خاص- أحمد حلمي يطيح بأحمد مكي بفارق كبير ورضا على كافة الأصعدة؛ حمادة هلال يتفوق في استفزاز النقاد الذين اعطوه لقب الممثل الفاشل؛ خالد يوسف في اسفل القائمة

ها هو موسم عيد الأضحى السينمائي قد بدأ منذ عدة أيام، وبدأ التنافس بين الأفلام الأربعة في دور السينما، رغم أن التنافس لم يبدأ في نفس الوقت حيث بدأ عرض بعضها قبل العيد بيوم أو يومين بينما تأخر البعض، إلا أن الشيء الوحيد الذي فرض نفسه على لائحة الإيرادات والرضا الجماهيري كان الجودة وليس التوقيت.

البداية مع أحمد مكي الذي سبق بفيلمه (سيما علي بابا) باقي الأفلام وبدأ عرضه قبل العيد بيومين فاستطاع أن يحقق إيراد يقارب المليونين جنيه وهي ما يقول عنها البعض (فكة ما قبل العيد).. بينما تراجعت إيراداته بعد ذلك تدريجياً بسبب عدم حصوله على نسبة كبيرة من رضا الجماهير التي عبرت عن استياءها من مستوى الفيلم وتوقعت حسب تعبيرها فيلم أفضل من مكي خاصةً و أنه استطاع في السنوات الأخيرة التفوق وبجدارة في الكوميديا ليصبح المنافس الأقوى أمام أحمد حلمي الذي أطاح بذكاءه الفني خلال السنوات السابقة باقي زملاءه وسبقهم واستحق لقب النجم الكوميدي الشاب الأول..

مكي لم يخرج بعد بأي ردود على جمهوره الذي تراجع بفيلمه في شباك التذاكر ومازال يعتمد الصمت خاصةً و أن تواجد الفيلم داخل السينمات لم يتعدى العشرة أيام بعد ومازال هناك الكثير من الوقت لترقب نتائج أفضل ..

على صعيد النقد الذي كُتب في الفيلم فإن فيلم (سيما علي بابا) بدا للمهتمين بالكوميديا مخالفاً لكل التوقعات السلبية، ولذلك فالنقاد الذين اهتموا بالكوميديا البحتة لم يجدوا في فيلم مكي ما يرضيهم، بينما على صعيد أعمق قليلاً فلقد كانت هناك آراء تشيد بالفيلم وبالفكرة وباختيارات مكي وقدراته التمثيلية.. حيث اعتبر بعض النقاد أن الفكرة كانت لها مقاصد أعمق من تلك التي خرج بها الجمهور، ورأوا أن مكي يتبع بحرفية قواعد التغريب أو السخرية الفنية، كما استخلصوا من متابعتهم للفيلم رسالة اعتبروها خير رسالة في الوقت الحالي مفادها (تماسكوا، اتحدوا، تغيروا من داخل أنفسكم ومن أجل أنفسكم، تحرروا من الخوف و من التغيير).

أما فيلم ( X لارج ) لأحمد حلمي ورغم تأخر عرضه لما بعد العيد بيومين إلا أنه استطاع بهذا الفيلم أن يحتل القمة الرقمية في تاريخ السينما المصرية, حيث استطاع في ثالث أيام العيد فقط أن يحقق ثلاثة ملايين جنيه ومائة ألف.

أحمد حلمي حاز على رضا جماهيري كبير بفيلم ( X لارج) ومازال فيلمه رغم مرور عدة أيام يشهد تدافع كبير داخل جميع دور العرض ويتوقع له الجميع أن يبقى محلقاً طوال الفترة القادمة بإيرادات عالية جداً وبذلك يحتل هو المركز الأول بين الأفلام المنافسة..

أما عن رأي النقاد في الفيلم فلقد كانت الآراء جميعها إيجابية , ولمح البعض إلى أن حلمي هو فنان الفكرة الأول الآن بين الشباب.. واعتبروا أن أفكار أفلامه لا تشابه أو تقارب أي فكرة قد تم عرضها سابقاً عربياً.. بينما تبقى الاقتباسات الأجنبية واردة تحد منها الحرفية العالية في تحويله لها إلى ما يتناسب مع الروح المصرية ومشاكل الشارع المصري..

يحل في المركز الثالث من ناحية الإيرادات فيلم الفنان حمادة هلال (أمن دولت) والذي لم يتخطى حاجز المليون إلى الآن ولم يحظى بنجاح جماهيري يُذكر، حيث شبهه الكثيرين بفيلمه (الحب كده) الذي قدمه منذ عدة سنوات ولم يروا أنه خرج من إطار هذا الفيلم بأي شكل من الأشكال سواءً الفكرة أو حتى الأغاني!

نقدياً فإن الفيلم فشل فشلاً ذريعاً، ولم يستطع حمادة هلال إرضاء ولو ناقد واحد عنه كممثل واعتبره الكثيرين ممثل فاشل يلجأ للصراخ والعويل والضحك المفتعل كثيراً.. كما شبه النقاد الفيلم بفيلم (The Pacifier) الأمريكي واعتبروا أنه تقليد رديء بسيناريو ركيك وتمصير غير لائق ولا مقبول!

و يأتي فيلم (كف القمر) للمخرج خالد يوسف في اسفل قائمة الإيرادات حيث يحمل الفيلم طبيعة مختلفة لا تفي بمتطلبات الجماهير في هذا الموسم، خاصة أنه بعيد عن الكوميديا وتدور أحداثه فى إطار اجتماعى تراجيدى حول قصة لخمسة أشقاء تفرقهم الظروف بعد وفاة والدهم وتظل الأم «قمر» تحلم باتحاد الأشقاء الخمسة وترفض أن يعود إليها واحد بمفرده إلى أن تموت قبل أن ترى اتحاد الخمسة، ولذلك فإن غالبية النقاد يجمعون على أن (كف القمر) ليس للمنافسة على إيراد عيد الأضحى حيث أن اختلافه يجعله اختيار ما بعد العيد لعدد كبير من الجمهور، ولذلك فهو الفيلم الوحيد من أفلام موسم عيد الأضحى الذي يتوقع له الكثيرين أن يحظى بإقبال جماهيري كبير لاحقاً وخاصةً بعد مرور موسم العيد الذي تفضل فيه الجماهير أفلام الكوميديا والترفيه.. ولذلك سيكون أمام (كف القمر) الكثير من الوقت بعد حتى يتم تقييم مدى الرضى الجماهيري عنه كونه الفيلم الذي سيحظى حسب التوقعات بالإقبال الجماهيري المطلوب لاحقاً..

أما بالنسبة للنقاد فإن الفيلم حظي برضا كبير منذ عرضه في مهرجان الاسكندرية، حيث أثنى الكثيرون على براعة خالد يوسف و إحساسه العالي، وحرفية خالد صالح وتفوق باقي الأبطال على أنفسهم..

تبقى هذه نظرة الأسبوع الأول على أفلام الموسم فيما ستكون هناك نظرة نهائية بعد انتهاء موسم عيد الأضحى وحلول الموسم السينمائي القادم..

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com