مقابلة حصرية مع جورج خباز – المسرح الخبّازي بدأ يطعم خبزاً ،أحنّ الى فتيات جمعتني بهن علاقة حب ،بسمتي على خدي ودمعتي في عيني

عندما ينتشر السواد تبرز الضوضاء وعندما يعمّ الظلام تشع المشاعل المضيئة وعندما تشتد الكوارث وتتفاقم المشاكل وتضيق سبل العيش يبقى الأمل، ولولا فسحة الامل لا معنى للحياة ولولا من يحمل البسمة وينشر الفرح لكانت حياتنا في لبنان أقسى وأمرّ.

انه جورج خباز الفنان الكوميدي المسرحي جمع خليطاً من الإبداع الفني، الثقافي والاجتماعي وهو صاحب الكلمة الساخرة الهادفة والمواقف الانسانية باسلوب كوميدي راقٍ بعيداً كل البعد عن الابتذال وقريب من قلوب الجمهور الذي تحدى العواصف والامطار وكل مصاعب الحياة ليكون على موعد مع جورج خباز في بداية مسرحيته الجديد “مش مختلفين” لانه يدرك أنه على موعد مع الفن والرؤية النقدية الايجابية والضحك الراقي لانه يتوق الى الفن الحقيقي ولانه يحتاج الى لمحة جمالية وفسحة أمل ومواقف صادقة.

“مش مختلفين” مسرحية تتناول قضية مطروحة بشكل واسع في المجتمع وهي الاختلاف أو التعصب الديني حيث يضع خباز اصبعه على الجرح من خلال ثلاث ثنائيات أحدها متزوج من امرأة من غير جنسيته والثاني متزوج من امرأة تصغره بحوالي ثلاثين عاما والثالث متزوج من امرأة من ديانة مختلفة.

تدور أحداث المسرحية حول شخصية “علي” التي يجسدها جورج خباز وهو شخص مسلم يعيش في منطقة البقاع يتعرف في لندن على فتاة مسيحية من الطائفة الاورثودكسية أصلها من منطقة الاشرفية تدعى “كريستينا” التي تؤدي دورها الممثلة نسرين ابي سمرا وحين قررا الزواج كان على كل واحد منهما ان يعرّف الاخر على اهله ونظرا لشبح التعصب الذي يلف مجتمعنا من كل الجهات حُكم عليهما بالفراق.

شارك في العمل الى جانب جورج خباز ونسرين ابي سمرا كل من الممثلين: لورا خباز، سينتيا كرم، جوزيف أصاف، وسيم التوم، جوزيف سلامة، غسان عطية وعمر ميقاتي.

كان لموقع “بصراحة” لقاء حصري مع الفنان الكوميدي جورج خباز ليخبرنا عن عمله الجديد وأبعاده.

– جورج خباز مبروك العمل الجديد كما عودتنا كل سنة في مثل هذا الوقت تقدّم مسرحية جديدة فهل يمكن أن نعتبرها اليوم مغامرة أو مقامرة في ظّل كل الظروف الصعبة التي يمرّ بها لبنان؟
في السابق لم يكن الوضع أفضل من اليوم وهذا العمل هو العمل التاسع لي انتاجياً واخراجياً وكتابياً. منذ سنة 2004 الى حدّ الان كل سنة لدي تحدّس جديد بانتاج الاعمال حتى في الظروف الصعبة لان الناس بحاجة لتتواصل مع نفسها ومع الاخرين من خلال المسرح فهي بحاجة الى الترفيه و”التنفيس” من خلال مشاهدة مسرحية كوميدية خاصة في الظروف الصعبة التي نمرّ بها.

