خاص- بديع ابو شقرا لبصراحة: نديم مهنا مناضل وهذه نهاية مسلسل “راحوا”

كشف الممثل بديع أبو شقرا في لقاء مع “بصراحة” أن الجمهور سيًصدم بنهاية مسلسل “راحوا” كما هو صُدم عند قراءة النص. “أبو شقرا” كشف بعض كواليس التصوير خلال هذا اللقاء الشيق.

س: الناس صدموا في أولى حلقات مسلسل “راحوا”، كيف ترى الأصداء على دورك؟

ج: كانت الأصداء جيدة جداً والناس تابعوا بشغف العمل ما جعله يتصدر وفي المقدمة دائمًا، فهذا أمر مفرح جدًا وأتى على قدر التعب الذي بذلناه في المسلسل رغم كل الظروف الصعبة التي واجهتنا خلال التصوير وتحملناها نحن كفريق عمل. وأن أكثر من تحمّل هذه الظروف هو المنتج والمخرج نديم مهنا الذي أرسلت له رسالة نصية مع إنطلاق عرض العمل ووصفته بالمناضل، فالعمل في هذه الظروف والحالات هو نضال. أنا سعيد جدًا لأن هذا العمل هو “حالة مصغرة” عن المجتمع اللبناني الذي عانى من أزمات كثيرة كما كتبته كلوديا مرشيليان التي وصفت الوضع بشكل دقيق جدًا والممثلين جميعهم أبطال فكل واحد منهم بطل في دوره وانا سعيد جدًا بهذا المسلسل وخاصة العمل مع هذه المجموعة الرائعة حيث شكلنا عائلة لفترة 7 او 8 أشهر.

س: بما ان المسلسل سيكمل عرض حلقاته بعد شهر رمضان، اعطي الجمهور سببًا واحدًا ليستكمل مشاهدة العمل؟

ج: السبب الوحيد لمتابعة هذا العمل، الذي اعتبره واقعياً بإمتياز، أن يشاهد ماذا سيحدث بكل من تأثر بهذه الجريمة وكيف ستكون حالاتهم النفسية، خاصة أن الكثير من الشعب اللبناني قد تآلف مع وضع إنفجار بيروت او الحالة الإقتصادية، فليتابع الجمهور العمل ليرى وجهة نظر الكاتبة كلوديا مرشيليان والمخرج نديم مهنا والممثلين بالحالات الإجتماعية.

س: هناك سؤال من المتابعين، هل سيُصدم الجمهور في النهاية؟ 

ج: أنا شخصيًا صُدمت، أنا ممثل في هذا العمل وصُدمت.

س: هل انت راض عن ثنائيتك مع كارين رزقالله بعد عدة تجارب، وهل توافق من يقول بأن هذه الثنائية أدت مهامها ويجب أن تنتهي؟

ج: لا أفكر بهذه الطريقة لأن الثنائية ليست أسماء، الثنائية ناس لديهم هواجس مشتركة ويخدمون الأدوار. ممكن ثنائية في عمل تنجح وتؤدي عملها بطريقة جيدة وممكن نفس الثنائية تفشل في دور آخر لأنها ليست بالمكان الصحيح. المهم ان يكونوا الممثلين في المكان الصحيح.

س: هل ستتكرر هذه التجربة مرة جديدة مع كارين رزقالله؟ 

ج: إذا الدور والقصة مناسبَين ونحن لدينا نفس الهواجس والتطلعات أكيد ستتكر الثنائية مع كارين رزقالله، لكن إذا الدور غير مناسب لن نقبل لأن عندئذ يصبح هناك استغلالاً للثنائية على حساب الإسم ونحن لن نرضى بهذا الأمر لأننا لا نعمل بهذه الطريقة.

س: هل استطعت متابعة بعض الإنتقادات؟ وهل توافق عليها؟

ج: ليس الموضوع أن أوافق أو لا أوافق، بعض الأوقات يقترح المخرج أو الكاتب بعض الطروحات بعمله، هذه الطروحات قد لا تناسب  وجهة نظر المشاهد وتطلعاته وهنا يتم الانتقاد، لكن بالنسبة لي انا مع الإنتقادات حتى لو كانت جارحة ولا انزعج أبدًا.

س: الإنتقادات طالت الحبكة الدرامية والمبالغة في القصة والأدوار التمثيلية والتفاوت بالأحداث، هل تحب التعليق على هذا الموضوع؟ 

 ج: كما ذكرت في بعض المرات المخرج او الكاتب او الممثل يحضّرون عملهم واقتراحاتهم ويتم تنفيذ العمل. قد تنجح هذه الاقتراحات أو تفشل، في بعض المرات قد تكون هذه الاقتراحات ناجحة لكن الناس لا تتقبلها. لكن الفشل والنجاح هو موضوع نسبي. وفي حال كان هناك إنتقادات بأمور تقنية أو إنتاجية أو ببعض المرات انتقادات تطال الممثلين الذين قد لا يتوفقون ببعض أدوارهم، نعم أفهم ذلك خاصة أننا صورنا بظروف صعبة جدًا، كما أن قطاع الإنتاج مُهمل من المؤسسات الرسمية. وكل من يعمل في هذا القطاع هم أناس إنتحاريون يضحون ويخاطرون ويحاولون الحفاظ على واجهة لبنان الحضارية بعدما خسرنا كل واجهات البلد.

ولا بد من الاشارة الى ان الناس لا يرون الصعوبات التي نواجهها في عملنا وتعيق تطورنا بدءًا من نقابة الفنانين الى ظروف العمل الميدانية. والمفروض ان المؤسسات الرسمية والمانحة هي من تساعد قطاعات الانتاج لكن في الحقيقة من يساعدنا هم الناس، الصحافة الفنية الداعم الأكبر لنا، واصدقاؤنا في هذه المهنة، فقطاع الانتاج مُهمل من الدولة ولا استطيع ان اطالبها بشيء لأن ليس هناك من دولة في الأساس.

س: هذا ليس أول تعاون مع شركة “ان ام برو”، هل وضعت شروطًا لتسلم نفسك للمخرج نديم مهنا؟ 

ج: لم يكن لدي أي شروط، بمجرد ان طرح عليّ فكرة المسلسل وطريقة العمل سلمت نفسي كليًا للكاتبة كلوديا مرشيليان والمخرج نديم مهنا. وأنا أعطيت كل ما لدي خلال التصوير والمخرج أبقى على كل ما كان مناسباً للدور.

س: بديع هل تسلّم نفسك “عالعميانة” لكاتبة فقط لأن لها باع طويل بالكتابة ككلوديا مارشليان أو تناقش الورق كما تفعل مع الكتّاب الجدد؟  

ج: أتعامل مع الكتّاب الجدد كأن لديهم باع طويل في هذه المهنة، بالعادة أسلم نفسي لفكرة المسلسل ووجهة نظر الكاتب ومعالجة القصة ويتم النقاش على التفاصيل الصغيرة لكن لا استطيع النقاش بالتفاصيل الكبيرة لأن عندئذ يتم نسف وجهة نظر الكاتب كلها وهذا خطأ، لذا يجب النقاش بالتفاصيل الصغيرة.

س: ما هي أولوياتك اليوم بعد مسيرة فنية كبيرة، من الأكثر أهمية الى الأقل: الورق او النص. الانتاج. الاخراج. الممثلين المشاركين. المحطة او المنصة التي ستعرض العمل ام البدل المادي؟

ج: الأولوية بالنسبة لي الفكرة ثم النص وعلى اساسهما يتم بناء كل شي لاحقًا.

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com