غادة عبد الرازق تتحدى الصحافة بكل ثقة وتعالي.. وتعطي نفسها مئة في المئة

انتشرت في الآونة الأخيرة على الشاشات الفضائية الإعلانات عن مسلسل غادة عبد الرازق الرمضاني الجديد المنتظر عرضه ((زهرة و أزواجها الخمسة)) .. وما إن انتشرت هذه الإعلانات بما تحملها من لقطات عن المسلسل حتى بدأت التكهنات حول طبيعة المسلسل , فهذا يقول أن المسلسل دخيل على الشهر الفضيل و لا يفترض عرضه في رمضان لما يحمله من مشاهد خارجة ولا تصلح للعرض على الشاشة الصغيرة, وهذا يقول بأن المسلسل يقدم صورة مخلة بالآداب و أنه ملغم بالرقص والعري وغيره من الأشياء التي لا يجوز تقديمها في رمضان شهر العبادة والفضيلة.

بصراحة لا أحد يعلم ماذا يخبئ المسلسل وما هي طبيعته إلا أن الإعلان الترويجي عنه لم يأت في صالح المسلسل مع أنه شد الكثير من المشاهدين و أثار فيهم فضول المتابعة ولكنه تسبب بكل هذا الهجوم على المسلسل قبل عرضه وهذا ما لايُعتبر في صالح أي عمل.. فالهجوم على عمل فني ما بهذه الطريقة قبل عرضه فشل مسبق له.

والغريب في الموضوع هو طريقة الفنانة غادة عبد الرازق في التعامل مع هذا الهجوم, فبدلاً من أن تمتص الغضب الإعلامي حول المسلسل وتحاول أن تبسط من فكرته أمام الصحافة وتدعو الصحفيين والنقاد لمشاهدته بكل حب وإنصاف , قامت غادة عبد الرازق بدورها بالهجوم على الصحفيين والإعلاميين الذين كتبوا سلباً عن المسلسل وصرحت بأسلوب يعتريه الثقة الزائدة بالنفس والتي أصبحت مؤخراً أبرز صفات غادة قائلة بأنها سوف تكسب رهانها حول المسلسل أمام الصحافة والإعلام و أنها واثقة من نجاح المسلسل و أنها قدمت أفضل ما عندها فيه و أنها فجرت كل مواهبها في هذا العمل و كانت أفضل من العادة و بأنها تتوقع نجاح غير عادي لنفسها وللمسلسل.. بصراحة غادة لم تنتظر تقييم أي ناقد فهي قيمت وأعطت لنفسها وللمسلسل 100%.

ما بال فنانات هذا الزمان, لماذا تشعر الكثيرات منهن بالعدائية للإعلام والصحافة, ولماذا لا يستقبلن النقد بصدر رحب خصوصاً ذاك الموجه من أصحاب الأقلام المهمة والمخضرمة.
ألم يكن من الأفضل لو أن غادة عبد الرازق امتصت الغضب الإعلامي الذي نتج عن الإعلان الترويجي للمسلسل وتوجهت لهم برسالة بسيطة تطلب منهم رأيهم المجرد حولها وحول أعمالها لما يشكله هذا الرأي من أهمية لها, ألم يكن من الأفضل لو أنها طلبت من الكل الا يأخذوا مسلسلها بذنب الإعلان الترويجي الصادم.. وهل تتوقع غادة بعد تقليلها من أهمية آراء الصحفيين والنقاد أن يُكتب عنها وعن مسلسلها بعد انتهاء شهر رمضان.

هذا هو درسها الذي من المفترض أن تتعلمه غادة عبد الرازق بعد انتهاء عرض المسلسل.. ولو أننا لا نتمنى لها إلا كل النجاح والتقدم.. كما نتمنى أن تعود لنا غادة البسيطة المتواضعة التي لا تهتم إلا بالفن وفقط.