ميلاد حدشيتي لبصراحة: لست طوباوياً، أخضع لمغريات عديدة وعلينا التخلّص من فكرة ان العميق لا يبيع

أجرت رئيسة تحرير موقع بصراحة الزميلة باتريسيا هاشم مقابلة حصرية مع الاعلامي ميلاد حدشيتي لمعرفة المزيد من الاخبار والمعلومات عن برنامجه “ناس وناس” الذي يعرض مساء كل سبت على شاشة المستقبل.

– مبروك لبرنامج “ناس وناس” هذا النجاح، كيف خطرت على بالك فكرة أن تنتقل من برنامج يُعنى بالاخبار الفنية الاجنبية والعربية الى برنامج حواري فني وهل كنت ترغب بتقديم هذا النوع من البرامج سابقاً أم أن محطة المستقبل أعطتك اليوم الضوء الاخضر؟
لقد أثبت نجاح برنامج “ناس وناس” في نسخته الاولى وبعد الانطلاقة الجديدة لتلفزيون المستقبل الذي أعطاني حرية أكثر لتقديم أخبار الفنانين بطريقة جديدة من خلال الحوار مع شخصيات فنية بطريقة مختلفة وأنا أيضاً أعطيت حرية لنفسي.

– هل هناك سقف يَحُدّ من حريتك في المستقبل؟
ليس هناك أي سقف وأنا صدقت نفسي أكثر، فمنذ ثلاث سنوات سافرت لأتخصص بمجال الصورة وتسويق الذات أي ما يسمى بالبرمجة العصبية اللغوية يعني طريقة التفكير الايجابية للشخص.

– هل هذا يحتاج لدراسة؟
نعم لأن التقنيات تستخدم لكسر بعض المعتقدات المجودة في العقل وتساعد العقل ليتوصل للاشياء التي يريدها لذا عندما صدّقت نفسي أصبحت جاهزاً أكثر للحوار.

– هل يتطلب الحوار أن يكون الاعلامي جاهزاً من الناحية النفسية؟
في العديد من الاحيان تُمرّر تعميمات امام مسمعنا لا نتوقف عندها ولا نتنبّه لها وأنا أشدد على سماع الضيوف لذا قد ترينني في قمة تركيزي اثناء المقابلة.

– ولكن نلاحظ أنه لأول مرة هناك برنامج يحتوي على لعبة نفسية ولو بطريقة غير مباشرة…
أنا ما زلت أتمرّس لأقدم الأفضل، والحوار ليس سهلاً ابداً لان الضيف يأتي الى الحوار وفي مخزونه كل الامور التي سيقولها خلال الحلقة وبالتالي أنا أسعى لسحب معلومات معيّنة منه، وهناك العديد من الضيوف يحضّرون سيناريو ليقولونه على الهواء ولكن الاهم هو ما بعد هذا السيناريو. وأنا اليوم مدرّب على الصورة والماركة الشخصية، ومن بين التقنيات التي أعلمها للشركات التي أعمل فيها هي كيفية السماع للضيف أو الزبون بشكل عام وهذه الطريقة أمارسها على التلفزيون لأن الضيف لديه لغته، أفكاره الخاصة ومعتقداته وأنا اليوم لا أسمح أن يمر تعميم من دون الانتباه والتنبّه له .

– هل يسمح لك وقت برنامجك القصير القيام بكل هذه الامور؟
أتمنى لو كان لدي وقت أكبر ولكن أحاول دائما أن أكون يقظاً خلال الحوار ومع الوقت أصبح الناس يلاحظون الفرق بين الحوارات.

– هل تعدّ برنامجك بمفردك أم هناك من يساعدك؟
نحن فريق اعداد مؤلف من أربعة أشخاص: حسن قاسم الذي يقوم باعداد كل الحلقة واردف مبتسماً :” أنا أضيف البهار على الحلقة واللعب على الكلام الذي يساعد الضيف أن يبوح بأمر معين”، بالاضافة الى هناء جلاد التي تعنى بالابحاث، المخرج مارون أسمر، ريتا فتى وشربل أبو خليل اللذان يهتمان بتنسيق الضيوف. ونحن نعمل على اعداد الحلقة كفريق عمل متناسق وندرس كل جوانبها.

