حصري-هبة طوجي تعد جمهور مهرجانات بيبلوس بغزل بين الثورة والحب وتوجه رسالة لأسامة الرحباني عبر بصراحة
خاص لبصراحة: اميرة هي، غادرت قصر الاحلام والسحر والخيال لتملأ الدنيا غناءً وتشغلها بصوت قد لا يتكرر في زمن يخسر كل يوم مبدعين سطروا تاريخه وأثروا مكتبته الفنية .من المسرح الرحباني العريق والتاريخي مروراً بمسرح برنامج “ذا فويس العالمي” بنسخته الفرنسية وصولاً الى مسرح مهرجانات بيبلوس الدولية، قصة نجاح جميلة ومثيرة لشابة حالمة كتبتها بايمان وعشق نادر للفن.
موقع “بصراحة” جالس هبة طوجي وكان له مع اميرة مهرجانات بيبلوس 2015 هذا اللقاء الممتع.
بصراحة: بدايةً بماذا يختلف مهرجان بيبلوس عن جولة “voice the” فطبعًا غنيت هناك بالغربي، فهل سيقتصر غناؤك في بيبلوس على الشرقي؟
هبة: إنّ الحفل الذي قدمته في ” voice the” مختلف تمامًا عن الحفل الذي سأقدمه في بيبلوس، فهناك كنت ضمن مجموعة إذ كنا آخر ثماني مشتركين الذين وصلنا إلى نهائيات البرنامج، فكنا أحيانًا نقدم ديوهات أو ميدليات كنا سويًا كمجموعة، كما أنّ كل شخص منا قدم ثلاث أغنيات منفردة، وطبعًا معظم الأغنيات كانت باللغة الأجنبية ولكنني غنيت أغنية إضافية بالعربي هي “لا بداية ولا نهاية” وهناك تشعرين أنك ضمن مجموعة وكأنّ الجولة هي تكملة للبرنامج، وكانت طبعًا تجربة جميلة جدًا وجديدة. أما بالنسبة لحفلي في بيبلوس فسأكون فيه لوحدي وهذه المرة الأولى التي أقف فيها على مسرح مهرجانات بيبلوس لوحدي وليس ضمن مجموعة، إذ سبق ووقفت على مسرحهم في مسرحيات غنائية حيث قدمت “عودة الفينيق” عام 2008، و”صيف 840″ في 2009، “دون كيشوت” في 2011، “ليلة صيف رحبانية” في 2013 إلى جانب أصوات جميلة جدًا، ولكن هذه المرة فالحفل خاص بي، وطبعًا الإشراف الفني وقيادة الأوركسترا لأسامة الرحباني، والريبيرتوار الغنائي سيكون منوعاً كثيرًا، وسيتضمن أغنيات من مسرحياتي الغنائية وألبوماتي، كما سيكون هناك أغنيات من الهيتات العالمية في اللغتين الفرنسية والإنكليزية فسأغني في ثلاث لغات ريبيرتواراً يمزج الشرقي بالغربي مع أوركسترا كبيرة جدًا، إضافةً إلى وجود فيديوهات على شاشات عملاقة ترافق الحفل مع إضاءة جميلة جدًا، كما هناك مشاهد غنائية تمثيلية وكوريغرافيا راقصة على بعض الأغنيات لنضيف الحركة على الحفل والأغنيات ستتنوع بين أغاني ثورية وعاطفية راقصة ضمن لوحات جميلة جدًا…
بصراحة: علمنا أنك ستغنين ولأول مرة في حفل بيبلوس ثلاث أغنيات جديدة لك، فأخبرينا أكثر عن هذه الأغنيات.
هبة: صحيح، سأغني لأول مرة ثلاث أغنيات جديدة لي شعر غدي الرحباني والموسيقى لأسامة الرحباني، وأول أغنية سأطلقها هي أغنية “يمكن حبيتك” ستبدأون الاستماع اليها قبل بضعة أيام من الحفل على الإذاعات وهي أغنية عاطفية وموضوعها جديد جدًا وحالم جدًا… والأغنية الثانية هي “أولاد الشوارع” وهو موضوع إنساني نضيء عليه، وتتكلم الأغنية عن حالة أولاد الشوارع المتشردين على الطرقات والمآسي التي يعيشونها وهو موضوع حساس ومؤثر كثيرًا ومقدم بموسيقى رائعة، أما الأغنية الثالثة هي “العالم كلو” وتحتوي هذه الأغنية على نقد إجتماعي وفي نفس الوقت فيها حس الفكاهة الذي عودنا عليه أستاذ غدي الرحباني بطريقة إختياره للكلمات وكيف يلعب بالجمل الشعرية.
