خاص بالصور- فيلم “ولعانة” ينصف الدفاع المدني ويضع المسؤولين امام مسؤولياتهم وواجباتهم
تغطية خاصة – بصراحة: جميل جداً أن نشاهد عملاً مميزاً يحاكي الواقع ويلقي الضوء على أحد أهم المؤسسات الإجتماعية الإنسانية في الوطن، خاصة من يكرسون حياتهم من اجل حياة الآخرين وهي مؤسسة “الدفاع المدني”.
فيلم “ولعانة” يستحق المتابعة ومن ثم التصفيق له ولأبطاله وهم ماغي بوغصن، كارلوس عازار، شكران مرتجى، وسام صباغ، حسين مقدم وكريستيان الزغبي وغيرهم، اللذين أظهروا شجاعة رجال الدفاع المدني وإنجازاته البطولية، كما وجهوا رسالة قاسية وحقيقية للمسؤولين المتقاعسين عن إعطاء متطوعي الدفاع حقوقهم ومتطلباتهم.
كما أن الفيلم يطرح قصة حب جميلة تربط ماغي بكارلوس ممزوجة بالحب والدراما والكوميديا، مما دلّ على الكيمياء التي جمعتهما بشكل قوي وجميل.
يتمحور الفيلم حول ماغي وشقيقيها حسين وكريستيان وصديقهما وسام صباغ، الذين يشتهرون بالسرقة، وكان مخططهم الجديد سرقة أحد أهم رجال الأعمال بيار شمعون، وتبدأ أحداث الفيلم من خلال تطوعهم بالدفاع المدني بهدف تسهيل دخولهم الى القصر الذي يقع بالقرب من مركز الدفاع.
ومن ثم يخبر المشاهد الحياة اليومية لشباب الدفاع اليومية التي تواجههم بين مواقف محرجة مثل إمرأة تلد في السيارة، وصعوبة إنقاذ طفل عالق داخل مبنى يحترق او احد الاشخاص الذي يستنجد بالدفاع المدني لإنقاذ قطة علقت عند أعلى الشجرة.
مواقف عديدة انسانية، اجتماعية يظهرها العمل للمشاهد الذي يعلم صعوبة عمل هؤلاء الشباب الا أنه لم يختبرها او يراقبها عن كسب.
ويطرح الفيلم قصصاً مؤلمة ومنتشرة في مجتمعنا التي دفعت بهؤلاء الشباب للتطوع في الدفاع، منها قصة كارلوس الذي استشهد والده في المؤسسة نفسها على الرغم من انه تعلم الهندسة وينتمي لعائلة غنية الا أن شغف وحلم والده دفعه للتطوع والدفاع عن حقوق اصدقائه، والتي يستولي عليها زوج امه اي رجل الأعمال بيار شمعون. وتلك الفتاة التي تركها والدها تحت الشجرة وهرب، مما دفعها للتطوع ومن ثم أصبحت مدافعة عن الشجرة لأنها لا تترك من يحتضنها، وهذه المرأة المعنفة من زوجها الذي دفعها لتعلم فن القتال وعكس الصورة حتى دفعته من شرفة المنزل ومن ثم تطوعت بالدفاع.
أما أداء وسام صباغ أضاف نكهة شريرة طريفة على الفيلم، فأتى حضوره مميزاً ويطرح شخصية حقيقية نصادفها في يومياتنا.
ولدور المبدعة شكران مرتجى نكهة خاصة وفريدة للفيلم، فكانت تلك الإضافة الرائعة للفيلم، فأتقنت دورها بإمتياز وتقمصت شخصية تلك العجوز الناقمة على “شمعون” زوج ابنتها وكل همها اعادة حقوق حفيدها “كارلوس” له.
وفي النهاية الفيلم الذي ابدعت به الكاتبة كلود صليبا والمخرج ايلي حبيب يستحق المشاهدة لأنه فيلم ذات رسالة وطنية ممزوج بالكوميديا التي يمكن لجميع افراد العائلة الإستمتاع به.
ومن جهة ثانية، حضر الحفل العديد من الوجوه الفنية والإعلامية والصحافية، وأبرزهم النجم رامي عياش وزوجته المصممة داليدا عياش والذي لم يصرح بشيء لأنه ضيف ويجب الإضاءة على الفيلم، والنجمة الذهبية نوال الزغبي التي كانت على عجلة من أمرها لإرتباطها بعيد ميلاد أولادها، حيث أكدت في حديث سريع أنها تحب ماغي وتفتخر بما تقدمه في الدراما والسينما، وتمنت لها النجاح الدائم. اما نادين الراسي، أكدت أن الفيلم جميل جدا ويطرح قضية مهمة، وأنه كامل متكامل. اما وسام حنا أكد أن العرض كان “ولعان” والفيلم جميل، وكشف أنه لا يفكر بالسينما حالياً وقال “بعد بكير”.
وفي حديث مع السيد جمال سنان، أفصح أن شركة ايغل فيلمز تسعى لتقديم ما يلامس الناس وما يشبهها في الوقت نفسه، بإيطار جميل ومحبب للعائلة.
اما قيس الشيخ نجيب، شدد على أنه حضر ليدعم ماغي وكل أفراد العمل لأنهم يستحقون، وأكد أنه يتمنى أن يقدم سينما ولكن في الوقت الحالي لا يوجد أي عرض.
وفي حديث مع ماغي، إعتبرت أنها قدمت عملها على أكمل وجه والباقي على الله، وأضافت أن دعم الجمهور والأصحاب يبكيها لأن المحبة تشعرها بالمسؤولية التي تتزايد يومياً. وشددت على أنها سعيدة وفخورة بزي الدفاع المدني التي حضرت به الإفتتاح، مؤكدة على أنها عندما عملت وتعرفت على مسؤولية الدفاع المدني دفعها لتقديم الفيلم بشغف واحترام لهم ولجهودهم ولشهدائهم.
اما كارلوس عازار، أكد أنه سعيد بهذا الحضور المميز مما يوكد على إيمان أهل الصحافة والإعلام بالسينما اللبنانية التي تقدم، وأضاف أنه فخور بهذا الفيلم الذي يطرح قضية محقة وسامية لمؤسسة الدفاع المدني، قائلا “على امل أن تلتفت الدولة وتحقق مطالبهم المحقة”.
من ناحيته، قال وسام صباغ أنه سعيد بالعمل مع فريق العمل وان كل أبطاله مميزين، معتبراً أن دوره شرير ولكن ضمن قالب كوميدي بحت، مضيفاً أن الفيلم جميل ومخصص للعائلة لأنه كوميدي محترم ويطرح قصة واقعية.
تغطية – لمى المعوش