المخرج اللبناني جورج لابا: اول من صور لفنان العرب محمد عبده

جورج لابا مخرج لبناني اقتحم عالم الاغنية الخليجية بجدارة ليستحق ثقة فنان العرب محمد عبده الذي وقف للمرة الاولى امام كاميرا لاخراج فيديو كليب في اغنية اميرة الورد. وقع اغنيات لكبار نجوم الخليج امثال راشد الماجد و عبد الكريم عبد القادر و ميحد حمد و خالد عبد الرحمن و علي بن محمد و اريام و اخرين،و قدم مع ابراهيم الحكمي فيديو كليب اغنية “القضية”. جورج لابا شخصية صريحة مباشرة دقيقة ملتزمة و محترفة و كان لنا معه هذا الحوار.

قبل السؤال عن جديدك لا بد من الحديث عن تجربتك الفريدة مع فنان العرب محمد عبده. لانه من المعروف عنه انه لا يصور فيديو كليب لكنه وقف امام كاميرا جورج لابا قبل ان يصور الديو الحالي مع اصالة. حدثنا عن هذه التجربة.

فيديو كليب اغنية “اميرة الورد” مع فنان العرب محمد عبده لم يخرج الى النور كما صورته انا و كما كانت فكرتي لان فنان العرب غير رأيه بعد ان تخوف من التجربة. تجربة وجوده مع فتاة في اغنية مصورة ربما بسبب بعض المحيطين به الذين اقنعوه بالبقاء باسلوبه الكلاسيكي على المسرح. لم اوافق بعدها ان تحمل الاغنية المصورة توقيعي لان تصوير الاستديو و المسرح الداخلي لايبرز شيئا من عملي. حزنت قليلا لان الفكرة كانت حتما ستضيف الكثير الى الفنان الكبير محمد عبده و تظهر ناحية جديدة من شخصيته. بكل الاحوال هو فنان راق جدا و التعامل معه حلم كل مخرج و هو من وافق على اسمي لتصوير اغنية في المقام الاول.و لا زلت احتفظ بالاغنية كما صورتها في ارشيفي الخاص.

يبدو ان جورج لابا نال ثقة كبار مطربي الخليج لانك وقعت كذلك فيديو كليب ديو راشد الماجد و عبد الكريم عبد القادر”ابى شورك”. حدثنا عن هذه التجربة.

بحكم صداقتي مع الفنان راشد الماجد فانا اعرف ما يحب و لا يحب و ما يريحه و لا يريحه. فقد اعجبتني الاغنية و طرحت فكرة تصويرها بشكل اعجب النجمين الكبيرين. و قد كانا غاية في الالتزام بالفكرة و التصوير و التعليمات عبد الكريم عبد القادر فنان كبير و قريب للقلب و ملتزم بالوقت و هادئ. و راشد الماجد لم يطلب لمرة واحدة ان يشاهد لقطات التصوير لابداء رأي او موافقة او رفض في اي وقت. و كوني خبير بمتطلبات ميولهما الفنية المحافظة و المجتمع الخليجي ككل فان نيل ثقتهما كان سهلا و اتت الفكرة مشتقة من كلام الاغنية و شخصية كل من عبد الكريم عبد القادر و راشد الماجد رغم انهما من جيلين فنيين مختلفين الا ان راشد التزم في التصوير بالفكرة المناسبة لكلاسيكية عبد الكريم عبد القادر المعتادة.

فلننتقل الى ابراهيم الحكمي. “القضية” ديو مع ساندرا.لماذا اخترت حديقة عامة للتصوير؟
ان كلمات اغنية القضية غريبة بعض الشيء اذ ان الحكمي يقرر ان يقاضي نفسه و الدنيا كذلك. لكن لم يكن في التصوير اي نوع من الدراما بل الفانتازيا حيث بنيت المحكمة في حديقة و القضاة من الجنس اللطيف. لان قاعة المحكمة التي تمثل هيبة القانون ستحد من قدرتي على التصوير بعفوية.في الفيديو كليب مجموعة من الشخصيات خفيفة الظل و قد كان ابراهيم عفويا و كذلك ساندرا التي تعاملت بطبعية مع الكاميرا و تفاعلت بشكل جيد مع الفكرة.

عادة اذا كان حجم الفنان “كبيرا” فانه لا يشارك باحداث الكليب بل يكون شاهدا على الاحداث كما يفعل الفنان نبيل شعيل. فهل كان حجم ابراهيم الحكمي عائقا امامك؟
ابدا بل كان ابراهيم هو اساس التصوير. في اغنياته السابقة كانوا يتجنبون تصويره واقف تفاديا لظهور سمنته. لكن انا صورته واقفا و ماشيا و تم التركيز عليه و على وجهه و ارتدى ملابس فاتحة اللون رغم انها تساهم في ابراز السمنة. ذهبت مع ابراهيم الى اقصى حدود الفكرة و التصوير لسبب وحيد انه اشتهر هكذا و الجمهور احبه هكذا و صوت له و نجوميته و كاريزماه مرتبتطان بحجمه.فلماذا اخفي حجمه اذا عن الجمهور؟فهو لا يخاف من ان لا يتقبله الجمهور لانه لم يكن نحيفا اساسا و كسب الوزن بعد ذلك.فليس من الطبيعي ان اغطي في المطرب ما احبه الناس فيه.لذلك نصحته في اول لقاء لنا الا يفقد من وزنه لئلا يفقد شيئا من الكاريزما. عدا عن انه قريب جدا من القلب و خفيف الظل.

