هل روتانا وراء هجوم ملحم بركات على الفنانين اللبنانيين وائل كفوري ونانسي عجرم؟؟

شاهدت حلقة الامس من برنامج il Maestro الذي يعرض على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال وهو من تقديم الزميل نيشان ديرهاروتيونيان، والتي كنت انتظرها بشغف وحماسة كبيرين للقاء كبير من لبنان، الموسيقار ملحم بركات …

انتظرته بشوق عارم للاطمئنان عن صحّته بعد الوعكة الصحّية التي ألمت به مؤخراً خلال احيائه مهرجان قرطاج في تونس ، انتظرت عملاقاً من لبنان تعرّض مؤخراً لأبشع الاتهامات ولحرب قبيحة آلمته ومزّقت عزّته ومسّت بكرامته، فوقف جميع الصحافيين الى جانبه للدفاع عن عظيم من بلاد الارز، حمل الاغنية اللبنانية في قلبه وضميره ودافع بشراسة المحارب عنها طوال مسيرته الفنية المشّرفة، ولو انه تنكّر لكل ذلك بالامس، واتّهم الصحافة اللبنانّية والفنانين اللبنانيين بالتقصير لعدم الوقوف الى جانبه في محنته الاخيرة.

ولكن لم أعتقد في لحظة، ان يتجرّأ فنّان مظلوم على ظلم أخيه الفنّان ، هو الذي ذاق مرارة الافتراء والظلم والحكم الجائر بعد كل التضحية التي قدّمها في سبيل فنّه فكيف يحتمل ضميره هو، ان يُصدر حكم الاعدام بفنّان بريء حفر اسمه في الصخر بأظافره ، اسم من الذهب الخالص ، اسم من نار ونور، فوّجه له صفعة مؤلمة هزّت كيان اللبنانيين جميعاً …

وائل كفوري ، يا نغمات الروح وألحان الفؤاد…. يا فناناً لبنانياً يرقص له تراب الارز وترقص له مياه البردوني …وائل كفوري ، يا صاحب الصوت الماسي الخام ، بقوة جبال لبنان ، وصلابة جذوع شجر الارز والسنديان….وائل كفوري يا فلذة كبد الفنّ اللبناني ونور عينيه ….باسمي وباسم كل الوطن نسألك ان تعلو فوق جرح الاساءة والاهانة ، ان تتعالى يا عملاق الصوت والأغنيات فوق بعض الاحقاد …. الا تلتفت يا نجم النجوم الى من أساؤا الى الوطن قبل الاساءة اليك لأنك يا غالي شرّفت الوطن بصوت ولا أجمل، ووجه ولا ابهى، وروح ولا أطيب، ومسيرة ولا أشرف ، فلا تتوقّف يا أمير الاحساس عند الاساءات، فلم يعد يخفى على أحد من يقف وراءها، وان كان فناننا الكبير يخاف بالفعل على الفن اللبناني ، فليخاف بداية على الفنانين اللبنانيين…

اذ لم يسلم احداً من شرّ لسانه السليط على الكبير والصغير. فقد توقعنا ان يحارب الموسيقار ملحم بركات فناني آخر زمن ، فناني الخلاعة ، أولئك الذين لا يخفى على أحد كيف يجمعون أموالهم. لا ان فتح النار على وائل كفوري ابن زحلة الابيّة، الذي هزّ العالم بـ” أوفه” تارة و برّقة صوته وحنان كلمات أغنياته تارة أخرى، فجمع صيف الفنّ الاصيل وشتاءه تحت سقف واحد. فاحتّلت أغنياته المراتب الاولى لبنانياً وعربياً، وردّدها الملايين حول العالم، وشرّفت مسيرة السبعة عشر عاماً لبنان واللبنانيين، المقيمين والمغتربين. فشكّل وائل كفوري ظاهرة فريدة لا تتكّرر وخرج كبار الاساتذة في الموسيقى والصحافة والاعلام للتحدّث عن هذا الصوت الماسي الاستثنائي والثناء على هذه الموهبة – الحالة التي صفّق لها الملايين…

