ميشال فاضل: غي مانوكيان ليس عازف بيانو كبير… ولكن

حلّ الموزّع الموسيقي ميشال فاضل ضيفاً على برنامج spot on  الذي يُقدّمه الإعلامي رالف معتوق ويُبث عبر إذاعة صوت كل لبنان حيث أكّد أنّه قليل الظهور في المقابلات لأنّه يُفضّل أن يُطل على الجمهور فقط في حال كان لديه مشروع جديد.

وتحدث عن تجربته في برنامج “ستار أكاديمي” الذي كان فرصة ذهبيّة له من أجل التعرّف على نجوم عالميين والعمل معهم حيث قام بالعزف اثناء غنائهم على المسرح وعبّر عن فرحته بالمشاركة في برنامج الهواة الأول في العالم العربي بوقتها.

ميشال كشف أنّه وعلى الرغم من الشهرة الكبيرة التي أكسبه إياها البرنامج إلا أنّ أمر الأضواء لا يعنيه أبداً ولا مشكلة لديه أن لا يتعرّف عليه الناس أثناء تواجده في الشارع فهذا ليس من طموحاته. وأضاف أنّ الإستعراض عكس شخصيّته فهو “عينو شبعانة” ولا يعمل من أجل إبراز نفسه لأنّ أمور النجومية والشهرة لا يسعى إليها في عمله.

ميشال ولد في عائلة متواضعة وسافر إلى باريس ليُكمل دراسته ولم يكن يعرف الكثير عن الموسيقى العربية باستثناء السيدة فيروز التي كان والده يستمع إليها في سيّارته دائماً، لكن أمين أبي ياغي تواصل معه وطلب منه الحضور إلى لبنان للمشاركة في برنامج “ستار اكاديمي”.

أول أغنيتين عربيّتين استمع إليهما ميشال كانتا للفنان التونسي صابر الرباعي وللفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب لأنّه كان يجب أن يقوم بتدريسها للطلاب، وقال أنّ والده كان يُساعده في تعليمه الموسيقى العربية في البداية قبل أن يذهب إلى تحضيرات البرنامج.

هجرة ميشال من لبنان واردة في حالة واحدة وهي أن يشتعل إطلاق النار في البلد لأنّه لا يستطيع تحمّل هذه الأوضاع لذلك فإنّه يحرص على بقاء جوازات سفر عائلته جاهزة في حال حدوث اي طارئ.

وتحدّث ميشال عن إقناعه شقيقه بالعودة إلى لبنان بعد 10 سنوات من الهجرة وعندما وصل إلى البلد واستمع إلى الأخبار عادت به الذاكرة لعمر 17 سنة وأشار بأنّ مشاكل البلد ما زالت كما كانت.

لا يستطيع ميشال تقديم لحن للفنان دون أن يحصل لقاء بينهما كي يرى طبيعة شخصيته وفي حال لم يُعجب الفنان باللحن فإنه يحتفظ به ولا يُقدّمه لغيره.

بدايته في الموسيقى كانت بعد لقائه مع الموزّع بيار غروفيل حيث عبّر له عن رغبته بأن يُصبح موزّعاً ليُجيبه بيا بأنّ هذا الأمر بنشأ بالفطرة مع الإنسان وعندما استمع لعزفه واللحن الذي ألفه قال له بأنّه سيُصبح موزعاً وطلب منه دراسة التوزيع الأوركسترالي وهكذا فعل.

كان يبلغ من العمر 17 عاماً عندما التقى بالموسيقي زياد بطرس الذي عزف امامه لحن أغنية “لا بأحلامك” ليقوم ميشال بتوزيعها في حينها ثم طلب منه زياد في اليوم التالي توزيع أغنية “على شو” وهكذا كرّت السبحة حيث دخل بعدها برنامج “ستار أكاديمي” وصدر ألبوم جوليا بطرس بعد 3 شهور ليُصبح موزّعاً موسيقياً.

كشف ميشال عن صداقات عديدة تجمعه مع العديد من الجهات السياسية وفي كل اجتماع مع طرف سياسي يجد أنّه محقاً فيما يفعل لكن عندما يعود للاختلاء بنفسه يرى أن كل الآراء التي استمع إليها غير صائبة.

والد ميشال موسيقي مختص بالتراتيل الدينية وابرزها”أمنا يا مريم العذراء” لكنّه أخذ منحىً مختلفاً واختار موسيقى ال “بوب”.

