نجوى كرم تردّ مع باتريسيا هاشم على منتقدي أغنياتها الاخيرة: كل الفلاسفة غادروا هذه الحياة وقالوا لا نعرف
في لقاء وُصف بالجريء، فتحت شمس الاغنية اللبنانية نجوى كرم قلبها للاعلامية باتريسيا هاشم ضمن برنامج “بصراحة” الذي يبث عبر اثير اذاعة “فايم اف ام” وتحدّثت بكل صراحة وجرأة وشفافية عن الانتقادات التي طالتها وعن علاقتها بروتانا ومهرجانات بعلبك وامور اخرى شيّقة.
بدأ هذا اللقاء بالتعليق على كليب “دني يا دنا” الجديد، فتحدّثت نجوى كرم عن المخرج سعيد الماروق الذي وقّع الكليب واكّدت ان الماروق ليس لديه بصمته الخاصة فحسب بل لديه الاخراج والابداع والافكار وبالاخص لديه العين التي ترى وراء الكاميرا.
ورداً على سؤال حول اطلالة نجوى المختلفة في الكليب خاصة اللمعة في العين والفرحة الصادرة من القلب، اكّدت نجوى انها سعيدة بصدور كليب مليء بالفرح في ظل الحزن الذي يلفّ العالم العربي لانها من الاشخاص الذين يتفاعلون مع الاخبار الحزينة لذلك تسعى لنشر الفرح لسدّ بعضٍ من هذا الفراغ الممزوج بالحزن.
وحول التعاون مع المصمّم اللبناني نيكولا جبران في الكليب الجديد وبعدما صرّح الاخير ضمن مقابلة سابقة مع “هاشم” ان نجوى “حبيبة قلبه”، ردّت شمس الاغنية متوجّهة اليه بنفس الكلام مؤكدة ان الشعور متبادل بينهما خاصة ان بين نيكولا جبران وبينها توارد افكار وهناك نقطة تجمعهما وهي التجديد الذي يتضمن نوعاً من الفرح والحب. واشارت الى انها كلما تقدّمت في الحياة الفنية تحاول ان تقترب اكثر من الفرح خاصة ان في هذا الزمن المنطقة العربية تتشوه معالمها واسمها.
ورداً على سؤال حول الانقسام الحاصل بين الجمهور والنقّاد مع اصدار كل اغنية جديدة في السنوات الأخيرة وعن التغيير الكبير الذي تتبعه نجوى كرم والذي يؤيده البعض ولا يتقبله البعض الآخر؟ اكدت “كرم ان كل شخص لا يتقبل نقلتها الجديدة لأنه كلاسيكي، مع انها كلاسيكية الا انها قابلة للتجدد والتجدد مع الكلاسيكية جميل يعكس روح الرصانة والجميل أكثر ان ننوع ونواكب العصر لانه لا يمكن ان تعود نجوى بالزمن الى الوراء الى بدايات عام 1995 لان كل شيء يتغير مع الوقت حتى تسجيل الاغاني تطور مع تطور التكنولوجيا. وتساءلت نجوى لماذا الذي لا يتقبل التجديد يقبل بالانترنت والتكنولوجيا المتطورة؟
ورداً على سؤال حول من يتهمها إما بصعوبة كلمات اغنياتها الجديدة غير المفهومة إما بالنوتات السريعة التي تعتمدها في اغنياتها إما بانها تنازلت عن خطها الفنّي اللبناني إما انها لم تحقق اي خطوة الى الامام في السنوات الاخيرة وكم تأخذ بعين الاعتبار هذه الملاحظات وهل من الممكن ان تعيد حساباتها؟ شدّدت “شمس الغنية” انها في حال ارادت ان تكون متواجدة مع اصرارها وايمانها، لا تستطيع ان تسمع هذه الانتقادات لانها تعيدها الى الوراء قائلة:”لن اسمح لأي شخص ان يعيدني ال الوراء. وكل من قال ان النوتة سريعة مش فهمان شي بعتذر منه وبكل محبة”. واضافت نجوى ان هناك الكثير من الاغاني ذات النوتة السريعة قدمتها في السابق وان الايقاع السريع يختلف عن النوتة السريعة التي قدمتها في بداياتها في “ما بسمحلك” “على مهلك يا هوى” وغيرها من الاغاني عام 1995. اما الاغاني السريعة فكان هناك الكثير منها و”ضربت” كـ عاشقة اسمراني، الوفية، وغيرها من الاغاني. ولفتت نجوى ان كل من لا يحب الشخص الآخر سيخترع مجموعة من الحجج كي ينتقده وسيرى كل الاشياء غير جميلة. اما عندما يكون النقد بنّاءاً ودقيقاً يؤخذ رأيه بعين الاعتبار . اما ان ننتقد لمجرد ان هناك ثأر شخصي فلن تتقبل هذا النقد ابداً وتوجهت نجوى لهم قائلة: “ان كل الفلاسفة غادروا هذه الحياة وقالوا لا نعرف”.
