نقولا سعادة نخلة لم هذا الكسوف؟؟؟

شهد صيف لبنان هذا العام هدوءاً نسبياً على المستوى السياسي والامني الا انه كان يغلي بسبب براكين الفن المتفجّرة هنا وهناك ، ولعلّ حرب البيانات الفنيّة هذا الصيف كانت اشدّ قوة وتدميراً من حرب تمّوز الاخيرة بسبب ارتفاع عدد ضحايا التفجيرات والقنابل والقذائف الفنّية . لن اغوص في خلافات الساحة الفنية هذا الصيف فالموضوع لم يعد خافياً على أحد ولأننا نتمنى ان تشهد الساحة الفنية سلاماً ووئاماً في القريب العاجل نلتزم الصمت افساحاً بالمجال امام الجهات المتخاصمة لمراجعة حساباتها والتفكير بهدوء والتصرّف برويّة.الا انني اليوم أوجّه تحية لفنان اشتقنا الى صوته هذا الصيف ولو ان صوته أقوى بكثير من كل الانفجارات الا انه غاب تماماً عن الساحة الفنيّة هذا الصيف وقد علمنا ان هذا الغياب او الاحتجاب سببه الالبوم الجديد الذي من المفترض ان يرى النور في العيد نقولا سعادة نخلة “استفقدنالك” هذا الصيف ولعل هذا الصيف بالتحديد كان يفتقد الى الرومنسية والحب وجنون الحب الذي عوّدتنا عليه، والى صوتك الذي يخترق القلوب وجدار الصمت ويمتعنا بأجمل الاغنيات أعترف اننا افتقدناها كثيراً هذا الصيف فهناك مثل لبناني شائع يقول “جرّب غيرو لتعرف قيمتو” ولعل خلال هذا الصيف المزدحم بالسوّاح والحفلات والمهرجنات علت اصوات من كل حدب وصوب ولن أخفي انني لشدّة انزعاجي من بعض الاصوات النشاز التي ملأت سماء لبنان هذا الصيف، سمحت لنفسي ان اغربل بعضها وأخرج بلائحة خاصة بي لأجمل الاصوات اللبنانية وأفضل الفنانين اللبنانيين الا انني لست هنا اليوم لاعرض عليكم الاسماء ولا اسمح لنفسي ان أقيّم بعض الاصوات لأنني لست من أصحاب الاختصاص، الا انني وكأي مستمعة، لي الحق بالتحيّز لبعض الفنانين والنفور من فنانين آخرين. ولو ان الكثيرين أحيوا حفلات كثيرة هذا الصيف بعضها كميّة وبعضها نوعية ، الا ان الصيف يبقى جافاً بعض الشيء بغياب صوت من أجمل الاصوات وأكثرها رومنسية وأعني طبعاً الفنان نقولا سعادة نخلة الذي استطاع في وقت قصير خرق الصفوف الاولى كمغّنٍ ببضع أغنيات فقط ، الا ان الالبوم الجديد متوقع له تفجير قنبلة فنّية ابداعية بعد طول انتظار… فنقولا لا يملك الصوت والشكل الجذّاب فقط ، بل هو ملحّن من الطراز الرفيع يجيّر احساس الحانه الى صوته القوي الرومنسي ، ويخلق حالة خاصة عرفت كيف تستقطب جمهوراً عريضاً من النخبة التي تقدّر هذا الفنان الاستثنائي الذي لم يقرّر الغناء من أجل الشهرة والمال بل لأن أغنيته الاولى لاقت نجاحاً مدوّياً فطالبه الجمهور بتكرار المحاولة فقدّم مزيداً من الاغنيات التي تصنّف فئة A لما تحمله من رقي في الكلمة واللحن والاداء والاحساس فغنّى للمرأة التي أسلمت روحها لصوته ولهذه الحالة الرجولية الرومنسية التي جسّدها نخلة في أغنياته ،فعشق المرأة ودلّلها وحملها على الراحات و قال لها ” ريتك تقبريني” و” انا كلما اتنفست عم بتنشّقك” فحوّلها الى ملكة أحسن تكريمها ، لذا نجح بسرعة قياسية ويطالبه الناس يوم بعد يوم بالاكثار من اطلالاته وأغنياته التي لا تشبه سواها بالمضمون والصورة وأنا اسمح لنفسي اليوم بمطالبة نقولا سعادة نخلة بالاسراع باطلاق البومه الجديد لان الساحة الفنية بحاجة الى هذا المستوى في الكلمات والالحان والصوت والحضور وانت خلقت لتغنّي للمرأة فلا تغيب عنا من جديد واملأ سماءنا حباً وعشقاً وغناء…

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com