دمعة تائهة
أدخلتني تلك الدروب في حقيقة زائفة
دروب الحديقة التي جعلتها الذئاب غابة موحشة
في عيوني نظرة بائسة وفي جفوني فكرة خائفة
وبين الحروف مساحة يائسة
وفي الموعد تحيطني أشواك جارحة
وداخل سماعة الهاتف أسلاك شائكة
وحبيبتي المتقطعة
في قلبها دمعات نابضة – خائفة – حالمة
وزهور حديقتها ذابلة يابسة
وفي حبات المطر قطرات ناشفة
والكلمات بيننا ضائعة حائرة
والسالفة أصبحت في عيوني دمعة تائهة
وخيوط الحب تحيك مملكة شامخة
والعبارات الجميلة أصبحت وسيلة
لترميم العلاقات التافهة
وفي الشبكة حلقات ضائعة
والأرقام الكبيرة أخذت العقول إلى آلتها الحاسبة
ومسلسلات الحب أصبحت طريقة جديدة
لتجميد القلوب وتخريب العقول في أدورا زائفة
ومآذن الصلوات تصرخ بأصوات صامتة
والحقيقة نحن هنا أعمال عائدة
إلى الآخرة الصائبة
ومشاعر الناس تائهة في بحور الدموع الساخنة
وما زالت الدمعة خائفة تائهة
ماذا علني أن أفعل و الأبجدية راحلة هاربة
والدمعة التائهة تركت مكانها أثار صاخبة
سأترك رسائلي تذهب مع تلك السحابة
إلى عاصفة خامدة
وتشكل رسائلي سرب حمامات
راحلة
لست أدري إلى أين ولكن نويت في سري
أن تلتقي في تلك الدمعة التائهة
وتقول لها
أنك يا دمعتي سقطتي من عيوني وهيَ نائمة
وتركتي خلفك جروح غائرة
