مقابلة خاصة-نانسي عجرم تفتح قلبها لباتريسيا هاشم‎

newnancyajram

حلقة مميّزة ورائعة قدّمتها الصّحافيّة الزّميلة باتريسيا هاشم باستضافة النّجمة المتألّقة دائمًا نانسي عجرم على هواء fame fm 99.9

البداية كانت مع الزّيارة الخاطفة التّي قامت بها إلى مركز الحُسين للسّرطان في الأردن لتلتقي بالطّفلة نور التّي كانت قد صوّرت فيديو تعلن فيه عن حلمها بلقاء نانسي عجرم، فلم تتردّد نانسي بل لبّت الطّلب فورًا وحقّقت لها حلمها، فحول ما تضيفه الأعمال الإنسانيّة إلى نانسي عجرم، قالت نانسي:” هذا كان حلم بالنّسبة لنور وكانت سعادتها المطلقة، ولكن نور لا تعرف أنّه حلمٌ بالنّسبة لي ايضاً وهي سعادة لي أكثر منها لأنّي أفرح كثيرًا حين أشعر أنّني قدّمت بسمة وسعادة وفرحة لأيّ إنسان. وهذا ما شعرت به حين رأيت نور وحين رأيت السّعادة في عينيها، فعندما ركضت عليّ حين رأتني، شعرت بأنّني امتلكت الدّنيا! فليس هناك أجمل من هذا الشّعور وقد عبّرت لي عن محبّتها الكبيرة ووجدتني أجمل من التّلفاز وغنّينا ولعبنا سويًّا، وبعد أن تركت نور وعدت إلى لبنان شعرت بأنّني قمت بإنجاز كبير أهمّ من أهمّ حفل جماهريّ لي، لأنّها سعادة شخصيّة بالنّسبة لي…

وعن تلبيتها لدعوة الملكة رانيا وسموّ الأميرة غيدا على الغداء، أشارت نانسي إلى أنّها ما إن أكّدت لنور أنّها ستأتي لتراها في الأردن عبر تغريدة خاصة على موقع تويتر حتّى اتّصلوا فورًا بمكتبها من قبل الملكة رانيا،  فاتّفقوا على التّاريخ ونوّهت عجرم أنّهم قدّروا كثيرًا تلبيتها دعوة نور وقد أحبّت كثيرًا استقبالهم لها وتقديرهم لحضورها فتشكّرتهم مضيفةً:” مع العلم أنّني لا أحتاج لتقدير لأنّني حقّقت حلم طفلة” وأثنت نانسي على مركز الحُسين للسّرطان الذّي لا يهتمّ فقط بالمرضى الصّغار إنّما يهتمّ بالكبار والصّغار سواء كانوا من الأردن أو من أي دولة أخرى في العالم العربي، ووجّهت رسالة بصوتها لكلّ من يعلم بوجود هذا المركز ولكلّ من يستطيع أن يقدّم له الدّعم بأيّ طريقة ألاّ يقصّر في ذلك. هذا وأكّدت نانسي أنّ الملكة رانيا تتابعها في برنامج “أراب أيدول” وأنّهما تكلّمتا سويًّا بالفنّ وبالعديد من المواضيع فكانت جلسة ممتعة جدًّا .

وبالإنتقال للحديث في الفنّ، كان تقريرٌ خاص من نقيبة الفنّانين المحترفين في لبنان السّيّدة شاديا دوغان، فتحدّثت دوغان في التّقرير عن تواضع نانسي وكيف استطاعت أن تبني لنفسها مكانة خاصّة عند الجمهور، وذلك لأنّها أحسنت اختيار ما يليق بصوتها وبطلّتها. كما تمنّت على نانسي الحفاظ على ما رسمته من أجل تكملة مسيرة نجاحها، ونوّهت أنّ أهمّ ما في نانسي هو تواجدها في كلّ المناسبات سواء في الأفراح أو في الحزن، ونصحتها أن تعمل دائمًا على تطوير نفسها… وقد فرحت نانسي كثيرًا بالتّقرير مؤكّدةً أنّها أحبّت ما قالته السّيّدة دوغان ووعدتها أن تفاجئها دائمًا وأن تكون كلّ عام أجمل من الذّي قبله وأن تعمل دائمًا نحو الأفضل.

وحين طلبت منها باتريسيا أن تقيّم نفسها بعد مسيرة فنّيّة طويلة وسألتها عمّا إذا كانت راضية عن نفسها اليوم، أجابت عجرم:” بالنّسبة لي أنا راضية جدًّا على كلّ ما وصلت إليه وحقّقته، ولكن هذا لا يعني أنّ هذا الأمر يحدّ من أحلامي ومن طموحي، فأنا إنسانة حالمة جدًّا وأحبّ كثيرًا أن أحقّق أحلامي فورًا ودون تمهّل، وربّما هذا الإصرار الذّي بداخلي أوصلني إلى ما أنا عليه اليوم. وأنا أقدّر كثيرًا المرحلة التّي وصلت إليها لأنّ حياتي ليست سهلة أبدًا، فأنا أغنّي منذ كنت في عمر الثّماني سنوات، ولم يكن سهلاً على طفلة صغيرة في هذا العمر أن تتحمّل مسؤوليّة الغناء وإسعاد النّاس وجعلهم يصفّقون لها، وحفظ الأغنيات مع حفظ دراستها المدرسيّة…” وأكّدت أنّ طفولتها قد ظلمت قليلاً وأنّها تلوم والدها ولا تلومه في الوقت نفسه معلّقةً:” ألومه لأنّني أنا اليوم أمّ وأقول لو إحدى بناتي كان صوتها جميلاً لا أسمح لها أن تبدأ بالغناء في عمر صغير قبل أن تعرف جيّدًا ماذا تريد وتكون بكامل وعيها لتقرّر أنّها تريد أن تغنّي! ولكن لا ألومه لأنّ التّجربة التّي مررت بها منذ صغري جعلت خبرتي تزداد وهي التّي أوصلتني إلى الإحتراف الذّي أنا عليه اليوم، لأنّ خبرتي مع الوقت أصبحت كبيرة.”