الفنانة اللبنانية كارول سماحة جمعت بين ميشال ووالده في عملين هما ترتيلة دينية للسيدة العذراء لأنّها كانت توفي بعهد قطعته، إضافة إلى ديو جمعها بالفنان العالمي أليساندرو سافينا بمناسبة عيد الميلاد.

يفتخر ميشال بعمله مع السيدة فيروز الذي بدأ عن طريق اتصال قام به الموسيقي زياد الرحباني أخبره من خلاله أنّه سيكون عازف البيانو الخاص بها في حفلتها قبل أسبوع من حصولها وكان الأمر بمثابة صدمة له ويعتبر الكرسي الذي جلس فيه إلى جانبها من أجمل ما حصل معه في حياته ولو كان مرتبطاً بأي مشروع مسبق كان سيؤجله من أجل العمل معها.

ميشال تحدّث عن التفاعل الرائع بين السيدة فيروز وجمهورها وقال عنه بأنّه يفوق الوصف حيث تتمتع بهيبة وهالة كبيرة وطريقة تعاملها مع العاملين معها لطيفة ومحترمة.

وكشف عن حادثة حصلت معه خلال أول حفل له معها في الأردن حيث نادته “يا بيانو” لكنه قال أن الأمر لم يُزعجه أبداً وشدد على تركيزه الكبير عند تواجده معها على المسرح فهي تختلف عن أي فنان آخر لذلك فمن مسؤوليته أن تكون جميع حواسه منصبّة عليها كي لا يقع أي خطأ تكون عواقبه كارثية.

يحلم بالعمل إلى جانب العديد من النجوم العالميين من بينهم سيلين ديون التي قدّمت الكثير في مسيرتها إضافة إلى ريتشالدز معبّراً عن إعجابه الكبير به نظراً لقيمته الفنية الكبيرة إضافة إلى أنّه كفيف وهذا الأمر يعتبر إنجازاً لكنّه حسم الجدل بأنّ لا أحد بحجم السيدة فيروز فالعمل معها وساماً على صدره.

أعلن ميشال عن ألبوم موسيقي خاص به يستعدّ لإطلاقه في الفترة القادمة وهو عصارة مرحلة صعبة مرّ بها في 2018 و 2019 أُصيب من خلالها بخيبة أمل بالعديد من الأشخاص من الناحية المهنيّة وشارك في مشروع لم يكن يظن أنّه كبيراً إلى الحد الذي ظهر عليه فخسر الكثير من وقته  وهذا أكثر ما يُزعجه.

هذه الأزمة تعلّم منها ميشال كثيراً حيث قام بإنشاء فريق عمل حوله يُنفّذ الأفكار التي يطرحها وهو ما يجعله مطمئناً أكثر من السابق لأنّه كان يُنفّذ كل شيء بنفسه.

تحدّث ميشال عن الإيمان الكبير الذي تتمتّع به زوجته حيث تتبادل الحديث مع السيدة العذراء كصديقتها من دون حواجز وقد أطلق إسم “ماريا” على ابنته الأولى لتكون بحمايتها واختار اسم “ميشال” لابنته الثانية لأنّه يُحب هذا الاسم على الفتاة أكثر من الشاب.

فترة الكورونا أثرت إيجاباً عليه وعلى عائلته حيث كانت فرصة ثمينة له لقضاء بعض الوقت مع ابنتيه بعد أن استقل 32 طيارة في 70 يوماً فقط.

ميشال قال بأنّه انتقل للعمل في المملكة العربية السعودية من خلال شركة أسسها هناك إضافة لبيت استئجره مؤخراً فالقطاع الترفيهي في لبنان قد تلقى ضربة قوية بسبب الأوضاع الاقتصادية ولن يعود لما كان عليه في الوقت القريب.

وأكّد أنّه يُحب دعم المواهب الجديدة والشابة وهذا ما فعله مع مارك حاتم ومروان يوسف، وكشف عن شابة تُدعى ريمي عقل وهي طفلته المدللة في الفن حيث سيرتبط اسمه بها في السنوات القادمة.

يرفض ميشال إحياء حفلات موسيقية في الوقت الحالي بسبب الأوضاع الإقتصادية الصعبة التي يعيشها لبنان فلا يستطيع العزف بظل انتحار افراد من الشعب والبعض الآخر يصرخ لعدم قدرته على سد جوع عائلته.

الملهى الليلي الذي يملكه تحت إسم “O by Michel” لن يعود للعمل قريباً بظل الأوضاع الصعبة وفيروس كورونا وهذا المشروع بمثابة ابنه الذي طوّره على مدار 6 سنوات.

