مقابلة حصرية لموقع بصراحة مع ناصيف زيتون نجم ستار اكاديمي 7

استقبل بالأرز والورود والزغاريد، كما لو أننا نشهد عرساً وطنياً بامتياز.. الأعلام السورية تخفق في كل مكان، ولحلقات الدبكة والأهازيج الحصة الأكبر.. ناصيف زيتون أول سوري يحصل على لقب نجم ستار أكاديمي في موسمه السابع، خامة صوته النادرة والكاريزما التي يتمتع بها جعلته محط أنظار الملايين من المشاهدين في أرجاء العالم العربي وبلاد الانتشار، فضلاً عن أخلاقه العالية على الهواء أو في الكواليس، وثقته بنفسه التي لم تكسر خجله المبالغ فيه أحياناً وتواضعه الذي قد يكون على بعض ممن أصبح لهم عقد أو اثنين من الفن الاقتداء به.

وكما ترون بالصور الحصرية، بصراحة رافقت ناصيف منذ لحظة وصوله وعلى مدى أسبوع كامل في دمشق وعادت لكم بهذا الحوار الحصري والعفوي:

* ناصيف مبروك لك ولسوريا كلها لأنها انتظرت وكل محبيك في أنحاء العالم هذه اللحظة
– شكراً جزيلاً

* كلنا لاحظنا عند إعلان النتيجة أنك وبدون مبالغة ظللت لمدة خمسة عشرة ثانية غير مدرك إطلاقاً لما يدور حولك؟
– إنها كأية لحظة مفصلية في حياة مطلق شخص، لخصت أربعة أشهر من العيش والعمل داخل الأكاديمية، وهذه اللحظة كانت مرعبة صراحة ولم أتوقع أو لم أكن متعشماً بالفوز كي لا أشعر لاحقاً بالضيق في حال لم أفز.

* هل لحجم التصويت وكثافته من سوريا علاقة بهذا الشأن على اعتبار أنه هناك بلدان أخرى لديها إمكانية أقوى كنسبة تصويت؟
– بالعكس فأنا منذ البداية كان ولا يزال أملي بأهل بلدي وبكل من يحبني عظيماً.

* خضوعك للـCasting ودخولك البرنامج هل كان صدفة أم خططت له؟
– بالصدفة البحتة، والله سبحانه يضع أمامك من حيث لا تدري فرصاً وعليك اقتناصها بالشكل الأمثل، وأشكر ربي على ما منحني إياه.

* بما أنك عرفت خلال البرنامج باللون الجبلي، هل ستكمل وفق هذا الخط أم سيكون هناك تنويع؟
– لهذا اللون فضل كبير علي ويكفيني فخراً وقوفي إلى جانب عميد هذا اللون الذي تشرّبت منه حب المغنى الجبلي منذ صغري دونما أدري ربما، وأنا ميال بالدرجة الأولى له.. أنا أيضاً طالب في المعهد العالي للموسيقى وندرس أيضاً الغناء الكلاسيكي، لكنه كان من العسير بالنسبة لي غناء الكلاسيكيات بالرغم من أنني تربيت على أصوات الكبار عبد الوهاب وأم كلثوم وفيروز. لذا آمل بالنتيجة أن أتبع خطاً معيناً أستطيع من خلاله أن أرضي معظم شرائح المستمعين. كما أنني أحببت الغناء باللهجة المصرية إلى جانب الفنان خالد سليم ولدي النية بتقديم عدة لهجات.

* متى يبدأ عملك الفعلي على أول سينغل وكليب؟
– وقعت عقد إدارة أعمال وحفلات مع شركة PAC / LBC بانتظار العروض الإنتاجية، والموضوع تحت تصرفهم.

* لن أغوص عميقاً في موضوع علاقتك بزينة أفتيموس احتراماً لحريتكما الشخصية، لكن جل ما أريد معرفته هو جواب واضح وصريح حول الإطار الذي يجمعكما، هل هو: صداقة – زمالة – حب.. إلخ؟
– زينة من أقرب الناس إلي وتعرفت إليها في المعهد منذ حوالي السنتين تقريباً… وبس!

