حصري- البوب ستار رامي عيّاش لبصراحة:”لهذه الاسباب لم أشارك بموسم الرياض”
هو نجم ذهبي في زمن خشبي، نجم صنع لنفسه زمناً فنياً جميلاً في زمن حقيقي تجاري سطحي وفارغ احياناً. لم يعمل في الفن لأجل الفن فحسب، بل لاجل ترك إرث فنّي استثنائي ولأجل ان يضمن تدوين اسمه في سجلات الفن الخالدة.
ولاننا عبر موقع “بصراحة” نحرص على الاطمئنان على نجومنا المبدعين بين الحين والآخر، أطل البوب ستار رامي عياش في مقابلة شيّقة ملؤها الحب والشفافية بشأن حياته الفنيّة والعائليّة هذا بالاضافة الى اعماله المقبلة على صعيد الغناء والتمثيل.
ماذا أخبرنا البوب ستار عن نجاح رائعته “أنتِ لي” وعن جديده في الصيف؟ وماذا عن مسلسله الجديد مع شركة الصبّاح؟ وماذا عن شريكة حياته مصممة الازياء داليدا عياش وعن النقاط المشتركة بينها وبين والدته الراحلة؟ ما رأيه بوضع البلد؟ وهل سينتخب في الانتخابات النيابية المقبلة؟ وماذا عن غيابه عن موسم الرياض هذا العام؟
كل هذه الاجوبة ستتابعونها في مقابلة مميّزة وصريحة مع البوب ستار.
١-لا زالت أغنية “قصة حب” مستمرة بتصدّر التراند، ما سر هذه الظاهرة ؟ وماذا حرّكت بك عاطفياً وانسانياً؟
التوفيق من عند الله، هذا بالإضافة الى ان الأغنية تتمتّع بمقوّمات نجاح “لا تموت” بشكل سريع فقد نُفّذت بشكل مُتقن بكل ما للكلمة من معنى، أما موسيقيًا فالاغنية عميقة وتدوم كالأغنيات التي أحب دائمًا أن اقدّمها.
من الناحية العاطفيّة، الأغنية وصلت الى الكبار والصغار كأغنية فنّية.
اما إنسانيًا، فإن الفيديو الذي تمّ تصويره للإطفال في “عز البرد الشديد” ليفرحوا من خلاله قليلاً هذا بالاضافة الى تربّع الفيديو على عرش التراند ما أفرحهم، فهذا الشيء فرّح قلبي جدًا وبشكل كبير، كما أن الاطفال أتوا الى منزلي وكرّمتهم كما كرموني هم بالفيديو.
٢– ظهرت كضيف مع “أبلة فاهيتا” وفي برنامج “صاحبة السعادة” وتصدّرتَ التراند في مصر، ما هو سر هذا الحب المتبادل بينك وبين الشعب المصري؟
منذ عام ١٩٩٦ أسافر الى مصر، أما سر الحب المتبادل والحقيقي بيني وبين الشعب المصري فيعود الى أيام أغنية “قلبي مال”. فالشعب المصري يقول عني “ده الفنان بتاعنا” وأحب هذه الكلمة عندما أسمعها في مصر. كما ترسّخت العلاقة أكثر بأغنية “الناس الرايقة”.
٣– هل هناك من مفاجآت مصريّة مقبلة؟
هناك ميني ألبوم غنائي أعمل عليه مع شركة مازيكا، وانشالله يصدر قريبًا حيث نعمل على وضع كافة اللمسات الاخيرة على الأغنيات.
٤–هل تشعر بالرضى عن الأرقام التي تحققها أغنية “انتِ لي”؟ وهل تعتبرها اغنية نخبوية على غرار اغنيات سابقة لك؟
الأرقام!! لا أعلم اذا لعبة الأرقام لا زالت حقيقيّة في حياتنا، لكن ما يهمني هو الطلب على الأغنية في الحفلات التي أحييها فأنا اعتقد ان هذا هو معيار نجاح الأغنية، وفي حال أردنا أن نسير وراء الأرقام فهذا يعني ان اغنيات فيروز ليست ناجحة واغنيات ملحم بركات كذلك، لذا لا يعنيني موضوع الأرقام ابدًا. أغنية “أنتِ لي” ثقيلة ونخبوية فنحن نقوم بمجهود كبير كي يكون هناك أغنيات ثقيلة وأغنيات كالتي نشأنا عليها في حياتنا وذلك كي لا نذهب بموجة الاغنيات التجارية، ومن واجب الفنان أن يستمر ببذل مجهود كبير لأجل الجمهور الذي يسمعه ليقدّم له اغنيات جميلة.