هل وجدت ابراهيم متصالح مع نفسه و حجمه؟
جدا. و قد اعطيته مثلا عن عملاق الاوبرا بافاروتي الذي رحل دون ان يفقد شيئا من وزنه و بالتالي لم يفقد شيئا من نجوميته التي غطت العالم اجمع.الحجم لا يقف في وجه النجومية و خفة الدم.

ما هو رأيك بابراهيم الحكمي؟
انا احببت الحكمي كثيرا من خلال اغنية “شو بني” لانه اداها بشكل رائع و لانها من كلمات شاعرة اعشق كلماتها سهام شعشاع . انها تعزف على الوتر بشكل راقي و حساس جدا و تعرف كيف تدخل قلوب الناس بكل بساطة انها رائعة و ساهمت بشكل كبير في انتشار ابراهيم الحكمي.و ما اسعدني في فوزه في سوبر ستار ان الجمهور العربي لا يزال يميز الصوت الجميل و لا يهتم بالشكل الخارجي.

و ماذا عن نقولا سعادة نخلة الملحن؟
انه ملحن رائع لكن (و قالها ممازحا) فليتوقف عن تقليدي في تطويل الشعر! انا لا احب ان يغني الملحن و اتمنى ان لا يتضايق من رأيي. فانا معتاد عل قول رأيي بصراحة مهما كانت العواقب.و حتى و ان كان السائل صديق مقرب.نقولا يعرف كيف يغني هو مؤد ممتاز.بطريقة يفتقدها الكثير من مطربي و مغني ايامنا الحالية.اذا فاداؤه اجمل من صوته يشعر بعمق الكلمة التي يؤديها و هذا برايي اهم من الصوت.قلت مرة في احدى اللقاءات التلفزيونية و لامني النقاد وقتها و اكررها لاني لا اخاف قول رأيي، العملاق عبد الحليم حافظ هو من اصحاب الاصوات العادية بشهادة خبراء الموسيقى في مصر و العالم العربي لكن عبد الحليم كون امبراطورية خاصة من خلال احساسه النادر جدا. فضل شاكر كذلك ما يميزه هو احساسه العالي و ليس صوته العادي. احساسه هو ما شكل نجاحه الساحق.

هل تستطيع العمل لفنان لا تحبه؟
لا ابدا حتى اني لا استطيع الاستماع الى اغنياته ان كنت لا احبه. حدث ان صورت اغنية لفنانة من الامارات لن اذكر اسمها و ندمت كثيرا بعد ذلك. صورت لها نزولا عند رغبة بعض الاصدقاء و لم اكن اعرفها. ان كنت لا اطيق فنانا يستحيل ان اتعامل معه في موقع تصوير.

الا تخشى على البزنس ان “زعل ” البعض من صراحتك؟
ابدا. لا يهمني ذلك اطلاقا “اللي بدو يزعل يزعل” انا اقول رأيي بصدق و صراحة.حتى اني لا اهوى المجاملات و لذلك لم ارغب في حضور حفل اطلاق محطة وناسة للفنان راشد الماجد رغم اصراره و الحاحه حتى لا اضطر الى مجاملة فنانين لا احبهم او التقاط الصور مع اخرين لا اطيقهم كما حدث فعلا. لا املك الا الصراحة و لن اتخلى عنها

هل الكاميرا برأيك تخفي او تفضح؟
الاثنين وحسب المخرج. تخفي ان كنت احب الفنان و تفضح ان كنت لا احبه لذلك لا اتعامل مع فنان لا احبه… خوفا عليه من كاميرتي.

بعد مجموعتك من الاغنيات المصورة مع من ذكرنا في البداية و مع شيماء الشايب و محمد الزيلعي و فيصل الصراف و ماهر العبدالله و سمر و رنا فاروق و آخرين ما الجديد؟
اعمل حاليا على تصوير اغنيتين للمحلن محمد رحيم. سنصورها له في بيروت و ستكون بداية جديدة لرحيم في هذا المجال لانه يستعد لطرح البوم خاص. و ستكون هذه الاعمال مفاجأة لجمهوره.

هل علاقة الصداقة التي تربطك براشد الماجد هي التي جعلتك المخرج المعتمد لبرامج قناته “وناسة”؟
بل ثقة راشد بعملي هي سبب صداقتنا في البداية و كما قلت سابقا انا اعرف ماذايريد دون ان يشير الى ذلك. فقد انهينا مؤخرا تصوير برنامج المواهب “غنيها و عليها” في بيروت لصالح قناة “وناسة” و كذلك ما زلت اعمل على مونتاج الجلسات التي صورها راشد الماجد لصالح قناته “وناسة” برفقة نجوم برنامج “البوم” و اسماء لمنور.

كلمة اخيرة.
احيي قراء موقح بصراحة و اتمنى ان يظلوا دائما ممن يستطيع التفريق بين الفن الجميل و الفن الاستهلاكي.

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com