ورداً على سؤال:”لم تدّعِي انك شاعرة بل قلتِ انك هاوية ولكن هل السبب وراء كتاباتك لاغنياتك هي المتعة التي تحققيها عندما تسمعين أغنيات من كلماتك او انه لم يعد لديك ثقة بأسماء الشعراء؟” اكّدت نجوى ان لديها كامل الثقة بعدد من الشعراء ولكن منذ حوالي الثماني سنوات تكتب بنفسها اغلب مضمون الاغنيات وتطلب من الشعراء ان يضيفوا بعض الجمل وهذا ليس انتقاصاً منهم. وكل ما يهمها ان “تضرب الاغنية وتحقق النجاح” وهناك الكثير من الاغنيات حققت نجاحاً كانت من كلماتها ولكن أصرّت ان تضع توقيع الآخرين عليها (لم تكشف نجوى عن اسم الاغنيات كي لا تحرج الشعراء). اما في حال الذي ينتقدها وهو منزعج من وضع اسمها كشاعرة فهي لم تدع انها شاعرة كما ان الملحنين انفسهم يعلمون من يكتب الاغنيات. وفي الفترة الاخيرة تمنّعت من وضع اسمها على الاغنيات حيث تداركت عقد بعض الناس النفسية من ذكر الاسم. وشددت في النهاية انها تحضر الكليب وتسمع الاغنية من باب المنتقد القاسي.
ووجهت “كرم” حديثها لكل شخص يتجنى عليها خاصة في حال كان بالوجه اعلامي وطلبت ان يحدثها بالاخبار المفرحة التي تفيد البلد. اما الاخبار “البشعة” فليسلط الضوء عليها كي يحسنها ولا يبحث فقط عن الاشخاص الذين ينشرون بعض الفرح كي يحبطهم وقالت له: “انت غلطان لا انت ولا غيرك ويلي باعتك يستطيع ان يحبطني”. وتابعت نجوى اذا كان الذي ينتقدني يرى ان غلطتها الكبرى والفادحة انها كتبت اغنية فقالت لهم ياما في السابق احبوا الاغاني التي كتبتها ولم تضع اسمها عليها. وشددت ان ليس لديها العقدة في ان تضع اسمها على الاغنية. كما ان البعض يرفضون وجودها من الاساس فهؤلاء يرفضون انفسهم ولا يسعون سوى لانتقادها وقالت لهم “حرام”.
وهل لا زال الفن مصدر متعة وشغف او اصبح مصدر قلق، اكدت نجوى ان من الاساس الفن هو قلق بالنسبة لها لأن كان لديها هدف كبير منه كالوصول الى بعلبك كي تقدم مسرحاً على ادراجها وان تصل كي تعلّم كفنانة لبنانية غنت وطنها وجمال وطنها وعنفوانه وجباله وليس هدفها ان توصل اسم نجوى كرم لان الاسم بعد فترة زمنية معينة ليست ببعيدة ينسونه الناس.. وهنا تدخلت باتريسيا هاشم معترضة على كلام نجوى الاخير وقالت ربما هذا رأيك ولكن رأي الجمهور مختلف جداً.
وعن غيابها عن احياء الحفلات ضمن مهرجانات بعلبك، اشارت نجوى انها لا تريد ان تقف على ادراج بعلبك ببرنامج فني عادي لأن وقوفها على مسرح بعلبك يجب ان يترك بصمة خاصة ومختلفة وعندما يرى المنظمون ان مثلها مثل اي مغني اجنبي ويضعون الميزانية الكافية كي تستطيع ان تنفذ من خلاله ابداعتها من رقص وغناء وصوت وهندسة اضاءة وفريق عمل يقدم سيناريو يليق ببعلبك وقصة جميلة نفتخر فيها ستكون عندئذ جاهزة. وكشفت نجوى لـ “هاشم” انها دُعيت عدة مرات في السابق ولكن الظرف الامني منعها. واشارت ان عندما ستخطو هذه الخطوة الضخمة بعمل فني ضخم وكبير يجب على بعلبك ان تكون مشرعة ابوابها للشرق وللغرب ولكل العالم وان تكون الاحوال الامنية مؤاتية.