يُشارك ميشال في مبادرة لصديق له في بلاد الإغتراب حيث يقوم بجمع الأموال من المقتدرين مادياً من الجالية اللبنانية وإرسالها إلى لبنان عن طريق جهة شفافة وموثوقة لشراء المساعدات لتوزيعها على المحتاجين وهو يُشجع أن يقوم كل من مرتاح مادياً في الخارج بمساعدة بلده في هذه المحنة.

الجيش اللبناني بالنسبة له هو خط أحمر حيث عبّر عن تعلّقه الكبير به وحلمه بأن يكون عازفاً في الفرقة الموسيقية العسكرية كما قال أنّ الهجوم على الجيش الذي يؤدي واجبه في الشارع غير منطقي فهو يُنفّذ الأوامر التي تُملى عليه.

وعلى الرغم من رفضه العمل مع فنانين لا قدرات لديهم على الغناء بشكل مباشر على المسرح بل يكتفون بما يتم تسجيله في الإستديو إلا أنّه يشارك في أعمال تجارية من أجل تأمين مستلزمات الإستديو الخاص به.

ووصف الفنانة اللبنانية هيفا وهبي بأنّها مارلين مونرو العرب وقد حاول الكثيرون صنع نجمة بحجمها إلا أنّهم باؤوا بالفشل وكشف عن تعاون جمعه معها سابقاً من خلال ديو بينها وبين رامي عياش في حدث فني وقال أنّ قوّة الموزّع الموسيقي تكمن في تقديم اللحن المناسب للشخص المناسب.

الموزع غبريال يارد هو قدوة ميشال في مجال الموسيقى حيث يعتبره الرقم الصعب ويتربّع في المرتبة الأولى ضمن قائمة أفضل الموزعين اللبنانيين وقد حاز على جائزة الأوسكار ايضاً.

هادي شرارة وجان ماري رياشي من الموزعين الموهوبين والرائعين أيضاً، ومهنة التوزيع اصعب من تأليف اللحن وهي تحتاج إلى دراسة ليبقى الموزّع يتطوّر مع العصر.

سرقة الألحان من الخارج لم تعد سهلة برأي ميشال فبوجود مواقع التواصل واليوتيوب يتم كشفها بسرعة وتحدّث عن عرض تلقاه من أجل تأليف حوالي 20 لحناً مقابل 50 ألف دولار ويقوم من يشتريها بوضع اسمه الخاص عليها وليس اسم ميشال لكنه رفض الأمر واعتبره غير وارد.

وعن الأغنيات الشعبية الهابطة التي تنتشر في الفترة الأخيرة وتقتحم السوق الفني فقال ميشال أنّ لا أحد يستطيع التوقع بنجاح أغنية بهذا الشكل.

وصرّح أنّ الأجر الذي يطلبه عال جداً لكنّه في نفس الوقت لا مشكلة لديه من تقديم أغنية لأحد المواهب الجديدة من دون أي مقابل وهذا ما فعله قبل سنوات حين وزّع أغنية لإحدى الفنانات وقدّم لها مبلغ 5 آلاف دولار أيضاً.

وفي مفاجأة كبيرة كشف عن مجموعة في هاتفه تحت عنوان “لا جواب” تتضمّن العديد من الأرقام والأشخاص الذين لا يرغب بوجودهم بحياته ولا يقوم بالرد عليهم ولا التعامل معهم، كما قال أنّه لا يرد على أي انتقاد يتعرّض له ولا الشتائم وحين يرتكب أحداً خطأ بحقه يُصبح خارج حساباته.

وعن بدايته في العزف على البيانو من عمر 3 سنوات كشف أنّ والده كسر باب الحاضنة في المستشفى لحظة ولادته من أجل أن يُلقّنه النوتات الموسيقية وذلك خلق عنده حباً كبيراً للفن.

كما أشار إلى أنّه شعر بالحزن عندما علم أنّه سيُصبح أباً لفتاة لأنّه كان يرغب بتكرار ما فعله معه والده إلا أنّه اليوم يعتبر ابنتيه كل حياته ولا نية لديه لإنجاب المزيد من الأطفال.

يتمنّى ميشال العمل مع المخرجة اللبنانية نادين لبكي لكن زوجها خالد مزنّر يقوم بإعداد الموسيقى الحاصة بافلامها وقال أنّ أفضل موسيقى تصويرية بالنسبة له هي لفيلم “حبة لولو” لليال راجحة لأنّه من أوائل الأعمال التي قام بها.

