نقطة سوداء جديدة في سجّل برنامج حديث البلد الذي يلجأ مؤخراً الى الفضيحة

للأسف ان برنامج “حديث البلد” بدأ يحيد عن مساره الراقي والثقافي ولجأ مؤخراً الى استخدام “الفضيحة” للترويج لنفسه وهذا ان دلّ على شيء فيدّل عن افلاس تام وتراجع في نسبة المشاهدة، فتوصّل القيمون الى حلّ مناسب لإسترجاع وهج البرنامج الذي كان مرجعاً للحقيقة من خلال الاضاءة على اكثر المواضيع الهامة في البلاد وعلى أكثر الشخصيات تأثيراً في المجتمع وتطرق البرنامج في اكثر من حلقة الى مواضيع الساعة على الساحة الفنيّة اقتصرت في أسوأ الاحوال على أخبار الخلافات والشجارات في الوسط الفني وبقي ضمن اطار العرض والنقاش ولكن ان يصل بهم الامر الى استضافة فنانة درجة خامسة هذا  المساء للحديث عن علاقاتها الجنسية المشبوهة خارج اطار الزواج وعن اتهامها لاحدى الشخصيات الهامة بأبوة ابنها والحديث بكل فخر عن الزنا الذي اقترفته ، فهذا دون أدنى شك اسوأ ما وصل اليه هذا البرنامج الذي كان في فترة من الفترات مرجعية للاخبار الفنية والاجتماعية والسياسية الراقية واستغرب كيف لمقدمة برامج راقية وزوجة رجل أعمال محترم ان تنزل الى هذا المستوى من التعاطي مع الفضائح الرخيصة على الساحة الفنية، هي التي رفضت ان تشارك في حفل انتخاب “ملكة جمال الاعلاميات” ورفضت استلام درع التقدير الخاص بها فقط لأن زوجها لم يوافق على ذلك كونه رجلاً متحفظاً جداً وها هي اليوم تستقبل فنانة أساءت الى الفن وسمعة الفنانات اللبنانيات وتجاهر وتفخر باستقبالها على plateau برنامجها وبتحقيق “خبطة” فنية من العيار الثقيل محاولة وفريق عمل البرنامج استعادة “رهجة” البرنامج الذي صنّف “الاول” على الشاشات العربية في فترة من الفترات الا انه وقع وللأسف الشديد في مستنقع “الفضيحة” و”السخافة” في التعاطي مع المشاهد العربي.

نتمنى من القيمين على برنامج”حديث البلد” مراجعة حساباتهم واعادة السيطرة على زمام الامور بدل اللجوء الى اكثر الطرق التواءاً واكثرها اساءة للشاشة المحترمة التي عودّتنا على تقديم كل ما هو “نظيف” و”جميل”.