غادة عيد تتآمر مع المدافعين عن مشروع الفتنة…وشكراً لجنة مهرجانات بيبلوس

21

عقدت لجنة مهرجانات بيبلوس الدولية أمس الاثنين اجتماعًا استثنائيًا في مركزها في جبيل تم خلاله التداول في ما آلت اليه الاتصالات بالنسبة لحفلة “مشروع ليلى” المقرر اقامتها في 9 آب المقبل، وأبقت اجتماعاتها مفتوحة استكمالا للاتصالات المنوي القيام بها اليوم الثلاثاء، حيث أعلنت اللجنة منذ قليل الغاء الحفلة.

وصدر عن اللجنة البيان الاتي:”في خطوة غير مسبوقة ونتيجة التطورات المتتالية،أجبرت اللجنة على ايقاف حفلة مشروع ليلى مساء الجمعة 9 اب 2019، منعا لإراقة الدماء وحفاظا على الامن والاستقرار، خلافا لممارسات البعض نأسف لما حصل، ونعتذر من الجمهور”.

هذا القرار لم يمنع اللبنانيين من استكمال النقاش الحاد والناري حول الحفل، حيث شهدنا في الساعات الماضية استمرار التجاذب حول الموضوع على الساحات الافتراضية، وانتقاله الى الشاشات التي جهزت امكانياتها لتناقش هذه الإشكالية، حيث لفتنا أمس استقبال الاعلامية غادة عيد ضمن برنامج “بدا ثورة” والذي يعرض عبر شاشة MTV كل من الاعلامي الناقد د. جمال فياض، ايمن مهنا المدير التنفيذي لمؤسسة سمير قصير، الكاتب والمحلل السياسي المحامي جوزيف ابو فاضل في الاستديو. وعبر سكايب الاب تيودوروس داوود كاهن في الكنيسة الارثوذكسية اليونانية التقليدية في أبرشية اميركا، بالاضافة الى مداخلات عديدة من قبل وجوه فنية ونشطاء على مواقع التواصل.

الحلقة لقيت ردود أفعال سلبية جداً خاصة مع انحياز مقدمة البرنامج غادة عيد الى الافرقاء المدافعين عن “مشروع ليلى” وفتح الهواء لهم للتعبير عن رأيهم تحت غطاء ما يسمى “حرية التعبير”، في المقابل عمدت “عيد” الى مقاطعة جوزيف أبو فاضل عدة مرات دون أن يكمل فكرته، بالاضافة الى مقاطعة الاب تيودوروس داوود دون توضيح وجهة نظره كاملة ما دفعه الى مغادرة الحلقة دون إستئذان.

الاحتجاج على الحلقة، عبّر عنه نشطاء على كافة المنصات الاجتماعيّة حيث لاحظ المُشاهد الانحياز الواضح من قبل “عيد” ومن ورائها محطة MTV للأفرقاء المدافعين عن “مشروع ليلى”.

وبدا واضحاً ان “عيد” لم تكن متمكنة من ملفاتها في الحلقة لأن الفرقة تؤدي أغنيات تمس بغالبيتها بالقيم الدينية والانسانية وتتعرض للمقدسات المسيحية، فظهرت “عيد” ضعيفة وسطحية في معالجتها للموضوع الذي يعتبر مهماً بالنسبة لكل مسيحي تتعرض ديانته ورموزها للإزدراء والتحقير من خلال الأغنيات التي تقدمتها تلك الفرقة.

رئيسة تحرير موقع “بصراحة” الاعلامية باتريسيا هاشم سجلت اعتراضها على الحلقة وكتبت سلسلة تغريدات جاء فيها: “كنا متأملين من Mtv تعمل حلقة لترد اعتبار المسيحيين وليس محاولة تبرئة الفرقة ما غيرها! وليس بعمل محترف من غادة عيد الا تستضيف في الاستوديو الكاهن المعني وتكرمه وتحترم مكانته وتدعه يعبّر عنا جميعاً بل في معظم الوقت سعت لاسكاته كي تفسح المجال اكثر للفريق الاخر! خذلتِ كل مشاهديكِ ومصدومين فيكِ”.

وتابعت “هاشم”: “انحياز مقدِمة وبرنامج “بدنا ثورة” للفرقة وتجيير هواء محطة لطالما اعتبرناها “إلنا” للدفاع عمن شهّروا واحتقروا ديانتنا وان تتمادى الاعلامية في اسكات المنددين بالفرقة والمبالغة في دعم آراء داعميها، امر مؤسف ومقزز!“.

في نفس السياق، يكاد يكون النجم فارس كرم الفنان الوحيد الذي جاهر بدفاعه عن ديانته المسيحية دون خوف من خسارة معجب من هنا أو حفلة من هناك، حيث أكد عند علمه بإهانة الفرقة للدين المسيحي، قال دون خوف “بدن دعس بالصرماية وما يقبلوا غير بالصرماية”.

وعن هذا الموضوع كتبت “هاشم”: “شايفة ناس ذليلين ساكتين وخاصة من المشاهير يلي خايفين ع fan من هون وحفلة من هونيك…على فكرة بالدين كمان في كرامة يا جماعة ومش ضروري تكونوا متدينين او متطرفين لتستفزكم اهانة يسوع والعدرا وترفضوا احتقارنشكرا لكل يلي طلع عندن كرامة وتجرأوا يرفضوا ويعترضوا او بس يسجلوا موقف!“.

مغرّد آخر كتب “الحسنات بـ “مشروع ليلى” أنه كشف لنا كم هناك من عقليات “هبل وتفاهة” تدافع عن المشروع تحت ما يسمى الحرية”.

حرية التعبير مقدسة في لبنان شرط الا تحمل في طياتها ازدراءًا وتحقيراً واهانة للاديان التي بالكاد تتعايش في لبنان وتتماسك بصعوبة عبر السنوات….حرية التعبير مقدسة في لبنان شرط الا يكون غرضها تصفية حساب ضيق هنا او تنفيذ اجندة هناك لاجل الغاء الآخر…

فلا يغالي البعض في المطالبة بحرية التعبير في لبنان وداخلهم ظلمة وظلام وكيدية وحقد وتخلّف… فأول شروط الحرية يا سادة  ان تكون انساناً، فعودوا الى انسانيتكم اولاً وتعالوا بعدها لنناقش حرية التعبير…

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com