مسا الحرية، ومسا الرجال الأحرار:زياد نجيم رجلُ حرّ قولاّ وفعلاّ

بعد مرور أكثر من أربعة أعوام على إقفال محطة MTV لأسباب سياسية باتت معروفة ولإسكات صوت الحرية التي كانت تجاهر به علناً وبقوة في وقت كانت الحرية تتطلب الجرأة والتضحية وأحياناً الإستشهاد.

عادت المحطة الى البث المباشر على الهواء وأكثر ما لفت إنتباه المشاهدين عودة الدكتور زياد نجيم ببرنامج مميز بمضمونه وبإسمه ” مسا الحرية ” مع ما تستتبع هذه الكلمات من دفء داخلي يشعر به كل إنسان عند سماعها ومسؤولية ذاتية تدفعه للدخول بصراع مع ذاته المستسلمة والمحبطة ليحررها ويطلقها في رحاب الحرية غير المحدودة الممتدة من الواقع الحياتي اليومي الى رحاب اللامحدود واللامرئي الى اللانهاية حيث للمفاهيم وخاصة الحرية بإمتدادها الكوني والأساسي في المسيرة الكونية للأنسان ببعديه المادي والروحي.

زياد نجيم أنت ملك الشاشة دون منازع، بحضورك القوي، وشخصيتك الفذة، وصراحتك الكاملة وإمتلالك للمواضيع التي تعالجها ضمن برنامجك ” مسا الحرية” وما يلفت الإنتباه طريقتك الصارمة بضبط الحوار بين ضيوفك والتوزيع العادل للوقت بينهم وموضوعيتك بإعطاء كل ذي حق حقه بالتعبير عن رأيه والدفاع عنه ومقارعة الرأي الأخير.

وما يميز هذا البرنامج إنه يستضيف ضمن كل حلقة كافة الأحزاب السياسية اللبنانية ويشكل مساحة حرية وحوار بينها، تتحاور على كافة المواضيع الوطنية وكأنها مناظرة تلفزيونية لها أمام المواطن لتكون لهذا الاخير الحرية الفكرية والخيار للتمييز بين ما هو مفيد ويخدم المصلحة الوطنية اللبنانية وبين ما هو ديماغوجي وفارغ ويتلاعب بعقول المواطنين فقط لإهداف إنتخابية وسلطوية

دكتور زياد نجيم يؤمن بخمس ثوابت في حياته، ام خمس حاءات : حرية ، حبّ، حقيقة، حزن وحنان عرف كيف يسير بعكس التيّار وان كان البعض يطلق عليه لقب “مشاغب” الا انه حقيقي وغير زائف ومن تسلّح بالحق والحقيقة وحارب الفساد والكذب ولان قول الحقيقة في معظم الاحيان لا يناسب ولا يرضي أصحاب النفوس المريضة والصغيرة، لا يأبه بأي لقب يطلق عليه فحينها فقط تضيق الالقاب الصغيرة على صاحب النفس الكبيرة التي لا تخاف الا من خالقها

زياد نجيم مع حفظ الألقاب، لأن إسمك أكبر من كل الألقاب، أكمل في مسيرتك وطوقك نحو الحرية فأنت شئت أم أبيت، مؤسس “لحزب الحرية” بجميع أبعادها الوطنية والإجتماعية والأخلاقية والفردية، وإنني أعدك أن حزبك هذا سوف يصبح مع الوقت حزب الأكثرية اللبنانية وعندها سوف تحقق أحلامك بالتغيير كما نتمنى ان تستغني في القريب العاجل عن حائك الحزينة فتستمتع بالحياة التي لا تليق الا لأمثالك

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com