تغطية بالصور – إيلي جرجس ملك جمال لبنان المغترب لعام ٢٠١٥

أقيم في فندق فنيسيا- بيروت، يوم الأحد الواقع في 13/9/2015، حفل تتويج ملك جمال لبنان المغترب لعام 2015-2016، وذلك برعاية وحضور نقيب محرّري الصّحافة اللّبنانية الاستاذ الياس عون. هذه الاحتفالية التي أقيمت لأول مرّة في لبنان كانت من تنظيم مكاتب نوري ميديا بالتعاون مع المجمع الثقافي الفني، لقاء أهل الفن والفكر، والعمل التطوعي في جامعة الدّول العربية.

مفاجأة الحفل كان حضور ملكة جمال أوروبا لعام 2015-2016، ليندا ساتيلوفا، التي توّجت الملك الفائز ايلي جرجس، ابن مدينة زحلة، والمغترب في فنزويلا، والتي ستجمعهما سوياً أعمالاً إنسانية في أوروبا، وكانت إطلالة الملكة تحمل توقيع المصمم اللبناني فؤاد سركيس.

بدأ الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، ثم كلمة راعي المناسبة النقيب الياس عون الذي شكر بدوره السيد مازن نوري على هذا الإنجاز وبارك مثابرته لتقديمه كل ما هو راقي ، رافعاً اسم لبنان في بلاد الاغتراب. ثم كلمة السيد مازن نوري مديرعام مكاتب نوري ميديا الذي رحّب بأهل الصحافة والحضور وأعلن فوز الشاب ايلي جرجس باللقب. ختام الحفل كانت كلمة إيلي جرجس الذي أبدى سعادته لفوزه باللقب وتمثيل لبنان واعلن أن مهمته للعام 2015 هي مساعدة النازحين العرب من جراء الحروب واستعداده للتعاون مع المنظمات العربية، الدولية والإنسانية التي تعنى بهذه الشؤون. ثم دعي الحضور الى العشاء وقص قالب الحلوى وتتويج الملك الفائز.

كلمة ملك جمال لبنان المغترب لعام 2015-2016 ايلي جرجس:
السيداتُ والسادةُ الكرامُ… في الوسائلِ الإعلاميّةِ الغرّاء… الحضورُ الكريمُ من الأصدقاءِ، والأقرباءِ والأعزّاءِ المحبّينَ…
قالَ شاعرٌ منذُ عشرينَ عاماً، بِتهكُّمٍ: ـ أعيدوا لنا وثَنِيَّتَنا، وخُذوا كلَّ ما عُـدَّ مَجـداً! لعله أرادَ أن يقولَ، أو إنّنا نقولُ للعالمِ جميعاً: أعيدوا لنا “جَـمالَنا” في لبنانَ، وفي الوطنِ العربيّ، (…وفي الدّولِ الناميةِ، وفي مناطقِ النِّزاعاتِ، والحروبِ والتهجيرِ، والفقرِ والأُمِّيّةِ)…. وخُذوا كلَّ ما عُدَّ مجداً!

…. والجمالُ ، بالتأكيدِ، هَهُنا، ايُّها الحضورُ الكريمُ “لَيسَ جمالَ المظهرِ، والهيأةِ، والشّكلِ، والجاذبية، والانجذابِ فَـحَسبُ…! إنّهُ الجمالُ المرتبطُ بـ”القيمِ، والعواطفِ، والأخلاقِ،ومداركِ المحبةِ والإنسانيةِ بين البشرِ، والنّاسِ، والشّعوبِ، والأمَمِ، والأعراقِ، والأجناسِ، والمخلوقاتِ!

هكذا…قد نفهمُ الجمالَ المادّيَّ، والمعنويَّ والإنسانيَّ والرساليَّ! وهكذا تفهّمنا الرسالةَ الجماليةَ والإنسانيةَ والثقافيةَ التي تعملُ لها مؤسسةُ “نوري ميديا” المُنظِّمة، والذينَ يعملونَ على آفاقِها الفكريِّةِ والمجتمعيِّةِ والإنسانيّةِ!

فلا قيمةَ حقيقيةً لجمالٍ مادِّيٍ شكليٍّ لا يرتبطُ، ولا يتواءَمُ مع القضايا الوطنية والأخلاقيّاتِ الإنسانيةِ الفكريّة العميقةِ! العمليّات التجميليةُ الجراحيّةُ باتت تصلحُ النتوءاتِ الشكليةَ النافرةَ – فـ”العطارُ” قد يصلحُ بعض ما أفسَدَه الدهرُ… أما ما أفسدَه البشرُ والفقرُ والجهلُ والتعصُّبُ والظلمُ والحربُ فما من تجميلٍ قد يصلحُهُ، وما من جمالٍ قد يُحَسِّنهُ إلا جمالُ روحيةِ التعاونِ والتعاضدِ على أفعالِ البرّ، والخيرِ، وبادرات الإنسانيةِ المعنوية العمليّةِ لتخفيفِ معاناةِ المحتاجينَ، والمهجّرينَ، والنّازحينَ، والفقراءِ!

