تغطية خاصة بالصور – الحياة في لبنان اقوى من فراغ السياسة ومهرجان احلا فوضى يعيد الحياة الى قلب بيروت

لدى مرورك في قلب العاصمة بيروت تجرك اصوات ضحكات الاطفال وضجيج الموسيقى العالي وضحكات الناس فتلحق الرنين بتشوق لتعرف ماذا يجري فتفرح لادراكك ان بيروت بالامس لبست ثوبها الصيفي المزدهر بدءا من حديقة الرئيس رينيه معوض” الصنائع” التي اعيد تأهيلها بحلة جديدة من قبل رئيس بلدية بيروت بلال حمد وشركة ازاديا كي تصبح عن حق مكاناً للراحة والاسترخاء واللهو للكبار والصغار وصولا الى قلبها النابض اي شارع الحمرا…وهنا الفوضى!لكن مهلا ليست الفوضى السياسية هذه المرة انما فوضى الناس في شارعها الخالي من زحمة السيارات،شيوخاً وشباباً واطفالاً تهافتوا بكثرة الى مهرجان “عيش الحمرا-احلا فوضى” السنوي.

في اول شارع الحمرا ترى الكبار في السن يستمعون الى فن الزمن الجميل فتأخذك اغاني السيدة فيروز والراحل العملاق وديع الصافي والشحرورة صباح الى الفلكلور اللبناني وتدفعك انغام الموسيقى الى الدبكة اللبنانية وتطرب على اصوات المواهب التي غنت لام كلثوم وعبد الحليم وغيرهم من كبار الفن وتغرم بالصناعة الحرفية وبتاريخ لبنان الاصيل وتراثه الجميل عندما تلتقي بصانعيه والبائعين الذي توزعوا على الجهتين فتحتار الى اي ميل تتجه لتشتري والى ميل تذهب لتأكل التبولة وغيرها من المأكولات اللبنانية وتحتار يد من تمسك لتدبك الدبكة اللبنانية فبنتعش قلبك لرؤيتك ضحكة العجوز ودمعته من شدة الفرح.

وعندما تصل الى منتصف شارع الحمرا تلتقي بشباب من كافة الاعمار يرقصون على انغام فن هذا الزمن فتجد الموسيقى الصاخبة والراقصين على المسرح يرقصون على موسيقى البوب والدرامز فضلا عن بائعي الملابس والمجوهرات والاحذية والحقائب الى جانب المطاعم التي تسبقك ارجلك اليها لتتوقف في كل زاوية كي تأكل وتستريح لتعود وترقص على انغام الموسيقى العالية او لتتأمل الرسامين المحترفين وهم يجسدون لوحات جميلة.

اما في آخر شارع الحمرا تجد مدينة ملاهي والعاب صغيرة حديثة فتسمع ضحكات الاطفال وصريخهم فيعود الكبير الى مرحلة الطفولة ليشتري السكاكر والحلويات ويلعب مع الصغار في جو من المرح والفرح والمحبة فضلا عن الالعاب البهلوانية وفقرات الرسم وغيرها من الامور المسلية والترفيهية.

وكان لتواجد موقع بصراحة حديث خاص مع مستشارة العلاقات العامة السيدة هلا نصرالدين التي تحدثت عن “احلا فوضى”الجمعية الخيرية التي تأسست في سنة 2012 ورئيستها السيدة ايمان عساف،هذه الجمعية التي جاءت فكرتها من عيد البربارة بجمع السكاكر من قبل 50 طفل وتوزيعها على المتجولين والمحلات في شارع الحمرا وبعد ان زاد عدد المشاركين الى 120 انتقلت لتصبح الفكرة الى مهرجان انضم اليه اكثر اليوم من 3000 شاب وشابة فتحول الى مهرجان سنوي شعبي للناس فانجز العمل بفوضى انما باحلى فوضى لذلك تم تسميته بمهرجان”عيش الحمرا-احلا فوضى”.

كما اشارت ان هذه السنة يتميز المهرجان الشعبي بادخال اكبر عدد كبير من النشاطات الترفيهية لتسلية الناس فضلا عن السهرة الغنائية التي يشترك بها الفنان الاوبرالي جوني عوض ليكون ختامها مع جو رعد التي اكدت انه احب ان يستعرض موهبته الغنائية على الناس ولتشجيع كل من لديه موهبة غنائية كانت ام لا على اظهارها للجميع.

كما تحدثت عن المهرجان بشكل عام الذي فتح ابوابه من العاشرة صباحا الى الحادية عشرة ليلا والذي يقسم شارع الحمرا في بيروت الى ثلاث مناطق،الاولى “المنطقة القديمة”اي كل ما له علاقة بالتراث القديم والثانية “المنطقة الحديثة”اي كل ما له علاقة بالامور الحديثة والثالثة”منطقة الاطفال”وتضم مدينة ملاهي حديثة الالعاب غير متوافرة في لبنان فضلا عن المسرح للرقص و مختبر للتعليم وقراءة القصص لتشجيعهم على القراءة والثقافة.

اما الهدف منه فهو الاحتفال بالمواهب وتشجيعها ونشر الفرح واستخدامه للتنمية والتحسين والتعليم على عدم الفوضى والتثقيف والتوعية على الامور البيئية والمحافظة على البيئة الخضراء التي يفقدها شارع الحمرا اليوم ودفع الجيل الجديد للاسفادة من التكنولوجيا مع ترسيخ قيمهم ومعتقداتهم وعاداتهم وتراثهم ليكون اختيارهم لشارع الحمرا للقيام بالمهرجان لسبب تاريخي الا وهو ان شارع الحمرا منذ القدم يعد نبض الحياة والقلب في لبنان.

الحياة في لبنان اقوى من فراغ السياسة اللبنانية،شارع الحمرا بدون سيارات،وحدهم الناس كانوا يتجولون بامان وفرح مع ابتسامة امل بغد مشرق وزاهر،نعم هذا هو لبنان وهذه هي مهرجاناتنا،فشكرا للقييمين والمنظمين في جمعية”احلى فوضى”على اعادة الحياة الى قلب بيروت.

شاهدوا الصور

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com