لماذا غاب الفنانون والاعلاميون عن حفل تكريم المخرج سيمون أسمر؟؟

“يا زمان الوفا أهلك وين راحوا” عبارة استعيرها اليوم من أغنية الكبيرة نجاح سلام لاصف بها الحفل الذي نظّمته جمعية اندية الليونز الدولية من أجل تكريم المخرج سيمون أسمر تحت عنوان ” سيمون أسمر 50 سنة ابداع” الذي أقيم يوم الجمعة الماضي في فندق الحبتور سنّ الفيل برعاية وحضور وزير الثقافة الاستاذ سليم وردة.
الى قاعة الاستقبال في فندق الحبتور وصل المدعوون تباعاً ، وكانت عيون كاميرتنا في المرصاد من اجل استقبال النجوم الذين من المفترض ان يحضروا تكريم الأسمر، وانتظرنا كثيراً ، فاقتصر الحضور على النجمين وليد توفيق ونقولا الاسطا وعلى الاعلاميين طوني خليفة ، ميشال قزّي، ليليان اندراوس ،مي شدياق، ريما رحمة ،ميرنا غرزوزي ، المخرج سعيد الماروق ، الكبير جورج جرداق وأعضاء من لجان الحكم السابقة والحالية من برنامج ستوديو الفنّ نذكر منهم جورجيت جبارة، الدكتورة كلوديا شمعون أبي نادر ، رونزا، سعاد قاروط العشي، رودي رحمة و ايلي العليا .
وقد علمنا ان مكتب ستوديو الفنّ ليس من وجّه الدعوات، بل أرسل لائحة بأسماء الفنانين والاعلاميين والصحافيين الى لجنة الابداع الوطني برئاسة السيدة دنيا عجرم ميرزا التي توّلت توزيع الدعوات وتأكيد الحضور.
وبالرغم من بروتوكول المناسبات والدعوات وبغض النظر عمّن دعي ومن سقط اسمه سهواً، فلا شيء يبرّر غياب أسماء كبيرة صنعها او دعمها او شجّعها او كبّرها سيمون أسمر خاصة وان برنامج ستوديو الفن أضاء على هذا التكريم في أكثر من حلقة وأعلن عن موعد التكريم، فالوفاء لا يحتاج الى بطاقات دعوة VIP ،فقد توقّعنا في موقع بصراحة ان تمتلىء الصالة بالفنانين والفنانات والشعراء والراقصات والعازفين ومقدّمي البرامج والمقدّمات المتخرّجين من برنامج “ستوديو الفنّ” منذ السبعينيات ، الا ان المشهد بدا أكثر ايلاماً حيث اقتصر الحضور على الأسماء التي ذكرتها سابقاً بالاضافة الى عائلة الاسمر الصغيرة وعدد من الاصدقاء والمقرّبين بالاضافة الى سمارة ، الراقصة العراقية الوفية التي لبّت الدعوة بكل سرور ورقصت بين الاسمر وابنائه كما لم ترقص من قبل بحب ووفاء .

بالعودة الى الحفل، فقد افتتح بالنشيد الوطني اللبناني ، من ثمّ كلمة للسيدة دنيا عجرم ميرزا رئيسة لجنة تكريم الابداع الوطني في أندية الليونز الدولية ، جاء فيها : “لقد اعتدنا ان نلتقي كل سنة لنضيء على مسيرة مبدع من لبنان انما اليوم فضيفنا شعاع بحد ذاته قد ابهر العالم بأسره ،انه الاب الروحي للفن اللبناني سيمون اسمر ، اقتلع الاشواك من طريق الشباب ليزرع مكانها فرص تخوّلهم اظهار مواهبهم فكان أول من ابتكر واخرج برامج هدفها اطلاق الموهوبين وهو من مهّد طريق خيرة الفنانين لاعتلائهم عرش النجاح والشهرة. انه النجم المتألق في سماء الفنّ فيترك وراءه بريقاً لا ينطفىء ، يترك أعمالاً مبهرة . انه كنز لبناني لا يفنى من الابتكارات والابداعات .انه الخلّاق والمبدع سيمون أسمر “.

