منتجون ومخرجون مصر يرفضون إقصاء الفنانين العرب من الأعمال المصرية

أعلن كبار المنتجين والمخرجين المصريين رفضهم البات للقرار الذى أصدره اللواء طارق المهدي المشرف على اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري، بحظر التعامل مع الفنانين والمؤلفين والمخرجين العرب في الأعمال التلفزيونية المصرية بحيث يقتصر التعامل مع الفنانين والمخرجين المصريين المسجلين في الاتحاد فقط .

فقد أكد المخرج خالد يوسف أنه لا يمكن فصل جسد الأمة العربيه بعضها عن بعض، وأكد بأن موقفه واضح ولم يتغير فى هذا القرار منذ أن أصدره سابقا نقيب الفنانين السابق د. أشرف زكى ثم تراجع عنه فى الحال، وشدد خالد يوسف بأنه لم ولن يستمع إلى أى قرارات تتدخل فى شئون مصلحه أعماله التى يقوم بإخراجها وأنه كمخرج له رؤيه خاصة فى إختيار الفنان الذى يجد أنه مناسب، معلنا بأنه لن يسير خلف إستراتيجيات خاصه لا تتناسب مع قناعاته كمخرج، فلو تطلب منه الدور إختيار فنان عربى تنطبق عليه مواصفات معينه مثل الفنان جمال سليمان مثلا فهو لن يتراجع أو يتردد عن الإستعانه به مهما صادف من قرارات، لأنه صاحب القرار النهائى فى إختيار فريق العمل وهو المسئول عن نجاح او فشل العمل بناء على هذه الإختيارات

الفن لا يعرف عنصرية
ومن جهته رفض المنتج إسماعيل كتكت القرار شكلا ومضمونا مؤكدا بأن قرار كهذا ضد ما ننددت به الثوره المصريه الشريفة وضد وضع مصر التاريخي، فهو بذلك يدمر تاريخ الدراما العربيه ووحدتها التى عجزت السياسه أن توحدها، وبعدما بدأت البلاد العربيه تندمج فى السنوات الإخيره وأنتجت أعمالا تتفوق يوم بعد يوم وتكون واجهه مشرفه فى جبين العرب، يأتى هذا القرار الذى يعتبر أنه قرار متسرع وغير مدروس بشكل كافى لمعرفه ما هى مخاطره وعواقبه ليعود بنا سنوات للخلف، وأضاف المنتج إسماعيل كتكت بأننا نسعى لوحده عربيه فى كل شئ وهذا القرار لن يكون له محل من الإعراب فى إنتاج الدراما العربيه للتليفزيون العربي، معلنا بانه يقوم حاليا بالتحضير لمسلسل جديد يزيد ميزانيته عن عشرة ملايين دولار بعنوان” توق ” أى ” منتهى العشق ” يجمع فيه نخبه كبيرة من ألمع نجوم العرب من مصر وسوريا والأردن والسعودية ولبنان ومن ضمن هؤلاء النجوم الفنان جمال سليمان وعبد المحسن النمر وسلاف معمار وعابد فهد وزهير النوباني والفنانة نادرة عمران اضافة الى عدد من فناني لبنان والخليج والعراق والمسلسل من تأليف الامير الشاعر بدر بن عبد المحسن وإخراج شوقى الماجرى ليؤكد بهذا العمل بانه لن يلتفت لأي قرارات وسيقدم مسلسل يدل على الوحدة الوطنيه بين البلاد العربية .

اما المؤلف محمد صفاء عامر فقد فأكد بأن الفن لا يعرف عنصريه وأن هذا القرار غير صائب بالمره فهو لايمكن أن يقوم بتغيير واقع عربى أستمر أكثر من 100 عام، والوقت الحرج الذى تمر به مصرالان لا يتناسب أبدا مع إصدار قرارات تحدث بلبله بدلا من تهدئه الشعب والسعى لإرضائه بما تتطلب ميوله الفنيه وقناعات وتمسكه بنجومه المفضلين كمتفرج واعي، وشدد بأنه يجب النظر فى الفتره الحاليه لما هو أهم من إصدار قرار كهذا، وهو كيف ستتدبر التكاليف لإنتاج مسلسلات فى ظل الظروف الإقتصاديه وتعثر التسويق للقنوات الفضائية

قرار لمعاقبة الجمهور
كما أكد المنتج احمد الجابرى بأن هذا القرار يضر بصناعه الدراما فى مصر فى المقام الاول ,لأن الكثير من الإعمال التى ننتجها تعتمد كثيرا فى تسويقها على إسم نجومها ولا شك ان النجوم العرب لهم حضور كبير فى الوطن العربى مثلهم مثل كبار نجوم مصر , ولا يمكن لأحد أن ينكر أن هذه الإعمال تتخللها إعلانات بالملايين تدر دخل عالى لمصر من خلال هذه الصناعه التى تعتبر من أهم الصناعات وهى قطاع الإنتاج الخاص , وهو من مصلحته كمنتج أن يستقدم نجوم عرب لها أسمائها التى برزت فى سماء الدراما العربيه لكى ينمى هذه الصناعه , وأضاف بأن هذا القرار يعاقب به فى المقام الأول الجمهور لأن الجمهور من حقه أن يشاهد فنانه المفضل على تليفزيونه المصرى ولا يمكن الحجر على رأى وذوق المشاهد بفرض نجوم معينه عليه يشاهدها من خلال قنوات التليفزيون المصرى التى لا تعتبر حكرا على أحد

كما ان التليفزيون المصرى أيضا سيتعرض لضرر بالغ بإنصراف الجمهور عنه لكى يجد متعته فى مشاهده نجومه المفضلين على القنوات الفضائيه الأخرى، وأعلن الجابرى بأنه لابد أن يتخذ المنمتجين والمخرجين وقفه مع القائمين علي على القرار ومناقشه سلبياته قبل إيجابياته إن كان له إيجابيات، وذلك حتى يكون لهم دور فى رفض قرارات ليست فى صالح الجميع مشددا بان أعماله فى الفتره القادمه لن تتأثر بهذا القرار ويعتقد أيضا بأن نفس الشئ سيكون سارى على جميع منتجين القطاع الخاص

ومن جهته أكد المخرج إسماعيل عبد الحافظ بأن هذا القرار لايمكن أن يكون قرار دائم وربما يكون لفترة مؤقته فى ظل الإوضاع الإقتصاديه بمصر وضيق الوقت وصعوبه التسويق وقلة الأعمال التى سينتجها إتحاد الإذاعة والتليفزيون لرمضان القادم، وصرح بأنه سيكون أول من يقف فى وجه هذا القرار لو شعر بأنه قرار دائم لأنه كان أول من وقف فى وجه كل الإنتقادات التى وجهت له عندما إستعان بالفنان السورى جمال سليمان فى مسلسل حدائق الشيطان، وظل على موقف بتأييد إختياره ضد كل من هاجموه، لأنه كان على قناعه كامله بصواب هذا افختيار, وهذا ما أكدته شعبيه المسلسل بعد عرضه و الذى حصل به الفنان جمال سليمان على جائزة مهرجان القاهرة للإعلام العربى 2006 و حقق المسلسل نجاحا ساحقا على كافه القنوات الفضائيه ومازالت نسبة المشاهده عليه عاليه إلى الأن، وأعرب عن سعادته بالتعاون مجددا مع الفنان جمال سليمان مؤكدا بانه من المتوقع المشاركه بينهما فى عمل يجمع بينهما قريبا لأن العلاقه بينهما لسيت مجرد علاقه مخرج بفنان ولكنها علاقه صداقه ومحبه وتقدير .