مقابلة – النجمة كارول سماحة تعايد موقع بصراحة بعامه السادس ومفاجأة ضخمة في البومها الجديد
يارا حرب: من جنيف إلى بيروت حملت سفيرة النّوايا الحسنة النّجمة كارول سماحة إنسانيّتها مطالبةً بمكافحة الإرهاب وبتحقيق العدالة الإجتماعيّة. فبعد أن شاركت في المؤتمر الذّي عقدته الشّبكة الدّوليّة للحقوق والتّنمية GNRD، في 16 و17 شباط في جنيف والذّي تمحور حول المعاهدة الدّوليّة الخاصّة بالموازنة بين مكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان، وصلت كارول إلى بيروت لتشارك صباح أمس بالإحتفال باليوم العالمي للعدالة الإجتماعيّة في بيت الأمم المتّحدة “الإسكوا” في بيروت.
وعقب انتهاء المؤتمر كان لنا هذا الحوار السّريع مع كارول…
بصراحة: لقد تسلّمت اليوم في الإحتفال باليوم العالمي للعدالة الإجتماعيّة، شهادة شكر وتقدير مميّزة، فماذا تضيف “لك” هذه الشّهادة بعد كلّ الجوائز العربيّة والعالميّة التّي حصدتها؟ وما الدّور الذّي يلعبه برأيك الفنّان لتحقيق هذه العدالة؟
كارول: حصدت جوائز فنيّة كثيرة، ولكن هذه الشّهادة اعتبرها جائزة إنسانيّة، جائزة لكارول الإنسانة. فأنا سفيرة للنّوايا الحسنة ل GNRD منذ ثمانية أشهر وصدّقيني أنا لم أكن مستعدّة أن أقبل بهذه المهمّة لو لم تكن جديّة ولها دور فعّال على الأرض! لأنّنا سمعنا بأسماء كثيرة عيّنوا سفراء ولكن هناك أشخاص كانوا جدّيين وعملوا بجهد وفعاليّة، فيما أشخاص آخرين كانوا يأخذون الموضوع لمجرّد اللّقب والبرستيج وكإعلان لهم ليدفشوا أسمائهم! ولكن أنا أتمنّى مع الوقت أن أثبت أكثر فأكثر في هذه المهمّة وأستطيع أن أقدّم خدماتي الشّخصيّة من خلال عملي الإجتماعي…
بصراحة: من جنيف إلى بيروت حملت معك إنسانيّتك مطالبةً بأبسط حقوق الإنسان وبمكافحة الإرهاب، فإلى أي مدى يرتبط برأيك الإرهاب بالعدالة الإجتماعيّة؟
كارول: صحيح لقد كنت في جنيف واليوم أنا في بيت الأمم المتّحدة في الإسكوا، في جنيف شاركت في مؤتمر عالمي لمكافحة الإرهاب واليوم هو يوم العدالة الإجتماعيّة، وأنا فعلاً أربطهما ببعضهما البعض! فنحن نتكلّم عن الإرهاب والمتخلّفين ولكن ما هو مصدر هذا الإرهاب؟ ما هي “السّوسة” التّي ولدته؟ فما من شيء يحصل من دون سبب! وإجمالاً إذا درسنا وضع هؤلاء الإرهابييّن نجد أنّهم أشخاص كانوا فقراء ومعظمهم لم يتعلّموا إضافةً إلى أنّ ظروف حياتهم كانت سيّئة وصعبة جدًّا، وهذا ما خلق بداخلهم غضب ونقمة وخوف من الحياة! وكميّة الشّر والنّقمة والحقد والغضب الكبيرة بداخلهم جعلتهم مجرمين! فكيف سيحارب الإرهاب إذا أصلاً ما في عدالة إجتماعيّة؟! فكلّ مشكلة لديها جذور وإذا لم نعالج الجذور لن نصل إلى حلّ فإذا قتلنا كلّ الإرهابيين هل نكون قد حللنا المشكلة؟ طبعًا لا لأنّه سيكون هناك جيل جديد من الإرهابيين سيكمل الإرهاب من بعدهم!