بصراحة: لقد تم اختيارك لتشاركي بأكثر من مهرجان في لبنان ولكنك اكتفيت أو التزمت فقط بمهرجان بيبلوس، فهل أنت نادمة لعدم مشاركتك بأكثر من مهرجان لبناني خاصةً بعد شهرتك الكبيرة في voice the فرنسا، فهل كنت تتمنين المشاركة بأكثر من مهرجان لتكوني قريبة من أكثر من شريحة من الشعب اللبناني؟
هبة: صحيح تلقيت العروضات من عدة مهرجانات ولكن كان أولهم مهرجانات بيبلوس الدولية، ومهرجانات بيبلوس لديهم معزّة خاصة في قلب أسامة الرحباني وفي قلبي أنا لأنّ المرة الأولى التي صعدت بها إلى المسرح وغنيت كانت على هذا المسرح عام 2008 لذلك لديهم عندي مكانة ومعزّة خاصة، فضلاً عن أنّ مهرجان بيبلوس هو مهرجان كبير جدًا ويحتاج إلى الكثير من العمل والتحضير، ففضلنا أن يكون كل تركيزنا عليه لنقدم حفلاً على قدر المسؤولية. ومن ثم فإنّ الأيام أمامنا وطبعًا سأقف على مسارح أخرى فمواسم كثيرة ستأتي وأنا طبعًا أحب أن أكون متواجدة في عدة مناطق وعدة مهرجانات، ولكن مهرجان بيبلوس كبير جدًا والموسيقى التي نقدمها نحن تحتاج إلى الكثير من التمرين وفيها تفاصيل كثيرة، فضلاً عن أنني لا أقدم حفلاً كلاسيكًيا وأقف وأغني على الميكروفون، ففي كل حفل أقدمه يكون هناك فكرة معينة، وكل ذلك يحتاج إلى مجهود كبير، من التفكير إلى الإخراج إلى تسلسل الأغنيات والفيديوهات والغرافيكس… فمنذ بضعة أيام كنت أصور في الاستوديو عدة فيديوهات ستشاهدونها لأول مرة في مهرجانات بيبلوس بفكرة جديدة جدًا، فمثلاً صورنا فيديو جميل جدًا لأغنية “أول ما شفتو”… فهذا كله يحتاج إلى العمل والجهد المكثف ولأننا لا نحب أن نقوم بعملنا “نص نص” نفضّل أن يكون كل تركيزنا على مكان واحد!
بصراحة: كيف هو الإقبال اليوم على حجوزات بيبلوس وإلى أي مدى أنت خائفة من وقوفك لأول مرة هناك منفردة؟ وإلى أي مدى سيملأ الجمهور مدرجات بيبلوس في الوقت الذي نرى أنّ هناك مشكلة تواجه كل الفنانات في لبنان وهي قدرتهنّ على تعبئة المدرجات! فهبة طوجي هذا الإسم الذي استطاع أن يحرز شعبية كبيرة في لبنان بالرغم من صغر سنك، كم تعيشين القلق من الآن وحتى موعد المهرجان؟
هبة: طبعًا هناك رهبة كبيرة جدًا وفي الوقت نفسه هناك حماس كبير جدًا، ولكن كما سبق وقلت فقليلين جدًا الأشخاص الذين يقفون على مسارح كمهرجانات بيبلوس الدولية، لذلك فإنّ المسؤولية كبيرة جدًا، وبصراحة لا أفكر بهذه الأمور وبإذا كانت المدرجات ستمتلئ أم لا! ولكن طبعًا المسؤولية كبيرة وأحب أن يأتي أكبر عدد ممكن من الجمهور ليلتقي بي في هذه الليلة. والإقبال كما أراه جيد جدًا، ولكن كما تعلمين فإنّ الأوضاع في لبنان لا تحمّس الإنسان كثيرًا أحيانًا، ولكن بالرغم من كل شيء ما زال اللبناني “عييّش” ويحب الموسيقى والترفيه، لذلك تشعرين أنّ الإقبال جيد جدًا على الرغم من كل شيء، ولكنه يتأثر أحيانًا بهذه الأمور، ولكنني سعيدة جدًا بكل الناس الذين تصلني منهم أصداء أنهم سيأتون وأنهم بانتظار الحفل وقد حجزوا بطاقاتهم منذ مدة طويلة، حتى أنني علمت أنّ هناك قسم كبير جدًا من المدرجات أصبح out sold، لذلك على الجمهور الذي يرغب بمشاهدة الحفل “يلحق حالو” ليلتقي بنا في هذه السهرة… وهناك موضوع أيضًا أود أن أضيفه وهو أنّ مشاركتي في voice the جعلت جمهور جديد أيضًا يتعرف علي، فالجمهور الذي كان يسمعني سابقًا ويشاهدني سيكون طبعًا موجودًا وأشكره على كل الدعم وعلى حضوره ووجوده في حياتي، ولكن هناك أيضًا جمهور جديد تعرف علي من خلال مشاركتي في voice the جمهور شبابي أكثر وأعمار أصغر قليلاً، وجمهور يسمع موسيقى عربية تعرف علي أكثر وأصبح لديه فضول أكثر ليستمع إلى أعمالي، لذلك فإنّ voice the قدم لي الكثير من الفرص الجميلة إلى جانب جمهور جديد أيضًا.
