تغطية خاصة – ملحم بركات وصف فناني اليوم بالببغاء وشبه أصواتهم (بزمور الاطفائية)… وهذا ما قاله عن نقابة الفنانين

أجرت الصحافية والاذاعية نسرين ظواهرة مقابلة مع الموسيقار ملحم بركات ضمن برنامجها “مثل الحلم” الذي يعرض كل أحد عبر أثير صوت لبنان 100،5.

بداية صرح “بركات” أنه كان يحلم سابقاً بأن يتعامل مع عدة فنانين ولكن اليوم لا يحلم ولكن لديه قلق تجاه الالحان حتى انه لا يستطيع النوم احياناً، معتبراً أن الانسان يحلم في شبابه فهو اليوم يفكر أن يقدم أعمالا تتكلم عنها الناس ليستعيد احساسه بنفسه انه قوي على الساحة الفنية.

وعن قلة انتاجاته صرح أنه وفيٌّ لأصدقائه ويضحي من أجل أصحابه فقد ضحى حوالي 14 سنة بالحياة الفنية من أجل خدمة ناس معينيين. وأضاف أن ليس هناك وفاء في الحياة حتى مع الأهل.

وتابع “ملحم” أنه انسان صادق لا يمثل على الناس فقد أعطى ألحانا مجاناً للعديد من الناس فهو يهمه نجاح العمل وليس المادة ولكن ممكن أن يصل الى وقت يفكر بالمادة ليعيش مشيراً الى أن لديه العديد من الأراضي.

وأشار الى أنه قرر الوقت الذي سيعتزل الفنّ، لافتاً الى أن الفنانة بريجيت باردو أذكى امرأة في العالم فقد اعتزلت عندما كانت لا تزال صبية والى حد اليوم تفكر الناس بها على أنها صبية، يجب على الفنان أن يحافظ على صورته الجميلة أمام الناس.

وأضاف أنه مع عمليات التجميل للأشخاص المعروفين كالفنانين وكل من يعمل في الاعلام والتلفزيون لافتاً الى أنه لم يخضع لعملية تجميل بعد، معتبراً أنه يجب على الانسان ان يقتنع بنفسه، كما يعتبر أن من أهم الامور هي نظافة الجسد.

وبرأيه أن ليس هناك حب انما هناك علاقة جيدة واتفاق بين الثنائي، وعندما يقع الشريكين في الحب يولد الخوف والقلق، وأشار الى أن أول لقاء غرامي يفشل، والمال يلعب دوراً كبيراً في الحب لدى كل النساء. وأضاف ملحم أن هناك سحر لدى الانسان وهناك أشخاصاً يغرمون ببعضهم من خلال الصوت فيقول دائماً: عندما يجتمع الجمال والفكر في امرأة تستطيع أن تحدث الكوارث.

وتابع ملحم أنه يؤيد مبدأ الطلاق في حال لم يتفاهم الشخصان مع بعضهما، لكونه يعتبر أن الحياة هي سلام وراحة ومحبة. كما ناشد دول العالم للحد من النسل لان الكرة الارضية لم تعد تحتمل وخاصة في لبنان فلا يجوز الانجاب أكثر من ولد واحد.

وبالنسبة لأولاده الأربعة وعد، وجد، ملحم الصغير وغنوى، صرح ملحم أنه “مش خرج يربي” معتبرا أن التربية بحاجة لوقت لذا هو مع المرأة التي تعمل ضمن بيتها لتبقى مع أولادها لترعاهم، وأخطر شيء في الحياة عندما لا تهتم المرأة بنفسها لتنتظر زوجها عندما يعود من عمله.

وأضاف أن والدته هي أهم شخص في حياته فكانت ذكية جداً و”مسرسبة على النظافة”، وكان جده أمين جداً ووالده كان هادئاً يغني مع العود، فعندما قال لوالده أنه يرغب الغناء قال له: كيف تغني بوجود الكبير محمد عبدالوهاب” فبدأ بالعمل على نفسه حتى أصبح والده يتباهى بأنه والد “ملحم بركات”.

وأكد ملحم أن العلاقات بين البشر اليوم قائمة على المصالح فيما بينهم.

وتابع ملحم أنه لم يعد هناك عباقرة في هذا الزمن، الا هو الوحيد قائلا: “انا اخر حبة من العنقود”، وأضاف أنه سابقاً كان الفن أجمل من اليوم لكونه كان مبنياً على الاحترام، ولكن اليوم هناك عصابات وعلى رأسهم مطربة كبيرة فعندما يحي حفلاً تقام الكثير من الحفلات في نفس الوقت وهذا ما يؤكد على عدم وجود الموهبة لديهم كما وصفهم بالببغاء.

ولفت الى ان النجاح يكمن في ان يعرف الملحن مقامات صوت الفنان، معتبرا أن ملحني هذا الزمن يطرطقون على الالة الموسيقية فقط.