– يستوحي جورج خباز أعماله عادة من الناس و من كل الظروف والاحداث لذا هل يمكننا القول أن الشعب وَفي لمسرحك الذي اصبح لسان حالهم كما اصبح يشبههم الى حدّ كبير؟
المسرح هو منبر تواصلي وقد وجد ليكون مرآة للمجتمع وللهواجس الانسانية والمشاكل اليومية سواء كانت اجتماعية أو حتى سياسية. وقد برهنت اخر الدراسات أن المسرح هو علاج شبه نفسي حيث يتواصل الشخص مع نفسه كما يطرح جدليات مع نفسه خلال مشاهدته لمسرحية فيختار شخصية منها تشبهه، فنراه يضحك أو يبكي مع نفسه من خلالها وفي حال لم تستطع أن تقدم له الحل لمشكلته تمكنه من اكتشاف أسبابها على الاقل.

– ابرز ما تتحدث عنه من خلال مسرحيتك “مش مختلفين” هو التعصب او الاختلاف الديني، ألم تخشى ردّة فعل رجال الدين وما هي الحدود التي يضعها لنفسه جورج خباز اثناء كتابة هذا النوع من النصوص؟
أنا لم أتطرق لجوهر رجال الدين فأنا أحترم كل الاديان ولا أمسّ بالمقدسات لان شخصيتي وتربيتي المنزلية تدفعني للتعاطي مع الاسباب دائماً وليس النتائج وبالنسبة لي سبب المشكلة هو بشري وليس ديني. “مش مختلفين” بالعقلية بغض النظر عن انتماءاتنا الطائفية والمذهبية فالشخص الذي يدعى “علي” قد ولد في البقاع وهو يفكر بنفس طريقة التفكير ولكن على طريقة الاسلام والعكس صحيح. نحن لم نختلف بالمبدأ التفكيري لذلك لم أخف من كتابة هذه المسرحية لانها تدعو الى تقبّل الاخر وبالمقابل ليس هناك أي رجل دين يرفض تقبل الآخر لذا ردّة الفعل كانت ايجابية حيال هذا العمل لان الجميع يتهافت لمشاهدة المسرحية بفرح وهم من مختلف الاعمار والمستويات الفكرية والثقافية وقد استخلصوا عبرة وهي أن الانسان هو انسان فلا أحد اختار شكله، دينه أو لونه.

وأنا لم أطرح نفسي كمُصلح اجتماعي من خلال هذا العمل ولكن علينا النظر الى بعضنا البعض كبشر وليس كبطاقات هوية لنستطيع بناء وطناً سليماً مبنياً على الانسانية. لذا علينا التخلص من هذا التقوقع الطائفي والمذهبي الذي يحولنا الى سلاح بيد الاخرين لنبقى مختلفين مع بعضنا بدلاً من أن يكون هذا التنوع ميزة للبنان.

ولم أضع لنفسي حدوداً أثناء كتابتي للمسرحية لانني اتخذت الخط الانساني الذي لا يتضمن حدوداً فعندما أتطرق للقلب البشري لا أحد ينزعج منّي والمسرحية مكتوبة بصدق وذكاء اذ تتحدث عن شخص يدعى علي وفتاة تدعى كريستينا جمعتهما قصة حبّ في لندن تحت راية العلمانية وعندما قدما الى لبنان ليتعرّفا اهاليهما على بعضهم تبين لهما التناقض في المجتمعان وحبكة المسرحية تكمن في حال قبول أو عدم قبول الاهل بأن يرتبط ابنهم او ابنتهم بشخص من ديانة مختلفة.

– هل حذف قسم الرقابة في الامن العام بعض المشاهد أو العبارات من المسرحية؟
لقد مرّ العمل على رقابة الامن العام ولم يحذف “ولا كلمة ولا حرفاً” من المسرحية وقد شاهد رجال الدين من مختلف الطوائف المسرحية واعتبروا أنها يجب أن تُعمّم على المدارس كما أنهم اجمعوا على أن هذه مسرحية وطنية وانسانية بامتياز. وبالمنطق ليس من مصلحتي أن ازعج احد أو مهاجمة أي جهة فأنا بعيد كل البعد عن الانتقاد “الوقح” وهناك العديد من المحاولات الغرامية بين شخصين من ديانتين مختلفتين منها ما ينتهي بالنجاح ومنها ما ينتهي بالفشل لذا وضعت هذه التساؤلات عن فشل ونجاح هذا النوع من العلاقات في المسرحية.