– هل أنت مع فكرة أن يشارك مقدم البرنامج جدياً بالاعداد؟
طبعاً أنا قد شاركت باعداد برنامج كل من الاعلاميين طوني بارود ورابعة الزيات، وأيضا وفاء الكيلاني وأؤكّد لك انهم جميعاً يشاركون جدياً باعداد الحلقة.

– وماذا عن برنامج حديث البلد؟
صراحة ليس لدي علم بالموضوع، أعتقد أن مقدمة البرنامج منى أبو حمزة تتدخل بمواضيع برنامجها.

– هل هناك فرق بين البرنامج الذي يشارك مقدمه في اعداده وبين الذي لا يشارك في اعداده؟
طبعاً، يكون المقدم إمّا حاملاً رسالة ليوصلها من قلبه أو يكون ناقلها، ولكن من واجب فريق الاعداد أن يفسّر له عن موضوع الحلقة وعن الاسئلة التي سيطرحها، وأنا لا أحب ان يقع أحد في مأزق وبالتالي على المقدّم أن يستفسر عن الموضوع كما يترتب على المعدّ أن يطلعه على مضمون الحلقة.

– لماذا أصبح إعداد البرامج في لبنان ركيكاً فنلاحظ أن الأسئلة سطحية وسخيفة في معظم الاحيان؟
هناك عدّة عوامل، فللكلفة دور مهم في ذلك، لذا البرنامج الذي تُصوَّر منه حلقة واحدة أسبوعياً يحقق صدى ورهجة كبيرين بعكس البرنامج الذي يصوّر اكثر من حلقة اسبوعياً ، هذا بالاضافة الى تعدّد الوسائل الاعلامية والبرامج التي تستضيف ضيوفاً يتكررون على كل الشاشات ، لذا يجب على الاعلام أن يبحث عن وجوه جديدة كما ينبغي علينا اعادة تسليط الضوء على الوجوه القديمة، وبرأيي أن التلفزيون هو “المكنة التي تصنع السحر” لذا يجب البحث عن من لديه سحراً ومضموناً ليعرضه على الشاشة، كما علينا التخلّص من فكرة ان “العميق لا يبيع” لأنها حجة للتسلية، مع انني لست مع “العميق” المتفلسف ولكن أنا مع الاعمال ذات قيمة، وأنا أحاول أن أطرح خلال برنامجي “ناس وناس” أسئلة ذكية لتفتح مواضيع حتى لو كان وراءها أجوبة سلبية.
وهنا يجب أن أوضح أن من واجبي أن أسأل الضيف بطريقة ايجابية، وفي حال كانت ردة فعله سلبية هو من يتحمل مسؤوليته، وأنا لا أشارك الضيف في سلبيته وبرأيي أن الكلمة هي الاهمّ فاما تعمّر وإما تقتل، أنا أحرص على عدم استعمال كلمات سلبية في أسئلتي ولو كان جواب الضيف سلبياً أسعى دائما لمعرفة سبب اجابته السلبية.

– هل من الضروري أن يكون المحاور محامي الشيطان أم أننا خرجنا عن هذا الاطار في طريقة الحوار؟
أنا لا أعتبره محامي الشيطان بمعنى “السكوبات” او لإظهار الفضائح، فهناك ما يسمى بالاسئلة الذكية التي تستخرج أجوبة مختلفة، فمثلا في حال وقعنا بمشكلة يكون السؤال غبياً عندما نتساءل عن “سبب وقوعنا في المشكلة” فهذا لا يوصلنا الى مكان ولكن عندما نحوّل السؤال الى “الوسيلة التي تمكّننا من التخلص من المشكلة” هنا نستطيع ايجاد الجواب. وهنا لا اكون محامي الشيطان انما العب على لا وعي ضيوفي.

