معركة الجبابرة.. هل تطيح المنصات الرقمية برئيس أكبر قوى عظمى في العالم؟

مع اقتراب العد العكسي للانتخابات الأميركية والتظاهرات والمواجهات التي تشهدها الولايات المتحدة على خلفية مقتل الأميركي من أصل أفريقي جورج فلويد، يجد الرئيس الأميركي دونالد ترامب نفسه في صدام مع منصتي تويتر وفيسبوك.

يأتي ذلك على الرغم مما أشيع عن دعم مدير فيسبوك مارك زوكربرج لترمب من خلال رفضه التدخل لمنع منشورات الأخير المثيرة للجدل في الأوساط الأميركية وحتى الدولية، ومنها معلومات غير دقيقة حول آلية الانتخاب اعتبرت مضللة للشعب الأميركي، إضافة إلى منشورات أخرى تمجد العنف والتي تتنافى بطبيعة الحال مع مبادئ المنصة. 

ينقسم الرأي العام بين مدرستين؛ الأولى تنادي بعدم تضليل الناخبين الأميركيين من خلال نشر معلومات مغلوطة أو غير دقيقة وتسليط الضوء على الحقيقة مهما كلف الأمر، إضافة إلى منع نشر أي رأي يتضمن تمجيداً للعنف أو تأجيجاً للعنصرية أو خطاب الكراهية، فيما تشدد الثانية على ضرورة نأي وسائل التواصل الاجتماعي عن السباقات الرئاسية والحسابات السياسية وعدم إدخالها في المهاترات الضيقة كونها، في مفهوم تأسيسها، ارتكزت على حرية التعبير عن الرأي بشكل مطلق ومن دون أي ضوابط وحق المتابعين بالحصول على المعلومات.  

السؤالان اللذان يطرحان نفسهما هما: هل ينضم فيسبوك إلى تويتر في ظل الضغوطات الأخيرة من قبل موظفيه في مواجهة خطابات ترمب؟ وهل من الممكن أن تطيح معركة المنصات الرقمية برئيس أكبر قوى عظمى في العالم؟

بشير التغريني – مستشار في الإعلام الرقمي والتواصل

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com