الحضورُ الكريمُ
لا يسعني إلا أنّ أرحبَ بكم جميعاً، وأن أشارككم سعادتي بالحصول على هذا الّلقبِ الجماليّ الإنساني!
فلقبَ “ملك جمال لبنان المغترب”، في الحقيقةِ، وفي سياقِ قراءتي المتواضعةِ مسؤوليةً فعليةً ومَهمَّة قَـيِّمةً – أتمنى صادقاً أن أكون جديراً بمعانيها المُفترَضةِ، وآفاقِها العميقةِ النبيلةِ المُمكِنَة! وبالطبع، ككلّ مسؤوليةِ أخرى، لا يمكن أن تحقق أيةَ نجاحاتٍ ما لم تحظَ بدعمِ الجميع، وخصوصا دعم الحضور من أهلِ الإعلامِ، والأهلِ، والأصدقاءِ والأقرباء.

اللقبُ يمثل لبنانَ في لبنانَ وفي بلادِ الاغتراب… و قد لا يستطيعُ أحدٌ أن “يَتَلَمَّسَ”العاطفةَ الجيّاشةَ لمعانى الإغتراب الا اولئكَ الذينَ اختبروا الغربةَ،وعمقَ الحنين الى وطنِ الأهلِ، والأحبّةِ، وأبناءِ الوطن!

بعدَ كلِّ ما تقدّم – فحاملُ اللقبِ ايلي انطوان جرجس، ابنُ عروس البقاع زحلة – يبلغُ 27 عاماً من العمر- لم تَمنعهُ الغربةُ في فنزويلا أن تكونَ مدينةُ زحلة (مدينةُ زحلة – التاريخُ، والثقافةُ، والحضارة) ، وأن يكونَ لبنانُ في قلبهِ، وعقلِهِ وروحهِ! ففي فنزويلا (بمداها الأميركيِّ اللبنانيِّ الطابعِ في بعضِ الأحيان) تخصصتُ بعلومِ “ادارةِ الاعمالِ والتسويق”، وأصبحتُ وكيلَ أهمِّ شركاتِ “المنتوجات الرياضية”!
الظروف التي أصابت بلدنا عصفت بفنزويلا، فرجعت الى بلدي الحبيب لبنان فلفتني اعلانُ للمشاركة بلقب ملك جمال لبنان المغترب! اتصلت بمكاتب “نوري ميديا” فاأعلموني، دون مِنّةٍ أو تمنينٍ، أنني بينَ الخمسةِ الأوائلِ في النهائيّات!

في الحقيقةِ،خضعت لامتحان شفهي وكتابي في دبي! كما خضعتُ لتقييمِ لجنةِ “المجمعِ الثقافي الفني” (من “هيئةِ اهلِ الفنِّ والفكرِ)، و لتقييمِ “مركز العمل التطوعي” (في جامعةِ دول العربيةِ)! بعد ثلاثةِ أيّام من رجوعي الى لبنانَ، أُعلمت بنتيجة فوزي باللقب! طبعاً، كانت فرحتي المضاعفة أن” رسالة اللجنة “تواءمَت” مع منطلقاتي الإنسانيةِ العميقة! كانت الرسالةُ التي أوكلت إليَّ شرفَ “مساعدةِ النازحينَ العربِ (من جرّاءِ الحروبِ) – وذلكَ بغيةَ اندماجهِم، والمساعدةِ على يكونوا عناصرَ فعالينَ في بلاد الاغتراب (أي لبنان ، تركيا، الاردن واوروبا)!

“أن نضيءَ شمعةً” بدايةٌ متواضعةٌ في دروبِ “الظلاماتِ الطويلة” التي تجتاح مناطق النزاعات في لبنانَ، وفي الدول العربيةِ المجاورةِ! “ليسَ بالخبز وحدَه يحيا الفقراءُ، والنازحونَ، والمهجرونَ، والذين فقدوا منزلاً، أو ولدا،ً أو حبيباً، أو منطقةً، أو وطنا”!

التعاونُ مع المؤسساتِ الانسانيةِ والدوليةِ، ومعَ وزارةِ الشؤونِ الاجتماعيةِ – شكلٌ مظهريٌّ ماديٌّ ضروريّ يَمنح المحتاجينَ بعضاً مما يفتقدونَ_ أمّا “جماليّاتُ روحيةِ التقديماتِ الإنسانيةِ النبيلةِ” (إذا صحَّ التوصيفُ”) – فقد تخففُ من حجم المأساة التي يكابدُونَها، وقد تساعدهم على الاستمرار والكفاح من أجل حياةٍ كريمةٍ وعيشٍ كريم!

لتلك الروحيةِ المعنويةِ الإنسانيّةِ النبيلةِ، أيها الأخوةُ والأخواتُ، عسى أن أكونَ ممثلاَ للشباب اللبنانيِّ المغتربِ – المتعاونِ والمكافح!

في الختامِ، اسمحوا لي أن أهديَ لقبي هذا إلى (“قدوتي، و”مرافقي السريّ”)، إلى “الغائبِ” ” الذي أمضى حياته في رعايةِ شؤون حياتي”! أهدي اللقبَ إلى “روحِ جدي سمير أبو عسيلي” (والذي كنتُ أتمنى لو كانَ بيننا اليوم)! فلنحاول أن نستعيدَ “جَـمالَنا العميق” في لبنانَ، وفي الوطنِ العربيّ،…. كي نعطي كلَّ ما عُدَّ مجداً! نعم – “ليسَ بالخبز وحدَه يحيا الفقراءُ، والنازحونَ، والمهجرونَ، والذين فقدوا منزلاً، أو ولدا،ً أو حبيباً، أو منطقةً، أو وطنا”! تكراراً، أشكر لكم حضوركم ودعمكم!).

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com