وأضافت متكلّمة عن والدها:” أنا الإبنة البكر في المنزل، وأبي كان ولا يزال متعلّقاً كثيرًا بي، فحين اكتشف أنّ صوتي جميلٌ، صار مش مصدّق كيف سيظهر صوتي للنّاس، وأنا اليوم أفهمه جيّدًا ولكن حين كنت صغيرة لم أكن أفهمه، ولكن من كثرة ما غنّيت ووقفت على مسارح وأصبحت شخصيّتي قويّة فكلّ ذلك ساعدني لأكون نانسي اليوم.” وهنا كان تقرير والد نانسي الذّي شدّد إلى أنّ العاطفة تتغلّب عليه دائمًا حين يتكلّم عنها لذلك يستمدّ رأيه بها من الإعلام والجمهور ويجد أنّه في حال تجرّد من الأبوّة ولم يعد والدها، سيحبّها كثيرًا كفنّانة وكإنسانة! وطلب منها أن تبقى تمامًا كما هي وألاّ تغير أيّ شيء في نفسها، لأنّه ما من شيء فيها يحتاج إلى تغيير… فردّت نانسي:” أقول له شكرًا كلّ يوم، وكلّ لحظة، وكلّ دقيقة، لأنّ بداية الإنسان النّاجح تكون مع أوّل شخص يمسك بيده ويدلّه على الطريق، فأنا لم أكن سأتمكّن من الوصول إلى أيّ شيء وصلت إليه في حياتي، لو لم يمسك أبي بيدي منذ صغري ويأخذني إلى الفنّ…”

هذا وأشارت نانسي إلى أنّها بعد كلّ النّجاحات التّي حقّقتها وبعد وقوفها على أهمّ المسارح العالميّة تحلم بالمحافظة على ما تملكه، ونوّهت أنّها لا تحلم من أجلها فقط إنّما أيضًا من أجل جمهورها الذّي يحبّها وينتظر منها كلّ جديد ليفرح، مضيفةً:” فهذه المسؤوليّة الموضوعة على عاتقي هي حلمي لأفرِح النّاس وأجعلهم يستمتعون بالأعمال التّي أقدّمها، فهذه الأمور لن تنتهي إلاّ إذا شعرت يومًا ما أنّي أفرض نفسي على هؤلاء النّاس! فحين أشعر أنّي سأحبّب النّاس بي غصبًا عنهم، فطبعًا سأغادر!”

وردًّا على سؤال هاشم عن أيّ هويّة فنّيّة تريد أن ترسّخ اليوم في ذهن الجمهور لتكون هويّة نهائيّة، هل هي هويّة نانسي الصّبيّة الصّغيرة والبريئة أم نانسي الإمرأة النّاضجة والرّصينة؟ وعمّا إذا كانت تعمل لتتخلّص من الصّورة الأولى؟ قالت نانسي:” ما من شكّ أنّ النّاس قد تعرّفوا عليّ في عمر ال 17 حين قدّمت “أخاصمك آه” وعاشوا معي حياتي خلال 12 عامًا، ففي هذه الفترة لا يمكن أن يروا نانسي في ال17 هي نفسها نانسي في ال25 أو في ال30! لا يمكنهم إلاّ أن يعيشوا معي هذه المراحل، واليوم يمكنني أن أصف نفسي وأقول أنّي المرأة الحسّاسة، الشّفافة، التّي مهما كبرت في العمر أملك روح طفوليّة لا تختفي منّي، فالله خلقني كما أنا والله هو من أعطاني هذه الصّفة التّي أعتبرها ميزة! وأنا أجد أنّ هذا هو السّبب الذّي يجعلني أرى العائلة بأكملها في حفلاتي وهذه إضافة بالنّسبة لي وتجعلني أشعر بأنّني مميّزة…”

وعمّا إذا كانت مسالمة بطبعها أم أنه قرار اتّخذته أم وجود أشخاص من حولها تثق بهم كثيرًا فيلجموها، أجابت عجرم:” نيّالو الذّي يستطيع أن يخبّئ فرحاً أو حزناً في عينيه، أنا لا أستطيع ذلك، فربّما برج الثور لا يستطيع ذلك، لا أستطيع أن أخبّئ، فإذا كان هناك شيء أريد أن أقوله، فعيناي تقولانه قبلي، أنا هيك ولا يمكنني أن أكون إلاّ أنا سواء في الفنّ أو في حياتي العاديّة نانسي هي نانسي… وأكّدت أنّها لا تسيطر على نفسها، وحين تسمع أيّ انتقاد أو نقد بنّاء تأخذه دائمًا بعين الإعتبار، وأشارت أنّها تسأل كثيرًا الأشخاص الذّين هم من حولها حتّى لو كانت تعرف قرارها جيّدًا. أمّا عدم ردّها على الإشاعات التّي تكتب عنها والتّي تحمل افتراءًا فأوضحت:” ما في شي لأردّ! ولست معتادةً أن أردّ بالكلام وليست طريقتي ولا أحبّ ذلك، أنا أردّ بنجاح، وبأغنية، وبعمل وبمحبّة النّاس، فأشعر أنّ الرّدّ هو فعلاً إضاعة للوقت! وليس موجودًا في جدول حياتي ونجاحي ومسيرتي الفنّيّة والشّخصيّة!”

ونوّهت نانسي إلى أنّ كلّ ما وصلت إليه هو بفضل محبّة النّاس، ذاكرةً أنّ هناك العديد من الفنّانين الذّين يتمتّعون بأصوات جميلة ويقدمون أعمالاً جميلة ولكن هذه الأعمال لا تصل إلى قلوب النّاس! معتبرةً أنّ محبّة النّاس هي نعمة من عند الله مضيفةً:” ولكن طبعًا لست إنسانةً خياليّة، أنا واقعيّة وأؤمن بالمثل الذّي يقول: من طلب العلا سهر الّليالي، فالحظّ موجودٌ طبعًا في حياة الإنسان. لا شيء يأتي بطريقة سهلة من دون عمل ومثابرة وسهر وتعب! فالنّجاح يتطلب حياةً متعبةً!”