في حين يخرج ابن البلد، المفترض ان يكون الاب الروحي للجيل الجديد ليرمي حمم غضبه على أكثر الفنانين اللبنانيين نجاحاً وتألقاً من جيل الشباب، مدّعياً انه يدافع عن الاغنية اللبنانية، ولعلّه ولسوء حظّه اختار واحداً من أكثر الفنانين تعلّقاً بالأغنية اللبنانية وأكثرهم وفاءاً لها، فوقف اللبنانيون بالامس امام الشاشة مذهولين من هول ما تفوّه به الفنان ملحم بركات، حين تهجّم على وائل كفوري معتبراً ان كل أغنياته الاخيرة وحفلاته فاشلة، وانه لم يقدّم بعد أفضل ما عنده، وانه ليس بمطربٍ وان “ما عندو صوت” مما استفز ألوف المعجبين الذين راحوا يتبادلون الرسائل عبر موقع الفايسبوك طوال الليل، والغضب العارم يتملّك صدورهم … ولم يكتفي الموسيقار ملحم بركات من شتم وائل كفوري، بل طالت اهاناته النجمة نانسي عجرم، فاتّهمها بدفع المال للحصول على جائزة World Music awards ودفع المال أيضاً ثمن اطلالتها مع الاعلامية الكبيرة Oprah Winfreyوحاول مقدّم البرنامج نيشان ديرهاروتيونيان انقاذ الموقف بالدفاع عن وائل ونانسي بحجة انه يدافع عن فناني بلده ، الا انه لم يفلح في تحقيق ذلك، ولو اننا نعلم ومن مصادرنا الخاصة، انه تقصّد الدفاع عنهما بشراسة لانه تلقّى اتصالات تهدّد بالانسحاب من لائحة الضيوف المنتظرين لبرنامج il Maestro في الاسابيع المقبلة… وكان لافتاً ايضاً ان الفنان ملحم بركات تهجّم فقط خلال الحلقة على فنانين لبنانيين هم خارج شركة روتانا، اليس هذا غريباً بعض الشيء، ويدعو لطرح العديد من التساؤلات؟؟ هل تقاضى مبلغاً من المال من هذه الشركة بطريقة مباشرة؟ ام عبر فريق الاعداد والانتاج للبرنامج بطريقة غير مباشرة؟ مقابل حضوره بالامس. فلم يتجرّأ على التطاول الا على فناني من خارج روتانا؟؟ حتى النجم ملحم زين، حين حاول نيشان ان يوقع بينه وبين ملحم بركات ، سارع هذا الاخير الى تبرئة نفسه من تهمة التهجّم على زين في وقت تمادى بالتطاول على كفوري وعجرم ، هل هذا من باب الصدفة؟ ام ان معدّي البرنامج يعتبرون المشاهدين أغبياء؟؟ فمنذ بداية البرنامج ، لم يُخف على أحد ان روتانا تجيّر هذا البرنامج لتحقيق أهدافها بتعويم فنانيها ومحاربة الآخرين، ونيشان ساهم بشكل فعّال بتحقيق هذه الاهداف. فلا يخفى على أحد من يملي عليه في اذنه ماذا يقول، وماذا يَسأل، ولو انه مقدّم برامج مثقّف و”شاطر” الا انه “بيسمع دايماً الكلمة” من أصحاب النفوذ ، إمّا اصحاب المحطّة، إما مموّلي البرنامج الذين يسدّدون مبالغ طائلة للضيوف ليلّبوا دعوة نيشان خلال هذا الشهر الفضيل.

سأكتفي اليوم بهذه المعلومات ، واني سأتابع نيشان ” على الدعسة” ولن أغفر له خطاه المتعثّرة، لأن الغلط مع الجمهور اللبناني والفنانين اللبنانيين لم يعد مسموحاً بعد الآن، ولم تعد كرامة هؤلاء مباحة لكل من تخوّله نفسه الانتقام تارة وتوجيه الضربات وبث الاحقاد وتصفية الحسابات تارة أخرى. والى وائل كفوري ونانسي عجرم أقول ، “ولا يهمكم يا شباب” … فمن تربّع على عرش قلوب المعجبين لا تهمه بعض الافتراءات الظالمة، وخاصة ان كنا نعلم من يقف وراءها، وللفنان الكبير ملحم بركات أقول ” يا استاذ ملحم ان كنت فعلاً تخاف على الفن اللبناني، وفعلاً تخاف على الاغنية اللبنانية، وتحارب بشراسة من أجلها، فلمَ تحارب بشراسة ايضاً الفنانين اللبنانيين وتسيء اليهم على الهواء مباشرة أمام ملايين المشاهدين في العالم العربي؟ فكيف تدّعي انك تحبّ لبنان، وتعشق لهجته، وأغنيات لبنان وترابه، وهواء لبنان، وتستطيع ان تكره وتهين وتحتقر وتجرح خيرة فنّاني لبنان ؟؟؟ فاي لبنان تحب “بالظبط” يا سيدي؟؟

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com