خاص-في “فورتي”، مايا دياب في اعنف ردّ على ريما وزياد الرحباني وماذا قالت عن نفاق الوسط الفنّي؟

نجح الحزن في عينَي مايا دياب والهدوء الذابل في نبرة صوتها من سرقة الضوء في الحلقة الاخيرة من الموسم الثالث من برنامج “فورتي” الذي قدّمته الاعلامية جسيكا عازار ربما لأننا اعتدناها مقاومة لكل اشكال الحزن. هي التي نجحت دائماً في اسعادنا بكل ما اوتيت من فن وجمال.

ولكن مايا دياب في النهاية انسان والأهم هي امرأة .قد لا تبدو رقيقة من الخارج الا انها قابلة دائماً للكسر، حالها حال كل امرأة في اي مكان من هذا العالم.

جلست مايا على كرسي “فورتي” التي لاقت كثيراً بذكائها وحنكتها وحكمتها وطيبتها وصراحتها والاهم بحزنها، ففتحت قلبها لجسيكا ولألوف المشاهدين في لبنان والوطن العربي غير مبالية بوقع اجاباتها على عقول متحجرة او قلوب خشبية. قالت ما هي مقتنعة به ولم تكترث لآراء او مواقف من توجّهت اليهم منتقدة او غاضبة لأنها كانت صادقة، لم تتهرب من اي سؤال او استفسار بل واجهت بكل ما اوتيت من صلابة وشجاعة ولعلها من اكثر المقابلات انصافاَ لمايا حيث احاطت اسئلة البرامج بكل جوانب حياتها ولم تغفل عن اي معلومة شكّلت مايا دياب او ساهمت بصقلها، ما جعل من هذه الحلقة مرجعاً للتاريخ.

بداية وحول دفاعها عن المثليين صرحت مايا أنهم أشخاص موجودون منذ بداية الخلق وقالت ” عيب ما كون عم بحكي عن هيدا الموضوع و عيب ما نتقبل بعض “.

كان للنائب بولا يعقوبيان إطلالة مسجلة عبّرت من خلالها عن محبتها لمايا التي وصفتها دياب بأختها وبعد إطلالتها كان السؤال عن لماذا لا تتحدث مايا عن أعمال الخير التي تقوم بها سيما بعد انفجار الرابع من آب، فأجابت مايا انها أعلنت بالفعل عن توزيع الطعام الذي كانت تعده في منزلها لكنها تعرضت للهجوم كون فاعل الخير برأي البعض لا يجب ان يعلن عن ذلك حيث ختمت مايا قائلة:”انا اعلنت عن ذلك لأنقل للناس عدوى المساعدة و لكن تعرضت للانتقاد وياريت عملوا يلي عملتوا بدل ما ينتقدوا” .

عن إمكانية عودتها لتقديم البرامج ونوعية البرنامح التي تحب أن تقدم، قالت مايا انه بمراحل متقدمة من حياتها تفضل أن تقدم برنامجاً تستطيع من خلاله ان تحاور ضيفاً واحداً تناقش معه اموراً شائكة تعتبر ” تابو” في مجتمعاتنا ولكنها اليوم تختار تقديم برنامجاً فنياً فَرِحاً لتدخل السعادة الى كل بيت .

عن إطلالاتها الغريبة والمثيرة للجدل، كشفت مايا انه شيئ له علاقة بشخصيتها كونها تفضل أن تكون مختلفة ما تراه شيئاً إيجابياً لأنها لم تقلد أحداً ولديها شخصيتها الخاصة .

ورداً على سؤال :”النجومية والشهرة والمال ، كل هذه متوفرة لديك ، لماذا انت حزينة؟” أجابت مايا على هذا السؤال قائلة :” لدي مجموعة من المشاكل الشخصية لا أتكلم عنها لأحد ولا حتى الى المقربين لي ، اعتدت ان اكون هكذا مع العلم ان هذا الأمر مرهق جداً”.

و كان للمخرج كميل طانيوس إطلالة خاصة حيث طرح سؤالاً على مايا حول أهم مخرج تعاملت معه ، فاختارت مايا طانيوس لأنها تثق به كثيراً وكان يظهر اجمل ما فيها على التلفاز .

كشفت مايا عن صعوبة وقوفها بالكعب لساعات طويلة في برنامج ” هيك منغني ” و قالت أنه كان امراً متعباً لأن ساعات التصوير كانت طويلة جداً ولا يمكنها أن تترك المسرح كي لا يتبعثر الجو على حسب تعبيرها .