وأشارت نانسي أنّها في لحظات الحزن والإحباط تلجأ إلى عائلتها وزوجها بالدّرجة الأولى مفصحةً أنّ لا أحد غيره يساعدها لتجد الحلول لأنّ طبعه مختلف عنها “أنا رقيقة وحسّاسة جدًّا ولا أحبّ هذا الأمر في شخصيّتي لأنّه يجعلني أتعب كثيرًا في حياتي! وبعد ولادة طفلتيّ ازداد هذا الشّعور بداخلي! لذلك أستمدّ قوّتي من فادي لأنّه إنسانٌ قويّ جدًّا، وقوّته تقوّيني لذلك هو أوّل شخص أشكي له وأثق بنصائحه لي!” مؤكّدةً أنّه المعجب رقم 1 لها. ومضيفةً أنّ هناك أمورٌ تحبّ أن تشكوها لوالدها…

من جهة أخرى، اعترفت نانسي أنّه ما من أعمال فنّيّة ندمت عليها في حياتها وأنّها راضية عن كلّ الأغنيات التّي قدّمتها لأنّها لا تستخفّ بأّيّ عمل تقدّمه، وتشعر بأنّ كلّ أغنية تختارها ستكون ضاربة و hit

وبالإنتقال إلى ألبومها الأخير، الذّي يحمل رقم ثمانية، وحين طلبت منها هاشم أن تقيّمه قالت نانسي:” أنا لا أستطيع أن أقيّم عملاً لي، فالنّاس هم الذين يقيمونه، والنّجاح نسبي، فأنا لا أستطيع أن أقول أنّ ألبومي هو دائمًا بالمرتبة الأولى، أنا لديّ جمهور يحبّ السّتايل الذّي أغنّيه ويحبّ الأعمال التّي أقدّمها وهذا الأمر يرضيني ولا أملك عقدة الرّقم 1! أنا مقتنعة جدًّا أنّ كلّ ما أقدّمه هو بمرحلة معيّنة أقوى مّما قدّمته قبله، فأنا أحبّ أن أطوّر نفسي دائمًا سواء بالكليبات أو بالأغنيات وبالتّوزيع والألحان وبالمواضيع الغنائيّة التّي أطرحها للنّاس… ولا أصدر عملاً إلاّ إذا كنت مقتنعةً به وأشعر به، ولكن طبعًا لا يمكنني دائمًا إرضاء كلّ الأذواق! وقمّة الفشل هي أن ترضي كلّ النّاس! وقمّة النّجاح ألاّ ترضي كلّ النّاس!”

وعادت لتتحدّث عن زوجها فادي، فأفصحت:” فادي ليس زوجي، فادي حبيبي، لأنّ حبيبي أهمّ من زوجي!!!”

وكان للنّاقد الفنّي الدّكتور جمال فيّاض مداخلة خلال الحلقة فأعرب عن محبّته الكبيرة لنانسي مثنيًا على فنّها الرّاقي والجميل ومنوّهًا إلى افتخاره بها وبمعرفتها لأنّها صورة مشرّفة عن الفنّ في لبنان. وأكّد أنّه يحبّها كثيرًا منذ بداياتها وهي صغيرة وقد تابع مسيرتها بفرح كمن يشاهد ابنه يكبر أمام عينيه. هذا وتمنّى عليها فيّاض ألاّ تكتفي بتقديم الأغنيات والكليبات والحفلات بل أن تقدّم عملاً استعراضيًّا ضخمًا فيه رقص وغناء وإبهار، أو أن تقدّم مسلسلاً أو فيلمًا سينمائيًّا إضافةً إلى أغنية طربيّة في كلّ ألبوم. بدورها شدّدت نانسي على محبّتها الكبيرة لفيّاض، وحبّها لكلامه وتعابيره مشيرةً إلى أنّها تعتبره أباً وأخًا كبيراً بالنّسبة لها، وأنّها تستشيره بأمور متعدّدة خاصّةً حين تكون بحاجة لفكرة أو نصيحة… وردًّا على ما طلبه منها قالت:” أنا متأكّدة أنّ حياتي الفنّيّة لن تنتهي قبل أن أقدّم فيلمًا غنائيًّا استعراضيًّا، فالفكرة واردة عندي طبعًا، والتّمثيل ليس أمرًا مستحيلاً في مسيرتي الفنّيّة ولكن حين أجد الشّخص المناسب والعمل المناسب والفكرة المناسبة سأخوض طبعًا هذه التّجربة. أمّا بالنّسبة للأغاني الطّربيّة فأنا أحضّر مفاجأة لدكتور جمال ولكلّ النّاس، سيسمعونها قريبًا. فأنا بدأت مسيرتي بالطّرب، ودائمًا في كلّ حفلاتي أختم بالأغاني الطّربيّة، حتّى في ألبوماتي قدّمت بعض الأغنيات الطّربيّة، أمّا الأغنية المفاجأة التّي ستصدر قريبًا هي أغنية طربيّة طويلة” … وشكرته على كلامه الجميل عنها.