وأشار ملحم الى أنه يأخذ وقتاً كبيراً لتنفيذ الاغنية لتصل بطريقة سلسة الى الناس، وأضاف أن الاغنية الجميلة تجبر الاذاعات على ان تبثها. مشيراً الى أن الحضور هو أهم شيء في الفنان ذاكراً كوكب الشرق ام كلثوم التي لم تكن امرأة جميلة ولكن حضورها كان أكبر من ذلك، فبواسطة “الهضامة” يستطيع الفنان ان يدخل قلوب الناس قائلاً بطريقة ساخرة: “في مطربين حرام يفوتوا ع نهر الكلب”.

وبرأيه أن اليوم ليس هناك خامات جديدة على الساحة الفنية، قال ملحم: “موجودين تيشتغلوا ببعضن”، والمشكلة أنهم مقتنعين بأنفسهم، مشيراً الى وجود ببغاء وليس مطربين. وأضاف أن هناك خامات صوتية جميلة ولكن ليست كاملة كالعمالقة الذين رحلوا. ولفت الى أن الفنان عاصي الحلاني لديه صوت ولكن عليه أن يعمل على نفسه وعلى ادائه. موضحا أن اليوم هناك عظمة بالاداء والاحساس والخامة والصوت. وذكر أن الكبير عبد الحليم حافظ استطاع أن يوصل الاحساس للناس، مشيراً الى وجود بعض الاصوات مثل: “زمور الاطفائية”.

وأشار ملحم الى أنه لم يعد هناك أحد يتكلم عن التاريخ، مضيفا أنه لم يعد هناك وجود للفن في لبنان، ومن المعيب وجود قلة من الفنانين اللبنانيين الذين يغنون اللهجة اللبنانية والعديد منهم يغنون اللهجة المصرية، فبرأيه أن هؤلاء يستحقون أن تسحب منهم جنسيتهم وابقائهم خارج البلد فلم يعد هناك أي وطنية فمن المهم أن ننافس العالم أجمع بأغنيتنا اللبنانية. كما أبدى اعجابه بأغنية الفنانة نانسي عجرم ” بدك تمشي فيك”.

وأوضح “بركات” أنه ليس ضد اللهجة المصرية ولكن من صنع الاغنية اللبنانية هم الكبار وديع الصافي، فيليمون وهبي، عصام الصيداوي وعائلة الرحباني بالاضافة الى زكي ناصيف فكان للمنافسة طعماً أما اليوم فتساءل “ملحم” بوجه من سيقف ومن سينافس؟

وأشار ملحم الى وجود بعض الشعراء والملحنين المهمين اليوم في لبنان، ولكن المشكلة هو ان المطرب  يطلب منهم أغنية باللهجة المصرية. مضيفاً أنه من بين الاغنيات التي أصبحت مطلوبة اليوم هي العراقية والخليجية.

وأكد ملحم أنه عائد الى الساحة الفنية قائلاً: “رح فرجيون”، معتبرا ان الاغنية اللبنانية هي الاهم والساحة الفنية هي ساحته فليتقاسموها بعد موته.

ووصف نقابة الفنانين بنقابة “دفن الموتى”. وأكد أنه لا يصدر ألبومات فهو يعتمد على الاغنيات المنفردة مشيراً الى ان الشركات مثل روتانا وغيرها لا تستفيد من الفنان اذا أصدرت له ألبوماً كاملاً.

وعن عدم تعاونه مع شركة انتاج، صرح ملحم أنه لا يحب الارتباط ليبقى حر في قراره، موضحاً انه اذا لم يقتنع بالاغنية لا يقوم باصدارها في الاسواق، وبرأيه أنه يجب أن تحمل الاغنية هدفاً لتنجح.

وأضاف أنه لا يحب الشاعر المغرور والمتفلسف والذي لا يحب التغيير والشيء الجميل في الشاعر نزار فرنسيس أنه يبحث معه ويتناقشان على فكرة أغنية.

وذكر أن في بداياته كان يلحن جرائد، فبرأيه أن الموهبة أهم شيء في الحياة، مستشهداً بمثله القائل: “في لبنان اذا بتضعف بيدعسوك واذا بتقوى بأوصوك”.

وأشار ملحم الى أن نفسية اللبناني ليست جميلة لكونه غيور وحسود. كما أضاف ان الحل الوحيد لتنفيذ قانون منع التدخين أن يدفع صاحب المقهى حق الرخصة خمسة ملايين دولار.

وأضاف أنه ليس لديه أملاً بتحسن وضع لبنان ولا حتى بعد ألفي سنة..

وأخيراً اعتبر ملحم أنه يجب أن يقام استفتاء لمعرفة من يحب أن يعيش في البلد عيشة كريمة مؤكداً أنهم لا يفوق عددهم أكثر من ثمانية الاف شخصاً.

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com