تغطية بالصور – فيلم “يلاّ عقبالكن” يتكلم لغة المجتمع اللبناني ويفجر مشكلة العنوسة والتحرر

 

يارا حرب: بحضور أبطال العمل والعديد من الوجوه الفنيّة والسّينمائيّة والإعلاميّة، تمّ افتتاح العرض الأول للفيلم السّينمائي اللبناني الجديد “يلاّ عقبالكن” في صالات “سينما سيتي” في أسواق بيروت التّجاريّة. الفيلم من النوع الكوميدي – الإجتماعي من كتابة وإنتاج نبال عرقجي وإخراج إيلي خليفة أمّا البطولة فلدارين حمزة، ندى أبو فرحات، نبال عرقجي، مروى خليل، جوليا قصّار، بديع أبو شقرا، ماريو باسيل، أيمي قيسوني، يارا أبي حيدر وشربل زيادة.

يتناول الفيلم قصّة أربع نساء شارفن على سنّ الأربعين ولم يتزوّجن رغم نجاحهنّ في حياتهنّ وتمتّعن بالذّكاء والثّقافة والرّوح المرحة! وهؤلاء النّساء هنّ “ياسمينا” التّي تجسّد دورها الممثّلة دارين حمزة وهي أخصّائيّة تجميل تتمنّى الزّواج عن حبّ، “تالين” وهي الممثّلة ندى أبو فرحات الإمرأة القويّة والمستقلّة التّي لا تمانع أن تكون حرّة في حياتها الجنسيّة تمامًا كالرّجال، إلاّ أنّها تخاف من الإرتباط ومن العلاقة الجديّة والحبّ الحقيقي، فيما “زينا” أو مروى خليل هي امرأة لم تتزوّج حتّى الآن لأنّ حظّها سيّء وميثاليّاتها لا تساعدها على إيجاد الشّخص المناسب لترتبط به إذ تجد علّة في كلّ رجل تتعرّف إليه! أمّا “ليان” وهي كاتبة العمل نبال عرقجي فهي مصمّمة أزياء مشهورة ومغرمة برجل متزوّج هو الممثّل بديع أبو شقرا، وتتوهّم أنّه سيترك زوجته من أجلها! فتجعلنا هؤلاء النّساء الأربع نعيش معهنّ على مدى ساعة وأربعين دقيقة تفاصيل حياتهنّ بكلّ ما فيها من سعادة ومرح وحبّ وخيانة وجنون… كما تطلّ في االعمل الممثّلة جوليا قصّار بدور مميّز جدًّا وتكون والدة دارين حمزة أو “ياسمينا” التّي لا تكفّ عن دفعها إلى الزّواج أيّ كان العريس إذ همّها الأساسي والوحيد ألاّ تبقى ابنتها عازبة أو “عانسة” بحسب وصف المجتمع اللبناني.

من ناحية أخرى، لا بدّ من التّنويه والإشارة بالأسلوب التّمثيلي العالي لكلّ من نجوم العمل فكلّ ممثّل فيهم خرج من نفسه وأعطى كلّ ما يمكنه تقديمه للشّخصيّة فجعلونا ننسى هويّتهم الأصليّة وننسجم في الأدوار التّي يجسّدوها بعفويّة وطبيعيّة وبأسلوب كوميدي يصل بسلاسة إلى الجمهور. وهو شبيه بالفيلم الأجنبي “sex and the city” ! كان لنا دردشات جانبيّة خاصة مع كاتبة العمل ومخرجه وأبطاله فعبّر كلّ منهم على طريقته عن حبّه لهذا العمل…

نبال عرقجي:
نوّهت كاتبة الفيلم ومنتجته نبال عرقجي أنّ الفيلم يظهر من خلال شخصيّاته النّسائيّة الأربعة الصّعوبة في إيجاد علاقة مبنيّة على الإحترام والمبادئ والقيم في أيّامنا هذه! كما يتناول نظرة المجتمع إلى العازبات في إطار تتخلّله مواقف كوميديّة طريفة. وتمنّت عرقجي أن ينال إعجاب الجمهور لأنّه يتناول قصص حقيقيّة أمّا عن استعمالها السّهل الممتنع في السّيناريو والحوار وحتّى بعض التّعابير الجريئة نوعًا ما، فأجابت أنّها حاولت أن تكون واقعيّة جدًّا في كتابة الفيلم فنقلت لغة النّاس التّي يتكلّمون بها في حياتهم اليوميّة إلى شخصيّات الفيلم.

إيلي خليفة:
يجد مخرج الفيلم إيلي خليفة أنّ الصّديقات الأربع يفتّشن في هذا الفيلم عن الإستقلاليّة والحبّ، وأنّ حالهنّ حال معظم اللبنانيّات يجدن أنفسهنّ حائرات بين التّقاليد والحداثة! وأشار إلى أنّ سيناريو عرقجي أعجبه كثيرًا ووجده مضحك وذكي! وأضاف: “نرغب في أن نقدّم كوميديا ذكيّة فيها شخصيّات عميقة ومرسومة بوضوح. بكلّ بساطة نسعى إلى شخصيّات لديها صدقيّة.” أمّا عن اختيار الكاست المناسب لكلّ دور قال خليفة أنّه ما إن قرأ السّيناريو حتّى تكونّت لديه أفكارًا لبعض الأدوار، فيما أُجريت اختبارات كاستينغ للأدوار الأخرى.

مروى خليل:
أشارت الممثّلة مروى خليل أنّها وضعت نفسها في شخصيّة زينا محاولةً أن تجد النّقاط المشتركة بينهما، وفي الوقت نفسه وضعت من نفسها في الشّخصيّة إذ أنّ زينا امرأة مرحة تحبّ الحياة وهي الأكثر طلبًا للمثاليّة بين الشّخصيّات النّسائيّة الأربع الرّئيسيّة في الفيلم! وتتوقّع خليل أن تكون أصداء الفيلم جميلة ويلقى النّجاح “لأنّ أجواءه لبنانيّة”. مضيفةً: “إنّنا مجتمع مهووس بالأعراس وموضوع الفيلم شعبي وأنّ نبال عرقجي برعت في جمع البعدين الفنّي والتّجاري في الفيلم.

شربل زيادة:
الممثّل شربل زيادة يؤدّي في الفيلم دور الرّسام طلال الذّي يلتقي صدفةً في المستشفى خلال اصطحاب والده إلى جلسة العلاج الكيميائي بالطّبيبة زينا ويُغرم بها، فيدخل طلال حياة زينا ليبدّل مسار القصّة ويجعلها تعيد النّظر في حياتها العاطفيّة. وأكّد أنّه أحبّ الدّور رغم مساحته الصّغيرة لأنّه يحمل لمسة إنسانيّة. ويفصح زيادة أنّ الدّور كان مكتوبًا له على أساس أنّه محام ولكن بالتّشاور مع المخرج وبموافقة الكاتبة اقترحوا ألاّ يكون محاميًا، إذ أنّ المحامي هو شخص عقلاني عادةً ومن غير المنطقي أن يقع في الحبّ من النّظرة الأولى وخاصة بامرأة مريضة من الممكن أن تكون فرص شفائها معدومة! فالرّسام أو الفنّان هو بالإجمال عاطفي وحسّاس أكثر… وتوجّه إلى الجمهور بالقول: “أقول للجمهور اللبناني الذّي لا يشاهد سينما لبنانيّة “يلاّ عقبالكن” تعوا حضروا سينما!”

سنوافيكم تباعاً بمقابلات اجراها موقع بصراحة مع باقي ابطال العمل.

تصوير: ربيكا عتيق

شاهدوا الصور

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com