* ما الحدث أو الفكرة التي أحببتها ومن غير الممكن نسيانها بالنسبة لك داخل الأكاديمية، وبالمقابل ما هي الفكرة التي لم تستطع التأقلم معها واعتيادها حتى آخر ساعة لك هناك؟
– وقوفي إلى جانب الأستاذ وديع الصافي حدث قدمه لي البرنامج من المستحيل أن أنساه كوني لم أتخيل حدوثه كل حياتي.. وأصبح كالنقش في ذاكرتي كيف أنني أخطأت في الأغنية معه وكيف أنني عدت فغنيت صواباً معه في المرة الثانية وكان لي الشرف بالوقوف إلى جانب هذا الإنسان والفنان.
أما ما لم أستطع التكيف معه هو المكيف AC فلست معتاداً عليه حتى في بيتنا ولا أحبه حتى أنني أمرض بسببه، وكثيراً مما كنت أتفاداه أو يحصل بسببه سوء تفاهم مع زملائي حيث أننا يجب أن نكون بكامل قوتنا وصحتنا طيلة فترة تواجدنا في الأكاديمية.. كثيراً ما كنت أخلد إلى النوم متخوفاً من أنهض في اليوم التالي فأجد نفسي مريضاَ أو أن يكون صوتي مختفياً !!
في الواقع البرنامج شامل ولا يرحم واهتمامي وتركيزي قد سخرته لإيفال الاثنين وبرايم الجمعة.. أوقفت تسجيلي لمدة سنة في المعهد لألتحق بالأكاديمية والخروج من هذا الالتحاق بنتيجة، حيث أنه يعز علي هذا التوقيف لأني أحببت المعهد وأصررت على الدراسة فيه فلا أريد أن تضيع هذه السنة هباء.. كل المشتركين أيضاً كانت لديهم الرغبة والدافع للعمل على أنفسهم داخلاً، لكنها في النهاية طبيعة الأجسام وقدرة مناعتها.. وأنا تجاه المكيف ضعيف المقاومة.

* تولد لدى المشاهدين الإحساس بأنه في كل مرة زارك أحد والديك أو زينة بعد أن كانت قد خرجت وأخبروك عن الصدى الذي تحققه خارجاً أنه وبالرغم من إجابتك مقتنعاً بكلامهم إلا أنك ضمنياً كنت غير مصدق، معتبراً أن كلامهم مبالغ فيه ويقال لك فقط لرفع المعنويات؟
– صحيح، كنت أعتبر كلامهم للدعم المعنوي أو لتقوية الشخصية التي لم تكن يوماً ضعيفة عندي، لكننا كنا لا ندري ما يجري خارج أسوار ذلك المبني لدرجة أنني حتى هذه اللحظة لم أر نفسي بشكل دقيق كيف بدوت على التلفزيون. وبطبيعة الحال فإن أقرباؤك لن يكونوا متجردين في إيصال الصورة بكافة جوانبها بسبب عاطفتهم وحبهم وانحيازهم لك. وصدقني، فإن قناعتي هذه هي التي ساندتني للحفاظ على هدوئي حتى آخر لحظة.

* سم لي اسماً من عناصر صنع الأغنية المعروفين ترغب بأن تتعاون معه ؟
– أعلى طموحي أن أقدم Due مع الأستاذ وديع الصافي.

* الفنانة رويدا عطية خلال استضافتها في برنامج لئلئة مع الزميل طارق سويد على شاشة الـOtv وفي سياق الحديث سألها طارق عما إذا كانت ستصوت لك فأجابت بالنفي كونها غير مؤمنة بعملية التصويت في برامج الهواة لكنها تدعمك ليس تحديداً لأنك سوري إنما لخامة صوتك الفريدة وموهبتك والكاريزما التي تتمتع بها على المسرح وهي تدعمك بأن تغني Due معك، ما تعليقك؟
– ما شاء الله على رويدا وصوتها وأنا من الناس الغير مؤهلين أن يعطوا شهادتهم بفنانة كرويدا عطية لأني أقل من ذلك ولي الشرف أن نقوم بخطوة مماثلة. وعندما تعرفت إليها في كواليس بروفات البرايم حينما حلت ضيفة وجدتها من الأشخاص التي كما نقولها بالسوري: “على كيفك”.