– هل هذه المسرحية تترجم واقعاً عشته سابقاً؟
أبدا أنا لم أغرم سابقاً بأحد من ديانة مختلفة.

– هل يتزوج جورج خباز من امرأة من غير ديانته؟
اذا أحببت شخصاً من ديانة مختلفة ليس لدي أي مانع من الارتباط به وبالنسبة لي المقياس هو النفس البشرية والجوهر هو الاساس فأنا شخص مسيحي مؤمن ولكنني لست متديناً، فكم هناك من الاشخاص ليسوا مسحيين ولكن أقرب منّي الى المسيح.

– دائماً تعتمد تسليط الضوء على آفة اجتماعية من خلال أعمالك ولكن دائماً ضمن اطار كوميدي فهل الكوميديا توصل فكرتك الى روّاد مسرحك بصورة أوضح وأسرع والاهم انها توصلها بشكل أسلس فلا تستفز الجمهور؟
لقد شبعت الناس من المآسي فمن خلال الكوميديا تصل الفكرة مباشرة الى القلب ومن ثم يترجمها العقل والاهم أن تصل الى العقل ولا تبقى مجرد كوميديا. وبالنسبة لي أسعى دائماً أن تصل أعمالي الى القلب ولكن المشاهد يحلل ما يراه ويحفظ هذه المسرحية بفكره لان الحفظ يبقى بالفكر بينما ردّة الفعل تبقى في القلب لذا أنا حريص على التوفيق بين العقل والقلب وبنفس الوقت أستمتع بردة فعل الجمهور من خلال التصفيق الحاد فقد تتوحد ردات فعل الناس في الصالة على الضحك والفرح وبالتالي يضحك المشاهد على مأساته وهنا نعمل ضمن ايطار black comedy

– كيف ترى اقبال الناس على المسرح اليوم في ظلّ زحمة المسلسلات والأفلام والبرامج وهل برأيك سيأتي يوم ويهجر الناس المسرح؟
ان الاقبال على مسرحيتي عظيم لان الناس ترغب بمشاهدة الكوميديا النظيفة الخالية من كل ابتذال وتهريج ولعب على الغرائز الجنسية والسياسية كما ترغب بأن تشاهد شيئاً مضموناً لأن اللبناني حريص على عدم الخروج من بيته لئلا ينفق المال على البينزين والوقت لذا أصبح لدي ثقة بيني وبين الناس.

فنحن نعرض بمعدل ست حفلات أسبوعياً وبمعدل 600 شخص بالليلة لمدة ستة أشهر وهذه الارقام شبه منقرضة في العديد من المسارح ولكن المضمون مهم جداً في العمل فعندما نقدم للناس التنويع تختار الالذ. وبشكل عام ليس هناك مسرح انما هناك مسرحيين حيث أصبحوا قلة وأنا شخصياً خلال تسع سنوات استطعت وبكل فخر أن أؤسس لحركة مسرحية موسمية وهذه السنة سيصل العرض لمدة سبعة أشهر. وفي حال هجرت الناس المسارح لا تقتصر المشكلة فقط عليهم انما يقع نصفها على المسرحيين وعلى اللغة التي يعتمدونها والثقافة ليست حكراً على أحد كلّ منّا لديه ثقافته الخاصة ويتعمق بها فالمسرح هوحياة فلا تحصر الثفافة بعدد معين من الناس وعلى الشخص المسرحي أن يستقطب الناس من كافة الاديان والمستويات الفكرية والاجتماعية ومختلف الاعمار لان المسرح للجميع فلا تحرموا أحداً منه.

