هل ينفذ معنِّف زوجته تهديده وينتحر بالسم؟
عن المكتب الاعلامي: “عاصفةَ الحزمِ” السعودية ضد الحوثيين تحوّلت سريعاً إلى مادة جديدةٍ للصراع بين اللبنانيين، من الصف السياسي الأول إلى الشارع حيث انطلقت تجمعات للاعتصامٍ أمام أبوابِ السفارةِ السعودية، استنكاراً للقصف على اليمن، في حين قام رجلٌ بصب النفط على جسده محاولاً إحراقَ نفسِه أمامَ السفارةِ الكويتيةِ في بيروتَ اعتراضاً على مشاركتِها في هذه الحرب، ولا ننسى الكلام التصعيدي الكبير للسيد حسن نصرالله ضد السعودية وحلفها، في حين لم يقصر سعد الحريري في رده على تويتر قبل أن تتوسع حلقة الصراع. في للنشر هذه الحلقة كان السؤال: إلى أي مدى ستصل هذه النار إلينا وهل يُتوقع لها أن تحرق أصابع اللبنانيين وتقطع الطريق على الحوارات الجارية بين الأطراف المتخاصمة. هذه القضايا جرت مناقشتها مع كلٍّ من المحلل السياسي والإعلامي فيصل عبد الساتر وأستاذ القانون المحامي طارق شندب.
تعنيف الأب لأولاده والذي كانت له هذه المرة وجهته المختلفة، حيث وصل إلى برنامج للنشر فيديو مصوّر، يجمع إلى جانب التعنيف للأولاد تحريضَهم ضدَّ والدتهم وحضَّهم على توجيه كلماتٍ نابيةٍ لها بأسوأ العبارات، أما الهدف فهو إيصال هذا الفيديو للوالدة الهاربة كما يبدو من عنفه إلى سوريا. البرنامج نجح بالوصول إلى هذا الأب ليتبيَن أنه سوري الجنسية يعيش في الجميلية قضاء صيدا -لبنان، وقد حاول الفريق إعطاءه الفرصةَ لتبرير فعلته، لكن لأن لا شيء لديه ليبرر فيه مضمون الشريط هدَّد بالانتحار بالسم في حال التطرق إلى القضية، في حين أعلنت معدة ومقدمة البرنامج ريما كركي عن وضع هذه القضية بعهدة المسؤولين وأقل المطلوب سحب حضانة الأولاد من هذا الأب…
المثلية الجنسية وانتشارها بين الناس باتت مسألة شبه اعتيادية وقلما يتم التوقف عندها، لكن عندما يتعلق الأمر بإمام مسجدٍ يجاهر بمثليته الجنسيةِ وعشقِه للرجال وإقدامه على عقد قران المثليين بنفسه في الولاياتِ المتحدةِ الأميركية، فهنا يستحق الأمر وقفة لا بل وقفة مطولة، خصوصاً وأنه يقدِّم نفسه تحت شعار “الإسلام التقدمي أو التحرري” المستند إلى تعاليم القرآن الكريم…. هذا الطرح الذي يأتي في زمن انتشار التطرف الداعشي، حيث قطع الرؤوس والصلب والرجم وصولاً إلى الرمي من أماكن شاهقة للكثير ممن يخالفونهم الرأي وللمثليين من بينهم، جرت معالجته بحضور الشيخ خلدون عريمط (رئيس المركز الإسلامي للدراسات والإعلام) والذي استمع بداية لوجهة نظر الشيخ داعي عبدالله الذي أسهب في الكلام عن مثليته والمجاهرة بها وإباحته لعقد قران المرأة من امرأة والرجل من رجل كما رأينا في تقرير خاص حوله، ما دفع بالشيخ عريمط للقول أن هذا الشخص لا يشكل خطراً أو إساءة للإسلام بل للبشر، معتبراً أنه يستحق نفس العقاب الذي عاقب فيه الرسول لقوم لوط (أي الرجم).
أحدَ عشر مولوداً تنجبهم امرأةٌ واحدة في هذا الزمن الاقتصادي الصعب قضية بحد ذاتها، فكيف حين تكون المرأة ما تزال في العشرين من عمرها وبمنتهى الفقر وتعيش في أصعب الظروف التي لا يجهلها أحد في غزة بفلسطين المحتلة… نعمة البطش أنجبت خمسة توائم دفعة واحدة، وقد فقدت أحد مواليدها، وهي اليوم أم لعشرة أطفال بينهم صبي واحد والتسعة المتبقيات من الإناث، ما يعني عجزها التام أمام هذا العبء اقتصادياً ومعنوياً. نعمة أطلت مباشرة من غزة مع زوجها رعد البطش وأولادهما الذين بعيشون أصعب الظروف الإنسانية والاقتصادية.
ختام الحلقة كان مع الصراع بين المستأجرين وأصحاب الأملاك، هذا الصراع الذي يعتبر عمره من عمر قيامة الوطن نفسه ربما، يتجدد اليوم على أبواب تطبيقِ قانونٍ جديد يبدو أنه تحول إلى ما يشبه حرب الشوارع بين قدامى المستأجرين وما تفرع عنهم من تجمعات وأصحاب الأملاك القديمة ونقاباتهم وتجمعاتهم… ولمعرفة أين سيصل هذا الصراع كان النقاش على طاولة للنشر الذي جمع كلاً من: وجيه الدامرجي(رئيس لجنة الدفاع عن حقوق المستأجرين ) وجوزيف زغيب ا(نقيب مالكي العقارات والأبنية المستأجرة) بحضور أم كمال صفير (مالكة عجوز لمبنى) وعلي محيي الدين من جانب (رئيس لجنة متابعة المستأجرين).. النقاش حول هذا الموضوع، والذي استدعى أيضاً بعض المداخلات، احتدم تصاعدياً ليصل في نهاية الأمر إلى حد اضطر كركي لمطالبة المتحاورين الالتزام بأدبيات الحوار، علماً أنه بات صراعاً لا حواراً واستمر إلى ما بعد ختام الحلقة ونزول “جنريك” النهاية.