عن ردة فعلها إذا أرادت ابنتها الهجرة من لبنان، قالت مايا أنها لا تتمنى ذلك لأن محبتها لوطنها يفترض ان تكون كبيرة و أن ابنتها “كاي” يجب ان تبقى في لبنان لأن البلد بحاجة لها . على صعيد آخر كشفت مايا أن ابنتها رغم محبتها لها و لكن لم تتأثر بها و بإطلالاتها ، ذلك لأنها لديها الستايل الكلاسيكي الخاص بها وهذا بالنسبة لها يدلّ عن قوة شخصيتها وهي فخورة لأنها أعطتها هذه الاستقلالية .

إجابةً على سؤال الصحافي سعيد حريري حول أن كانت مايا دياب قد اكتفت بما قدمته بمسيرتها وما ينقصها بعد ؟ قالت مايا أنه ينقصها الكثير والوقت سيظهر ما تريد ان تفعله .

كما كشفت أنها تخاف الخوض في تحربة التمثيل رغم أنها تقرأ نصوصاً كثيرة و لديها نص تقرأه بالوقت الحالي يطرح قضية التحرر عند المرأة ، و كشفت أن ليس الجرأة الموجودة بالمادة هي التي تخيفها بل فكرة التمثيل بحدّ ذاتها .

ووصفت مايا والدتها بالكنز ، و عبرت عن خوفها من خسارتها كما كل إنسان ، خصوصاً أنها تعاني من مشاكل صحية. وختمت باكيةً كاشفة أنها تحافظ على كل الرسائل الصوتية الخاصة بوالدتها لتسمعها دائماً .

و رداً على رئيسة تحرير موقع “بصراحة” الصحافية باتريسيا هاشم حول كيف اثر عليها النفاق في وسط فني لا يشبهها وكم دفعت غالياً ثمناً لصراحتها وطيبتها، قالت مايا أنها تدفع ثمن عدم تقليدها للغير غالياً لأن الجميع يختبئون وراء صورة لا تشببهم ، و هي لا يمكنها أن تكون هكذا . كما كشفت أن صداقاتها محدودة في الوسط الفني وذكرت من بين المقربين منها النجمة المصرية دينا الشربيني التي تربطها بها علاقة صداقة قديمة .

عن تعرضها للخطف عام ٢٠٠٥ و من كان وراء ذلك، كشفت مايا أن الخاطفين هم مجموعة لبنانية مؤلفة من ١٣ شاباً حيث كانت الغاية من ذلك سرقت سيارتها ، وقالت أنها كانت ليلة صعبة جداً حيث تعرضت للضرب. وعلمتها هذه التجربة القاسية التي اثرت بها كثيراً ولم تنساها، كيف تدافع عن نفسها حتى لو بالسلاح .

و كشفت مايا لأول مرة أن علاقة زياد الرحباني بعائلته حيث وصفتها بغير الكاملة حيث كانت الساعي الأول والأخير لجمع العائلة وكان زياد قد دعاها لاجتماع عائلي جمعه بشقيقته ريما ووالدته السيدة فيروز،  لكنها رفضت ذلك لرغبتها بعدم التدخّل بالشؤون العائلية الخاصة .

كذلك هاجمت مايا ريما الرحباني التي رفعت عليها دعوى قضائية بسبب غنائها لأغنيات السيدة فيروز الوطنية في الحفل الذي اقامته مايا عقب انفجار مرفأ بيروت واصفة ريما بالعاطلة عن العمل التي تنشغل بالاساءة للآخرين موجهة عتبها لزياد الرحباني الذي آلمها كثيراً وكسر قلبها بسبب توقيعه على الدعوى القضائية بعد الصداقة التي جمعتهما والوقت الطويل الذي قضياه معاً والعمل الذي كان من المفترض ان ينجز بينهما، مؤكدة على الجفاء وقطع التواصل بينهما.

كما كشفت مايا أن لديها تجارب مع التحرش، منذ الصغر و قالت أن ليس لباس المرأة الذي يدفع للتحرش و الدليل على ذلك أن المحجبات ايضاً قد يتعرضن للتحرش و لكن العقل الذكوري المتخلف هو الدافع لهذا الفعل .

و في نهاية الحلقة قدمت مايا لابنتها أغنية “ياريت فيي خبيها” للنجم راغب علامة مؤكدة وهي دامعة ” عن جد باخد من عمري وبعطيها”،، أما جيسيكا عازار فتوجهت بختام الموسم الرابع من برنامج ” فورتي ” بالشكر لكل القائمين على هذا العمل .

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com