في سياق منفصل، تحدّثت نانسي عن مدير أعمالها جيجي لامارا فقالت:” نانسي قبل جيجي لامارا كانت حاضرة فنّيًّا وكانت تملك المقوّمات والثّقة بالوقوف على المسرح وتشعر بالمسؤوليّة وكانت قد أخذت دروسًا في الموسيقى وتعلّمت العود، “ولكن حين عملت مع جيجي لامارا، أدخلني إلى أماكن لم أكن أستطيع دخولها بمفردي حتّى أبي لم يكن يستطيع إدخالي إليها لأنّها ليست مهنته، إنّها ملعب جيجي، وهكذا اكتملت المقوّمات التّي أملكها أكثر واستطعت إيصالها للنّاس…”

وعمّا إذا كان المال استطاع أن يشتري السّعادة في حياتها، أجابت نانسي:” بالنّسبة لي المال هو وسيلة للوصول إلى شيء معيّن ولكنّه ليس السّعادة الأساسيّة، فسعادتي هي حين أجلس في هذه الغرفة وأقوم بشواء الكستنا والبطاطا مع زوجي وأبنتي سواء كنّا في هذا المنزل أو في غرفة أخرى في منزل آخر، فسعادتي معنويّة وليست ماديّة. وأقول الحمد لله لأنّه أعطاني أكثر ممّا أستحقّ فأنا مكتفية طبعًا، وأفكّر بمستقبل أولادي أكثر ممّا أفكّر في نفسي لأنّي أفكّر في هذا البلد الذّي نعيش فيه والذّي نحبّه كثيرًا وأجد أنّه على الإنسان في هذا البلد أن يكون بمقدوره حماية أولاده في حال حصل أمرٌ ما، وإخراجهم خارج البلد ليعلّمهم ويؤمّن لهم الأمان!”

وأكّدت نانسي أنّ عبارة “الفنّ مجدٌ باطل” هي جملة اكتشفتها منذ زمن طويل، فالفنّ هوايتي وليس مهنتي لأنّي أقوم بشغف بما أحبّ وبالتّالي لا أعمل! مشدّدةً على أنّ نانسي الإنسانة تهمّها أكثر من نانسي الفنّانة، لأنّه إذا لم تكن نانسي الإنسانة سعيدة وتعيش في حالة سلام داخليّ لن يكون باستطاعتها أن تقدّم أيّ شيء لنانسي الفنّانة!

وبدوره قال الإعلامي نيشان ديرهاروتيونيان كلامًا جميلاً جدًّا عن نانسي، فاعتبر أنّ هناك علاقة حبّ وطيدة بين نانسي والفنّ مؤكدًا أنّ نانسي ستبقى لسنوات وسنوات في الذّاكرة الوجدانيّة للّبنانيّين والعرب لأنّها قدّمت الفنّ عن وعي ولا وعي وأعرب عن سعادته الكبيرة بأنّ نانسي خصّته بمعظم لقاءاتها التّلفزيونيّة، وأثنى أنّ الفنّ يحبّها كثيرًا وأنّ من مميزاتها أنّها حيّدت نفسها عن كلّ شوائب الوسط الفنّي فلم تقحم نفسها أبدًا بما يُقال ويُشاع لذلك صورتها ناصعة ونظيفة عند الجمهور. وتمنّى لها النّجاح وأن يحفظها الله ويحفظ لها عائلتها وطفلتيها وزوجها ووالديها. فشكرت نيشان كثيرًا مؤكّدة على حبّها الكبير له وإعجابها بأدائه منذ تجربته في ستوديو الفنّ وإعجابها بكلّ ما قدّمه لحدّ اليوم وتمنّت له التّوفيق والنّجاح الدّائم والمستمرّ.

وبالإنتقال للحديث عن تأسيسها لعائلتها قالت نانسي:” بعد أن أحببت فادي، تكوّنت فورًا صورة برأسي عن حياة العائلة، ولم يكن معقولاً أن تنتهي علاقةحبّنا أنا وفادي إلاّ بالزّواج أو بالإنفصال! وكوني أنا وفادي نحب العائلة كثيرًا، قرّرنا أن نتزوّج ونبني عائلة إلى جانب الفنّ. وهناك الكثير من الأشخاص قالوا لي أنّ زواجي سيزعج الفنّ وسيأخّرني ويسرقني من التّركيز على الفنّ، ولكن زواجي أتى عكس ما قالوا لي! فزواجي جعلني أقوى، وأعطاني توازنًا أكبر في حياتي، فصرت أحبّ أن أغنّي أكثر وصرت أحبّ الفنّ أكثر، وأعمل من قلبي أكثر لأنّي أعرف أنّي حين أعود إلى المنزل هناك شخصٌ يحبّني وأحبّه ينتظرني! وأنّه لديّ عائلة وبيت وأمان بانتظاري! كنت طبعًا أعيش ذلك مع أمّي وأبي وعائلتي ولكنّ الشّعور مختلف حين يتزوّج الإنسان وينجب أولادًا! وأنا أحبّ الفنّ وهو حياتي، كما أنّي أحبّ عائلتي كثيرًا وهي حياتي!”

وأعلنت عجرم أنّ الحبّ الذّي عاشته مع فادي كان حبًّا هادئًا وليس عاصفًا معتبرةً أنّ الزّواج يحتاج إلى حبّ هادئ أمّا الحبّ العاصف فلا ينتهي بزواج! وأضافت:” عشت حبًّا عاصفًا خلال الأشهر الثّلاثة الأولى من علاقتي بفادي، ولكنّه لاحقًا تحوّل إلى حبّ هادئ لأنّ فادي هادئ و”هدّاني” فأنا لست هادئة مثله، أنا بحبّ “حرقص” وأحبّ أن أجعله يغار ولكنّي لاحقًا اكتشفت أنّ هذه الأمور هي حركات أولاد ولا يجب عليّ القيام بها “

من جهة أخرى، كان الكلام عن الرّاحلة الأسطورة صباح فقالت نانسي:” صباح هي حياة كاملة وكتاب كامل، وقد تعلّمت منها بالدّرجة الأولى الفرح والبسمة، فبالرّغم من كلّ مشاكلها كانت دائمًا تظهر البسمة على وجهها، ولكن لم أستطع تطبيقها لأنّ تطبيقها ليس بالأمر السّهل، فكانت تبهرني كيف تتكلّم عن الجميع بطريقة جميلة حتّى لو سبّبوا لها الأذيّة! وقد حاولت أن أتصرّف مثلها ولكن لم أستطع كثيرًا لأنّني من النّوع الذّي لا يستطيع أن يخبّئ الحزن أو الزّعل! ولكن صباح أقوى منّي من الدّاخل!” وأضافت أنّها تخاف أن يحصل لها مكروه ليس لأنّها تحبّ نفسها إنّما لأنّها تخاف على الأشخاص الذّين تحبّهم أن يحزنوا وتخاف لما سيحلّ بهم من دونها! وشدّدت أنّها لا تستطيع أن تفكّر مجرّد التّفكير في فكرة أن تخسر أحد أحبابها وأصدقائها والمقرّبين منها.