واكدت نجوى ان الحرب الدائرة في لبنان مكان معالمنا الاثرية وهذه خطة من ضمن المخطط كي يضربوا معالمنا الاثرية وكي يقولوا ان لبنان ليس مهماً خاصة ان السياحة مصدر حياة اللبناني واقتصاده الوحيد وان بلدها لبنان من اروع البلدان من بعلبك الى قانا وهناك الكثير من الاماكن الرائعة لم تكن من صنع البشر لا احد عرف كيف بُنيت ولا احد يعرف اليد الالهية التي صنعت هذا الجمال.
وعن كلمة “زيارة” التي واكبت الاغنية الجديدة، كشفت نجوى ان زيارة” هو مكان يسعى الفنان منذ زمن للبحث عنه وهي وجدته وسيعلن عن نفسه قريباً ولو لم تر في “زيارة” الضمان والآمان للفن العربي لم تكن لتدخل بهذا الموضوع.
وعن البومها المقبل، كشفت نجوى انها لم تقرر اي شركة ستنتج الالبوم ولكن لا شركة روتانا ولا شركة “لايف ستايلز استديوز”. وسيبصر البومها النور خلال عيد الفطر.
وعن ثنائية روتانا ونجوى كرم وما المانع ان يعود هذا التعاون من جديد، اكدت نجوى انها اصبحت بمكان مختلف كلياً وان روتانا لم تعد شركة انتاج بل شركة توزيع وهي لا تحتاج لشركة توزيع. وعبرت عن فرحتها عندما رأت ان روتانا تعرض اغنية ليست من انتاجها (في اشارة الى اغنيتها الجديدة) واضافت نجوى ربما عندما علمت روتانا ان شركة “زيارة” ليس شركة انتاج منافسة.
وعن رأيها باطلاق روتانا “روائع نجوى كرم” مؤخراً، اكدت شمس الاغنية ان روتانا يحق لها ان تفعل ما تشاء بالاغنيات لانهم ملكها ولكن توقيت طرح الالبوم ازعجها ولم يزعج روتانا وقالت لهم “في حال تقصدت شركة روتانا او لم تتقصد طرح الالبوم يحق لهم ان يتدللوا ولكن اقول للجمهور ليس هذا البومي الجديد”.
وعن نجوى الانسانة، قالت انها لا تعمل على نجوى الانسانة وهي على المسرح تجسد اغنياتها ووراء هذه الاغنيات هناك انسان ضعيف يحتاج الى الحنية والعاطفة والامان وشددت على الوفاء لأن الوفاء يعني لها الكثير خاصة ان اغلب الفنانين لديهم مشكلة بموضوع الوفاء ربما لانهم يتوقعون الكثير ويرفعون من سقف الوفاء، والوفاء في مكان ما لا يمكن ان يكون مرتفعاً جداً . كما ان الفنان ليس لديه “صبر طويل” كي يداري من حوله بل يجب على كل من حوله ان يداريه وان يهيء له المناخ المختلف ليس لانه مختلف عن الناس بل لانه سيقدم شيئاً مختلفاً كي يعجب الجمهور.
وعن مشاركتها بالادلاء بصوتها في انتخابات زحلة البلدية، اكدت نجوى على ان الجميع يجب ان يصوتوا في الانتخابات وانها لا تحب ان يتنحى احداً ويجب على الجميع ان يسجلوا موقفاً لانهم ينتخبون للايام القادمة وذكّرت نجوى الجمهور ان من نشتمهم اليوم هم من انتخبناهم في الامس.
ورداً على سؤال هل هي امرأة سعيدة وماذا ينقصها كي تكون من اسعد النساء، اكدت نجوى ان السعادة ليست عنصراً خارجياً لتسعدها بل تنبع من داخلها من رؤية وايمان وفكر.
ومن الاهم في حياتها الرجل الشهم ام الكريم، اكدت نجوى ان الاهم هو الرجل الشهم.
وعن المهرجانات التي ستحييها خلال الصيف وهي كثيرة من القبيات الى ضبيه الى الحدت وجرش وغيرها، تمنت نجوى ان تسمح الاحوال ان تغني في كل لبنان كي تزرع الفرح في كل البلد. وطلبت نجوى من الجمهور ان يعيش اللحظة الجميلة لانها لن تعود.
للاستماع الى المقابلة كاملة