٥– ما الجديد في الصيف القادم؟
أعمل على اغنيتين وكليبين، هذا بالاضافة الى إحياء مهرجانات عربية كبيرة بدايتها من مصر ثم الامارات والمغرب وسوريا ولبنان حيث نحضّر لشيء جميل في بلدنا. وجولة فنية في أميركا حيث تعتبر هذه الجولة هي الثانية لي بعام واحد في الولايات المتحدة الأميركية.
٦- وصلتنا رسائل كثيرة من معجبيك يعترضون على عدم مشاركتك وراغب علامة في موسم الرياض هذا العام؟ ما الذي حال دون ذلك؟ وكيف تصف لنا علاقتك بالجمهور السعودي؟
ج: ليس لدي علم!! لم اُدعَ للمشاركة في موسم الرياض وعلاقتي بالسعودية رائعة فأنا على تواصل دائم مع جمهوري واهلي واحبائي عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأعلم أن هناك حبًا متبادلاً بيني وبينهم. لكني احترم قرار عدم دعوتي حتى الآن. أنا كـ رامي عياش وجودي في كل بلد هو لتبادل المحبة ولأعيد المحبة لأُناس يحبّوني.
القيّمون على المهرجانات والحفلات يتغيّرون لكن الفن والفنانين يبقون هم أنفسهم وأتمنى الا يكون الموضوع أكبر من عدم انتباه فأنا على تواصل دائم مع معالي المستشار تركي آل الشيخ، أنا أحبه واحترمه لشخصه الكريم فهو محترم بأخلاقه وشخصيته وتقديره للفن والفنانين هذا بالاضافة الى النهضة الفنية والثقافية العبقرية الذي ساهم بتحقيقها ولعل موسم الرياض هذا العام شاهِد على استثنائيته وشغفه بالفن والجمال. لذا “حفلة بالزائد أو حفلة بالناقص” لن تقف بيني وبين محبة احبّتي في السعودية وانا اؤمن ان كل شيء يحصل بأوانه.
٧– دار حديث عن ديو مع مايا دياب للمرة الثانية، هل المشروع جدّي ومتى يُبصر النور؟
دائمًا المشروع جدّي خصوصًا انا ومايا دياب لأنني على الصعيد الشخصي احبها جدًا ومايا قدّمت في بداياتها اشهَر اغنياتها معي وهي الديو “سوا” وأحببت ان يكون وجهي خيرًا عليها فنيًا، أحب التعامل مع مايا لأنها “جدعة” و “صديقة صديقها” ومُحِبّة، ولمَ لا يتم التعاون في حال اكتملت جميع عناصر الأغنية؟
٨– ويل سميث اعتذر عن “صفعة الاوسكار” التي أحدثت بلبلة في العالم، هل أنت نادم انك دعمته نوعًا ما؟
لا ابدًا، لا اندم على دعمي للممثل ويل سميث لأن الرجل في حال قرر ان يقوم بعملٍ ما، يجب أن يكون على قدر كلمته أو فعلته و”برافو” انه اعتذر وأيضًا “برافو” انه لم يسمح لأحد بأن يتنمّر على عائلته خاصة أن التنمّر اصبح “سلوة الناس البلا شخصية”.
٩– فنانون واعلاميون ترشحوا بأكثر من دورة للانتخابات النيابية، ألم يفكّر رامي مرّة في الترشّح؟ وما المانع بترشحك؟ ولمن ستصوّت بالانتخابات المقبلة؟ وهل حسمت قرارك؟
سبق وطُرِحت عليّ الوزارة ثلاث مرات ورفضتها، لا اريد ان اترشح للانتخابات ولا البلد يسمح كي اترشح للإنتخابات. وليس كل شخص قدّم برنامجًا على الشاشة أو قدّم أغنية أو نشر صورة له على مواقع التواصل مع كل احترامي لكل الناس، يريد ان يترشح “تترشح لتعمل شو؟” “شو باعك الطويل بالشق الإنساني أو الإجتماعي أو بأعمال الخير أو خطة العمل التي تطرحها؟ لا نرى سوى أشخاصاً يشتمون زعيماً لأجل زعيم آخر. لم نرَ يومًا شخصًا يتحدث بوطنيّة مطلقة فـ ٩٠ بالمائة هم تابعين لأحد الزعماء. وجوابي هو ردّ غير مباشر على الشق الثاني من السؤال اذا كنت سأشارك بالتصويت.