هذا وأكّدت نانسي أنّ العائلة بالنّسبة لها تأتي في المرتبة الأولى، لذلك لا تلتزم بحفلات أو أيّ ارتباطات حين يكون لديها مناسبة عائليّة خاصّة. ونوّهت إلى أنّ والدتها دائمًا بجانبها:” هي أمّي وأّمّ بناتي، وأمّي هي صديقتي الحميمة التّي أتكلّم معها بكلّ شيء وأخبرها كلّ أخباري، فهناك أخبارٌ بيني وبينها لا أخبرها لأحد، تمامًا كما هناك أخبارٌ بيني وبين أبي لا أخبرها لأحد! فأنا متأثّرة كثيرًا بهما!”وهناك كانت مداخلة لوالدة نانسي السّيّدة ريموندا التّي أكّدت أنّ رأيها بنانسي كأمّ لم يتغيّر. حتّى قبل أن تصبح نانسي أمّاً، لأنّ نانسي هي بالأساس كتلة عاطفة وحنان وتحمل مسؤوليّة كبيرة لذلك كانت بالنّسبة لها مؤهّلة أن تكون أمّاً حقيقيّة! وشدّدت أنّها فخورة بنانسي لأنّها بقيت نانسي الطّبيعيّة المتواضعة معتبرةً أنّ هذا هو أساس نجاح الفنّان… فعلّقت نانسي:” أنا محظوظة إنّو عندي هيك أمّ وأب وأنا فخورة أيضًا بهما وفخورة أنّهما والديّ، وأفرح كثيرًا بنفسي لأنّي وصلت إلى مكان أقدّره وأعتزّ به ولهما دورٌ كبيرٌ به…”

وأشارت نانسي أنّها لا تغيب كثيرًا عن زوجها وابنتيها ميلا وإيلا، فسفرها لا يتعدّى الثّلاثة أيّام ويعوّض فادي غيابها عنما! إضافةً إلى وجود والدتها ووالدها بجانبهما. هذا وأفصحت نانسي أنّ الفنّانة الزّوجة والأمّ تشعر دائمًا بالتّقصير وتشعر بأنّها مذنبة لأنّها تغيب عن عائلتها رغم أنّها لا تغيب عنها كثيرًا إلاّ أنّها تشعر أنّها يجب أن تكون بجانب ابنتيها طيلة الوقت ولكنّها لاحقًا تعلّمت أنّه على الولد أن يعتاد غياب أهله قليلاً ليشتاق إليهم أكثر وليتّكل على نفسه. “لأنّي اكتشفت أوقات الولد بربّيكي! فتتعلّمين من أولادك أمورًا كنت غير متيقّظة لها وتجدين أنّهم بحاجة لمساحة من الحرّية لتحمّل المسؤوليّة، فشعرت أنّه لا يجب أن أبالغ في حمايتي لهم…” مؤكّدةً أنّها تتقصد تحييد ابنتيها عن جوّ الفنّ لأنّها وفادي لا يحبّان ذلك.

وكشفت نانسي أنّ زوجها فادي حريص على نجاحها أكثر منها، وأنّه يحبّ نجاحها ويخاف عليه ويخاف على محبّة النّاس لها، إضافةً إلى أنّه داعمٌ كبيرٌ لها مؤكّدةً أنّ الزّواج أعطاها دفعاً أكبر في الفنّ. وأكملت كلامها قائلةً:” فادي يقول لي دائمًا أنّني غيّرت له حياته إذ أنّه أصبح عاطفيّاً وحسّاسً وحنونًا أكثر ممّا كان بالأساس” وأكّدت أنّها تخطّت موضوع الغيرة ولكنّها تعتقد أنّها لا تستطيع مسامحة الخيانة مستطردةً:” لا أحبّ أن أفكّر بهذا الموضوع أبدًا، وأنا متأكّدة أنّه لن يحصل بإذن الله، ولكن بحسب طبعي ودرجة حساسيتي، أنا متأكّدة أنّني لا يمكن أن أنسى الأمر ولكن ربّما أفكّر حينها بأولادي وبعدم حرمانهم من الحياة العائليّة بوجود الأمّ والأب ولكن قلبيًّا لا أنسى كلّيًّا!”

هذا وأفصحت نانسي أنّها من الأشخاص الذّين يحبّون سماع كلمة “أحبّك” طوال الوقت وأنّها ما زالت تسمعها كثيرًا لا بل كلّ يوم تزداد أكثر فأكثر! أمّا بالنّسبة للهدايا فنوّهت نانسي أنّها تحبّ كلّ الهدايا التّي يقدّمها فادي لها، وأنّ ما يشوقها أكثر هي طريقة تقديمه للهديّة أكثر من الهديّة بحدّ ذاتها لأنّه دائمًا يقدّم لها الهدايا بطريقة مميّزة! وأشارت نانسي أنّها قرّرت أن تجعل ابنتيها ميلا وإيلا تشاركانها كليب “يا بنات” لتبقى ذكرى لهما. وهنا كان تقرير بصوت مخرجة العمل ليلى كنعان التّي أكّدت أنّ نانسي إنسانة استثنائيّة ورائعة، وتعبت كثيرًا على نفسها وأنّها تستحقّ كلّ النّجاح الذّي تحصده. وبدورها علّقت نانسي:” ليلى كنعان من الأشخاص الذّين أحبّ طريقة عملهم وأفكارهم وأعمالهم وآرائها مقنعة وصائبة وهي محترفة ومبدعة وهذا ما يميّزها…”

وأكّدت نانسي أنّها تحضر وتشارك في اجتماعات الأهل في مدرسة ابنتيها، وأنّها ترفض تمامًا أن تُعاملا بطريقة مختلفة ومميّزة لأنّهما ابنتا نانسي! لأنّها تريد أن تكون ابنتاها كما باقي الطّلاّب وتُعاملا بنفس الطّريقة، معلّقةً:” أنا لا أريد أن تشعر ابنتاي في يوم من الأيّام أنّهما مختلفتان عن رفاقهما، فهما تمامًا كباقي النّاس ويجب أن تعيشا هذه الحقيقة!”

