خاص – ندى ريمي الى جانب هند ابي اللمع في الفيلم السينمائي الأميرة

أثبت جدارتها في التمثيل، بشهادة الجميع. ممثلة مبدعة، اداؤها طبيعي جدا تقنع المُشاهد بأنها هي نفسها الدور.. هي كنّة عائلة فنيّة كبيرة في هذا المجال، حماتها هند ابي اللمع وحماها انطوان ريمي، صريحة جداً حتى تكاد تصل معها الى ما تريد بكل هدوء بالرغم من انك تحس بثورة عارمة في داخلها. الأسئلة الاستثنائية لا تستفزها، فهي تجيب بكل شفافية على كل ما تطرحه عليها.

إنها ندى مزهر ريمي، التي كان لها في أول مقابلة لها هذه السنة عبر موقعنا الالكتروني فتحت فيها قلبها وأطلقت العنان لحديث ثقافي فني على السواء.

* هل يمكن ان نتعرف على ندى ريمي من خلال بعض الاعمال التي اشتركتِ فيها؟

– ندى مزهر ريمي، بدأت عملي الفني في مسلسل “مش ظابطة”، أليسار، وكانت انطلاقتي القوية في مسلسل عصر الحريم، وانتقلت بعدها الى عدة اعمال اذكر منها: ماتر ندى، الدكتور هلا، مدام كارمن، آخر خبر، ذا تيم، روبي، العائدة بجزئيه الأول والثاني، ولاد البلد، وآخر أعمالي لغاية الآن هو عشق النساء.

* مَن اكتشف ندى ريمي؟

– ليس هناك اكتشاف، بل هناك فرصة تعطى للممثل، كنت أعشق التمثيل من الأساس، ولكن لم استطع ذلك، ولكن عندما كان ابني يصوّر مع مروان حداد (مروى غروب) قلت لهم اني لدي شغف بالتمثيل وساعدت في تنفيذ الانتاج، وعملت كـCasting Manager، وهو أعطاني الفرصة، لأن الموهبة تكون موجودة أو لا تكون، ولكنه أعطاني هذه الفرصة في عصر الحريم، والحمد لله أكملت بعدها.

* ماذا اعطاكِ اسم هند ابي اللمع وأنطوان ريمي؟ وهل كانا جواز مرورك الى عالم الفن؟

– افتخر باسم انطوان ريمي وهند ابي اللمع، خصوصاً أني كنّة هذا البيت الفني العريق، فزوجي هو الدكتور ساسين انطوان ريمي، اعطوني مسؤولية كبيرة، لانه اذا بدأتِ أو انطلقتِ من مكان ما لا تستطيعين التراجع الى الوراء. اعطوني الباسبور ولكنهما لم يعطياني الفيزا، أخذت الفيزا بمجهودي الخاص، الاسم يلفت، وله رمزيته الخاصة عندي وعند الجميع. هناك حسنات وهناك سيئات، فهذان الاسمان كبيران، إنها عائلة عريقة وذات مستوى فني مميز، وأينما ذهبت تعرفني كل الناس، هذا الاسم اعطاني الفخر اجتماعياً، ولكن في التمثيل هناك نوع من السيئات في هذا المجال، لأنه علي ان لا اتراجع وان لا اقدم ادواراً لا تتناسب، وعلي ان احافظ على هذا الاسم وعلى المستوى الفني الذي كانوا فيه. وقد علّمني عمّي أصول احتراف هذه المهنة ومن أهمها احترام مواعيد العمل في شكل أولي.

* الى اي مدى يأخذ اي دور معيّن من ندى الانسانة؟

– كل دور اقدمه فيه شيء مني، أبدأ من آخر ادواري عشق النساء، هناك شيء مني في هذا الدور، وفيه من المرأة الشرقية ككل، التي تتفانى بكل الاشكال لتحافظ على بيتها. هناك بعض الاوقات اندمج كثيراً في الدور، حتى يذهب معي في بعض الاحيان الى بيتي. بالنسبة لدور ناي كان جيداً أن يذهب معي هذا الدور الى بيتي، لأني في الاساس حنونة واتفانى في الحفاظ على بيتي. ولكن بالنسبة الى دوري في العائدة، أخذت دوراً يتناقض مع شخصيتي تماماً، وهو دور المرأة القوية واللئيمة في بعض الاحيان. دور ناي قريب من شخصيتي نوعاً ما ولكن بنسبة معينة. واقولها بصراحة، تعلّمت من شخصية ناي الهدوء وضبط النفس. أعطيت الدور من قلبي، وأحببتها واحسست بها، لذلك أخذ هذه الضجة والنجاح.