– تتكرر احياناً نفس الشخصيات بمسرح جورج خباز، هل تعاني من ايجاد مواهب جديدة تستحق العمل معك ام انك تفضل تكرار التعاون معهم لانهم حفظوا عن ظهر قلب المسرح الخبازّي وشروطه؟
هناك فرق بين التكرار والهوية فهل يا ترى هناك تكرار أم هوية في مسرحية الرحابنة التي تعتمد على كل من الفنانيين: فيروز انطوان كرباج ايلي شويري مروان محفوظ ويليم الحسواني وناصر شمس الدين؟. بالنسبة لي ان مسرحي موسمي فعندما أتعامل مع ممثل جديد يجب أن أعلمه وأرشده الى نوع مسرحي وأعمالي وهذا يتطلب وقتاً كبيراً. وأنا قد صنعت هوية لمسرحي من خلال فريق عمل متكامل وناجح وهذه الهوية يجب الحفاظ على مقوماتها بالاضافة الى التجديد في المضمون من حين الى الاخر.

– المسرح الخبّازي من اكثر المسارح احتراماً للجمهور لانه بعيد كل البعد عن الابتذال فلا يعتمد على الايحاءات الجنسية او العري او الاثارة بل هو مسرح ملتزم بقضية مختلفة في كل موسم، هل هذا يضع اعباءاً معنوية اضافية على مسرحك؟
اذا عدنا بالزمن الى الوراء نجد أن مسرح الرحباني ومسرح شوشو ومسرح دريد لحام حتى لو كان هناك ايحاء جنسي يكون مبطّناُ الى درجة لا يفهمه الولد. وبالنسبة لي الممثل المسرحي غير المثقّف وغير الموهوب هو من يعتمد على المبالغة في النكات ولكن الصعوبة في العمل هي أن تبني حبكة مع شخصياتها مع مواقفها وهواجسها وهذا هو فن المسرح الكوميدي وهنا يظهر الفرق بين “النكتجي” و”الكوميدي”.

– جورج خباز تشبه الخباز الى ابعد الحدود فهو يصنع الخبز ليقتات الناس منه وربما لا يجد لنفسه وقتاً ليأكل وانت تصنع الفرح في مسرحك وربما لا تعيشه كما يجب، لمَ لدينا تصوراً ان جورج خباز انسان حزين ويعيش في عزلة؟ لن نسألك عن الاسباب ولكن سنسأل بنظرك ما هي شروط السعادة ؟

ان فرح جمهوري ينعكس علي لان النجاح جميل وكذلك التفاعل مع الناس فعندما أراهم سعداء أفرح. انا لست حزين ولا حتى منعزل فبالنسبة لي الانفرادية مهمة لي كانسان وكفنان لانها تمكنني من رؤية الامور عن بعد وبشكل أوضحز أما من الناحية الفنية فالاختلاط بالناس مهم جدا لمعرفة اوجاعهم ومشاكلهم ولكن الانفرادية ضرورية لبلورة هذه المشاكل وترجمتها على الورق من ثم تجسيدها ضمن مشاهد مسرحية.

فلدي هاجس لتحويل المأساة والضحك الى مشهدية. كل انسان يخلق حاملا معه رسالة معينة “نيالو يلي بيعرف رسالتو” فهناك ناس لم تدرك معنى رسالتها واخرين لم يستطيعوا توظيفها في المكان الصحيح. لدي هاجس بكيفية توظيفها رسالتي وتطويرها يوما بعد يوم وهذا مصدر السعادة برأيي ومصدر القلق الذي يسمى الحزن وبالنتيجة انا انسان لبناني عربي بسمتي على خدي ودمعتي في عيني لان الظروف تعاكس اللبناني من كل النواحي ولكن دائما نراه يحمل البسمة لانه محبّ للحياة والفرح والامل اذا هذا المزيج من الابتسامة والدمعة ينعكس على مسرحيتي. وانا مزيج من الفرح الدائم ومن القلق الدائم على حدّ سواء.