بصراحة: بعد حفل بيبلوس وبعد voice the ماذا تحضرين وما هي الخطوة الثانية عالميًا؟
هبة: أهم أمر حصدته نتيجة مشاركتي ووصولي إلى نصف نهائيات البرنامج هي أنني وقعت عقدًا مع شركة Universal Music العالمية وتحديدًا مع label معروفة جداً بين المشاهير عالمياً اسمهاMercury، لذلك بعد حفلي في جبيل سأستمر بالعمل على الأغنيات التي أحضرها نتيجة هذا العقد، والأغنيات ستكون باللغتين الفرنسية والإنجليزية وفريق العمل كبير جدًا ويضم مؤلفين من عدة جنسيات وطبعًا أسامة موجود ويشارك في التأليف ورأيه الفني سيكون موجودًا في الألبوم، ومن المفترض أن نسمع أول سينغل لي من هذا الألبوم بعد أشهر قليلة.
بصراحة:وما الأغنيات التي سيتضمنها برنامج حفل بيبلوس؟
هبة: “لا بداية ولا نهاية” التي صدرت عام 2011 ولكن بعد مشاركتي في voice the رجعت عاشت بطريقة كبيرة جدًا، وأصبح لديها جمهور أكبر وأكبر، “متل الريح” التي هي أول أغنية سجلتها وغنيتها من مسرحية “عودة الفينيق”، “لازم غيّر النظام”، الأغنيات الثلاث الجديدة التي سبق وتكلمنا عنها، وهناك أيضًا أغنية لي موزعة بطريقة جديدة وفيها الكثير من تفكير ال show، إضافةً إلى ميدلي تتضمن “بضلك سيفي”، “لمعت أبواق الثورة” و”وحياة اللي راحوا” موسيقى الكبير منصور الرحباني، وميدلي ثانية ومتنوعة تمزج الشرقي بالغربي ستكون رائعة جدًا وحماسية جدًا، كما سأقدم أيضًا “يا حبيبي”، “خلص” وهيتات عالمية غربية حماسية كثيرًا ولكن لن أذكر العناوين لأنني أتركها مفاجأة. ولكن سأذكر أنه سيكون هناك أغنية لداليدا سأقدمها وأغنية لستينغ، وغيرها من الأغنيات الغربية، والإخراج طبعًا لمروان الرحباني، الكوريغرافي لباسكال صايغ زغيب من ستوديو Arabesque، الغرافيكس وال animations قام به استوديو إميل عضيمي، ومونتاج بعض الفيديوهات أنجزوها works Digital Koljaوطبعًا الإشراف الفني وقيادة الأوركيسترا لأسامة الرحباني.