في الادوار التي العبها اخرج من شخصيتي الاساسية لكي اعطي الدور حقه من كل الجهات، ولكن المشترك بين ندى الفنانة والانسانة هو الحب للتمثيل، او حب المهنة. بالاجمال، احب ان اقدم اعمالاً تشبهني نوعاً ما.

* إلى أي مدى ندى ريمي قريبة من الصحافة؟

– ليس لدي اي مشكل مع الصحافة، بالعكس أحبهم، ولكن اطلالاتي الاعلامية قليلة، أنا موجودة، والذي يحب أن أدلي له بأي تصريح او مقابلة فأنا حاضرة. لم اجد الا الدعم الايجابي من الجميع إن في الاعلام أو في الوسط الفني. ولكن لم تأتِني بعد الفرصة المناسبة لإبراز قدراتي التمثيلية، والحمد لله وبشهادة الجميع اثبت انني ممثلة جيدة. والصحافة لها الدور الكبير في هذا المجال من ناحية الانتشار، عندما تتكلم عن جودة تمثيلي أو بالعكس. والصحافة مقصّرة معي نوعاً ما لأن أدواري دائماً تفرض نفسها، لذلك تجديني مقلة في اطلالاتي الاعلامية.

أنا موجودة، ومستعدة لكي ادلي بأي تصريح عن اعمالي لأي وسيلة اعلامية سواء مكتوبة او مرئية او مسموعة. كل المجال الفني يتوجب علاقات عامة. ولكني كندى مزهر ريمي لا استطيع ان اساير احداً للوصول الى شيء معين. هذه قناعاتي التي لا احيد عنها، والحمد لله انا مقتنعة بكل ما اقدمه. وأهم من كل شيء، بالرغم من شغفي بالتمثيل، هناك عائلتي التي اعطيها الكثير من وقتي واهتماماتي.

* ما تخبرينا عن جديد ندى ريمي؟

– الجديد هو اننا بصدد التحضير الجدي لفيلم يتكلم عن حماتي هند ابي اللمع بعنوان “الأميرة”، من كتابة ابني أنطوان ريمي، والاشراف لي، وهناك شخصية معينة أحببتها كثيراً وسألعبها في الفيلم وهي شخصية ذات ظهور قليل ولكنها مؤثرة فعلياً، وأحسست بنفسي اني اشبهها، بالرغم من قصر الدور.

* لماذا لا تلعبين انتِ شخصية هند في الفيلم؟

– بكل صراحة، الشخصية بحاجة لاسم اكبر من اسمي في هذا المجال، خصوصا على شباك التذاكر، بالرغم من اني أحق من الناحية العائلية للعب هذا الدور. ولكن الدور يتطلب اسماً اكبر انتاجياً، وشخصية مميزة لا اجد نفسي فيها، بالرغم من اني اشبه هند ابي اللمع، وهو الفيلم الانطلاقة لابني انطوان ريمي كمخرج، والانتاج ضخم جداً والاخراج مميز والكتابة قوية، وكل هذه الامور تتطلب ممثلة ذات شخصية وقدرات معينة لكي تلعب هذا الدور.. لا اريد ان افرض نفسي لكي العب دور الاميرة هند ابي اللمع.. هناك اسماء كثيرة مطروحة ولكن لم نتفق بعد على مَن يقوم بالدور.

* هل تحبين المسرح، وهل عملت فيه؟

– احب المسرح كثيراً، ولكن لم اعمل به. عرض علي مرّة الاب فادي تابت دوراً معيناً في احدى مسرحياته ولكن لا الوقت ولا الظروف كانت مناسبة لأخوض التجربة آنذاك. أحب المسرح كثيراً، لأني اعتقد ان الكاميرا لا تنصفني كثيراً، ولكن في المسرح يختلف الأمر، حركة المسرح احبها كثيراً، اذ يكون هناك تماس مباشر مع الجمهور، وتتلقين تفاعله المباشر مع الممثل. وأتمنى أن اجد النص المناسب لأعمل عملاً مسرحياً جيداً.