– انت اكثر من كتب هجاءً في البلد، في النظام وفي الحكّام وهذا كان منذ سنوات قبل ان تتأزم الاوضاع اكثر. اما اليوم فكيف تصف لنا ما تشعر به حيال كل ما يحصل وعلى كل المستويات؟

عندما اقول أن هناك شخصان جمعتهم قصة حب وكل واحد منهما من ديانة مختلفة ولكن من نفس البلد يصل الشخص الى مرحلة يفضل الارتباط بأجنبية من نفس الدين على ان يتزوج من ابنة بلده ولكن من غير دين، اذا هناك مشكلة وانا دائما أسلّط الضوء على سبب المشكلة. ونحن من نختار الحكام وننتخبهم ونشتمهم فهم وليدتنا وأنا حريص على التركيز على الخلل الاجتماعي الذي سببه الخلل النفسي وهذان يولدان الخلل السياسي والسياسة ابنة مرحلتها ولكن الفن يبدأ عمره عندما يبتهي عمر الفنان لذا انا لا أنتقص من قيمة الفن لزواريب السياسة الضيقة.

– المسارح الكوميدية بتزايد في لبنان وهي تعتمد بشكل مبالغ فيه اما على السياسة واما على الجنس اعلم ان الامر قد يشكل احراجاً لك ولكن بصراحتك المعهودة وان كنت ستختار من هذه المسرحيات او لديك الفضول لمشاهدة احداها، فأي واحدة تختار؟ ولماذا؟
انا اشاهد كل المسرحيات ولكن كمشاهد بهدف التسلية حيث يرغب بشرب كاس ورؤية الصبابا الجميلات وانا كمشاهد لا أتأثر بهم ولكن كممثل وكاتب مسرحي أجهل تقديم هذا النوع من الأعمال.

– كتبت الزميلة رئيسة التحرير العام الماضي ان المسرح بدأ يطعم خبزاً نظراً للاقبال الذي يفوق اي تصور لمسرحك، هل كانت محقة؟

على صعيد تحربتي الخاصة أكيد، فمسرح جورج خباز بدأ يطعم خبزاً ولكن المسرح بشكل عام للاسف لم يبدأ بعد فهناك مسرحيات تخسر واخرى لم يستطيعوا أصحابها تنفيذها والمشكلة تعود للنص واداء الممثلين ومصداقيتهم فهناك ممثلين ونصوص ومخرجين عظيمين ولكن ينقصهم السحر الرباني الذي يربطهم بالمشاهد.

– في الشتاء نشعر بحنين غريب عجيب للكثير من الاشياء او الاشخاص او المواقف ، بداية هل تحب فصل الشتاء ؟ هل انت رومنسي بطبعك؟ والى ماذا يحّن جورج خباز اليوم؟
أحب فصل الشتاء جدا وانا رومانسي ولكن الرومنسية تتغير مع الوقت. ففي البداية كنت أرتبط بفتاة في حال أعجبتني ولكن اليوم اختلفت المعايير لانني ادركت أنني كنت على خطأ لكوني كنت أعتمد على الشكل أما اليوم يجذبني شخصيتها ومبادئها. وأحن دائما الى جدتي والى اصدقائي الذين سافروا وأيضا الى فتيات جمعتني بهم علاقة حب في احدى الفترات السابقة.