بصراحة: صرّح أسامة الرحباني منذ بضعة أيام أنّ لقب” ديفا” يليق فقط بالسيدة فيروز، فهل يزعجك إذا لقّبك معجبوك أو جمهورك بالديفا الصغيرة أو الديفا المستقبلية؟
هبة: كلمة ديفا هي كلمة كبيرة جدًا، وحتى يحصد الفنان هذا اللقب يجب أن يكون لديه تاريخ كبير جدًا وموهبة تليق بلقب الديفا! وصوت يليق بلقب الديفا! وشخصية تليق بلقب الديفا! ديفا تعني Divine أي من خارج هذا العالم وفيها من الألوهية، لذلك أشعر أنّ لقب “ديفا” هو لقب يحتاج إلى تاريخ، والأيقونات هن فقط من يحصدنه أمثال الكبيرة السيدة فيروز والديفا ماريا كالاس! وطبعًا أنا بشكل خاص وكلنا نطمح إلى الأفضل ونطمح أن نكون على خطى الكبار، وأنا أشكر كل الذين يلقبونني هكذا فهذه مسؤولية كبيرة جدًا! ولكن أعتقد أننا لا نزال نحتاج إلى الكثير من الوقت حتى نستطيع أن نكون على مستوى هذا اللقب، ولكن بإمكاننا أن نسير على خطى هذا اللقب وعلى الطريق الذي توصلنا إليه حين نتمثل بأشخاص كبار!
بصراحة: عائلة هبة طوجي وآل الرحباني هم من أول الداعمين لك فمن غيرهم تشعرين أنه له الفضل أيضًا بدعمك؟
هبة: طبعًا أهل الصحافة والإعلام الذين أضاؤوا ومنذ اليوم الأول على الأعمال التي أقدمها وآل الرحباني هم أكبر دعم بالنسبة لي، فعملي مع أسامة الرحباني ومع أستاذ غدي الرحباني الذي معظم أغنياتي من شعره، وعلى رأسهم الكبير منصور الرحباني الذي وضع ثقته بي لأقدم مسرحية “عودة الفينيق” التي هي من كتابته وتأليفه، وأعتبر ذلك أكبر دعم لي وأكبر مسؤولية أعطيت لي، إضافةً إلى دعم أهل الصحافة والإعلام أمثالك الذين وقفوا بجانبي منذ اليوم الأول ويتابعون أعمالي، والعائلة مهمة جدًا والأصدقاء أيضًا مهمين كثيرًا، فلا يمكنني أن أسمي شخصًا معينًا لأنهم فعلاً كثر ولا أحب أن أنسى أحدًا! وطبعًا هناك أيضًا مروان الرحباني الموجود دائمًا في كل الأعمال التي أقدمها إخراجيًا وبرأيه الفني الذي يرتقي لأعلى مستوى. وأكيد لا أستطيع أن أنسى الجمهور الذي أعتبره أكبر دعم ولو لم يكن موجودًا لما كان هناك مكانة وهدف للعمل الذي نقدمه! فالجمهور أيضًا أكبر دعم…
بصراحة: فلنتكلم عن موضوع شائك، فهناك مغالطة وقد انقسم الناس حول صوت هبة طوجي، فبعضهم أطلق كلمة “صراخ” على الطبقات العالية التي تؤديها، وبعضهم أسماها تقنية عالمية متقدمة في الغناء، فإلى أي مدى تزعجك الأفلام التي أساءت لأدائك للطبقات العالية؟
هبة: لا يمكننا أن نرضي كل الناس أو كل الآراء أبدًا، فأكبر الفنانين وأكبر المؤلفين تعرضوا للإنتقاد فكيف بالأحرى نحن؟! كل إنسان حر برأيه ولكن هناك أمور فنية متخصصة لا يفهم بها الجميع! ومثال على ذلك حين غنيت “لا بداية ولا نهاية” وكان في نهايتها صرخة طولها 25 ثانية، هناك أشخاص انتقدوا وآخرين كانوا مع الأغنية، ولكن حين غنيت هذه الأغنية في voice the فرنسا وقمت بصرخة ال 25 ثانية، وقف كل الذين كانوا في المسرح ووقف كل أعضاء اللجنة! فما أقصد أن أقوله أنّ كل شيء تقدمينه ويكون جديدًا وفيه تحدٍّ يقسم آراء الناس ولكنه يصيب مع الوقت، ويجعلك متميزة وفريدة ولا تشبهين غيرك! وهذا ما أقدمه أنا، فأنا أقدم كل ما هو جديد ومميز، فهذه أنا وأنا هيك بغني! فحين أغني أغنية درامية وفيها الكثير من القساوة، أترجم ذلك في صوتي، وحين يكون هناك في الشعر وفي