سيرين عبد النور: نجمة كل الأدوار
قال لها زميلها رودني حدّاد مرّة في احدى مشاهد مسلسل “سجينة” الذي كتبه الكبير شكري أنيس فاخوري “إنتِ بس تنفّسي” ولكني بصراحة أقول لها اليوم ” تنفّسي ومثّلي وغنّي ” فيليق بك الفن على جميع أنواعه فأنت أثبت عن جدارة أن الجميلات أيضاً يتكلّمن ويفضن ان كان لهنّ موهبة الكلام فكيف ان أضيفت لها موهبة التمثيل والغناء
تفاجئنا دائما سيرين عبد النور برقي أعمالها، فان غنّت تغّني برقي وان مثّلت تمثّل برقي وان تحدّثت تتحدّث برقي.و لعلّ أعمالها تتحدّث عنها هي التي تكاد تصبح إستثنائية في الوسط الفنّي لما لأعمالها من قيمة فنّية وأخلاقية، فأصبحت مثالا مشرّفاً للفتاة والمرأة العربية بعيدة كل البعد عن الإبتذال والتكلّف ، فنانة طبيعية أنيقة رصينة ومتواضعة .
“عمري معك” كلمات أحمد عبد النبي والحان جاد مهنى ،هو آخر أعمالها المصوّرة التي تعرض على شاشة روتانا ، تلعب سيرين فيه دور فتاة تؤمّن توصيل البيتزا الى المنازل وتغرم بشاب التقته صدفة واصبح يطلب يومياً البيتزا بهدف رؤيتها وينتهي بهما الأمر الى الارتباط، قصّة تكاد تكون بسيطة بفكرتها ولو انها فريدة وجديدة من حيث الموضوع الا ان سيرين أخذت الموضوع والفكرة وحتى المضون الى عالم آخر ، فهي تجيد التمثيل لدرجة انك تحبس أنفاسك بين المشهد والآخر ،فهي تعرف كيف تجيّر خبرتها في التمثيل لتخدم العمل وتضفي جوّا جميلا من الرومنسية .
ليس هذا رايي فحسب، فقد تفاجأت خلال مشاهدة الMaking Of على شاشة روتانا بالمشاركين بالعمل من مصورين ومنسّقين الذين تحدّثوا عن المتعة في العمل مع سيرين في هذا الفيديوكليب تحديدا وقالوا انها المرّة الأولى التي تمنّوا فيها الا ينتهي التصوير.
أنا لا أستغرب هذا الكلام فان كانت مشاهدة الفيديوكليب التي لا تتعدّى مدّته الست دقائق متعة بحدّ ذاتها فكيف ان امتدّ التصوير على مدى ساعات طويلة؟
هذا ولم نذكر بعد المخرجة المبدعة رندا العلم التي تتألّق يوما بعد يوم وكأنها بركان يتفجّر موهبة وابداع هي التي عرفت كيف تظهر كل النساء الفنانات اللواتي تعاملت معهن باجمل حلّة واطار وقصّة واصبح العمل الموّقع من علم ماركة مسجّلة بحيث تستطيع ان تميّز وتكتشف اسم المخرج حتى قبل ان يظهر اسمه وهذا ان دلّ على شيء فيدّل على احتراف كبير ومهنيّة عالية.
أثبت الثنائي عبد النور وعلم نجاحه في هذا العمل ونتمنى ان يتكرّر هذا التعاون في أعمال أخرى قريبة كما نتمنى للمبدعتين كل التوفيق