كذلك كانت كلمة للسيد وليد بشارة حاكم جمعية اندية الليونز الدولية في لبنان الاردن والعراق، وقصيدة ألقاها الشاعر المبدع رودي رحمة بهذه المناسبة، قبل ان يعتلي المخرج سيمون أسمر المسرح ويلقي كلمته و يتسلّم درعاً تكريمياً من قبل أعضاء لجنة الابداع الوطني في اندية الليونز الدولية.
وقد وزّع كتيّب على الحاضرين بعنوان “سيمون أسمر 50 سنة ابداع والليونز يكرّمونه” تضمّن آراء في سيمون أسمر بتوقيع كل من الاعلامية نضال الاحمدية ، الاعلامية سعاد قاروط العشي، الدكتورة كلوديا شمعون أبي نادر والاعلامية والممثّلة هيام أبو شديد، بالاضافة الى نبذه عن مسيرة المكّرم الطويلة اختصرت في ثلاث صفحات.
وقد اعتلى النجم وليد توفيق المسرح وهنّأ الاستاذ أسمر قائلا” سيمون أسمر مجموعة أشخاص اب وأخ قبل أن يكون مخرجاً ، انت يا أستاذ حبّبت الناس ببيروت ” ، من ثمّ قدّم أغنية “شوف بيروت” على طريقة البلاي باك ومقطع من أغنية جديدة لم تبصر النور بعد بعنوان” لبناني” تقول “لبناني لبناني ، لا سنّي ولا شيعي ، لا درزي ولا موراني” .
و ألقى الزميل طوني خليفة كلمة مقتضبة جاء فيها: “علاقتي بسيمون أسمر علاقة ابن ببيّو وبالرغم من خلافي معو جيت اليوم ع تكريمو وبعزّ عليّ انو في كثير ناس نجوم ما حضروا وبيّنوا انن كذبة كبيرة ” ، وبعد وصلة سمارا الراقصة، فاجأ الفنان نقولا الاسطا الحضور بكلمة وجّهها الى الأستاذ سيمون اسمر حملت الكثير من العرفان بالجميل والعتب في آن ،اذ قال : ” سيمون أسمر الو الفضل على نقولا الاسطا بس ما استضافوا غير مرّة وحدة من ستوديو الفن 88 في ستوديو الفن 2010″ وغنّى الاسطا “رح حلفك بالغصن يا عصفور” الاغنية التي غنّاها في ستوديو الفن والتي وبحسب الاسطا يحبّها الاستاذ أسمر، كذلك غنّى أغنية “موضة جديدة”
وفي اتصال اجريناه لاحقاً مع السيدة دنيا عجرم ميرزا ، رئيسة لجنة تكريم الابداع الوطني في أندية الليونز الدولية، للاستيضاح حول لائحة الاسماء التي وصلتها من قبل مكتب “ستوديو الفن” ، فأكّدت لنا ميرزا انها عانت خلال شهرين من سوء معاملة الفنانين وعدم لياقتهم في الردّ ام الاعتذار عن الحضور او تلبية الدعوة ، فقد أقفل البعض هواتفهم وآخرون لم يجيبوا على رسائلها القصيرة وآخرون ايضاً وجدوا أعذاراً في اللحظة الاخيرة وبدت السيدة ميرزا في غاية الأسف حيال معاملة الفنانين وقالت” لم أحسب يوماً ان يكون الفنانون بهذا المستوى من عدم المسؤولية” الا انها لم تنف بالمقابل ان بعض الارقام كانت خاطئة لذا لم يتسنى لها الاتصال بعدد من الفنانين وبالتالي دعوتهم الى حضور الحفل.
ينفرد موقع بصراحة بنشر أسماء الفنانين والاعلاميين المدعوين الذين غابوا عن حفل تكريم المخرج سيمون أسمر مع احترامنا لسبب تغيّبهم عن الحفل واحترامنا الكامل لشخصهم وما يمثّلون ، وهم مع حفظ الالقاب:
– هيام أبو شديد : أكّدت الحضور الا انها اعتذرت يوم الخميس لارتباطها بمناسبة أخرى.
– عوني الكعكي: اعتذر عن الحضور وارسل الصحافي نزيه شرتوني بديلاً عنه.
– محمد حجازي: أكّد الحضور مع زوجته ولم يأتِ
– مي متى: أكّدت الحضور ولم تأتِ
– ماتيلدا فرج الله: أكّدت الحضور مع زوجها ولم تأتِ
– جان ماري رياشي: كان هاتفه مقفلاً باستمرار
– نيشان ديرهاروتيونيان: كان هاتفه مقفلاً باستمرار
– نضال الاحمدية: كانت في غاية الذوق ومتجاوبة وأكّدت للمنظمين الحضور الا انها لم تاتِ و أرسلت المصوّر الخاص بمجلّتها لتغطية الحفل.
– ماغي فرح: اشترطت الجلوس الى طاولة الوزير وردة، وقالت انها خارج البلاد وتعود في العاشر من حزيران الا انها لم تحضر الحفل
– زياد نجيم: لم يجب على هاتفه وقد علمنا لاحقاً انه خارج البلاد
– ميراي مزرعاني حصري: أكّدت حضورها ولم تأت
– سونيا بيروتي : اعتذرت بداعي المرض
– الملحن طارق أبو جودة: أكّد حضوره وطلب ان يجلس الى طاولة الشاعر نزار فرنسيس الا انه لم يحضر
– الشاعر نزار فرنسيس: اكّد الحضور ولم يحضر
– الشاعر هنري زغيب: أعتذر بسبب ارتباطه بمناسبة اخرى
– الاستاذ الياس الرحباني: أكّد حضوره ولم يأتِ
– المصمّم زهير مراد: تم الاتصال به الا انه لم يكن متجاوباً بحجة انشغالاته الكثيرة
– المصمّم عقل فقيه: أجاب مدير أعماله واوضح ان فقيه لديه ارتباطات أخرى ولكنه سيحاول الحضور
– ميشال المرّ (رئيس مجلس ادارة محطة أم تي في): تمّ الاتصال به فأجابت مديرة مكتبه الا انها لم تعاود الاتصال بالمنظمين للتأكيد ام الاعتذار.
– المخرج باسم كريستو: كان هاتفه مقفلاً باستمرار
– بيار صادق رسّام الكاريكاتور: اعتذر بسبب ارتباطه بحفل زفاف.
– السيدة ايمي سكّر: تعذّر الاتصال بها
– الصحافية زينة الخوري: طلبت ارسال المعلومات لها عبر رسالة قصيرة بعدما تعذّر التحدث معها عبر الهاتف، الا انها لم تتجاوب ولم تجاوب.
– الاستاذ روميو لحود: اعتذر بسبب تواجده خارج البلاد (مع العلم انه كان حاضراً بقوة في حفل الموركس دور)
– الاستاذ وليد غلمية: اعتذر بسبب ارتباطات مسبقة
– السيدة نضال الاشقر: اعتذرت بسبب ارتباطات مسبقة
– ملحم بركات : اعتذر عن الحضور
– الشحرورة صباح: اعتذرت عن الحضور بسبب وعكة صحّية
– السيدة ماجدة الرومي: تمّ الاتصال بشقيقها الذي اعتذر عن الحضور نيابة عنها
– راغب علامة:تعذّر الاتصال به مباشرة بعد ان تمّ الاتصال بمنزله .
– عاصي الحلاني: خطّه مقفل باستمرار
– وائل كفوري: خطّه مقفل باستمرار
– فارس كرّم: أكّد حضوره لكنه لم يأتِ
– زين العمر : أكّد حضوره لكنه لم يأتِ
– اليسا: خطها مقفل باستمرار
– يارا: اعتذر عنها مدير أعمالها الملحن طارق أبو جودة بسبب ارتباطات مسبقة
– أمل حجازي: بداية بدت متجاوبة ومتحمسة للحضور الا انها غابت عن الحفل
– ملحم زين: اعتذر عن الحضور بداعي السفر
– هيفا وهبي: هاتفها كان مقفل باستمرار
– نوال الزغبي: لم تجب على اتصالات المنظمين بالرغم من كثافة محاولاتهم.