أحب مسرح جورج خباز لأنه مسرح كوميدي – درامي، وهو يستحق النجاح الذي فيه، في السابق كان هناك مسرح مروان نجار ولاقى نجاحا كبيرا ولكن للاسف لم يعد موجودا. هناك المسرح الرحباني ايضا الذي احبه كثيرا ولكنهم مقلون في طلاتهم المسرحية. احب المسرح كثيرا وأتابعه دائماً. هناك جهود حالياً للنهوض بالمسرح.

* بين الكوميديا والدراما، أين تجدين نفسك أكثر؟

– احب الكوميديا لكن على اساس ان تعطي من شخصيتك الاساسية والارتجال في بعض الاوقات، الالتزام بالنص بالكامل لن يعود عملاً كوميدياً بحتاً. في الدراما تستطيع الممثلة ان تعيش الحالة الى الآخر. بالنسبة للكوميديا، يجب على الممثلة ان تعطي من روحها، واذا لم تكن تملك هذه الروح الكوميدية بالطبع سيكون الفشل نصيبها. احب الدراما كثيراً لأني اجد نفسي اعطي فيها اكثر وتعلّق الجمهور بها جيد جدا.

* مَن هو مثالك الاعلى فنياً وانسانياً؟

– انسانياً الام تريزا، وعلى فكرة المساعدة ليست مادية فقط، بل يمكن ان تكون معنوية ايضا. أقدم الدعم والمساعدة على قدر استطاعتي.. ولكن فنياً عفوية هند ابي اللمع في التمثيل، خصوصاً اني عاشرتها فنياً وانسانياً وعرفتها، وأحب أن اكون طبيعية وعفوية في التمثيل، وهناك الكثير مَن يقولون لي هذا ايضا. أما على الصعيد العالمي، هناك ميريل ستريب.

* ما كان تأثير الشهرة على حياتِك الشخصية؟

– (ضحكت وقالت) لا أعتبر نفسي لغاية الآن مشهورة، بل انسانة معروفة، لم يكن للشهرة اي تأثير على حياتي، بل أنا عادية في كل تصرفاتي مع الآخرين، محبة الجمهور تسعدني وأتعامل مع الجميع بكل طبيعية وعفوية..

* ما رأيكِ بالجائزة الفنية، ولماذا لم تحصلي على اي منها لغاية الآن بالرغم من تأهلك لذلك؟

– هذا صحيح، تأهلت لجائزة في الموركس دور عن دوري في العائدة، ولكن لم احصل عليها لا اعرف لماذا، وكنت الأولى في تصويت الجمهور، ولكن بالنسبة للجنة، فرقت معي على صوت واحد. هناك شخص في اللجنة صوّت ضدي لانه لا يعرفني. لا اعرف اذا كانت النتائج دائماً صائبة فهناك الكثير من المسايرات وأوقات اخرى لا اعرف ما يحصل. لا تهمني الجوائز، محبة الجمهور التي تصلني واتصالهم بي وتهنئتهم لي على ادواري هي اكبر من اهم جائزة بالنسبة لي. كلمة تقدير الاستاذ شكري انيس فاخوري لي، هي أكبر من كل جائزة، وأيضاً كلمة منى طايع عني في مواقع التواصل اجتماعي اعتبرها اهم جائزة بالنسبة لي، كذلك اتصال السيدة سميرة بارودي بي وتهنئتي ايضاً أثمنها كثيراً، أيضاً جورجيت نابلسي اتصلت بي وهنأتني. رأي هؤلاء الأسماء الكبيرة في خبرتها افرحتني كثيرا. الجائزة لا تقدم ولا تؤخر، محبة الجمهور هي اكبر جائزة بالنسبة لي.

هناك ممثلات جيدات جداً، تستحق هذه الجوائز، ممكن ان تكوني ممثلة جيدة، ولكن الدور يجب ان يعطيكِ هذه المساحة لتبرزي هذه القدرات، كدور ناي في مسلسل عشق النساء سمح لي بذلك. أفضّل ان آخذ ادواراً تعلّم عند الآخرين، وايضاً هناك دوري في العائدة، ولو كان دوراً شريراً ولكن علّم عند الآخرين. بالنهاية حسب الدور وحسب المسلسل، ممكن ان يكون هناك ابطال غيري يستحقون هذه الجائزة. هناك فرصة تعطى في الدور للممثل لابراز قدراته. عندما يكون الدور جميل والممثل جيد يبرز عند الجمهور، ولكن اذا كان الدور جيداً والممثل غير جيد، فالعكس هو الصحيح. النص هو الانطلاقة الاولى، والانطلاقة الثانية الانتاج، ويأتي بعدهما الاخراج، وفي النهاية الممثلين. فإذا كانت كل هذه الاشياء جيدة ينجح العمل الدرامي كما حصل في عشق النساء.

