تغطية خاصة بالصور – في حفل إطلاق برنامجه الجديد “تاريخ في رجل” الدكتور زياد نجيم يصرّح :تصنيف البرامج وحذائي سوا، أو تي في تجرّأت حيث لا يجرؤ الآخرون وهل يا ترى لو وقف جورج قرداحي مع نظام عربي موالي للسعودية كانو عملو معو نفس الشي؟

بحضور رئيس مجلس إدارة الOTV السيد روي الهاشم عقد الدكتور زياد نجيم والإعلامي عادل مالك مؤتمراً صحافياً يوم الأربعاء الواقع في 7 أيلول 2011 في فندق “لو رويال”- ضبيه. وقد حضر المؤتمر مجموعة من ممثلي وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة،إلى جانب مخرج ألبرنامج باتريك نعمة والمشرف والمعد للبرنامج الإعلامي جوزيف قرداحي.

إفتُتح المؤتمر بروبرتاج عرض مقتطفات عن برنامج “تاريخ في رجل” للإعلاميين زياد نجيم وعادل مالك . وبعد الروبرتاج تتالت الكلمات فكانت الكلمة الأولى للدكتور زياد نجيم الذي إستهل حديثه بالقول : ” صباح الخير، صباح الحرية، صباح حرية الصحافة، نحن نعيش عصر الثعلبية والازدواجية والمادية والمسايرة والممالقة والارتهان المعنوي وخيانة العقل وتزييف الحقائق وقد يستمر هذا العصر لسنين وعقود ربما بعيدا عن مواربات السياسة والسياسيين وحسابات الافراد الضيقة دائما وازقة المناطقية وتأثير الفوارق الشخصية والعرقية والدينية والمذهبية دعونا نتكلم . في زمن القحط الفكري والتقهقر الحضاري والسراب والكذب، في راينا تتساوى كل التصريحات وتتشابه كل الطقوس والصور . في هذا الزمن اللعين المشؤوم لم يبق الا قلة تؤمن بقوة المعرفة وتشهق الموضوعية متسلحة بالاعتدال والحياد والتجرد والجرأة المهذبة والجسارة المصقولة واستاذ عادل مالك هو من هؤلاء القليلين هؤلاء الكبار الذين شاركوا براينا في صنع الذاكرة اللبنانية والذاكرة العربية مؤسسا لصحافة هويتها لبنانية ولكن رؤيتها عربية ومرتبتها عالمية ترفع لبنان الصغير الى مستوى الدول الكبيرة صحافة تحاور وتناقش من الند الى الند باحترام واعتبار واجلال وتواضع وبفخر واعتزاز وشموخ ناسية حسابات الدكاكين والباعة ومتغاضية مصالح السياسيين الصغار . عادل مالك نور لبناني لا ينطفىء، عادل مالك هو هذه الشمعة الصبورة التي تحارب خوف الظلمة والجهل والادعاء والتجبّر والتكبّر والاستعلاء والاستكبار ، عادل مالك كان ومنذ خمسين سنة ولا يزال الباحث العلمي والمستقصي الدؤوب والراوي اللطيف والمستحب الى قلوب الناس المتعبة . كان ايضا ولا يزال شاهد العيان الامين على الوقائع التاريخية والمراقب الحثيث للاحداث المفصلية والمحلل العقلاني الصوابي للتداعيات والتطورات السياسية ، عادل مالك عاصر الصغار فتحدث معهم ببساطة الصغار، ببساطة العالم وتواضع المهني كما عاصر الكبار في السياسة والعلم والمجتمع والفنون والاقتصاد والطبّ والعلوم والفكر فجالس هؤلاء الكبار بثقة ولياقة ومرونة ومناقبية وصدقية مانحا لبنان واللبنانيين والعرب صورة الصحافة النظيفة الابية التي لم تطرح نفسها يوماً للبيع او للايجار . لكل هذه الاسباب وللكثير الذي لم يذكر وربما لن يذكر اخترت عادل مالك الذي واكب الشرقين الادنى والاوسط والقارات الوروبية والافريقية والميركية فاضحى اليوم مرجعاً للمعلومات والقضايا الكبرى وخبايا الاحداث ولان تاريخ لبنان مباحثة كبيرة ومناظرة ومجادلة اخترت ان اسال عادل مالك واستمع اليه واشاهد ارشيفه الفريد والمميز الذي يحتوي مستندات ومقابلات ومشاهدات وصور لم تطرح بعد على الصحف وشاشات التلفزة العربية والعالمية . عادل مالك سلبت اعجابي وسحرتني وانا صغير وطائش ولا زلت الزمه والده على متابعة برنامجيك ” وجوه واحداث” و “سجل مفتوح” على شاشة تلفزيون لبنان فمنك تعلمنا ولا نزال لياقة المجالسة ومناقبية الحوار ومرونة النقاش وبعد ان كنت انت ودوماً وجه الحدث وبعد ان بقي سجلك مفتوحاً امسيت اليوم وغدا تاريخاً في رجل “