١٠–مستمر بدعم زوجتك مصممة الأزياء داليدا عياش بكل فرصة.فهل هذا يحصل بطلب منها أو بقناعة منك؟
منذ اليوم الأول للقائي بداليدا وهي بعيدة عن الاعلام ولا تحب الظهور والمقابلات. فأنا الداعم الاكبر لها لأنها موهوبة جدًا وتستحق، لذا بدأت بالموضوع تباعًا كي تتقبّل فكرة الظهور على مواقع التواصل والظهور الاعلامي. واعتقد انه واجب على كل رجل في الحياة ان يدعم زوجته، كما هو واجب كل رجل ان يدعم أي شخص بعائلته اذا كان يتمتع بموهبة ويثق به، فموهبة داليدا كبيرة ومن واجبي ان ادعمها وأقف الى جانبها كزوج وصديق وأخ وأب لها.
١١–كم يؤلمك حال البلد اليوم؟ وهل لا زال عندك أمل فيه؟ ألا تريد أن تعبّر عن غضبك بأغنية ما؟ ولمن تُحمّل مسؤولية انهيار البلد اكثر للمسؤولين أو الشعب المستزلِم؟
الذي يؤلمني هو حال الناس، اما حال البلد فهي بيد السياسيين وهذا غير موضوع، أما حال الناس فهذا الذي يؤلمني كثيرًا وطبعًا السبب الرئيسي لهذا الألم يعود الى الشعب الذي خضع وانتخب هذه الطبقة السياسية الفاسدة.فالناس يتحملون المسؤولية الأكبر بإنهيار البلد وليس الزعيم بمفرده. وطبعًا عندي أمل كبير بهذا البلد والأمل قريب جدًا. وقد سبق وعبّرت عن غضبي من الوضع بأغنية “أنا ثائر” لكن لا انا ولا كل الفنانين الذين مرّوا قبلي منذ أيام الأسود والابيض الى أيام الفنانين الذين أسسوا الفن اللبناني أو الاخوين الرحباني كلهم لم يستطيعوا ان يغيروا شعرة صغيرة من الرأس السياسي الناشف أو الرأس السياسي العنيد للأسف.
١٢–متى ستدخل موقع تصوير مسلسلك الجديد مع شركة الصبّاح أخوان؟
بحسب ما قال الاستاذ صادق الصبّاح العزيز في ١٦ أيار المقبل انشالله.
١٣–منذ فترة إستذكرت والدتك بعيد الأم وفي ذكرى رحيلها، كم ينقص الإبن بغياب والدته؟ وهل هناك نقاط مشتركة بين داليدا ووالدتك؟
نصف الحياة تغيب عن الانسان بغياب والدته. أما النقاط المشتركة بين داليدا ووالدتي فهي كثيرة جدًا “انا عن نفسي متفاجئ” داليدا لم تتعرّف كثيرًا على والدتي “إم شادي” بل تعرّفت عليها لفترة عامين فقط قبل رحيلها لكن بهذا الوقت القصير ارى اشياءً بداليدا كنت اراها عندما كنت صغيرًا بأم شادي وتحديدًا بإدارتها للعائلة والاخوة وجمع العائلة فهي ممتازة.
١٤–هل تُتابع مسلسلات في رمضان؟ وهل هناك من شيء معين تنتظره؟
انا “أف ام ما بسمع” لكن بالتأكيد ادعو لكل اصدقائي وأحبائي الممثلين بالنجاح وخاصة الذين يخوضون هذه التجارب ولكن صدقًا لا استطيع متابعة أي عمل في رمضان، فأنا لا اعيش حياة فنيّة!! فحياتي حياة عمليّة بإمتياز بدءًا من متابعة نشاطات جمعيّة عياش الطفولة، أو متابعة عملي كفنان، حياتي مليئة بالضغط الكبير وعندما تُسنح الفرصة أحاول أن اقتنص الفرصة لأرى بعض المشاهد واتمنى لهم كل التوفيق.