هيام أبو شديد المرأة المرأة في عصر الحريم

وتعود بعد طول غياب ، ابتسامة في جسد امرأة، وان عشقها الميكروفون في السنوات الماضية الا ان الكاميرا كانت أكبر المنافسين للحصول على قلبها ،تلك الكاميرا التي لم تستسلم خلال خمسة عشرة عاماً وها هي تعود اليوم متألقة مشرقة جميلة سيدة أنيقة وراقية.

عادت في “عصر الحريم”، هي المرأة المرأة التي ارتوت منذ نعومة أظافرها من عذوبة الكلمات والحروف والفواصل فشكّل “عصر الحريم” فصلاً جديداً من حياتها المهنية وأطلّت على جمهورها الوفي الذي تعرّف عليها أكثر و أحبّها في برنامج ستوديو الفن فهي وان لفتت انتباهه قبلاً بادوار تمثيلية مختلفة الا ان حضورها البارز في ستوديو الفن في العام 96 أسر قلوبهم وعقولهم لما كان لحضورها من هالة وثقل ولما لكلامها من وقع وتأثير، هي الممثلة القديرة والقادرة والمرأة المثقفة والمتواضعة والرصينة والذكية وابنة الشاعر الكبير الراحل ايليا أبو شديد

سلام هو اسم الشخصية التي تلعبها هيام أبو شديد في مسلسل “عصر الحريم” الذي يعرض على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال ،دور كتبته منى طايع على مقاس أبو شديد يتحدّث عن أرملة كرّست حياتها لوحيدها كمال ( الممثّل يوسف حداد) الا ان علاقة عاطفية ربطتها بالمحامي صافي (الممثل شوقي متى) والتي عانت الكثير بسبب رفض ابنها لهذه العلاقة التي توّجت اخيراً بالزواج . تفاصيل كثيرة ممتعة في دور ابو شديد ولعل أبرز ما قدّمته في هذا المسلسل الى جانب الأداء المحترف نتاج الخبرة التي تتمتّع بها الا انها أضافت رونقاً خاصاً للبرنامج فكسرت الملل والرتابة في المسلسلات اللبنانية الأخرى التي تكاد تكرّر نفسها فعاد “عصر الحريم” بوجه قديم متجدّد دائماً ومحبّب ، وجه رسم ابتسامة احياناً وحزناً أحياناً أخرى في أكثر من مشهد درامي الا ان حضور ابو شديد القوي جعل المشاهدين ينتظرون اسبوعياً البرنامج بفارغ الصبر وانا شخصياً أجزم ان اختيار كاتبة السيناريو منى طايع لهيام أبو شديد في دور “سلام” تحديداً كان صائبا وموفقاً جدا و” ضربة معلّم”

وان غابت هيام أبو شديد عن الأعمال الدرامية لأكثر من خمسة عشر عاماً لتكون الى جانب أولادها وعائلتها كما ذكرت في بعض المقابلات ، واختارت البرامج التلفزيزنية الحوارية او التوك شو بدلاً عنها لتبقى على تواصل مع المشاهدين، الا انها خاضت تجربة التمثيل من جديد بقلب جمع الحماسة بالخوف في آن، فقد شكل عدد الحلقات وفكرة الالتزام بالمسلسل قلقاً لديها الا انها ابدت حماسة للعب دور انساني تجسّد في “سلام” الأم المتفانية والعاشقة المتخبطة بصراع بين الحب والواجب

تعود هيام أبو شديد الى ال أم تي في كما ذكرت لصحيفة الشرق الأوسط بعد سبع سنوات على اغلاقها ووعدت الجمهور ببرنامج جديد يشبهها فيغازل انسانيتها و التي ذكرت انه قد يدور في فلك الهموم الاجتماعية الإنسانية أو الفنية

أسرة بصراحة تتمنى للسيدة هيام أبو شديد حجيلي كل التوفيق ومزيداً من التألق والنجاح ونعدها أننا سنتابع كل أخبارها وبكل تفاصيلها

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com