وشكر الدكتور نجيم الاستاذ “روي هاشم” الذي اعتبره صديقاً لانه تجرأ حيث لا يجرؤ الآخرون وأكّد امام الجميع أنه أخذ كل الحصانة والدعم من مدير عام رئيس مجلس إدارة الOTV الأستاذ روي الهاشم، ومن الجنرال العماد ميشال عون أيضاً! مؤكداً أن البرنامج سيتكلم عن كل التواريخ كما هي دون الخوف من أحد ودون محسوبيات.

ثم تتالت الكلمات فكانت كلمة للأستاذ روي الهاشم، وكلمة للإعلامي جوزيف قرداحي وكلمة للإعلامي عادل مالك، وقد أكّد الجميع أن البرنامج ليس سياسياً بل تاريخياً وأنه لن يقف مع طرف سياسي ضد أخر، بل سيظهر الحقائق والوثائق تماماً كما هي مهما كانت قوية… وبعد ذلك اجاب كل من الأستاذ روي الهاشم والإعلاميين زياد نجيم، عادل مالك وجوزيف قرداحي على كل الأسئلة التي وجهها لهم أهل الصحافة والإعلام…

وأثار موضوع الـ rating او تصنيف البرامج بحسب نسبة المشاهدة غضب الدكتور نجيم الذي اعتبر انها حجة سخيفة لأصحاب ومدراء هذه المحطات التي تتذرّع بالـ rating لتتخلى عن مقدّمة برامج لم توافق ان تبيع نفسها لمديرها او عن مقدّم برامج يتمتّع بالجرأة ليتحدّث بأمور لا تناسب سياسة المحطّة . واعتبر زياد ان هذه كذبة كبيرة وانهى بالقول ” هذه الارقام مثل حذائي …” فتدّخل الاستاذ روي هاشم لتفسير موضوع التصنيف وأكّد ان محطة ” او تي في ” تبّنت هذا البرنامج لأنه قيمة مضافة للمحطة التي لا تبحث فقط عن الربح المادي ولا تتكّل فقط على برامج الترفيه والنكات لتحظى بنسبة مشاهدة عالية ، فهي تسعى كمحطة ان تقدّم برامج ذات مستوى عال وتشكّل مرجعية لكبار المثقفين ورجال الفكر وابدى هاشم سعادته بانتاج برنامج بهذا الحجم وعرضه على شاشة “أو تي في” مؤكّداً حرصه على عدم التدخل في أي حلقة او التعديل عليها ومنتجة بعض تفاصيلها تاركاً كامل الحريّة للاعلاميين زياد نجيم وعادل مالك.

بدوره الاعلامي عادل مالك وبلياقته المعهودة وبطيبته المحببة أكّد للجميع ان البرنامج ليس استفزازياً ولا يهدف الى التجني على احد او الاساءة الى أي جهة او تيار او حزب سياسي بل هو بحت توثيقي يشارك من خلاله المشاهدين بالمعلومات والوثائق التي بحوزته ويناقشها مع الدكتور نجيم . وأكّد مالك انه عرض عليه تقديم برنامج مماثل على احدى المحطات العربية ووضع وثائقه القيمة في تصرّفها الا انه رفض العرض لأنه كان متخوفاً من عدم السماح بقول كل الحقيقة . من ناحية أخرى أكّد مالك لموقع بصراحة ان صداقته بالدكتور زياد نجيم لعبت دوراً كبيراً في موافقته على عرض محطة “أو تي في ” التي أعطته وعداً بعدم التدّخل لأي سبب كان.