– على أي أساس يتم اختيار ضيوف برنامج “ناس وناس”؟ فهل أسماء الضيوف هم ممن يتوفر أم ممن لديك فضول في محاورتهم؟

بامكاننا أن نتعلم من الجميع، وأنا أخاطر في استضافة بعض الاشخاص حتى لو لم يؤمّنوا نسبة مشاهدة عالية، فمقابل هؤلاء الذين لا يحققون نسبة مشاهدة عالية ، هناك أيضا من لست مقتنعاً بكلامهم ولكن أستضيفهم لأقول رأيي بعدم اقتناعي بما يقولونه، وأيضاً هناك من لدي رغبة كبيرة في معرفة طريقة تفكيرهم وسبب شهرتهم وسبب محبة الناس لهم.

– ولكن هل لديك “فيتو” على بعض الاسماء التي لا تضيف شيئاً الى برنامجك؟
هذا يعود الى أخلاقيات مهنة الصحافة، فمثلاً اذا قرّر أحدهم أن يخلع ثيابه على الطريق يتهافت ملايين الناس لرؤيته، ولكن أنا لدي الفضول لمعرفة سبب فعل هؤلاء الاشخاص، ولكن في النهاية أنا كإعلامي مسؤول تجاه الرأي العام، فهناك فكر ومضمون يجب أن يظهرا على الشاشة ، وأنا لا أفكر بماذا يريد ميلاد حدشيتي ولكن ما يهمني هو ماذا سيضيف هذا الشخص الى المشاهدين؟

– بعض الزملاء الاعلاميين يستضيفون الشابات المثيرات للجدل لتحقيق نسبة مشاهدة عالية، فهل من الممكن أن تستضيفهن في حال فرضت عليك المحطة ذلك ؟
لم تفرض علي محطة المستقبل أسماء الضيوف سابقاً ولكنني لست طوباوياً، أنا أعيد النظر بالموضوع فربما أحمل من خلاله أسئلة الناس النافرة.

– ولكن هذا لا يعني أنك أعطيت هذه الفئة من الضيوف مساحة في الاعلام على حساب أشخاص يستحقون أن يظهروا على الشاشة ويجب ان تكون لهم الاولويّة…
هذا الموضوع يتطلب تفكيراً مني ولكن أنا لا أرفض بالمطلق، أنا شخص ضعيف وأحيانا أخضع لمغريات عديدة من بينها نسبة مشاهدة أو إثارة للجدل ولكن لا أسمح بالترويج المباشر لهؤلاء الأشخاص حتى لو كنت أستطيع أن أستخرج من هذه المقابلة خلاصة ايجابية ليفهم الناس سبب أفعالهم. ونحن كاعلاميين علينا الاهتمام بالنتيجة التي نوصلها للمشاهد من مقابلاتنا ومن المعروف أن لكل ضيف مشاهديه لذا فليظهروا مع اعلاميين غير ميلاد حدشيتي.

– مَن من الضيوف استمتعت بمحاورتهم أكثر؟
صراحةً، لقد تفاجأت بالممثل بديع أبو شقرا لمدى صراحته وأيضاُ فاجأتني ديبلوماسية المخرج باسم كريستو والاعلامية ريما نجيم كيف تتواصل مع جمهورها بشكل رائع. أما الفنانة مايا دياب فقد تفاجأت بحضورها الذكي وسرعتها في الاجابة، كما أن صرخة كارول صقر الحقيقية الصادقة قد لمستني، وبالنسبة للملحن سمير صفير فهو على علم بما يريد ولديه رأيه وهو لم يتعرّض للناس كأشخاص انما ينتقد فنهم أو الموسيقى التي يقدّمونها.

