نانسي عجرم …أحبّك مشاغبة

عندما تسمع معجبيها ينادونها ب”ننّوسة” تدرك سريعاً انها “غنّوجة” معجبيها وكأنها طفلة يستمتع بتدليلها كل من يعرفها ولعلّ ذلك طبيعياً وغير مستغرب، فنانسي عجرم تختصر براءة الاطفال في ابتسامتها وخجلها ،بالرغم من ارتباطها الباكر وانجابها مؤخّراً لابنتها “ميلا” وبعد غنائها للأطفال ترسّخت هذه الصورة لنانسي في ذهن الناس وبالرغم من انها لعبت دوراً جدّياً في الفيديوكليب الأخير “لمسة ايد” الاّ ان العمل لم يشكّل حدثاً ويخلق فوضى في صفوف المعجبين كما فعل الفيديوكليب الجديد لأغنية ” ماشي حدّي” ( كلمات فارس اسكندر- الحان سليم سلامة – توزيع حميد الشاعري) . فإن كنت تتابع أخبار نانسي ومعجبيها على موقع الفايسبوك تدرك كم أعجبهم هذا العمل فنانسي في ” ماشي حدّي” تشبههم في مرحها وعفويّتها و”هضامتها” وشغبها ، هم المراهقون الذين أحبّوا نانسي الى حدّ الهوس فقط لأنهم شعروا انها “منهم وفيهم” وجاء الفيديوكليب الاخير ليؤكّد ذلك، وهذا لا ينفي ان جمهور نانسي عريض ويطال شريحة كبيرة من الناس ومن كل الاعمار، فقد أجمع الجميع ان نانسي “مهضومة” وعفويّة و”كل شي من نانسي حلو” لأن الناس سئمت التكلّف والتصنّع والتمثيل ويحبّونها لطيبتها التي تظهر جليّة في المقابلات التلفزيونية فنانسي شفّافة الى أبعد الحدود فهي لا تعرف كيف تخفي سعادتها ولا حتّى غضبها وفي كلتا الحالتين هي صادقة والناس ترتاح لمن لا يتلاعب على مشاعرهم ويتحايل عليها…

بالانتقال الى الفيديوكليب الجديد ” ماشي حدّي” أؤكّد ان الفيديوكليب ناجح بكل المواصفات الفنّية من حيث القصة ام “سكريبت” والتصوير والاضاءة والاخراج وأجزم انه صمّم وكتب خصّيصاً لنانسي ال” baby “التي لا تمثّل دور “المهضومة” ام تلعبه بل هي فعلاً كذلك… فتألّقت في دور يشبهها الى أبعد الحدود ومن يشاهد الفيديوكليب يدرك انها حين كانت تضحك كانت تضحك من قلبها… فوصلنا شعورها صادقاً ” فضحكنا على ضحكها” في زمن غالى مخرجي الفيديوكليب مؤخّراً في الحزن والدراما في تصويرهم وهم يعلمون ان الناس ملّت من البكاء واليأس، جاء فيديوكليب نانسي “شحمة ع فطيرة” يليق بصيف لبنان الصاخب الذي يعجّ بالحياة والالوان… وما كان لافتاً ، حصريّة الفيديوكليب وعرضه الاول على محطّة ال MTV اللبنانية التي انفردت بعرضه أرضياً قبل ان يبدأ عرضه فضائياً على محطّة “ملودي ” وهذا ان دلّ على شيء فيدلّ على ان ال MTV تنافس بقوّة المحطّات اللبنانية الارضية وأهمّها ال LBC التي كانت دائماً السبّاقة في تغطية الاخبار الفنّية ومواكبتها والواضح ان المكتب الفنّي في الMTV يعطي حيّزاً كبيراً من اهتمامه للفنّ اللبناني بعدما كانت الموسيقى الغربية من أولوياته وربما ذلك يعود الى مدير القسم الفنّي في ال MTV المخرج كميل طانيوس الذي يحرص على التفرّد بأخبار الفنانين وعرض أعمالهم فهذه المرّة الثانية بعد فيديوكليب ” ابن الجيران” للنجمة نانسي عجرم التي تعرض أعمالها حصرياً وأولاً على شاشة ال MTVهذا وعلمنا ان كميل طانيوس سيخرج البرنامج الرمضاني “أوائل” الذي ستقّدّمه الاعلامية المتألقة دائماً ريما نجيم .

وأخيراً تحيّة الى المخرجة التي تفاجئنا دائماً بابداعها في كل مرّة تطلق فيها عملاً جديداً وهذا يدّل على حالة الخلق التي تعيشها في كل عمل جديد، فلا تكرّر نفسها بل تتفوّق عليها …هي البعيدة عن الابتذال وليست ممن يؤمن ان “خالف تعرف” فتحرض على ابراز النجم ام النجمة في أجمل صورة بطريقة راقية ومحترمة لأنها وببساطة(وكما يظهر في اعمالها) تؤمن ان “الفكرة” اهم عنصر في الفيديوكليب وليست البهرجة الفنيّة والمشاهد الحميمة او ابراز مفاتن الفنّانة وهنا يكمن التحدّي في انجاح فيديوكليب مكتمل العناصر بالرغم من عدم اللجوء الى الابتذال ، الطريق الاسهل لجذب الانتباه الى العمل مصوّراً مبروك نانسي العمل الجديد ، فأنت تستحقّين يا “ننّوسة” كل تقدير ومحبة واحترام

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com