خاص- بداية ممتعة لمسلسل “العين بالعين” والآتي يعِدُ بالكثير
حلقتان كانتا كفيلتين بتوقّع حلقات مقبلة مثيرة وممتعة من المسلسل ولعل ما يميّز هذا العمل، عدا القصة البوليسية التي تدور احداثها حول مصوِرة صحافية هي سيرين عبد النور تتواجد في مكان ارتكاب جريمة قتل العميد يوسف حداد حيث اوكلت زوجته كريستين شويري اليها مهمة مراقبته مع عشيقته دانا الحلبي، فتشير كل اصابع الاتهام اليها فتتورط مع عصابة القتل التي يديرها طوني عيسى مرتكب الجريمة وتبدأ عملية البحث عنها من قِبل شعبة المعلومات على رأسها رامي عياش كونها المتهمة الاولى بالجريمة. الا ان ما يميز هذا المسلسل هو “الكاست” اللبناني الجميل الذي ضمّ باقة من اكفأ ممثلينا اللبنانيين من بينهم- بالاضافة الى البطلين اللذين جئنا على ذكرهما- الممثل القدير جورج شلهوب والممثلين رودريغ سليمان، كريستين شويري، طوني عيسى، يوسف حداد، مجدي مشموشي، سامي ابو حمدان، رندة حشمي، ختام اللحام، بول سليمان، كميل متى وغيرهم فهم نجحوا من الحلقتين الاوليين في جذب المشاهد الى متابعة الاحداث وانتظار الحلقات المقبلة بحماسة كبيرة.
لا بدّ ايضاً من الاشادة بدور النجم رامي عياش الذي ملأ مساحة الدور بموهبة جميلة فتقمص الشخصية واعطاها ابعاداً جمالية مثبتاً انه ممثل بالفطرة ولعل اختياره ليلعب دور “ظابط” في شعبة المعلومات بعد دوره المماثل والناجح في مسلسل “عشرين عشرين” كان “ضربة معلّم” من قبل شركة الانتاج التي وضعت يدها على مكامن قوة رامي التمثيلية فشخصيته القوية كان لا بدّ من ان تُجيّر الى دور يخدم هذه القوة ويظهرها بإحتراف.
اما الممثلة سيرين عبد النور فلعله من الادوار الجديدة والصعبة التي تؤديها فتخلت عن كل اشكال النجومية والترف واختارت ان تلعب دوراً يسلط الضوء فقط على ادائها التمثيلي متجاهلة الشكل والاطلالة والازياء خادمة بذلك شخصية الهاربة من العدالة والباحثة عن الحقيقة.
اما المخرجة رندة العلم فأثبتت من جديد احقيتها في اخراج الاعمال الدرامية كونها تتمتع بحس اخراجي مرهف وعين اخراجية مبدعة ما يعِد بحلقات مقبلة مثيرة.
نذكر اخيراً ان خبير التجميل ديمتري سليم هو من اهتم بكافة اطلالات الممثلين وبخاصة بطلة العمل سيرين عبد النور.