ونجح رهان مروان حداد بولادة نجمين: أحمد وكريستينا

– من اللحظة الأولى لظهورهما كان هناك قَبُول لهما، ومن القبول وُلد الإعجاب

كل عمره يرغب ويقتحم الرهانات الخطرة على الممثلين الجدد…

وكل عمره يتوقع اشياء تحصل فعلاً في هذه المهنة المتعبة: الدراما اللبنانية…

انه مروان حداد الذي يطلق محبّوه وقادرو فنه سيلاً من الجُمَل التي تعكس حبهم له، وولعهم بالافكار التي يطرحها، مقابل ما يطلقه غير المعجبين من السيول التي تحاول ان تنال منه…

ولأن في الفن لا اعجاب بالكامل من كل الناس، ولا رفضَ بالكامل من كل الناس، فان الكلام على مسلسل “أحمد وكريستينا” كان بالأكثر ايجاباً. ايجاباً بالقصة والسيناريو والحوار وبالأجواء الدرامية التي صنعتها كلوديا مرشليان من الواقع اللبناني الذي كثيراً جداً ما سمعنا ان صنّاع الدراما اللبنانيين يتهربون منه. وايجاباً بالممثلين الذين تَقَدمتهم المغنية سابين والشاب الذي صار نجماً وسام صليبا، وبقية كريمة من الممثلين المخضرمين أو الشباب الذين اعتاد مروان حداد ان يفتح الأبواب بهم. وايجاباً بالاخراج الذي تولاه المخرج سمير حبشي فبات لدينا ما يُعرف بالإخراج اللبناني من اسلوب اداء الممثلين الى اختيار اماكن التصوير الى التوليفة الاخراجية ككل للعمل…

بما أن اغلب الممثلين من الذين شاهدناهم قليلاً أو كثيراً في مسلسلات عدة قبل الآن، فان سابين ووسام صليبا كانا جديدين شكلاً ومضموناً علينا، لكن لم يكونا غريبين أبداً. من اللحظة الأولى لظهورهما كان هناك قَبُول لهما، ومن القبول وُلد الإعجاب، ومن الاعجاب يمكن القول أن نجمين ولدا للدراما اللبنانية، من المقرر أن نراهما في قريب المسلسلات عل شاشاتنا.

في وجه سابين هناك انفعال واضح وظاهر وطبيعي، وتالياً فان إداءها مدفوع بقوّة حضورٍ وموهبة تمثيلية تحترف الواقع ولا تحتاج جهداً لإظهار كوامن النفس.

اما في وجه وسام صليبا، فهناك انفعال مكتوم وخفي، وتالياً فان اداءه يحتاج الى عين تقرأ ما وراء العيون، بل يحتاج منه الى اجتهاد لكي تظهر المواقف المطلوبة، وهذه مسؤولية مستقبلية، لان وسامة وسام جواز مرور، ولا يثبته الا كشف ما وراء الوجه والملامح.

انا ارى في سابين نجمة حقيقية، لن يطول الوقت الذي تصبح فيه رقماً صعباً في التمثيل. ووسام مثلها. ولعلّ الميزة الرائعة فيها هي ان وجهها يتكلم، وعينيها تتكلمان، ويديها تتكلمان، وكل ما فيها يتكلم…

ربح مروان حداد الرهان مرة جديدة، وربحت الدراما اللبنانية. برافو…

عدد الاسبوع الماضي من مجلة الشبكة “بيني وبينكم” كتابة عبد الغني طليس.

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com