عاصي الحلاني يهدي الجائزة لزوجته واولاده وروح والديه ويصرّح لـ بصراحة: الجائزة تحثّني على الاجتهاد والانتباه من أي خطوة ناقصة أو ذلّة قدم قد تعيدني إلى الوراء

احتفل الفنان عاصي الحلاني نهار الاثنين الماضي بعيد ميلاده وهو يحمل درعاً تقديرياً تسلمه الأحد 27 تشرين الثاني في مهرجان بيروت الدولي للتكريم BIAF، الذي اختاره أحد أهم رموز الأغنية المعاصرة في لبنان..

و خلال الحفل أيضاً تسلّم عاصي أمانة وديع الصافي وغنى للحب والسلام..

الوزير السابق زياد بارود تولّى تسليم عاصي الدرع في هذه الليلة، مثنياً على وطنية هذا الفنان الذي غنى أغنيته الوطنية الشهيرة “لبناني”..

عبّر عاصي الذي تسلم الدرع بسعادة بالغة أنه غنى للسلام إيماناً منه بضرورة نبذ الطائفية، لأن الدين بالنسبة إليه هو قناعة شخصية يمارسها كل شخص في منزله بينه و بين ربّه.. أما في العلن فيجب أن يكون الانتماء الوطني هو الجامع و الموحّد وليس التعصب الديني الذي يفرّف و لا يجمع..

و ختم عاصي كلمته بتوجيه رسالة إلى روح والديه، وأهداهما الجائزة قائلاً : “أشعر بالحزن أنكما لستما معي اليوم، و لكنني على يقين أنكما فرحان و أنتما تشاهدانني من فوق”.

هذا و دحض عاصي كل الإشاعات التي تناولت مؤخراً انفصاله عن زوجته كوليت بولس عندما أهداها عربون محبتة، مشيراً إلى أنها وقفت إلى جانبه منذ بداية مسيرته الفنية.. كما حيّا عاصي اولاده الثلاثة: ماريتا، دانا و وليد..

عاصي العائد من جولة فنية في أميركا و كندا استمرّت لفترة الشهر، وصل صالة Pavillon Royal/Biel في تمام الساعة الثامنة و أربعٌ و خمسون دقيقة برفقة زوجته ملكة جمال لبنان السابقة كوليت بولس..

التقيناه على هامش الحفل و كان لنا معه هذا الحوار السريع:

– ماذا يعني لكَ اليوم تكريمك من العاصمة بيروت؟
أنا سعيد جداً اليوم أن يتمّ تكريمي في وطني لبنان و في العاصمة بيروت تحديداً عاصمة الثقافة و الفن الجميل..
(يتابع) لا أجمل من أن يُكرّم لبنان في وطنه الأم، فطعم الجائزة له نكهته الخاصة..
و من المهم أيضاً أن يُقدَّر الفنان على أعماله داخلياً، و أن يعرف قيمته أهل وطنه و يكرّموه على إنجازاته..

– غنيت اللهجة العراقية في آخر ألبوم لكَ.. كيف تصف هذه التجربة و ماذا أضافت لكَ؟
هذا صحيح.. في ألبومي الأخير غنيت أغنية باللهجة العراقية، و هي ” حبيتك يا زغيرون” التي أعتبرها قريبة جداً إلى قلبي.. و أنا أعتبر في الأساس انّ اللهجة العراقية ليست غريبة أبداً، فهي لهجة عربية في كلّ الأحوال، و كوني عربي و أفتخر، فأنا لم أشعر أنّي قدّمتُ شيئاً غريباً على العرب..

– حصلت على جوائز عديدة و تمّ تكريمك عشرات المرات.. ماذا تعني لك الجوائز بعد كل هذا العطاء و النجاح؟ و هل قد يبقى للجائزة معنى بعد كل ذلك؟

سؤالك مهم.. مما لا شكّ فيه أنّ الجائزة هي بمثابة الحافز بالنسبة لي، فتزيدني مسؤؤلية لتقديم الأفضل، و تجعلني أدقّ و أكثر مسؤولية لجهة اختياراتي الفنية.. و هي باختصار تجعلني أمتحن نفسي لتقديم كل ما هو جديد على الساحة تلبيةً لطلبات الجمهور العربي.. لذا فإنها معنوية بالدرجة الأولى، و تحثّني على الاجتهاد و الانتباه من أي خطوة ناقصة أو ذلّة قدم قد تعيدني إلى الوراء..

هنيئاً لعاصي هذا التكريم الذي استحقه.. أسرة بصراحة تتمنى لفارس الغناء العربي العمر المديد و أن يظلّ محاطاً بعائلته الصغيرة و الكبيرة التي تخطت حدود العالم العربي..

ملاحظة بصراحة: لعل أكثر ما لفت نظري في هذا الفنان هو إحترامه الشديد للآخرين، سيّما عندما لبّى بدون تأفف أو تذمّر طلبات جميع الصحفيين الذين عجّت بهم صالة Pavillon royal في هذه الليلة، واجاب على كلّ أسئلتهم رغم أنه وصل متأخراً بعض الشيء..

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com