خاص- بيار رباط يسترضي علي الديك بـ “بوسة راس” فهل اخطأ؟

حلّ الفنان السوري علي الديك ضيفاً ضمن برنامج “منّا وجر” الذي يقدمه بيار رباط عبر شاشةMTV.

الحلقة لم تنته على خير، فبعد الغناء والدبكة والرقص والاحتفال بالنجم المحبوب من قبل شريحة معينة من الجمهور، على مدار ساعة من الوقت وقبل الختام بخمس دقائق وجّه بيار رباط لضيفه سؤالاً في السياسة مستهجَناً صراحة في برنامج منوعات يتابعه الاف اللبنانيون المنقسون في السياسة اصلاً، حول توقيع ترامب على اتفاقية ضم الجولان الى العدو اسرائيل، حيث ردّ “الديك” قائلاً: “اسمع جعجعة ولا أرى طحيناً. الجولان محافظة من محافظات سوريا وان دمشق لن تهنأ حتى تعود الجولان الى احضانها”.

هنا تدخل صديق البرنامج سلام الزعتري بالقول: “النظام باع الجولان وهيدا الحكي نسيناه من زمان”.

فلم يستطع “الديك” السكوت على الكلام الذي تفوه به “الزعتري” وطالبه بأن يحترم نفسه وان يتكلم عن بلده وطلب انهاء الحلقة وداعياً فرقته الموسيقية الى مغادرة الاستوديو.

حينها تدخل بيار رباط الذي بدا موقفه ضعيفاً جداً طالباً من علي الديك حدّ التوسّل ان يقدم اغنيته الجديدة وكأن شيئاً لم يكن.

الا ان علي الديك استمر بالصراخ والقول: “سوريا لا تكتمل سوى بدولتها ولا يحكمها سوى قائدها الدكتور بشار الاسد فقط”، حينها قاطعه سلام الزعتري مشيراً “الى انه يحترم رأيه”.

ولكن “الديك”استمر بالكلام بنبرة عالية جداً، معبراً عن غضبه من كلام “الزعتري” وقال “انا ما بحكي على دولتك ممنوع حدن يحكي على دولتي”.

هنا اقترب بيار رباط وحضن علي الديك “وباس راسو” في اشارة منه الى محاولة ارضائه كي لا يغادر الاستديو وتابع DJ البرنامج استرضاء الضيف من خلال لعب اغنية وطنية لسوريا بصوت الديك بمساعدة مدير المسرح الذي حث الجمهور الحاضر في الاستوديو الى التصفيق بحرارة بطريقة مستفزة جداً .

إلا ان المبادرة أتت من الزعتري الذي غادر الاستديو ربما بايعاز من القيمين على البرنامج وختم علي الديك الحلقة متمنياً من الله ان يحمي لبنان والجيش اللبناني وهو يعتبر لبنان بلده الثاني ولكن لا يسمح لأحد أن يتطاول على بلده او قائده بوجوده.

حاول “رباط” في الدقائق الاخيرة ان يعيد سلام الزعتري الى كرسيه، إلا ان علي الديك أصر على موقفه ان لا يدخل الزعتري الى الاستديو في وجوده.

وعلى الرغم من ان هذا الموسم هو الرابع من برنامج “منا وجر”، إلا أنه ولأول مرة يتعرض مقدم البرنامج بيار رباط الى هذا الموقف الذي أظهر ضعفه في عدم السيطرة على السجال والتودد المبالغ فيه للضيف على حساب كرامة صديق البرنامج.

وكالعادة أنقسم الجمهور بين مؤيد ومعارض، هناك من وجه تحية الى “الزعتري” بسبب جرأته  فكتبت ديما صادق: “سلام الزعتري: قلال اللي عندهم جرأتك ومهنيتك”.

كذلك هناك من دافع عن علي الديك وكتب: “كل المسرح والحضور كانوا مبسوطين وحتى أعضاء فريق بيار. اللي ما عجبه كان بإمكانه مغادرة الإستوديو و يلحق سلام الأهبل”.

إلا ان السقطة المدوية كانت لبيار رباط خاصة عندما اقترب وقبّل رأس “الديك” في محاولة لإرضائه. ما عرضه لهجوم كبير من المتابعين. هناك من كتب “سلام الزعتري…تحية من القلب يا إبن لبنان! وبيار رباط ببوس رأس علي الديك! أوعى يزعل…بتوقف الدني! يا بيار بهالشي بدك درس إعلامي…وسياسي”.

تغريدة أخرى: “بدي افهم من ايمتى المقدّم بيروح بيبوّس ضيفه ليراضيه و ما يزعل ؟ يللي صار كتير عيب، ابتداءاً من طرح سؤال سياسي، و انتهاءاً بمراضاة الضيف و انسحاب سلام الزعتري .تحية لسلام ، سقطة كبيرة لبرنامج كلنا منحبه و مننطره”.

وتغريدة أخرى: “بيار رباط مش مسموح ببرنامجك سلام الزعتري اللبناني يترك الحلقة والسوري يبقى يغني لسوريا غصب عنك وعن ميشال المر شو هالمسخرة يا Mtv تحية لسلام الزعتري اللبناني الحر “.

وهنا لا بد من الإشارة الى ان موقف علي الديك السياسي تجاه سوريا والرئيس بشار الاسد معروف منذ زمن بعيد وهو دائماً ما يجاهر أمام الجميع بدعمه للنظام. ولا شك في ان فريق اعداد “منّا وجر” يعلم بهذا الموقف السياسي، وكان الاجدر عدم التطرق الى المواضيع السياسية الحساسة أو على الأقل احترام الضيف، الا اذا كان هناك اتفاقاً بين المعنيين على “الحرتقة” كي يستعيد سلام الزعتري الوهج الذي فقده وايضاً لتحقيق نسبة مشاهدة عالية في البرنامج خاصة ان بعض البرامج بات يعتمد افتعال المشاكل ليكسب بعض الاصوات للأسف.