وعبّر عن أمنيته أن يُشارك في مشروع موسيقي كبير مع عدد من الموزعين منهم هادي شرارة، جان ماري رياشي، أسامة الرحباني ولا مشكلة لديه بوضعه إسمه في المرتبة الرابعة.

وصف ميشال نفسه بأنّه اصبح ناضجاً موسيقياً يستطيع تأليف لحن بمدة قصيرة وهذا ما حدث في أغنية الفنانة ماجدة الرومي الجديدة تحت عنوان “غنوا بكل اللغات” حيث استغرقت معه حوالي 20 دقيقة فقط ولم تكن تحتاج لاستعراض عضلات فنية لكنه قدّم ما تحتاجه الأغنية.

التواصل لم ينقطع بينه وبين رولا سعد بعد خروجه من “ستار أكاديمي” وسبب انسحابه كان بسبب انزعاج معظم الفنانين من عدم ردّه على اتصالاتهم لكنه كان يتلقى مئات الاتصالات يومياً ولم يكن يجد الوقت الكافي فاختار التوقف عن المشاركة فيه.

تجربة “اراب ايدول” انت مختلفة وجديدة وحقق نجاحاً كبيراً عربياً، لكن “ذا فويس” تفوّق عليه عالمياً لأنّه كان يحتوي على أغاني أجنبية عكس “أراب أيدول” الذي اقتصر على الأعمال العربية.

وعن سبب عدم تحقيق جميع المتسابقين في برامج المواهب النجاح المطلوب قال ميشال أنّ التلفاز لم يعد يُقدّم شهرة واسعة كما أنّ هناك طفرة في خرّيجي برامج المواهب حالياً.

لا نية لديه في تقديم برنامج مواهب عبر مواقع التواصل الإجتماعي بل أمنيته أن يُصبح لديه بيتاً مع أرض يستطيع زراعتها ووجود حيوانات بها لأنّه يُحب هذه الأجواء.

عبّر ميشال عن حبّه الكبير للفنان مروان خوري حيث قال أنّه يُشبهه فنياً ويثق برأيه لذلك أرسل له ألبومه الجديد وأبدى إعجابه به مشيراً إلى أنّ لا مشكلة لديه بتقبّل الملاحظات الفنية الخالية من الفلسفة.

الحفل الموسيقي الذي أجراه في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية كان بمثابة الحلم وحضره في التجارب التحضيرية قبل يوم من الحفل حوالي 300 شخص.

يُفضّل المشاركة في حفلة واحدة تُشبهه من الناحية الفنية واللوجيستية على عدد كبير من الحفلات العادية ويميل اكثر للحفلات التي تتضمّن مجهوداً أكبر من غيرها.

كلمة عالمية تُزعج ميشال لأنّ كل فنان يستطيع التحضير لجولة فنية حول العالم إلا أنّه من الصعب على الموزّع الموسيقي إجراء مثل هذه الحفلات لضرورة وجود تفاصيل فنية أكبر.

ميشال قال أنّ على الساحة الفنية اليوم يوجد 5 موزّعين تقريباً لكن كل منهم يملك هويته ويستطيع المستمع التمييز بينهم.

وأعلن ميشال عن تحضيره لألبوم مع الفنان العراقي كاظم الساهر ينتهي في الأسبوع المقبل وهو يتضمن حوالي 12 أغنية ومن غير الواضح إذا ما كانت ستصدر جميعها.

ووصف جان صليبا بأنه “مارلين مونرو” مهنة التلحين فهو لم يدرس الموسيقى لكنّه يملك أذناً موسيقية مهمّة ويستطيع تأليف لحن عن طريق تجميع عدة ألحان موسيقية في أغنية واحدة قائلاً عنه أنه “مركّباتي” إلا ان في حوزته العديد من الأعمال الناجحة جداً

وعن طارق أبو جودة قال أنه “مركّباتي رقم واحد” اي أنه يقوم بتركيب ألحان العديد من الأعمال في أغنية واحدة لكنّه يملك اعمالاً فنية ناجحة جدا من بينها “ردوا يا هوا” التي لحّنها للفنان وائل كفوري واستطاعت إعادته للساحة الفنية، وأغنية “لون عيونك” للقنانة نانسي عجرم التي حققت نجاحاً باهراً، ووصف شخصيته بالخفيفة الظل والدليل على ذلك أنه يقول عن نفسه الرقم واحد ولا احد يأتي بعده.

اما غي مانوكيان فقال أنه ليس عازف بيانو كبير لكنه يتمتع بالذكاء ويميل إلى الموسيقى الترفيهية التي تُجني المال وهو قريب من مجال التجارة أكثر.

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com