– هل أنت مع الانتقاد الشخصي للغير؟

طبعاً لا. فليس من أحد كامل وكلّ منا لديه مشاكله وعيوبه وبالتالي لا يجب التدخل بالامور الشخصية.

– من هي الشخصيات التي سنراها قريباً في برنامجك؟
الممثل جورج خباز، الممثلة ورد الخال والاعلامي مارسيل غانم .

– هل تأخذ أحيانا برأي متابعيك على “تويتر” حول اسماء الضيوف الذين يرغبون في رؤيتهم معك في البرنامج؟
نعم اليوم هم يطالبونني باستقبال الفنانة نادين الراسي والبوب ستار رامي عياش وقال ضاحكاً: حتى أنهم وضعوا على تويتر”هاش تاغ” #Ramyayachfornaswnas

– ما سبب تأخير موعد برنامجك “ناس وناس” من الساعة الثامنة والنصف الى الساعة العاشرة والنصف؟
أجاب مبتسماً: أفادني توقيت البرنامج الجديد واشعر ان البرنامج يحظى اليوم بنسبة مشاهدة أعلى، ولكن من المعروف أن سهرة السبت الفنية تبدأ8:30 وهذا نظام متعلق بالمحطات لكي تتمكن قناة المستقبل من اعادة عرض احدى المواسم القديمة من برنامج “تاراتاتا”. اما بالنسبة لي فأنا أفضّل الا يعرض برنامجي يوم السبت أصلاً، لان الحوار ممكن أن يعرض في أي يوم خلال الاسبوع، كما أن هناك أناس لا يهمهم هذا النوع من الحوار ويفضّلون مشاهدة البرامج الفنية وأضاف مازحاً ” من خلال تويتر عرفت أنو ليلة السبت عم تكون ولعانة”.

– كيف ترى وضع الاعلام في لبنان والعالم العربي ؟
اليوم أصبح كل مواطن عربي وكل مواطن على الكرة الارضية اعلامياً، لا أعلم الى أي مدى سنبقى صامدين بمفهوم الاعلام الحالي، ونحن نعيش في زمن الاعلام الجديد، وكل انسان خلال الاربع سنوات القادمة سيكون لديه قناة خاصة به يصور بكاميرته ويشاهد الامور التي يريدها، ولكن برأيي أننا نبعد عن الصدق.

– ولكن هل ابتعدنا عن الاخلاق؟
أكيد ابتعدنا عن الاخلاق حيث أصبحت نسبة المشاهدة العالية هي الهدف الوحيد ولم يعد هناك من روادع اخلاقية، ولكن لا يخلو الامر من برامج يصّر القيمون عليها على المحافظة على المستوى الجيد.

– من يحاسب اليوم على سوء ممارسة المهنة؟
الفساد متغلغل في كل شيء ومن يحاسب يجب الاّ يكون هو بدوره فاسداً.

– أليس من الضروري أن نخضع جميعاً لوزارة الاعلام؟

أين هي وزارة الاعلام؟ منذ فترة كنت في محاضرة تناولت موضوع غياب برامج الاطفال على التلفزيون، لذا برأيي على الأهل مواكبة التكنولوجيا واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي ليكونوا على اطلاع بالاعمال التي يقوم بها أولادهم.

– لقد قلت أنه لم يعد هناك برامج للأطفال وتأكيداً على كلامك فإن ابنتي الصغيرة لا ترغب بمشاهدة هذه البرامج بل تفضل مشاهدة المسلسلات التركية لان برامج الاطفال العربية سخيفة ولا تجذبها.

لقد عرض علي عدة مرات اعداد برامج للاطفال لكنني رفضت لانني لا أتقن كيفية اعداد هذا النوع من البرامج فهي تحتاج لأشخاص مختصين من معالجين نفسيين وتربويين يستطيعون معرفة كيفية ايصال الافكار للاولاد بطريقة ايجابية.