وبالإنتقال للحديث عن”أراب أيدول”، أكّدت نانسي أنّ البرنامج ربّحها الكثير لحدّ اليوم وعن النضج الأكبر الذّي ظهر عليها هذا العام، نوّهت نانسي إلى أنّها فهمت جيّدًا لعبة البرنامج أكثر، وأضافت:” ولكن أنا ما زلت كما أنا، والمشتركون يتمنّون أن يصلوا إلى كلامي ليرتاحوا قليلاً، لأنّي حتّى لو كنت أريد أن أقول لهم تعليقًا سلبيًا أقوله بأسلوبي وبالطّريقة التّي أحبّ أن يقولها الآخرون لي، أي بطريقة رقيقة. وعلى الصّعيد الشّخصي هذا البرنامج جعلني أقوى بكثير، أمّا على الصّعيد الفنّي فقد أكّدت معرفتي بالموسيقى ونضجي ودراستي الموسيقيّة!”

وفيما يختصّ بموضوع أنّ أحدهم يهمس في أذنيها او يرسل لها على هاتفها ما يجب أن تقوله عن المشتركين، أوضحت نانسي أنّ وجود هواتف اعضاء اللجنة أمامهم يعود لمشاركتهم على تويتر وإنستاغرام خلال الفترات الإعلانيّة ولمعرفة كلّ التّعليقات التّي تُكتب عنهم ، معلّقةً:” أنا أحبّ قراءة تعليقات النّاس دائمًا وخاصّةً تعليقات الصّحافيّين الذّين أحبّ معرفة آرائهم…” وشدّدت نانسي أنّها تتحضّر دائمًا قبل أيّ إطلالة أو مقابلة أو حفل لأنّها شخصٌ يسعى إلى المثاليّة والكمال وتحبّ أن يكون كلّ شيء في حياتها كاملاً، مشيرةً إلى أنّها تستشير دائمًا الأستاذ فؤاد عوّاد وأنّه لا تنقصها الخبرة أبدًا لإعطاء رأيها ولكنّها تحبّ دائمًا أن تدعم خبرتها من أصحاب الخبرة، لذلك ما زالت لحدّ اليوم تتعلّم مع الأستاذ فؤاد عوّاد وتطلب منه دائمًا أن يشاهد البرنامج وتسأله بعد انتهاء الحلقة إذا كان ما قالته صحيحًا وأغلب الأحيان تكون آراؤهما متطابقة وصحيحة! مضيفةً:” ولكن هذا لا يعني أنّ هناك من يلقّنني ويملي عليّ آرائي   On the spot  فهذا الأمر لم ولن يحصل معي في حياتي!” 

أمّا عمّا تغيّر في الّلجنة بعد خروج السّوبر ستار راغب علامة، فاكدت نانسي أنّه ما من شكّ أنّ وجود راغب كان له ثقله لأنّه راغب وليس أيّ شخص “والكلّ صغارًا وكبارًا ومراهقين وموسيقيّين وغير موسيقيّين رأيهم واحد براغب وهو أنّ مسيرته الفنّيّة لم يكن لها عنوانٌ سوى النّجاح، وبالنّسبة لي كتجربة شخصيّة أنا أفتقد راغب لأنّي أحبّه كثيرًا وكنت أشعر أنّي مدللته في “أراب أيدول”. وأنا ووائل أصدقاء ونمزح كثيرًا سويًّا وهو شخصيّة طريفة جدًّا ومميّزة، فأنا أتخيّل أنّي كنت بالصّف نفسه مع وائل وكنّا نجلس على المقعد الدّراسي نفسه ونضحك وتتشابه أفكارنا! فوائل عفويّ جدًّا وما في قلبه على لسانه وأحبّ ذلك فيه كثيرًا…” وعن وائل الفنّان أفصحت نانسي أنّها تحبّ كثيرًا الطّريقة التّي يغنّي بها وتحبّ الكاريزما التّي يتمتّع بها على المسرح وتحبّ حركاته حين يغنّي، “وائل يملك ذكاءً موسيقيّ وشخصيّة فنّيّة فريدة من نوعها”. وصرّحت أنّها ستأخذ معها ألبومه الجديد ليوقّعه لها مباشرةً على الهواء وهذا ما حصل. من ناحية أخرى أكّدت نانسي أنّها قامت عن طريق الخطأ ب unfollow لراغب علامة على تويتر ولكنّها عادت وقامت مجدّدًا بfollow. وهنا أفصحت هاشم أنّها كلّمت راغب وكان سيكون هناك تسجيل بصوته في الحلقة ولكنّه كان في الطّائرة مسافرًا فتعذّر عليهم التّسجيل، فأوصل تحيّة كبيرة لنانسي مؤكّدًا على محبّته الكبيرة لها وأنّها دميته المدلّلة وبدورها علّقت نانسي “وأنا أحبّه كثيرًا”.