وحين وجهنا سؤالاً الى السيدة ميرزا عن مدى تعاون مكتب ستوديو الفن بتأمين الاتصال بالفنانين ودعوتهم الى حفل التكريم، أكّدت ان مكتب ستوديو الفنّ رفض ان يتدّخل بارسال الدعوات بل اكتفى بتسليمها لائحة باسماء الفنانين والاعلاميين وأرقام هواتفهم ، وقد أكّدت لنا ميرزا ان الملحقة الصحافية لمكتب ستوديو الفنّ السيدة سنا اسكندر لم تجد مناسباً ان يهتم المكتب بتفاصيل الحفل فلا يجوز ان يكّرم المكّرم نفسه .
انه زمن رديء دون أدنى شك ، حين يحتفى بسيمون أسمر بمرور خمسين عاماً على ابداعاته وانجازاته ويكّرم من قبل نادي الليونز ولا يحضره من كان سيمون أسمر سبباً مباشراً ام غير مباشر لنجاحهم و نجوميتهم !!
من يعرف سيمون أسمر عن قرب يدرك انه لا يأبه بهذه التفاصيل ولا ينتظر تهنئة من أحد وقد بدا سعيداً جداً خلال الحفل وممتناً بهذا التكريم الليونزي الذي اتّسم بالرقي والفخامة، الا انه مؤسف للغاية الا يحضر الحفل من أحببناهم وقدّرناهم من خلال سيمون أسمرالذي حرص دائماً على تلميع صورتهم في الاعلام الا انها خُدشت لا محالة بمجّرد اعتذارهم عن الحضور للاحتفاء بالمكرّم الغالي…

….ويا زمان الوفا أهلك وين راحوا؟؟؟