بصراحة: آخر أعمالك الإنسانيّة الكبيرة كان أغنية “الشّرق العظيم” الضّخمة والرّائعة بكلّ مقوّماتها والتّي حملت رسالة مهمّة وحلم كبير، مجسّدةً المعاناة التّي يعيشها الوطن العربي اليوم، فبرأيك كم من الوقت ما زلنا نحتاج حتّى يعود شرقنا عظيمًا؟
كارول: بعض النّاس تساءلوا لماذا عنوان الأغنية “الشّرق العظيم” وأين عظمة الشّرق؟! فقلنا لهم أنّ الشّرق العظيم هو حين بدأ إبن سينا بالطبّ من شرقنا، حين خرج الحرف من شرقنا، وحين أخذ العرب منّا العديد من الأمور فطوّروها وتقدّموا ونحن للأسف تراجعنا إلى الوراء! لذلك أحببت أنّ عنوان الأغنية “الشّرق العظيم” لأنّني أحبّ دائمًا أن أسمّي كلمة إيجابيّة، فدائمًا ولو كانت تحمل أغنيتي شيئًا حزينًا أحبّ أن يكون العنوان إيجابي! وأحبّ أن تكون نهاية الكليب دائمًا إيجابيّة حتّى لو كنت أنا متشائمة! لأنّي أشعر شخصيًّا إذا كنت أشاهد مثلاً فيلمًا سينمائيًّا رومنسيًّا وانتهى بطريقة حزينة أكتئب ليومين وتهبط معنويّاتي! “يمكن هذا الأمر يحمل طفولة قليلاً!” والنّاس يشعرون بالأمر نفسه، فالنّاس يحبّون الفنّ لأنّه يجعلهم يحلمون، فلماذا نريهم الوجع والبكاء والحزن فهم يعرفونهم ويشاهدونهم في نشرات الأخبار! فالفرق أنّي أحببت أن أضع هذه النّقطة الإيجابيّة في نهاية الكليب لأنّي أشعر أنّها ترفع الأدرينالين لدى المشاهد حتّى لو كنت أنا متشائمة من الدّاخل فأنا أحبّ دائمًا أن أنهي بأمل!
بصراحة: ماذا عن تحضيرات ألبومك الغنائي الجديد، وما هي مشاريعك المقبلة؟
كارول: من المفترض أن يكون الألبوم الجديد في الأسواق في خريف 2015 وسيتضمّن 10 أغنية جديدة. وهذا العمل هو بوب وموديرن ولكن الخلطة المميّزة التّي يحملها هو أنّه سيتمّ عزفه بأكمله مع فرقة كييف الأوركيستراليّة المؤلّفة من أكثر من 90 عازفًا! فأغنية “الشّرق العظيم” عزفتها فرقة كييف ولكنّها أغنية كلاسيكيّة لذلك فهو متوقّع أن تعزف فرقة أوركيسترا كبيرة أغنية كلاسيكيّة! ولكن أن تعزف فرقة أوركيسترا كبيرة أغنية house فأعتقد أنّه هنا يكمن التّحدّي! وهذا هو الجديد الذّي نفّذته في هذا الألبوم (وتضحك).
بصراحة: وهل اخترت عنوان الألبوم؟
كارول: ما زلنا محتارين بين عنوانين أو ثلاثة! لذلك لم نحسم الأمر بعد ونقرّر العنوان النّهائي!
وقبل أن ننهي الحوار كانت لفتة مميّزة من كارول وهي المعروفة بقلبها الكبير ورقيّها فقالت: “أنا أعلم أنّ في هذا الشّهر عيدكم، فألف مبروك و happy birthday لموقع بصراحة!”
لقراءة المزيد: تغطية خاصة بالصور – كارول سماحة توجه صرخة لقادة العالم وتؤكد ان سبب الارهاب هو غياب العدالة الاجتماعية