ومع قرب انتهاء الموسم الثّالث من “أراب أيدول” أعلنت نانسي أنّها لم تأخذ قرارها بعد ما إذا كانت ستجدد العقد للموسم الّرابع أو لا! مضيفةً:” مهما كان قراري، فأنا تربطني بهم علاقة جميلة ومحبّة واحترام!” مفصحةً أنّه كان هناك شروط في عقدها خلال السّنتين الماضيتين وأنّه سيكون هناك شروط جديدة أيضًا في حال جدّدت العقد للسّنة الثّالثة! وعن سبب غياب ميدلي لها عن حلقتها الخاصّة في “أراب أيدول” والإكتفاء بثلاثة إطلالات وليس أربعة وعدم وجود تقارير عنها! علّقت نانسي:” كنّا بصدد التّحضير لميدلي في الحلقة لكن كنّا مختلفين قليلاً أنا  و MBC على تاريخ الحلقة بسبب سفري وعدم تمكّني من إجراء البروفات الّلازمة فغبت اربعة أيّام وعدت يوم الجمعة فلم يكن هناك وقت لإجراء البروفات مع المشتركين، كان بإمكانهم أن يجروا البروفات بمفردهم ولكنّي اكتشفت أنّهم لم يحفظوا الأغنيات كما كنت أرغب أو ربّما لم يتمرّنوا عليها كما يجب!” وهنا تساءلت باتريسيا كيف لمشتركين بأعمارهم ألاّ يتمكّنوا من حفظ أغنيات نانسي التّي يعرفها الكبار والصّغار فيما تمكّنوا من حفظ أغنيات أحلام الخليجيّة الصّعبة بالرّغم من أنّهم كانوا مسافرين؟ فردّت عجرم:” أنا لا أريد أن أتكلّم سوى عن نفسي، فأنا لا أعلم كم أمضوا من الوقت ليتمرّنوا على أغنيات أحلام، ولكن ما أعرفه أنّهم لم يكونوا حافظين أغنياتي بالطّريقة التّي كنت أرغب بأن يغنّوها بها، فلم أستطع أن أسمح لهم بغناء الميدلي بتلك الطّريقة لذلك فضّلت إلغاءها! والموضوع لم يزعجني لأنّي أحببت كلّ ما قدّمته وأحببت حلقتي وأنا أحبّ كلّ ما هو بسيط وشعرت أنّ الجمهور أيضًا يحبّ كلّ ما هو بسيط! وأصداء النّاس عن حلقتي كانت رائعة لأنّهم معتادون على البساطة التّي أتميّز بها…” وأكّدت أنّه لم تزعجها أبدًا المبالغة في في تقديم أحلام في الحلقة التّي غنّت فيها، معلّقةً:” أحلام تستحقّ كلّ ما هو جميل وهذه طريقتها فهي تحبّ هذا الأسلوب، ونحن الأربعة كما نطلب إنّو ينعملنا بينعملنا! فهذه أحلام!”

من جهة أخرى شدّدت نانسي أنّها تكره الألقاب لأنّها تشعر أنّ اسمها هو أجمل لقب وأنّه هو الذّي يتكلّم عن نجاحها وعن مسيرتها الفنّية بأكملها”! مستطردةً:” ليس الّلقب من يصنع إنسانًا أو يظهر ما إذا كان الفنّان ناجحًا أم لا، ولكن أنا أحترم كلّ الألقاب وأحترم كلّ الذّين يحبّون الألقاب! فلكلّ منّا طريقة حياة خاصّة!”

وعن تسبّب أحلام بإحراج لها ولوائل كفوري خلال المؤتمر الصّحافي الخاصّ بإطلاق الموسم الثّالث من البرنامج. سألتها باتريسيا كيف كانت لتتصرّف لو واجهت أسئلة محرجة، أجابت:” أحلام صديقة عزيزة، وأحبّ فيها أنّها تقول ما تحبّه وما تشعر به بغضّ النّظر إذا كان صحيحًا أم لا وإذا كان سيرضي النّاس أم لا! ولكن أنا شخصيًّا لم أكن لأجيب كما أجابت هي بالتّأكيد! فإمّا كنت ساجيب على السّؤال بطريقة عاديّة أو كنت سأعتذر عن الإجابة! وأحلام من الشّخصيّات التّي إذا لم تتقرّبي منها لا تعرفين كم هي إنسانة طيّبة وقلبها طيّب وتحبّ النّاس وتمزح كثيرًا، وأنا أحبّ عفويّتها واحترامها!” وأشارت إلى أنّها تختلف مع أحلام كثيرًا في وجهات النظر، ولكن لكلّ منهما طريقتها الخاصّة في التّعبير فأحلام تعبّر بصوت مرتفع أمّ هي فتعتبّر بصوت منخفض، مؤكّدةً أنّ الصّوتان يصلان. والأهمّ أن تصل الفكرة…

وأفصحت نانسي أنّها تقبل اعتذار من يخطئ بحقّها، لذلك قبلت اعتذار رندا البحيري التّي اتّهمتها أنّها لم تقف لأحلام عندما غنّت فيما الأخيرة وقفت لها ولكنّها اعتذرت منها فيما بعد لأّنّ الفانز نشروا صورة لنانسي وهي واقفة! واستغربت نانسي كيف أنّ رندا لم يهمّها من الحلقتين سوى هذه النّقطة بالذّات وكأنها كانت تنتظر ذلك! وأضافت:” سواء اعتذرت أو لم تعتذر لقد مرّ الموضوع والفانز هم الذّين أجابوا، وأنا لم يصلني الموضوع أساسًا! ولم أسمع به قبل الآن!”

وكان تقرير بصوت المتحدّث الرسّمي باسم مجموعة MBC السيّد مازن حايك الذّي شدّد أنّ جمال نانسي الدّاخلي يوازي جمالها الخارجي، وأنّه يقدّرها على المستوى الفنّي والمهني كما يحبّها كثيرًا على المستوى الشخصي وسعيد بأنّ علاقته بها ممتازة. وأكّد أنّها من أبرز النّجوم الذّين تعبوا على أنفسهم وصنعوا نفسهم بنفسهم متمنًّيا لها المزيد من النّجاحات… فعلّقت نانسي على علامة قائلة:” نيّال الMBC لأنّه لديها متحدّث رسمي كمازن حايك ، هو إنسانٌ راقي ومهذّب جدًّا وأخلاقه عالية وأنا أعتزّ أيضًا بصداقته وأعتز أنّني في حياتي ومسيرتي تعرّفت على شخص كمازن حايك!”

أمّا المايسترو إيلي العليا فأثنى على صوت نانسي وبصمتها الخاصّة التّي تضعها في كلّ عمل وحفل تقدّمه معلنًا أنّ نانسي تضع صوتها على الأغنية في الأسّتوديو وتمشي دون أن تصحّح، وأنّ صوت نانسي له طاقات كبيرة وهويّة مميّزة، مضيفًا أنّها إنسانة قريبة للقلب ونجمة مضيئة نفتخر بها. فأكّدت نانسي أنّها تحبّ دائمًا أن تعطيه حقّه للعليا وترحّب به وتشكره ولكن أحلام تسبقها الى ذلك! وقالت له:” انا ووائل منحبّك قدها وأكتر!”