وعن التشابه الكبير بين ما سيقدّمه وما سبق ان قدّمه الاعلامي جورج غانم، أكّد مالك ان جورج قام بعمل كبير وجبار ولكن اقتصر على حلقات خاصة وثائقية بينما هو يقدّم مع الدكتور نجيم برنامجاً مفتوحاً من المتوقّع ان يستمر خلال سنة ونصف مع تشديده على تبنّي برنامج “تاريخ في رجل” بعض المعلومات التي نشرها جورج واعتبارها مرجعاً للبرنامج.

وأصّر مالك على التوضيح انه ليس من اختار اسم البرنامج الذي يعتبره كبيراً عليه ولكن الدكتور نجيم هو من اختار الاسم .

يذكر أن برنامج “تاريخ في رجل” سيتم عرضه مساء الثلاثاء بعد نشرة الأخبار على شاشةOTV .

وبعد إنتهاء المؤتمر الصحفي كان لنا هذا الحوار السريع جداً مع الدكتور زياد نجيم:

ما تعليقك على ما حصل مع الإعلامي جورج قرداحي، وهل إلى هذه الدرجة يمنع على الإعلامي أن يبدي رأيه الحرّ ؟!؟!
زياد: بالنسبة لقضية جورج قرداحي، أنا أقف مع حرية الرأي ولكن هل يا ترى لو وقف جورج قرداحي مع نظام عربي موالي للسعودية كانوا عملوا معو نفس الشي ؟!؟! ما بعتقد !! هذا يثبت إنو ما في حرية في القنوات الفضائية !!! ولكن من حيث المبدأ أنا بقول إنو الإعلامي يللي بكون عندو إلتزام سياسي إذا كان بيعمل برامج سياسية بيخسر! ولكن جورج قرداحي يقدم برامج ترفيهية يعني ما عندو مشكلة بس ساقبت ما تحملوا رأيو !!”

كيف هي اليوم علاقتك مع محطة الMTV ؟خاصة وأنك ستظهر على شاشة منافسة وتختلف سياستها عنها !!
زياد: علاقتي جيدة مع ميشال ألمر فقط وكان هناك شخص ثان يحبني وإسمه خليل الخازن ولكن للأسف الشديد فقد مات في حادثة الطائرة الأثيوبية! فما بقي بألMTV حدن يحبنا إلا ميشال المر !!! فلا علاقة اليوم مع الMTV ولكن بالمقابل ليس هناك عداوة! فإنا خرجت من الMTV من دون أي عداوة…

هل كان للشق المادي دور بانضمامك إلى الOTV ؟
زياد: طبعاً لا فليس للشق المادي أي دور بقراري…فالشق المادي مهّم بالنسبة لي ولكنه ليس أساسياً، فالأساس ان يعطيك الناس ثقتهم ويقولون لك ” إشتغلي ونحنا داعمينك!”، خاصة وأن هذا البرنامج من الممكن أن يحرج الكثير من الأشخاص أو المجموعات !!

ما هي الرسالة الأساسية التي ترغب بتوجيهها من خلال هذا البرنامج؟ وهل يمكن أن تكون ختام مسيرتك الإعلامية بهذا البرنامج؟!
زياد: كلا لن تكون ختام مسيرتي الاعلامية بهذا البرنامج انما ختام نوع معين من البرامج.”أنا ما رح خلّص مع هالبرنامج،أنا عندي غير برامج مبرمجين براسي! ” ولكن هذا النوع من البرامج الاعلامية يحمل رسالة اساسية وهي أن يوصل المعلومات التاريخية للذين كانوا يجهلونها وان يوضح تفاصيل المعلومة التاريخية للذين لم تصلهم كاملة، هذه هي الرسالة الأساسية!

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com