* نظراً لاحتكاكي المباشر بمعجبيك على Facebook وجدتهم يتذمرون دوماً من فكرة نومك لفترات طويلة، لم؟
– ” النوم راحة، ما؟” ثم أن الأستاذة ماري محفوظ كانت دوماً توصينا بالراحة التامة والنوم حفاظاً على أصواتنا.
إيقاع الحياة داخل الأكاديمية منهك برغم أننا نظهر للمشاهدين بصورة لامعة ووجوه مبتسمة ونلعب ونضحك.. إلخ إلا أن أسلوب الحياة صعب جداً في الداخل وخصوصاً أنك بعيد عن أهلك ومراقب من الكاميرات كيفما تحركت، حتى أنه بالإمكان سماع صوتك وأنت في الحمام، فكثيراً ما تدفع هذا العوامل بالإضافة إلى سوء الفهم أحياناً مع الزملاء إلى الغضب الذي كنت أهرب منه بالخلود إلى النوم حرصاً على عدم إتاحة الفرص للوقوع في المشاكل فأقوم بالغلط وأتبعه بالندم على ما قد أقترف.. زائد أن نومي لم يكن خلال الدروس التي واظبت عليها بانتظام وجدية إنما في أوقات الفراغ.

* الشعب اللبناني بكافة أطيافه وانتماءاته قال كلمته داعماً وصوت معتبراً أن فوز ناصيف هو فوز لبنان، ماذا تقول له؟
– أنا لم أقم بشيء مميز سوى أني كنت ناصيف الزيتون كما أنا، وخلال إقامتي أربعة أشهر ونيف في لبنان لم أحس بالغربة لأننا أصلاً شعب واحدـ كما أنهم لم يقصروا معي في شيء وكانوا كأهلي وعملوا ما بوسعهم حفاظاً على راحتنا.. وخلال إقامتي وبعد فوزي لمست نبض الشارع اللبناني و”تروحنت” بدعمهم ومحبتهم وأعطوني دفعاً قوياً، لذا أنا ممتن لهم بكافة جوارحي.

* الأستاذ أسامة الرحباني..
– (مقاطعاً): لقد كان لي الشرف بالجلوس إلى جانبه وبأن يقيمني أم يؤنبني أم يمدحني.. وفي الأكاديمية أعادني إلى ناصيف الذي كان يحلم بالدراسة في المعهد العالي للموسيقى، وقد علمنا أن الموسيقى ليست مصلحة إنما علم، وبأن نحب الموسيقى أكثر لأنه كلما أحببناها وأتقناها أبدعنا فيها وثبتت أقدامنا أكثر. هذا الإنسان بديع ولا أجد الكلام المناسب لأصف لك مدى حبي لشخصه وإعجابي به.

أسئلة المعجبين:
* جوجو – فلسطين: هلى ستكمل دراستك في الكونسرفاتوار؟ وهل ستواظب على الفوكاليز إتباعاً لنصيحة الأستاذة ماري محفوظ؟ وأين سيكون مكان استقرارك؟
– سأكمل دراستي في المعهد وسأسعى بكل طاقتي لأن أستكمل سنين الدراسة فيه، وسأتبع الفوكاليز لأنني في النهاية لست صوتاً منزهاً لا يخطئ ولا يزال ينقصني الكثير من الخبرة والتقنيات الصوتية لأن الغناء علم والصوت يحتاج لوقت كاف ليتهذب ويصبح مطواعاً، كما أن استقراري سيكون في سوريا “أنا ما صدقت رجعت”.