– ما هي خططك المستقبلية؟ الى متى سيبقى برنامجك مستمراً؟
البرنامج مستمر حتى اطلاق شبكة البرامج الجديدة.
أما على الصعيد الشخصي فلقد أسّست شركة تعنى بالتدريبات على التفكير الايجابي وزبائني من البنوك وشركات التأمين، فالامور التي أقدمها متفرغة تعلّم طريقة التفكير بايجابية، العلامات التجارية، كيف يضع الانسان أهدافاً لنفسه. والاشخاص الذين أتعاطى معهم هم من لبنان وخارجه لذا أتواجد كثيراً في الخارج.

– هل بهذه السهولة يتحول التفكير السلبي للشخص الى تفكير ايجابي؟
أكيد!! لان عقلنا مثل الولد الصغير ومن الطبيعي الا يتغيّر بين ليلة وضحاها. وهذا التفكير يُسكت الاصوات بداخلنا التي تقول لنا أننا “لا نستطيع”. وعندما نكون في أزمة نعرف ماذا نريد، وهنا نفكر بطريقة ايجابية.
واليوم الناس، الظروف، البيئة والسياسة يحاولون قصّ اجنحتنا، لذا علينا نحن التفكير بأن لا نقطعها بأنفسنا.

– برأيك من هو الفنان الذي طوّر نفسه خلال مسيرته المهنية؟
من ناحية الماركة الشخصية وعلى مدى السنوات الى حد الان، اعتقد انه السوبر ستار راغب علامة لانه استطاع أن ينتقل من مرحلة لاخرى وصورته لا تزال لامعة.

– وماذا عن الفنانة؟
اعتقد شمس الاغنية اللبنانية نجوى كرم وهي تشبه نفسها. فنلاحظ أن اغنياتها مثل خطابها ولهجتها وأعتقد أن نجوى يجب أن يكون حضورها أكبر لان صوتها مسموع فعليها تفعيله أكثر في القضايا الانسانية.

– من من فنانات الجيل الجديد لديها ماركة ولها كيانها المستقل؟

هناك فنانات لديهن حضوراً جميلاً مثل الفنانة يارا فهي رسمت خطاً خاصاً بها والماركة او ال Brand لا تفرض أنها تستطيع أن تجذب جميع الناس لها انما تستطيع ان تصل للناس الذين يريدونها بطريقة صريحة.

– من من الاعلاميين تعتقد انه يملك بالفطرة الامور التي تعلّمُها ولا يعلم أنه يتمتع بها؟
لا أحد يخطر على بالي الآن ولكن هناك الاعلامية أبرا وينفري وهي ماركة قائمة بحدّ ذاتها.

– ما السر الموجود في الاعلامية أوبرا وينفري؟ لأننا نلاحظ أنها محبوبة من قبل الجميع،هل لانها تصرّح بأمور يخاف البعض من قولها؟
لا. هناك 7 مقومات لنجاح الماركة او ال Brand:
· أولا الحقيقية: فمثلا أوبرا صرحت أنها تعرّضت للاغتصاب كما أنها تبوح بالاشياء التي تفشل بها فعندما كانت تحاول أن تخسر من وزنها صرّحت على التلفزيون أنها فشلت في ذلك.
· كما أن لديها اسلوباً مختلفاً عند طرحها للسؤال أو تقربها من الناس،
· وأوبرا امرأة بشرتها سوداء
· تتمتع بشخصية محببة
· أصبحت نجمة لانها لم تكن ترغب أن تصبح نجمة فنلاحظ أنها لم تدعي بانها الاعلامية الاولى.
· هي انسانة عفوية تتصرف على طبيعتها
· هي مجتهدة تصل الى الاستديو 6:30 صباحاً.

– كلمة أخيرة لمتابعيك على موقع تويتر؟

أجاب بعفوية مبتسماً: “أنا كتير ممنون لكل حدا قلّي كلمة حلوة” وأشكرك باتريسيا لمتابعتك لبرنامج “ناس وناس” فموقع “بصراحة” دائماً الى جانبي.

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com