تعمل عليها هي المرحلة المتطورة من مراحل التجميل السابق التي انتشرت عالميا؟

_ بداية لا بد أن أوضح أن التجميل فن أكثر من كونه مهنة، لذلك فإن الطبيب الماهر يمكن أن تكون لديه كل شهر مرحلة تطوير لعمله، بل ويمكن ذلك بين حالة وأخرى، الطب يسير وفق قواعد ثابتة نعم، لكن كل ما يتعلق بالتجميل يحتمل الرؤية الجمالية والفن العالي الذي يتمتع به الطبيب، وهذا الفرق بين الطبيب حامل الشهادة من يطبق ما درسه والطبيب الفنان والمبتكر.

التعامل مع النجوم


· قرأنا أن النجم راغب علامة لقبك في تويتر بـ”الطبيب الفنان” ما رأيك بذلك؟

_ سعيد برأي نجم مثله، فراغب علامة صديق على المستوى الشخصي، ويزور عيادتي للمعاينة كلما كان في دبي، أحب شخصيته جداً، لديه كاريزما النجم، وقادر على منح أي مكان يكون فيه أجواء إيجابية جميلة. وراغب علامه كان أوّل من قال “وداعاً هوليوود سمايل” وأهلاً “أنشاصي سمايل”.

· هل جمّل أسنانه؟
_ لم تكن اسنانه بحاجة لذلك، عملنا على إصلاحات طبية وبعض الأمور التي لم تصل للتغيير الكامل، لكنه أذهلني بقدرته على التحمل ورفضه التخدير.

· تتمتع النجمة نسرين طافش بابتسامة جميلة، وكذلك النجمة ميساء مغربي وكثير منهن حين نسأل يقال أنك وراء ذلك، كيف كانت تجربتك معهنّ؟
_ تجارب جميلة، نسرين عملنا معاً في زمن قياسي، كان علينا إنجاز أسنانها خلال أقل من اسبوع، وهذا أمر لا يمكن أن يقوم به إلا شخص بارع، فالتعامل مع النجوم يضيف حجم المسؤولية نظرا لالتزاماتهم وارتباطاتهم، كما يجب مراعاة أن أي ألم قد يشعرون به في أوقات متأخرة ربما يؤثر على أدائهم على المسرح في حفلاتهم أو غيرها، من هنا تبدو الأمور بحاجة لنباهة ودقة خاصة.

دبي.. وجهة سياحة تجميلية
هل تتوقع أن يصل منهجك في تجميل الأسنان إلى العالم؟

_ ولمَ لا؟ اكتفينا من استيراد كل شيء، ونحن كعرب لدينا القدرة على العمل والعطاء والابداع، وفي الحقيقة أنا حققت خطوات جيدة في هذا المجال، فلديّ زبائن يحضرون لعيادتي من أمريكا وبلاد أوروبية، يقدمون خصيصا لمعالجة أسنانهم، نحن لدينا موهبة حقيقة ورؤية في العمل، وهذا يجذب الآخرين.

كما أن دبي مدينة مذهلة وبيئتها محرضة على الإبداع والجمال، فمن يأتينا يستفيد من السياحة هنا، ومن يأتيها للسياحة يستفيد من خبراتنا.. وهذه الخطوة الأولى من هدف أتمنى أن أكون أحد رواده، في أن نجعل دبي التي تمكنت من أن تكون وجهة سياحية واقتصادية، نجعلها أيضا وجهة للسياحة الطبية والتجميلية، وهذا أمر موجود في أغلب دول أوروبا ولا ينقص دبي شيئا لتتفوق فيه أيضا.

· هل تنصح الجميع بمجاراة موضة تجميل الأسنان؟

_ لا طبعا.. أفضل في البداية البدء بتعديل الأسنان الموجودة، وأنا ضد التغيير ما لم يجد الإنسان حاجة لذلك، كما أنني أنصح زبائني ممن لديهم أسنان جميلة ويمكن العمل عليها بأن لا حاجة لهم في التغيير. في المقابل بعض الأشخاص يحتاجون لذلك لأن التغيير بأسنانهم يسهم في تجميل وجوههم بأكملها، فالإبتسامة كفيلة بتغيير الوجه بأكمله.

· كيف يمكن أن يُحكم على شخصية الفتاة من خلال ابتسامتها؟
الابتسامة أول معالم الجمال في الوجه، لذلك كلما كان ما وراءها جميلاً فهي تعطي الآخرين انطباعا أعمق بما عليه صاحبها من ترتيب وأناقة.

ويقال إن الوجوه مهما كانت تفتقد إلى الحسن يكفي أن تبتسم لتتمتع بالبشاشة والقرب من القلب، يبقى أن يدرك كل شخص أنه عليه أن يسلم أسنانه لطبيب فنان يدرك ما الذي يحتاجه بالفعل من تغييرات، فالأسنان تعكس إلى حد كبير شخصية أصحابها وتوحي بالحدّة أحيانا والرقة أحيان أخرى.. وما إلى ذلك من أحكام تتغير بحسب شكلها.

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com