عندما تتوافر ركائز السيبة الاربعة وهي النص والانتاج والاخراج والممثل، ينجح العمل. على الممثل ان يختار الدور الذي يجد نفسه انه يعطي فيه اكثر، وأن يظل رجليه على الارض، اي ان لا يدخل اليه الغرور لأنه يضيع، ويجب عليه ان يكون واقعياً ويقول اني لا اجد نفسي في دور معيّن.

* كمشاهدة، ما رأيك بالاعمال التي تعرض الآن على الشاشات؟

– هناك بعض المسلسلات الجيدة وللاسف يأتي قبلها أو بعدها بعض الاعمال الهابطة، وهنا لا القي باللوم على الانتاج، بل على المحطات التي تأخذ المسلسلات الجيدة وتعرضها وتلك الهابطة ايضا. للمحافظة على المستوى الفني في البلد يجب ان تُرفض الاعمال الهابطة درامياً.

* ما هي مواصفات الـCasting Manager؟

– على الـCasting Manager ان يقرأ النص جيداً وأن يساعد على اختيار الممثل الجيّد المناسب لهذا الدور المعين. وبرأيي يجب على كل الممثلين ان يخضعوا للـCasting حتى الأبطال منهم في العمل. وللاسف نفتقد الى الكاستينغ في اعمالنا الدرامية، لأن المحسوبيات تتدخل ويستغنون عن الـCast Director لانهم يعرفون الممثلين. ونرى ان العديد من المسلسلات تفشل من وراء الكاستينغ. هناك اسماء كبيرة، ولكن في بعض الاحيان لا يكون الاسم المناسب في المكان المناسب للعمل.

* ما رأيك في اختيار عارضات الازياء او غيرها للعب الادوار التمثيلية؟

– ليس هناك مشكلة في الموضوع اذا كانت تملك الموهبة إنما ان يعطوا الدور لشخص فقط لشكله فهناك تكون الكارثة. فهناك الكثير الذين ينجحون لانهم يملكون الموهبة، والآخرون يفشلون. يجب ان تكون هناك  حدوداً معينة، والذين يجربون الاشخاص لشكلهم فقط ويكررون الفشل هناك الغلط بحد ذاته.

* ما رأيك بالادوار الجريئة؟

– بحسب الدور الجريء، والمفهوم للجرأة. اذا كانت هذه الادوار تخدم النص وتأتي في سياقه، فأنا معها ولكن اذا كان فقط لجذب المشاهدين ولكي يلصق فقط بالنص فأنا ضده تماما. انما هناك حدود معينة للادوار الجريئة لا يجب تخطيها.

المرأة بشكل عام تتعرّض لأمور كثيرة، فكيف بالاحرى اذا كانت في عالم الفن، بالنهاية يجب على المرء أن يفرض احترامه مهما كان نوع العمل الذي يقوم به. لم اجد احداً طوال عملي الفني مَن عاملني الا بكل احترام، ويكنّون لي كل المحبة.

* أين تجدين نفسك في المنافسة الفنية على الساحة اليوم؟

– أصنف نفسي من الادوار الثانية. لأني لست من الاشخاص الذين يأخذون ادوار البطولة المطلقة كسيرين عبد النور مثلاً أو غيرها من الممثلين الكبار ذات الاسماء الفنية البارزة الذين يأخذون ادوار البطولة. لم آت الى التمثيل لأنافس أحداً، بل لأحقق حلماً راودني منذ الصغر ويجري في عروقي، وما بدي خانق حدا أو آخد مطرح حدا. أعترف أن اسمي لا يحمل لغاية الآن بطولة مطلقة، ولكني مؤهلة للعب ادوار البطولة الثانية. هذا هو الواقع.

* هل انت واقعية الى هذه الدرجة؟

– نعم انا واقعية كثيراً، لماذا لا؟ وهناك كثيراً من الامور الاساسية منها اني بدأت متأخرة في الدخول الى التمثيل، منذ 7 او 8 سنوات فقط. ولا آخذ ادواراً غير مؤثرة في سياق العمل، فقط للظهور. مساحة الدور لا تهمني بقدر ما يهمني هو حضور الممثلة الفاعل في هذا الدور.