هذا وأشارت نانسي أنّه ليس هناك صداقات قريبة في الوسط الفنّي للأسف! لأنّهم لم يسعون كفنّانين لتكون هذه الصّداقة موجودة فيما بينهم مضيفةً:” يا ليتها تكون! وأنا مستعدّة أن أقوم بالمبادرة الأولى لنجتمع كلّنا كفنانين على نجاح واحد هو نجاح لبنان بالفنّ! وأتمنّى أن نفكّر بهذا الموضوع مع بدء العام الجديد، فمع غياب صباح شعرت بالبرد فكتبت وقلت لها:” نحنا بردانين بغيابك” وذلك جعلني أعيد النّظر في الكثير من الأمور في حياتي، بتنا نفقد كبارنا ويغادرون حياتنا من دون سابق إنذار، طبعًا إسم صباح سيبقى لأنّها أسطورة ولكن ما في شي بيحرز فأهمّ ما يبقى هي الصّداقة فالإنسان لن يأخذ معه سوى أعماله في هذه الحياة!”

وشدّدت نانسي أنّه ما من جليد بينها وبين نوال الزغبي أبدًا مثنية على اطلالاتها الثلاث في برنامج “ستاراكاديمي” وانها اصرّت على مشاهدة الحلقة كاملة رغم ارتباطها بحفل زفاف وأنّها تبادر دائمًا بتحيّة الجميع حين تلتقيهم في حفل أو في المطار أو في أيّ مكان، منوّهةً أنّ علاقتها جيّدة مع كلّ الفنّانات ويتواصلون في المناسبات. وأكّدت أنّ النّجمة هيفاء وهبي قامت بمعايدتها على “تويتر” بعيد مولدها وهي بدورها تعيّدها دائمًا وتبارك لها كلّ أعمالها. وتمنّت نانسي أن تجمع كلّ الفنّانات سويًّا في لقاء متساءلةً “قولك بلبّوا؟” معلنةً أنّها ستحاول القيام بذلك وأنّ باتريسيا هاشم ستكون عرابة اللّقاء…

في سياق منفصل، أكّدت نانسي أنّها تحبّ عادل وطارق كرم كثيرًا وناصر فقيه، “هؤلاء التّريو فظيعين”مضيفةً أنّهم يضحكونها جدًّا وأنّها fan لبرنامج “هيدا حكي” الذّي يسلّيها مفصحةً أنّها من الممكن أن تطلّ في البرنامج.

أمّا عن علاقتها بالله فأكّدت أنّ علاقتها به جيّدة منوّهةً أنّ كلّ النّاس يعلمون أنّها مسيحيّة مستطردةً:” أنا أنظر الى الإنسان كإنسان بغضّ النظر عن دينه وجنسيّته ولونه، بل اتعامل معه كإنسان!”

وبالحديث عن لبنان توجّهت إليه قائلة:” أطلب من لبنان هذا البلد الذّي أحبّه كثيرًا أن يدعنا نبقى فيه، فحياتي كلّها وعائلتي وأصدقائي كلّهم في لبنان ولا يمكنني الإبتعاد عن هذا البلد أبدًا ولكن كلّ ما يحصل في لبنان يجعلني أفكّر في المستقبل وبحياة أولادي، ولا أريد أن أصل إلى وقت حيث لا أمان ولا سلام في هذا الوطن! فأنا أحبّك يا لبنان ولكن دعني أحبّك كما تستحقّ كي لا تبعدني عنك لأنّنا إذا استمرّينا هكذا كما نحن اليوم سأصل إلى وقت أضطرّ فيه أن أغادر لبنان إلى بلد فيه أمان ويعطيني كلّ حقوقي ويحترمني ككائن حيّ وكإنسان! ومن دون الجيش لن يكون هناك وطن، نحن نحارب ونخاطر بركن الوطن فهذا البلد يقف على أرجل الجيش!! ولا أعلم إلى أين ستصل؟! ولا أعلم كيف سنستطيع الإستمرار من دون الجيش الّلبناني!!! فإذا لم نحافظ عليه لا نحافظ على وطننا! فأطال الله بأعمارهم ولله يخلّيلنا ياهن ليستمرّوا في حمايتنا وحماية أنفسهم وحماية هذا البلد!”

عن الدّيو مع راغب نوّهت نانسي أنّ الظّروف هي من تعرقل تقديمه وأنّها لم تسمعه سوى مرّة واحدة أسمعها فيها راغب الأغنية على الهاتف ومن ثمّ انشغلا بالتّحضيرات لألبوماتهما:” التّقصير ليس منّا بل من ظروفنا”. وأكّدت أنّ ما من ديو مع النّجم وائل كفوري.

هذا وأفصحت أنّ من الممكن أن تقدّم أغنية من أغنيات السّيّدة صباح بصوتها خاصّةً وأنّها تغنّي لها دائمًا في حفلاتها… ونفت نانسي أن يكون زوجها بطل كليب “من اليوم”! وأكّدت أنّها تحبّ روح الفنّان مروان خوري وتحبّ التّعامل معه ومن المحتمل أن يكون هناك تعاون في المستقبل… وصرّحت في النّهاية أنّها لن تختم برنامج “ستار أكاديمي”! وأنّها ستكون ليلة رأس السّنة في دبي. فيما سيكون لديها حفل وفرح يوم عيد الميلاد في القاهرة. إضافةً إلى أنّها ستشارك في مهرجان “ليالي دبي” و”هلا فبراير” العام المقبل.

وفي النهاية شكرت نانسي عجرم الصحافية باتريسيا هاشم على هذا اللقاء المميز مثنية على صراحتها التي تكون قاسية احياناً ولكنها موضوعية وتصيب دائماً

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com