* ملاك نوفل – الأردن: الإيفالات التي قدمتها كانت رائعة: مضحكة في الكوميديا ومؤثرة في التراجيديا منها، بالرغم من استخفافك بادئ الأمر بقدرتك التمثيلية. فكيف تنظر من جانبك لموضوع التمثيل وهل نتوقع رؤيتك في الدراما السورية مستقبلاً؟
– أتمنى، لكن درامانا السورية قوة تستند على أعمدة وقيم فنية كبيرة من الممثلين الذين لهم وزنهم فلا أعرف حينها جدوى مشاركتي إلى جانبهم أنا المبتدئ، وأنا من الأشخاص البعيدين عن التمثيل حيث أنني كنت أطبق فقط مما أتعلمه من الأستاذ ميشال جبر في صف المسرح.. وكما أخبرتك بأنني في الغناء أحتاج لوقت معين لصقل صوتي، فإنني في المقابل أحتاج لأضعاف هذا الوقت لأمثل.. كما أن اهتمامي ينصب حالياً على تدعيم أساساتي في الغناء.

* داليا قرا – دمشق: عند إعلان نتيجة فوزك قامت رحمة السباهي بلكزك في كتفك بطريقة عنيفة ولم تقترب إليك للتهنئة، كيف تنظر للموضوع؟
– نظراً لعدم استيعابي أو إدراكي في اللحظات الأولى لما حصل قامت بهذه الحركة وهي تقول لي: “إنت.. إنت”.. بالعكس فإن رحمة من الأشخاص الذين أحبهم وهي تتمنى لي الخير وكانت تقول لي في الكواليس أنها ستكون فرحة إن ربحت أنا أم رمضان كما لو كانت هي الرابحة.. وأنا قلتها مراراً بأن الجمهور لو وجد رحمة أم رمضان مستحقاً للفوز فأنا من قلبي كنت سأبارك لأحدهما بكل فرح وطيبة خاطر. إذن رحمة بالتأكيد لم تقصد شيئاً وهي عزيزة وأخت بالنسبة لي و”دينمو” الأكاديمية.

* سوزان – فلسطين: ما سر الرقمين 13 & 14 اللذين كنت وزينة تستخدمانهما؟
– كما سر “لغاليغو” أو “فاتيغيه”!! ليس هناك من معنى وإنما مجرد كلمات اعتدننا قولها.

* ريمون حجازين – الأردن: هل هناك إمكانية لعمل حفلة مشتركة مع محمد رمضان بمناسبة عيد السيدة العذراء هذا الصيف في الأردن؟
– يا رب، وأنا متحمس لزيارة الأردن لأنها بلد “النشامى” ورمضان مثل بلده ليس أمامي فقط بل أمام الجميع بأبهى صورة.. وأتشرف بأن أقوم بهذه الزيارة في أقرب فرصة تتاح لي.

* على عمار – طرطوس: ألا تعتقد بأن بدرية السيد هي الأكفأ كقدرة صوتية بالوقوف إلى جانبك أنت ورمضان في النهائي؟
– صحيح.. بدرية من أقوى الأصوات برأيي الشخصي، لكن أن أعتقد يعني أنني أقيم وهذا ما أنا لست مخولاً القيام به لأن العين لا تعلو عن الحاجب بوجود خيرة الأساتذة في الأكاديمية والذين أحترم رؤيتهم.. لكنني شخصياً من محبي صوت بدرية.

* هند قمحية – الأردن: بالرغم من مطالبتنا مراراً القيمين على الأكاديمية سماعك تغني Due أنت وزينة على مسرح البرايم إلا أنه لم يحصل، فهل من الممكن أن تقوما بهذه الخطوة بعد أن انتهى البرنامج؟
– أكيد، زينة من أحب الأصوات إلى مسمعي وأتمنى عمل Due معها تحت تخطيط وإشراف إدارة أعمالي.

ناصيف نتمنى أن تبقى على ما أنت عليه من صوت جدير بالاحترام وأخلاق رفيعة وتواضع كبير، كلمة أخيرة؟
– أنا منكم وأنتم صنعتم ما ناصيف عليه اليوم، وآمل بأن أكون دوماً عند حسن ظنكم.. أحبكم جداً

متابعة، إعداد، تنسيق وحوار: ريمي قرَّا
تصوير: إيلي عبود
شكر خاص: نيكول حداد – نادين سميرا – أنيس أبي خليل

 

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com