الموسيقى حنان وإحساس أترجم ذلك في صوتي أيضًا! فليس هناك نمط واحد للغناء، بل يجب أن يكون هناك تعدد لشعور الإنسان، لأنّ الغناء هو مثل الشعور، فتبكين وتصرخين، وتعصبين، وتضحكين، وكل ذلك يجب أن يترجم في الصوت، وإلاّ تغني نمطاً واحداً ولا تقدمين شيئًا جديدًا! وأنا كوني آتية من خلفية مسرحية وtexte à chanson يجب أيضًا أن أعرف كيف أؤدّي الأغنية من خلال صوتي، إذا كانت تحتاج إلى الدراما أو إلى صرخة أو إلى قساوة أو إلى إحساس! وأحيانًا معظم الأشخاص الذين ينتقدون لا يكونون مطلعين على كافة اعمالك فيحفظون جملة ويرددونها! ولا أتكلم عن الجميع إنما أتكلم عن بعض الأشخاص الذين ينتقدون من دون أن يسمعوا ومن دون أن يكون لديهم الفضول ليتعمقوا بعمل الشخص الذي ينتقدونه! لأنّ النقد هو عمل يحتاج إلى تخصص، فلا يمكن لأي كان أن ينتقد من دون أن يكون متعمقاً بالشخص الذي ينتقده، وإلا يكون لديه ضعف في المعرفة وضعف في المعلومات، لذلك يجب عليه أن بتعمق بالشخص ويستمع إلى كل أعماله فصحيح أنّ في أغنية “خلص” هناك صرخة وهي تعبّر عن وجع إثنين يفترقان ويتخاصمان ولكن في “خلص” هناك طبقات منخفضة جدًا جدًا فتصل إلى أماكن جد منخفضة في الصوت وفيها تحدٍّ كبير جدًا لمغنية صوتها سوبرانو! وقد استطعت القيام بذلك لأنّ صوتي يملك مدى واسعاً جدًا، ومن يتعمق في الأغنيات التي أقدمها مثل “خلص” يرى أنّ هناك المنخفض جدًا والهادئ والإحساس، وفي نفس الوقت أصرخ في نهاية الأغنية من وجعي على ما يحصل بيني وبين الشخص الثاني. ومن يسمع أغنية “حلم” يجد كم فيها من الإحساس، و”يا حبيبي” كلها إحساس وحنان لذلك على الشخص أن يتعمق بعمل الآخر قبل أن ينتقد! وأودّ أن أضيف ملاحظة صغيرة هي أنّ الأغنيات التي أديتها خلال مشاركتي في voice the معظمها لم يكن من اختياري، فأنا اخترت فقط أول أغنية غنيتها “لا بداية ولا نهاية” ولكن بعد ذلك لم يكن خيار الأغنيات لي، وحين غنيت هذه الأغنيات التي كانت كلها أغنيات هادئة وفيها طبقات متوسطة ومنخفضة، هناك الكثير من الأشخاص الذين يحبون ما أقدمه ومتعلقين بطريقة غنائي افتقدوا للطبقات الأعلى وللfire الذي كان من الممكن أن أضعه لأنهم شعروا أنّ هذا الجانب لم يضيئوا عليه كثيرًا في الأغنيات التي أديتها، وهذا دليل أنّ الكثير من الأشخاص تحب هذا الأمر وافتقدته!
بصراحة: بماذا تعدين جمهور بيبلوس، أخبرينا عن الحلم الذي سيعيشونه معك؟
هبة: كل الأحاسيس ستكون موجودة من تأثر، من فرح، من رقص، من ثورة، من عاطفة… الوقت سيمر بسرعة ولن يشعروا به (وتضحك) وسنسافر سويًا لمكان يجمع الشرق بالغرب.
بصراحة: كلمة أخيرة: ماذا تقولين اليوم لأسامة الرحباني عبر بصراحة؟
هبة: أسامة يتمتع بأعلى حدود العبقرية والفن، أود أن أشكره لأنه آمن بي منذ اليوم الأول فرسمنا سويًا مشواراً طويلاً جدًا وانشالله ما بيخلص، مشوار لا نهاية له! وأود أن أشكره لحضوره معي في حياتي كل يوم، لإيمانه، لدعمه، لكل العمل والإبداع الذي يقدمه لي، ولكل هذه الموسيقى وهذه الأفكار العبقرية التي يقدمها لي، والتي تضعني بأروع صورة، فأنا ممتنة جدًا له، وأود أيضًا أن أشكره على إنسانيته التي لا حدود لها، لأنه بالنسبة لي الفنان الذي لا يملك إنسانية ليس فنانًا حقيقيًا وهو يتمتع بأعلى حدود العبقرية والفن.