* هل يضايقكِ الانتقاد؟

– الانتقاد لا يضايقني أبداً لأني أرى دائماً الناحية الايجابية منه. والحمد لله لم أُنتقد بطريقة تجريحية. صحيح أن أعمالي قليلة نوعاً ما، ولكن أعمالي تفرض نفسها لأنها جيدة. يجب على الممثل ان يلعب كل الادوار، وأن لا يحصروه بدور معيّن كي تتقبّله الناس ويحبوه، كدوري في مسلسل العائدة الذي خاطرت ولعبته. والانتقاد لا بد منه لأنه، اذا كان ايجابيا يعطي الدافع للتقدم.

* متى تكون ندى ريمي ضعيفة؟ ومتى تكون قوية؟

– كل شيء يتعلق بأولادي اكون ضعيفة تجاههم، وغير ذلك فأنا دائما قوية، بالكاراكتير وبالاحساس، وأكون قوية في كثير من الاشياء التي أمرّ بها كإنسانة، وأحاول أن لا أجعل اي شيء يضعفني.

* برأيك مساحة الدور اهم من مضمونه أو العكس هو الصحيح؟

– المضمون أهم من المساحة، لأنه هو الذي يعلّم عند الجمهور، مهما كان الدور صغيراً وهناك رسالة فيه، يكون أهم من دور لا يعلّم ولا يهدف الى شيء وتظهرين فيه في 30 حلقة. مضمون الدور اهم، ولكن المضمون مع المساحة لا يشكيان من شيء.

* ما هي الخطوط العريضة التي لا تتخلين عنها في الفن والحياة؟

– اذا كنت على حق، لا أحد يستطيع تغيير لي رأيي، عائلتي تأتي في الاولوية في حياتي. لا أقدم تنازلات كي اصل الى مكان معين على حساب نفسي. أو ان اتعرّض للتهجّم ولا ادافع عن نفسي مهما كانت المعطيات. علي ان احفظ كرامتي قبل كل شيء، وان لا ابيعها مهما كانت المغريات.

* ما رأيك بالالقاب الفنية؟

– لغاية اليوم لم يطلق علي اي لقب، ولكن افتخر بلقب الأميرة هند ابي اللمع كونها حماتي وأنتمي الى هذه العائلة الكريمة، وكان عمي انطوان يقول لي اني على الكاميرا اشبه شمس البارودي. اللقب الفني جميل، على ان يخدم الانسان وأن يستحقه لا ان يضيفوه عليه فقط للشهرة. اللقب يعطي في بعض الاوقات الدافع للتقدم وللحفاظ على المستوى الجيد الذي وصلتِ اليه.

* هل تستعملين العقل ام العاطفة في تعاملك مع الآخرين؟

– بكل صراحة استعمل العقل، لان عندما استعمل العاطفة اتخبط في الحيطان. اتعاطف في بعض الاوقات مع الآخرين، وربما اضعف امامهم، ولكن ليس في كل الاوقات. حتى مع عائلتي وأولادي العقل يتغلب على العاطفة لأنها لا تأتي عليك الا بالدموع.

* ماذا تقولين لجمهورك عبر منبرنا الاعلامي؟

– اقول للجمهور أنه بالرغم من طلاتي القليلة والتي أحب ان تكون اكثر واقوى في المستقبل، اشكر كل مَن يحبني لأني اشعر بهذه المحبة شخصيا عندما اتواجد بينهم، واقول لهم كل مَن لديه حلم عليه أن يجاهد بكل استطاعته لتحقيقه، لأنه لا شيء اجمل من ان يحب الانسان شيئا ويحلم به ويراه امامه حقيقة واقعية. أسعى وأطمح لأدوار وأنتشار اكبر عربياً وحتى عالميا ان شاء الله.

* كلمة أخيرة؟

– اشكر منبركم الاعلامي الذي اتاح لي الفرصة للاطلالة على الجمهور من خلالكم، وأقول بكل صراحة اذا ضلينا هيك بهالبلد، كتير عم نسخر من شعبو ومن ولاده اللي لازم يبقوا فيه، عشت حرب ما بدي ارجع عيّشها لولادي، يا ريت كل واحد بيوعى شوي وشو بيقدر يظبط بحالو بالاول، يبلش فيه، لانه اذا كمّلنا هيك رايحين عالخراب، او رايحين عالهجرة، وخسارة يكون هيدا البلد عايش عالقشور لأنه الحياة اعمق من هيك بكتير.

اجرت المقابلة: سوزان عبده معماري

 

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com