– لقد واجهتك بعض الانتقادات التي تناولت دورك في مسلسل “القناع” لكونك جسدت شخصية درامية ومن المعروف عنك أنك ممثل كوميدي بامتياز، فهل تُحرّم الدراما على الممثل الكوميدي؟
ابداً. انا حصلت على جائزة أفضل ممثل في مهرجان روتردام في هولندا عن فيلم درامي بعنوان “تحت القصف” وجائزة موريكس دور عن دوري في مسلسل درامي “الى يارا” كما لعبت دوراً درامياً ايضاً في “سيلينا” و”طالبين القرب” و”سنابل الحب”. انا لست جديداً على الدراما ولكني اتجهت الى الكوميديا لانها توصل الرسالة اسرع للمشاهد وبالنسبة لدوري في مسلسل “القناع” أجده من اكثر الادوار التي افتخر بها فهناك مشاهدين أحبّوا الدور والبعض لم يحبه وأقول لهؤلاء: “عاجلا أم اجلا ستقتنعون وتحبون الدور لانه جديد من كل النواحي” فالامر الغريب ترفضه الناس للوهلة الاولى خاصة من شخص تعودوا عليه بنوع مختلف.

– ماذا حصل لفيلم عبدو وعبدو؟ هل الغي المشروع او انك ما زلت بانتظار التمويل المناسب؟ ما المانع في جزء ثان منه على الشاشة الصغيرة خاصة وان المشاهدين يستمتعون بكل اعادة للحلقات السابقة فهذا يعني ان الجزء الثاني سيكون استثماراً ناجحاً عالاكيد.
ان المشروع مؤجل حتى الان لان هناك مشاكل في التمويل فقررنا مع الشركة المنتجة “ذا توكيز” تصوير فيلم “غدي” في الصيف الماضي في منطقة البترون وهو من كتابتي وبطولتي بالاضافة الى كل من الممثلين: انطوان ملتقا، منى طايع،كميل سلامة،كريستين شويري، كارولين لبكي، رودريغ سليمان ولارا مطر وهو من انتاج شركة “توكيز” واخراج امين درة كما سيعرض خلال شهر ايلول المقبل. وقد وصلت ميزانية الفيلم الى مليون و200 الف دولار . اما القصة فتقتصر على عازف بيانو يعيش في حي بعيد عن الموسيقى ولديه طفل “تريزوميك” يرفض من قبل هذا الحي فالقصة تتمحور حول نضال الاب ليبقي ابنه في الحي فيحوله لولد يقوم بالعجائب. وبالنسبة لمسلسل “عبدو وعبدو” فليس هناك تحضير لجزء اخر لان ليس لدي الوقت الكافي اليوم لكتابة حلقات بنفس مستوى الحلقات السابقة.

– بالاضافة لمسلسل غدي ما هي مشاريعك المستقبلية؟
بدأت التفكير بمسرحية للسنة المقبلة وأنا في صدد كتابة فيلما سينمائياً بانتظارعرض فيلم غدي.

– سؤال أخير ، ما سر هذا الشغف المتّقد بالمسرح وهل يأتي يوم ويستقيل فيه جورج خباز من الكتابة؟ في أي ظروف ؟ وهل تمانع في ان يكتب لك آخرون نصوص مسرحك ام انك تفضل الاستقالة من المسرح على ان يحصل ذلك؟
من الممكن أن أستقيل كممثل على المسرح مع تقدمي في السن ولكن انا مستمر في الكتابة اليد لا تتعب. ولا احد سيعي قدرات جورج خباز الممثل بقدر جورج خباز الكاتب. ونحن في لبنان لا نعرف تقاسم النجاح و الفشل فاذا كتب أحد ما مسرحيتي ونجحت،فسينسب حينها النجاح لنفسه وانا انسبه لي واذا فشلت أرمي الفشل عليه كما يرمي الفشل علي. لذا افضل أن أنجز أعمالي بمفردي واتحمل مسؤلية نجاحي وفشلي لوحدي.

– كلمة اخيرة لقراء موقع بصراحة ؟

انا معجب جدا بهذا الموقع وأوجّه تحية خاصة لرئيسة التحرير باتريسيا هاشم وأهنؤها على اختياراتها للعاملين معها كما اتمنى أن تبقى بهذه الهمة الثقافية لانه مع الاسف اغلبية المواقع الالكترونية متجهة نحو الصحافة الصفراء.

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com