خاص- “ستّ وستّات” لم يخذل كارلا حداد ورامي عياش ضَمنَ لها ذلك
باتريسيا هاشم: “ستّ وستّات” برنامج ترفيهي منوّع يستضيف وجوهاً بارزة من الرجال في مجالات الفنّ والسياسة والتمثيل والإعلام وغيرها… أمّا عن أسلوب الحوار، وقالب البرنامج بفقراته وأفكاره، فللجمهور أن يتوقّع كيف ستكون الأجواء، عندما سيُواجه الضيف “ستّ وستّات” من كارلا حدّاد، الى أعضاء الفرقة الموسيقيّة النسائيّة أيضاً.
هكذا روّجت المؤسسة اللبنانية للارسال lbci لبرنامجها الجديد مستعينة باعلان مشوّق جداً من اجواء الحلقة الاولى التي استضافت البوب ستار رامي عياش، ولكن الخبر الموزّع على اهل الصحافة والاعلام لم يذكر اي شيء عن خفة ظل البرنامج ولم يلحظ بين سطوره الشق المتعلق بالادمان السريع عليه لدرجة اننا انزعجنا حين ودّعت كارلا ضيفها واعلنت عن انتهاء الحلقة الاولى، فبدون ادنى شك ان البرنامج يحتمل فقرات اضافية ولحظات اضافية من المتعة والفكاهة ونتمنى ان يأخذ هذا الموضوع اكثر بعين الاعتبار سيما واننا مللنا من البرامج الاخرى الحوارات المطولة الفارغة من العفوية في معظم الاحيان والفارغة من حقيقة الضيف الذي يوافق عادة على البرامج المعدة سلفاً والتي تكون على مقاس غروره و الأنا المتضخمة خاصته والاهم التي تتلاءم ووجهه الثاني ليطل على جمهوره كاملاً دون نقصانٍ او عيب او نقطة ضعف وهذا ما لم يحصل بالامس في الحلقة الاولى من برنامج “ست وستات”. ولعل اختيار رامي عياش ليكون ضيف الحلقة الاولى كان الخيار الموفّق والأفضل على الاطلاق كونه من اكثر الفنانين عفوية وخفة ظل في مقابلات من هذا العيار الفكاهي والترفيهي، لأنه يمتلك حس دعابة وفكاهة نادر على الهواء عند معظم الفنانين، ما اثرى بالتالي الحلقة وملأ كل فراغاتها ووضعها في الاطار المثالي الذي رسمه واضعو الفكرة ومعدّو الحلقة على حد سواء.
اما كارلا حداد، وعلى الرغم من ارتباكها وقلقها الذي لا يلاحظه الا اهل الاختصاص والمهنة، الا انها حافظت على خفة ظلها وابتسامتها طوال الحلقة. ولعل هذا القلق يعود الى خوفها الكبير من الخسارة كونها غامرت للتو وغادرت محطة كبيرة كـ mtv لتعود الى بيتها الاول اي lbci وهي بتلك المغامرة اما تخسر كل شيء او تربح من جديد، لذا نتفهم الحالة النفسية التي كانت تعيشها كارلا حتى موعد عرض الحلقة الاولى بالامس، لاننا نجزم اليوم ان كل القلق والخوف تبدد بعد التعليقات الايجابية التي انهالت على مواقع التواصل الاجتماعي مشيدة بها وبالبرنامج اثناء عرضه وبذلك تكون قد تنفست الصعداء وارتاحت وبدأت للتو التركيز على تحقيق نجاح كبير للموسم الاول من “ستّ وستّات”
فقرات البرنامج جميلة ومسلية ولكنها تحتاج قليلاً الى “تشدشد” بلغة الانتاج والتلفزيون وهذا ليس بالمهمة الصعبة على شاشة lbci او الشركة المساهمة بالانتاج shoot production المنتجة ايضاً لبرنامج “لهون وبس” للممثل هشام حداد والتي استطاعت ان تحقق نجاحاً كبيراً العام المنصرم لناحية انتاج البرامج والحفلات على حد سواء.
على عفويتها وسجيتها كانت كارلا حداد بالامس، ولا شك في ان تجاربها التلفزيونية والمسرحية الكثيرة قد اكسبتها خبرة كبيرة، حتى باتت لا تخاف من ان تكون على طبيعتها بكل احتمالات ردات فعلها وتعليقاتها وهذا ما وصل بصدق الى المشاهدين بالامس الذين يدعمون تلقائياً من يكون نفسه امام الكاميرا دون “روتوش” وحسابات مسبقة، هذا ان استثنينا جمال الشكل والكاريزما والاناقة التي كانت حاضرة بقوة على مسرح “ست وستّات”.
حلقة اولى جيدة جداً بمقياس الترفيه التلفزيوني وافتتاحية موفقة لمسيرة كارلا حداد الجديدة على شاشة lbci الا ان الرهان يبقى على ضيوف الحلقات المقبلة حيث لا يمكن الاستهانة بدورهم المؤثر فيها، ففكرة البرنامج لا يمكن ان تنجح دون عنصر “خفة ظل” الضيف، فهل تفاجئنا اختيارات المحطة للضيوف في الحلقات المقبلة؟